أقوال وأبيات في التربية
• قال عبدالملك بن مروان رحمه الله تعالى لأولاده يوماً:
(يا بَنِيَّ، عليكم بالأدب والعلم، فإن كنتم فقراء عِشْتُم، وإن كنتم أغنياءَ سُدْتُم، وإن كنتم سادةً فُقْتُم، واستفيدوا مِن الأدب ولو بكلمة واحدة، فمن لم يكتسبْ به مَالاً، اكتسبَ به جَمَالاً). • قال المؤمل الكوفي رحمه الله تعالى: [من البحر البسيط]
يَنْشا الصغيرُ على ما كانَ والدُهُ ♦♦♦ إنّ العُرُوقَ عليها يَنْبُتُ الشجرُ
• قال الحكماء: (الابنُ مع أبيه واحدٌ مِن ثلاثةِ رجالٍ: لاحقٌ، أو ماحقٌ، أو سابقٌ.. فاللَّاحقُ: هو الذي يلحقُ أباهُ في شرَفهِ، والماحقُ: هو الذي يمحقُ شَرفَ أبيهِ بِسُوءِ فِعَالِهِ، والسابقُ: هو الذي يسبقُ أبَاهُ ويَفُوقُهُ في الشَّرفِ). كتب نسرين عجب - مكتبة نور. • اختار عتبة بن أبي سفيان رحمه الله تعالى لأطفاله معلماً، ثم أوصاه فقال: (ليكن أولَ ما تبدأُ به مِن إصلاحِ بَنِيَّ إصلاحُ نفسِكَ، فإنَّ أعينهم معقودةٌ بعينيكَ، فالحَسَنُ عندهم ما استحسنت، والقبيحُ عندهم ما استقبحت، وعلِّمهم كتاب الله تعالى، ولا تُكْرِهْهُم عليه فيملُّوه، ولا تتركْهُم منه فيهجروه، ثمَّ رَوِّهم مِن الشِّعر أعفَّه، ومِن الحديث أَشْرَفَه، ولا تخرجْهُم مِن عِلْمٍ إلى غيره حتى يُحْكِمُوه، فإنَّ ازدحامَ الكلام في السَّمع مَضَلَّةٌ لِلْفَهْمِ).
- أقوال وأبيات في التربية
- كتب نسرين عجب - مكتبة نور
- صاحب مقولة " فلما استد ساعده رماني " | المرسال
أقوال وأبيات في التربية
إنّك جعلت أولادك كلهم يحرسون بالمناوبة فكنّا نقوم بما كنت تأمرنا به إلّا "سليمة" فإنّه أضعف همّة فكان كلما جاء الليل يعتزل الفرسان، ويذهب إلى النوم، ولكن مالك لم يقتنع بما قاله أولاده عنه، فرد الأبناء إليه مرّة أخرى حتى ملأ الشك قلبه.
كتب نسرين عجب - مكتبة نور
فلما اشتد ساعده رماني مثل للتنكر من المعروف، قاله أحد شعراء العرب حزنًا على ما فعله ناكر المعروف، كان قد رباه وعلمه من أمور الدنيا ما يستطيع أن يشتد به صلبه، فلما صار الفتى شابًا قويًا استقوى على معلمه ومربيه مما أحزنه وأحس أنه ضيع الوقت في معاملة هذا الناكر للمعروف فهجاه الشاعر بهذه الأبيات.
صاحب مقولة &Quot; فلما استد ساعده رماني &Quot; | المرسال
هو من الأَبياتِ المشهورةِ الِّتي يُضرَبُ بِها المثَلُ فيمَن يُنكِرُ إِحسانَ مَن أَحسنَ إليهِ، ويُجازِيه بِالإحسَانِ إِساءةً، لنقرأ:
أُعَلِّـمُهُ الرِّمَـايةَ كُلَّ يَـومٍ ……. فَلمَّـا اشْتَدَّ سَاعِدُه رَمانِي
وَكَمْ عَلَّمْتُـهُ نَظْمَ القَوَافي ……. فَلَـمَّـا قَالَ قَافِيةً هَجـانِي
هذان البيتان منسوبان إلى مَعْن بن أَوس، ونجد ذلك في كتاب الحريري (دُرّة الغوّاص في أوهام الخواصّ)- تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ص 182، ويحيلنا المحقق إلى ديوان معن، ص 37. صاحب مقولة " فلما استد ساعده رماني " | المرسال. يقول الحريري:"الرواية الصحيحة فيه (استدّ) بالسين المبهمة، ويكون المراد بها السَّداد في الرمي، وقد رواه بعضهم بالشين المعجمة التي هي بمعنى القوة". المشهورُ في البيتِ الأَوَّلِ (فلمّـا اشْتَدَّ) بِالشِّينِ المعجَمَةِ، مِن الاشْتِدادِ والشِّدَّة، بمَعنَى: القُوَّةِ، يُقَالُ اشْتَدَّ الشَّيءُ، أيْ قَوِيَ وصَلُبَ، وشَدَّ عَضُدَه: قَـوَّاهُ. هذا هو المشهورُ على ألسِنَـةِ النَّاسِ في هذا البَيت. غير أن الرواية التي ترد في معظم كتب التراث- (اسْتَـدَّ) بِالسَّينِ المهمَلَة، مِن السَّدادِ بمعنَى: الاستِقَامة، والمرادُ: السَّدادُ في المرمَى، وقد نبَّه إلى هذا كثيرٌ مِن أهلِ اللُّغةِ في مصنَّفاتِهم ، كالخليلِ بنِ أحمدَ في (العَين)، والجوهريُّ في (الصَّحَاح)، وابنُ مَنظورٍ في (اللِّسان) وغيرُهم.
ورد في كتاب (العين) للخليل الفراهيدي:
"والسَّدادُ: مصدر ومنه السَّديد قال:
أُعلِّمُه الرِّمايةَ كُلَّ يَومٍ … فلما استَدَّ ساعدُه رَماني"
في (لسان العرب) لابن منظور ورد أنَّ رواية (اشتدَّ) تصحيفٌ وليست بشيء. قال ابن منظور:
" وأَما السَّداد بالفتح فإِنما معناه الإِصابة في المنطق- أَن يكون الرجل مُسَدَّدًا، ويقال إِنه لذو سَداد في منطقه وتدبيره، وكذلك في الرمي، يقال: سَدَّ السَّهْمُ يَسِدُّ إِذا استقام، وسَدَّدْتُه تسديدًا، واسْتَدَّ الشيءُ إِذا استقام وقال:
أُعَلِّمُه الرِّمايَةَ كلَّ يومٍ …. فلما اسْتَدَّ ساعِدُه رَماني
قال الأَصمعي اشتد بالشين المعجمة ليس بشيء". أقوال وأبيات في التربية. قال ابن بَرَِي: هذا البيت يُنسب إلى معن بن أوس قاله في ابن أخت له، وقال ابن دُرَيد هو لمالك بن فهم الأزدي، وكان اسم ابنه سُلَيمة، رماه بسهم فقتله، فقال البيت. قال ابن برّي: ورأيته في شعر عَقيل بن عُلَّـفة في ابنه عُميس حين رماه بسهم، وبعده البيت:
فلا ظفِرتْ يمينُك حين ترمي
وشُلَّتْ منك حاملةُ البَنانِ"
انتهى كلام ابن منظور …
أما الشاعر فالغالب في كتب الأدب – وهي كثيرة – أنه أوس بن مَعْن المُزَني، وهو شاعر مخضرم (ت. 683م)، وذلك من قصيدته التي يقول فيها:
فَيَا عَجَبًا لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً
ألقَّمُهُ بأطْراَفِ الْبَنَانِ
أعلِّمهُ الرِّماَيَةَ كُلَّ يوَمٍ
فَلَمَّا اسْتَدَّ ساَعِدُهُ رَمَاني
وَكَمْ عَلَّمْتُهُ نَظْمَ الْقَوَافي
فَلَمَّا قَال قَافِيَةً هَجَاني
أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ
فَلَمَّا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني
اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.