تاريخ النشر: الأربعاء 7 ربيع الآخر 1433 هـ - 29-2-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 174585
83239
0
390
السؤال
أشخاص أراهم أول مرة ويقولون لي نحن نحبك في الله، مع العلم أنهم صوفية ولست أتبعهم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن قال لك إني أحبك في الله فالسنة أن تقول له: أحبك الذي أحببتني له. فقد روى أبو داود في السنن عن أنس بن مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْلَمْتَهُ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «أَعْلِمْهُ» قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ. احبك في الله بالانجليزي. ثم عليك بانتقاء من تواده وتصاحبه وأن تحرص على أن يكون من أهل السنة المعنيين بها المعظمين لها المجانبين للبدع والانحرافات، فالمرء على دين خليله؛ كما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
- الدرر السنية
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفجر - الآية 2
- الشيخ والبحر - ويكيبيديا
الدرر السنية
فأمَرَه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بإخبارِه، فقال: "أَعْلِمْه"، أي: أَخْبِرْه بمَحبَّتِك له، فلَحِقَه الرَّجُلُ ليُدرِكَه ويُخبِرَه كما أمَرَه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقال: "إنِّي أُحِبُّك في اللهِ"، فقال صاحبُه: "أحَبَّك الَّذي أَحبَبْتَني له"، أي: أحَبَّك اللهُ تَعالَى الَّذي أَحبَبْتَني لِأَجْلِه ، وهذا دُعاءٌ وليس خَبرًا، ولكنَّه أخْرَجَه مَخرَجَ الخَبرِ الماضِي تحقيقًا له، وحِرصًا على تُحقُّقِه. وفي رِوايةٍ: "ثمَّ رجَعَ"، أي: الرَّجلُ الثَّاني إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، "فسَأَلَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم"، أي: عمَّا جَرى بَينهما أو عَمَّا أجابَه بهِ، "فأخبَرَه بما قال"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "أنت مَع مَن أحبَبْتَ"، أي: مُلحَقٌ بهم وداخلٌ في زُمرتِهم، "ولكَ ما احتسَبْتَ"، أي: لك أجْرُ ما احتسَبْتَ من طلَبِ الثَّوابِ منَ اللهِ.
- كُنتُ جالسًا عندَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ ، إذ مرَّ رجلٌ فقالَ رجُلٌ مِنَ القومِ: يا رسولَ اللَّهِ ، إنِّي لأُحِبُّ هذا الرَّجلَ قالَ: هل أعلَمتَهُ ذلِكَ ؟ قالَ: لا فقالَ: قُمْ فأعلمه فقامَ إليهِ فقالَ: يا هذا ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّكَ قالَ: أحبَّكَ الَّذي أحبَبتَني لَهُ
الراوي:
أنس بن مالك
| المحدث:
الوادعي
| المصدر:
الصحيح المسند
| الصفحة أو الرقم:
52
| خلاصة حكم المحدث:
حسن
| التخريج:
أخرجه أبو داود (5125)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10010)، وأحمد (12430) باختلاف يسير. أنَّ رجلًا كان عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فمر به رجلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ! إني لأحبّ هذا. فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أعلمتَه ؟ قال: لا! قال: أعلِمه قال: فلحقه، فقال: إني أحبُّك في اللهِ، فقال: أحبَّك الذي أحببتَني له
أنس بن مالك | المحدث:
الألباني
|
المصدر:
صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5125 | خلاصة حكم المحدث: حسن
التخريج:
أخرجه أبو داود (5125) واللفظ له، وأحمد (3/140)، والنسائي في ((الكبرى)) (6/54) باختلاف يسير. حثَّ الشَّرعُ على المحبَّةِ بين المسلِمين جميعًا؛ لِما فيها منَ التَّوادِّ والتَّراحُمِ وبِناءِ المُجتمَعِ على التَّآخي والتَّرابُطِ، والمَعانِي الطَّيِّبةِ، وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ رجُلًا كان عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فمَرَّ بهِ رجلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي لَأحِبُّ هذا"، أي: الرَّجُلَ الذي مَرَّ، وهو أنَّه أَحَبَّه في اللهِ، وفي طلَبِ مرضاة اللهِ عز وجل، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "أعْلَمْتَه"؟، أي: هل أَخبَرْتَه بذلك؟ فقال الرجل: "لا"!
(والفجر وليال عشر) قرآن كريم بصوت الشيخ هلويست نصر الدين. #العشرالأواخر - YouTube
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفجر - الآية 2
تاريخ النشر: الإثنين 4 ذو الحجة 1424 هـ - 26-1-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 43686
57065
0
306
السؤال
سؤال عن سورة الفجر (الفجر* وليال عشر* والشفع والوتر) ما المقصود بالليال العشر؟ وهل مستحب فيها الصيام وهل صامها الرسول صلي الله عليه وسلم، وهل صيام جزء منهما لسبب معين يجوز أم لا؟ أفادكم الله مع الشكر. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأكثر المفسرين على أن المقصود بقول الله تعالى في سورة الفجر: وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ هي العشر الأول من ذي الحجة، قال القرطبي: "وليال عشر" أي ليال عشر ذي الحجة وكذا قال مجاهد والسدي والكلبي، وقاله ابن عباس. انتهى. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفجر - الآية 2. وقال الطبري: والصواب من القول في ذلك عندنا أنها عشر الأضحي لإجماع الحجة من أهل التأويل. انتهى. وقال الشوكاني: وليال عشر هي عشر ذي الحجة في قول جمهور المفسرين. انتهى. وأما حكم صيام هذه الأيام فينظر في الفتوى رقم: 3482 ، والفتوى رقم: 7166. والله أعلم.
الشيخ والبحر - ويكيبيديا
↑ رواه الألباني ، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2438، خلاصة حكم المحدث صحيح. ↑ "فضل العشر من ذي الحجة " ، الإسلام سؤال وجواب ، 2007-12-10، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-31. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1901، خلاصة حكم المحدث صحيح. ↑ الشيخ عبد الله بن صالح القصير (2009-9-10)، "العشر الأواخر من رمضان " ، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-31. الشيخ والبحر - ويكيبيديا. بتصرّف.
[٤]
الوقت في القرآن الكريم
الوقت مهم جداً في هذا الوجود؛ فلولاه لما استطاع الإنسان إدراك زمن أيٍّ من الأحداث التي تقع؛ ولأهميّته يجد القارئ للقرآن الكريم أنَّ الله أخضع مخلوقاتِه جميعها للزمن، لكنّه تنزَّه عن جريان الزمان عليه، حيث وصف أهوال يوم القيامة بالفعل الماضي؛ وذلك لعلمه المُسبَق بها، بينما تُعَدُّ بالنسبة للمخلوقات مجهولة؛ لأنَّها غيبيّة مستقبليّة، وعلى الرغم من تحديد الزمان والمكان، إلا أنّ الله سبحانه وتعالى حاضرٌ مع جميع مخلوقاتِه باختلاف أنظمتِها الزمانيّة كما في قوله: (يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ). [٥] [٦]
كما أنَّ الآيات القرآنيّة قد نصَّت على أنَّ الله تعالى خلق الكون من سَمَواتٍ وأرض وما بينهما في زمن قدرُه ستَّة أيّامٍ، وعلى الرغم من أنَّ المُفسِّرين اختلفوا في تفسيرهم لمقدار هذه الأيّام، إلاّ أنَّ التفسير المُتَّفق عليه أنّها ستَّة أزمنةٍ متساويةٍ لا يعلم حقيقة مقدارِها إلا الله، كما في قوله تعالى: (اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ). [٧] [٦]
ولعِظَم أهميّة الوقت فقد أقسمَ به جلَّ وعلا في فواتح بعض السُّور القرآنيّة؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى عندما يقسمُ بشيء فهذا يدلُّ على عِظَم شأنه، كقوله تعالى: (وَالْعَصْرِ*إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ) [٨] ، وقوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى*وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) [٩] ، وقوله تعالى: (وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [١٠] [١].