وإلى هنا انتهت هذه السورة العظيمة وإذا شئتم أن نجعل فيها مراجعة في الدروس المستقبلة كما هي العادة في الفقه إذا انتهينا من الفصل عدنا وراجعنا ما قرأنا. الطالب:... الشيخ: والذي... في الماضي. الشيخ: إذا رأيتم أن نتخذ هذا الطريق أننا كلما خلصنا من سورة رجعنا إليها للمناقشة أو تحبون أن نعطيكم أسئلة عليها تكتبونها فكروا في الموضوع إلى بكرة إن شاء الله طيب.
- إعراب قوله تعالى: فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون الآية 83 سورة يس
- إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة يس - قوله تعالى فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون - الجزء رقم11
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة يس - قوله تعالى فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون- الجزء رقم24
- المثل: «وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَةَ»
- وافق شن طبقه - خليج الديرة
إعراب قوله تعالى: فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون الآية 83 سورة يس
تم تفسير هذه السورة ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة يس - قوله تعالى فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون - الجزء رقم11
التاسع: قوله: {بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} ومن بيده ملكوت كل شيء فإنه مالك لكل شيء، والمالك لكل شيء قادر على أن يوجد المعدوم، ويعدم الموجود.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة يس - قوله تعالى فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون- الجزء رقم24
ذات صلة التأمل في خلق الله تعالى فوائد التفكر في خلق الله
المقصود بملكوت الله
تعددت آراء العُلماء في بيانهم لمعنى ملكوت الله، فقال بعضهم: أنّه عالم الغيب المُختصُ بالأرواح، والعجائب، والنُّفوس، لقوله -تعالى-: (أَوَلَم يَنظُروا في مَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَما خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَيءٍ وَأَن عَسى أَن يَكونَ قَدِ اقتَرَبَ أَجَلُهُم فَبِأَيِّ حَديثٍ بَعدَهُ يُؤمِنونَ)، [١] وقيل: إنّه مُلكُ الله خاصة؛ أيّ سُلطانه وعظمته، وقُدرته على كُل شيء، لقوله -تعالى-: (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). [٢] [٣] وورد عن قتادة: أنّ المقصود بمُلك الله؛ هو خلقه للسماوات والأرض، وهو ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وقيل: إنّ معنى الملكوت: هو المُلك، وقيل: هو الآيات التي في السماوات والأرض. [٤]
النبي الذي رأى ملكوت الله
هو نبي الله إبراهيم -عليه السّلام-، فقد رفعهُ الله -تعالى- وأراه ملكوت السماوات ، ونظر إلى أهل الأرض، ورأى المعاصي والفُجور فيهم، وذكر الله -تعالى- ذلك بقوله: (وَكَذلِكَ نُري إِبراهيمَ مَلَكوتَ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَلِيَكونَ مِنَ الموقِنينَ)، [٥] [٦] وذهب بعض أهل التفسير؛ أنّ الله -تعالى- أراه ضلال أبيه وقومه، لقوله -تعالى- قبل أن يذكر أنّه أراه ملكوت السماوات والأرض: (وَإِذ قالَ إِبراهيمُ لِأَبيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصنامًا آلِهَةً إِنّي أَراكَ وَقَومَكَ في ضَلالٍ مُبينٍ).
وقال أبو داود: حدثنا أحمد بن صالح ، حدثنا ابن وهب ، حدثني معاوية بن صالح ، عن عمرو بن قيس ، عن عاصم بن حميد ، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة ، لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ. قال: ثم ركع بقدر قيامه ، يقول في ركوعه: " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ". ثم سجد بقدر قيامه ، ثم قال في سجوده مثل ذلك ، ثم قام فقرأ بآل عمران ، ثم قرأ سورة سورة. إعراب قوله تعالى: فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون الآية 83 سورة يس. ورواه الترمذي في الشمائل ، والنسائي ، من حديث معاوية بن صالح ، به. ] آخر تفسير سورة " يس " ولله الحمد أولا وآخرا وظاهرا وباطنا].
فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) وقوله ( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ) يقول تعالى ذكره: فتنـزيه الذي بيده ملك كل شيء وخزائنه. وقوله ( وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) يقول: وإليه تردون وتصيرون بعد مماتكم. آخر تفسير سورة يس
فخرج الرجل إلى شنٍّ، فحادثه، ثم أخبره بتفسير ابنته لكلامه، فأُعجب شنٌّ بها، فَخطَبها من أبيها فزوَّجه إيَّاها، فحَمَلها إلى أهله، فلما عرَف أهلُه عقْلَها ودَهاءهَا، قالوا: " وافق شنٌّ طَبَقة "، فذهبت مثلاً بين العرب. ويُضرَب هذا المثَل للمُتماثِلَيْن أو المُتشابِهَين يَلتَقِيان ويَتوافَقان. ووافق: من المُوافقة، وهي عدم الإختلاف. وشنٌّ: الشَّنُّ في اللغة: كلُّ آنية خَلِقَةٍ بالية، مصنوعة من جِلد، وقد يكون عَلماً. وطبقة: الطَّبقة في اللُّغة: غِطَاء كل شيء، وتُجْمع على أطباق، وقد يُراد بالطَّبق الجماعة من الناس، وبَنات الطَّبق الدَّواهي، وقيل: أصلها الحيَّة. وقال الأصمعي في تفسيره: إنَّ الشَّنَّ هو الإِناء من الجلد، قد خَلِقَ وبَلِي، فصُنع له غطاء خَلِقٌ من جنسه، فوافق الشنُّ الطبقة التي عليه. وقد تمثل بهذا المثل الشعراءُ في شِعرهم، ومن ذلك قول بعضهم: وَكَأَنِّي مِنْ غَدٍ وَافَقْتُهَا **** مِثْلَمَا وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَا
المثل: «وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَةَ»
أحقًا -وللأسف الشديد-، نعاني من هكذا علاقات اجتماعية، تُجيرها المنفعة، لا التوافق، وتُفرخ امتدادها في الثقافة، والأعمال التطوعية.. ، لتأخذنا العاطفة، الأهواء النفسية في تعاملاتنا، وما سيفرزه ذلك على المستوى الشخصي والجمعي -المجتمع-، من تعاسة، لتبصر ذات ضوء نافذة، بأن هناك من يتسلق على جهود الآخرين، وأمنياتهم، ليقول: "هذا أنا"،. "وافق شن طبقة"، أتكون الحكاية، مفادها: أن يبحث الإنسان بجد، ليُكون صداقاته على أساس التوافقية، لا على رغوة الأهواء، واشتهاء الـ "أنا"، طروبًا بالمدح، الذي لا يستحقه، بينما يستحقه الآخرون. إن استشراء الـ"أنا"، في ذاتية الإنسان، لا تصله للقمم الشماء، بقدر أنها تُرجعه إلى الوراء، أكثر وأكثر.
وافق شن طبقه - خليج الديرة
ما هو تفسير أسئلة شنّ؟ و كيف اكتملت الحكاية؟
عندما وصل رفيق الطريق إلى بيته تحدّث لابنته عن أمر شنّ العجيب و عن أسلته. تدعى ابنته طبقة فقالت: أظنّ أنّك ظلمته يا أبي، فلكلّ سؤال معنى حقيقيّ، فعندما قال أتحملني أم أحملك قصد هل تفتح معي أحاديثا لنهوّن علينا مشقّة الطّريق أم أفتحها أنا. و أمّا سؤال عن صاحب البستان فقصد هل اقترض صاحب الأرض ثمن الزّرع قبل حصاده أم لا. و بالنسبة لما قاله عن الميّت فقصد هل الميّت من أصحاب المقام الرّفيع و ذا منصب عالي في الدولة فيكون فقيد أمّته أم هو من عامّة الشّعب فيكون فقيد أهله. شعر والد طبقة بخطأه و ذهب باحثاً عن شن في خان المدينة، و عندما وجده أخبره أنّه علم تفسير أسئلته و دعاه إلى بيته. سأله شن من أخبره تفسير الأسئلة و عندما أجابه أنّها طبقة، قال شن: إنّ ابنتك ذكيّة جدّاً و قد سبقتني إلى روحي. طلب شنّ يد طبقة للزواج و تزوّجا، و من ذلك الوقت يقول أجدادنا العرب " وافق شن طبقة ".
قالَ الشَّرْقيُّ بنُ القُطَاميِّ: كانَ رَجُلٌ مِن دُهاةِ العربِ وعُقَلائِهم يقالُ له: شَنٌّ، فقالَ: واللهِ لَأَطُوفَنَّ حتَّىٰ أجِدَ امرأةً مِثْلي؛ فأتزوَّجَها. فبَيْنا هو في بعضِ مَسِيرِه إذْ وافقَه رَجُلٌ في الطَّريق، فسألَه شَنٌّ: أينَ تُرِيدُ؟ فقالَ: مَوْضِعَ كذا ـ يُرِيدُ القَرْيةَ الَّتي يَقصِدُ لها شَنٌّ ـ فرافقَه. فلمَّا أخذَا في مَسِيرِهما قالَ له شَنٌّ: أتَحْمِلُني أمْ أحْمِلُك؟ فقالَ له الرَّجُلُ: يا جاهلُ، أنا راكبٌ وأنتَ راكبٌ؛ فكيفَ أحْمِلُكَ أوْ تَحْمِلُني؟! فسكتَ عنه شَنٌّ. وسارَا، حتَّىٰ إذا قَرُبَا منَ القَرْيةِ إذا هما بزَرْعٍ قدِ اسْتَحْصَدَ ، فقالَ له شَنٌّ: أتُرَىٰ هذا الزَّرْعَ أُكِلَ أمْ لا؟ فقالَ له الرَّجُلُ: يا جاهلُ، تَرىٰ نَبْتًا مُسْتَحْصِدًا فتقولُ: أتُرَاه أُكِلَ أمْ لا؟! فسكتَ عنه [شَنٌّ]. حتَّىٰ إذا دخلَا القَرْيةَ لَقِيَتْهما جِنازةٌ، فقالَ شَنٌّ: أتُرَىٰ صاحِبَ هذا النَّعْشِ حَيًّا أمْ مَيْتًا؟ فقالَ له الرَّجُلُ: ما رأيْتُ أجهلَ مِنْك! تَرىٰ جِنازةً فتَسألُ عنها: أمَيْتٌ صاحِبُها أمْ حَيٌّ؟! فسكتَ عنه شَنٌّ، وأرادَ مُفارَقتَه، فأبَى الرَّجُلُ أنْ يَتْرُكَه حتَّىٰ يَصِيرَ به إلىٰ مَنْزِلِه، فمضىٰ معه.