من خصال المنافقين قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً} (١). عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: " إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر " متفق عليه (٢). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر، ولو يعلمون ما فيهما من الأجر لأتوهما ولو حبواً" متفق عليه (٣). [الشرح] خصال المنافقين كثيرة نبه عليها القرآن، وذكر الرسول بعضاً منها تحذيراً للأمة أن تقع فيها فيكون فيها شبه منهم. ومنها تلك الخصال الأربع: الخيانة والغدر والكذب والفجور، فهذه لا تكاد تجتمع إلا في منافق، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً بعلامة من علامات النفاق وهي استثقال صلاة العشاء والفجر، وهو ما وقع فيه (١) سورة النساء، آية:١٤٢. من خصال المنافقين. (٢) خ١/ ٨٩ (٣٤)، م ٥٨. (٣) خ٢/ ١٤١ (٦٥٧)، م ٦٥١.
- من خصال المنافقين
- من ابرز صفات المنافقين ..صفات المنافقين وكيفية التعامل معها - موسوعة
من خصال المنافقين
ويعد أشهر الأشخاص الذين عرف عنهم بالنفاق هو الصحابي عبد الله بن ابس بن سلول، وهو أحد حكام الخزرج وكان من أكثر الشخصيات الكارهين للإسلام بشكل صريح وواضح. صفات المنافقين حديث
بعد تناولنا من ابرز صفات المنافقين في بداية المقال، نعرض في تلك الفقرة صفات المنافقين حديث مع الشرح في السطور التالية:
ذكر رسول الله صلي الله علي وسلم حديث عن صفات المنافقين موضح خصالهم بالكامل لكي يتجنبهم المسلمين ولا ينصتوا إلى أحاديثهم، فقد جاء عن النبي " أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ". من ابرز صفات المنافقين ..صفات المنافقين وكيفية التعامل معها - موسوعة. فسر العلماء وأهل الدين الحديث بأن المرء الذي يتواجد فيه خصله من تلك الخصال فهو منافق، وعلي المؤمن القوي توخي الحذر وعدم الانصات لمثل هؤلاء الذين لا يتحدثون إلا بالشر. يحذر الإسلام من التعامل مع تلك الأشخاص، فهم لا يؤتمنون ولا هم أهل للثقة، وكل أحاديثهم كذب لنشر الخراب، وأذ وقعت خصومه بينه وبين احد قام بسرد أسرار صاحبه فهو لا يعرف معنى الوفاء، ويفضل مجالسة الصالحين أصحاب القلوب الطيبة.
من ابرز صفات المنافقين ..صفات المنافقين وكيفية التعامل معها - موسوعة
والمقصود في هذه النصوص من داوم على هذه الخصال وصارت طبعا وعادة له أما من ألم بشيء منها ولم تكن غالبة في سلوكه فلا يدخل في هذا الذم وإن كان قد ارتكب ذنبا ويجب عليه التوبة من هذا الذنب. فينبغي على المسلم أن يبتعد عن هذه الخصال ويحذر من الوقوع فيها ولا يتساهل فيها ويكون صادقا في حديثه ووعده وعهده وأمانته وخصومته وإذا خاصم أحدا على شيء من الدنيا وجب عليه أن يكون صادقا في دعواه فلا يدعي ما ليس له ولا يقتطع مال امرئ مسلم ولا يحلف أو يشهد على زور ولا يذكر عيبا أو ذنبا لخصمه لا علاقة له بدعواه ولا يتتبع عورته ويفضحه على رؤوس الخلائق. وقد كثرت أخلاق النفاق في هذا الزمان والله المستعان. ومن أخطر وأشهر أخلاق المنافقين الذين كانوا في عهد النبوة الطعن في الله ورسوله واللمز في أحكام الشريعة والاستهزاء بعباده الصالحين وموالاة أعداء الله والثناء عليهم وارتضاء منهجهم وغير ذلك مما فيه انتقاص لدين الله ومحبة لزواله وإقصائه ورغبة في غلبة الباطل وأهله على أهل الحق وكل من تخلق بهذه الأخلاق وسلك سبيل المنافقين فهو داخل في الوعيد ومذموم شرعا وحكمه حكمهم والعياذ بالله.
ووصفهم بالبخل عن النفقة فى سبيل اللّه، والشح على المال. وهذان داءان عظيمان: الجبن والبخل. قال النبى صلى الله عليه وسلم: (شر ما فى المرء شح هالع، وجبن خالع). حديث صحيح؛ ولهذا قد يكونان من الكبائر الموجبة للنار، كما دل عليه قوله: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180]. وقال تعالى: {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [الأنفال: 16].
وأما وصفهم بالجبن والفزع، فقال تعالى: {وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ} [التوبة: 56، 57] . فأخبر سبحانه أنهم وإن حلفوا أنهم من المؤمنين فما هم منهم؛ ولكن يفزعون من العدو.