دعاء انس بن مالك لرد كيد الاعداء. واجعل اللهم تدبيرهم في تدميرهم. اقسم بالله مالك الملك ان المسلمون لديهم كنز عجيب ولا يقدر بثمن علمه من علمه وجهله من جهله. قل يا محمد معظما لربك ومتوكلا عليه وشاكرا له ومفوضا إليه. رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء. أجمل ما يقال. قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير 26 آل عمران.
- القران الكريم |قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
القران الكريم |قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي آخر تحديث: 18/09/2016 هـ 16-11-1437
يقول الله تعالى في محكم تنزيله:
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) آل عمران
تبيّن لنا الآية دلائل قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته وتصرّفه في خلقه، فهو يعطي الملك والمكانة لمن أراد من خلقه، وينزعه ممن يشاء، ويعزّ بقدرته من يشاء ويذلّ من يشاء، فهو الخالق القادر على كل شيء بيده مقاليد السماوات والأرض. فهذه الآية تسلية للنبي صلى الله عليه وسلّم أمام موقف المشركين وأهل الكتاب بإنكار دعوته، فكأنه يقول له إذا أعرض المشركون وأهل الكتاب عن قبول دعوتك يا مُحمَّد، فالجأ إلي أنا الله مالك الملك وصاحب الأمر.. وقل يا الله، يا مالك الملك، لك السلطان المطلق، وأنت المتصرف في خلقك، الفعّال لما تريد، ومدبّر الأمور وفق حكمتك، فأنت المعطي وأنت المانع، تؤتي الملك والنبوة من تشاء من عبادك، وتنزع الملك ممن تشاء من خلقك، كما نزعت النبوة من بني إسرائيل ببعثة رسولك العربي القرشي الأمّي المكي خاتم الأنبياء على الإطلاق، ورسول الله إلى معشر الثقلين من الإنس والجن.
الحمد لله. لفظة "اللهم": هي بمعنى النداء ؛ فكأن قائلها قال: "يا الله" ؛ كما في قوله تعالى:
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ آل عمران/26. قال الطبري رحمه الله تعالى:
" أما تأويل:"( قُلِ اللَّهُمَّ)، فإنه: قل يا محمد: يا اللهُ " انتهى من "تفسير الطبري" (5 / 299). والتوجه إلى الله تعالى بهذا القول "لا حسد"، هو على أحد معنيين:
المعنى الأول: بمعنى إشهاد الله على خلو القلب من الحسد. أي: يا الله أشهدك بأنه لا حسد في قلبي تجاه الشخص الذي هو محل الحديث، أو يا الله أنت تعلم أنه لا حسد يدفعني إلى الكلام الذي أتكلم به عنه، ونحو هذا. فهذا الإشهاد جائز ، إن كان حقا ، ويعلم القائل من نفسه أن ذلك الإشهاد: لا كذب فيه؛ فإن كان كذبا فهو ذنب عظيم، وراجع للأهمية الجواب رقم: ( 218835). المعنى الثاني: بمعنى الدعاء؛ كنحو: اللهم لا تبق في قلبي حسدا لهذا الشخص، أو نحو ذلك ؛ وهذا المعنى: جائز ، لا إشكال فيه؛ فالدعاء بدفع الشر مشروع في كل حال. ولمزيد الفائدة طالع الجواب رقم: ( 198616). والله أعلم.