- ذكر الله تعالى بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لأنْ أقولَ: سُبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إِلَه إلا الله واللهُ أكبرُ أحبُّ إليَّ مما طَلَعَتْ عَليه الشمسُ)) [9]. - الصلاة التي يداوم عليها: عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (كان أحبُّ الصلاةِ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ما داوم عليها)، وفي رواية: (ما دُوِّوم عليها) [10] ، وإن قلَّ، وكان إذا صلَّى يداوم عليها. إن المداومة على الصلاة وعلى أي عمل يحبه الله تعالى مما يُبعِدُ الشيطان عن المسلم، ويجعله دائم الصلة بالله عز وجل ، وهذا يؤذي الشيطان ويغيظه، فعلى المؤمن أن يطرد الشيطان وأن يبعده عنه بالإكثار من عبادة الله، من ذكرٍ وصلاةٍ وصومٍ وغير ذلك، ليقوى إيمانه وتزاد محبته لله تعالى، لأنه متى ازداد الإيمانُ وقويت المحبةُ ضعف العدو، والعكس بالعكس. الخصالُ والأعمالُ التي يحبُّها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. - النساء والطيب: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( حُبِّبَ إليَّ من الدنيا النساءُ والطيبُ، وجُعِلَتْ قُرة عَيني في الصلاةِ)) [11] ، وإنما حُبِّبَ إليه صلى الله عليه وسلم النساء ليَنْقِلْنَ عنه ما لا يَطِّلع عليه الرجال من أحواله، ويُستحيا من ذكره.
الخصالُ والأعمالُ التي يحبُّها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ: {.. وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَاب}[البقرة:197]
باركَ اللهُ لي ولكمْ في القرآنِ العظيمِ ونفعني وإيَّاكم بما فيهِ من الآياتِ والعظاتِ والذِّكرِ الحكيمِ، فاسْتَغفروا اللهَ إنَّه هو الغفورُ الرحيم. الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على الرسولِ الكريمِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ النبيِّ الأمينِ، صلى اللهُ عليه وعلى آلهِ وصحبِه أجمعين. أما بعدُ:
فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله ِ ، واعلموا أنَّ جَبْرَ الخواطرِ له صورٌ كثيرةٌ يُحبُّها اللهُ جلَّ وعلا ويَرْتَضِيها، ومِنْ ذلكَ:
1ـ الكلمةُ الطيبةُ يَتَكلَّمُ بها العبدُ فتكونُ سببًا في إزالةِ الهمِّ والحزنِ والآلامِ، وإدخالِ الفرحِ والسرورِ والسكينةِ والاطمئنانِ على أخيهِ المسلمِ. اعمال صالحه يحبها الله. 2ـ بذلُ الابتسامةِ والبشاشةِ على القريبِ والبعيدِ؛ فهيَ سببٌ عظيمٌ في تأليفِ القلوبِ وإزالةِ الشحناءِ عن الصدورِ وجابرةٌ لخواطرِ الضعفاءِ والفقراءِ وأصحابِ الحاجاتِ. 3ـ سدُّ حاجاتِ الفقراءِ والمساكينِ والأراملِ والأيتامِ والمعسرينَ وغيرِهم، مِمَّنْ يعانُونَ المرارةَ ببذلِ المالِ لهم، وقضاءِ حوائجِهم، والسَّعيِ في تيسيرِ أمورِهم.
ماهي الأعمال التي يحبها الله - أجيب
صحيح البخاري ، البخاري ، عائشة أم المؤمنين ، 2041 ، صحيح.
اعمال يحبها الله ستريحك - Youtube
- كيف حالنا مع الصلاة هل نحن من أهل الصف الأول ؟. - كيف حالنا مع الوالدين بزيارتهم والاتصال بهم والنفقة عليهم والإحسان لهم؟. - كيف حالنا مع القرآن هل لنا ورد يومي نقرأه أو نحفظه ولو صفحه في اليوم ؟. - إن الأعمال الصالحة هي التي تنفعك في حياتك وبعد مماتك وهي أنيسك في قبرك، ولا تعلم كم المدة التي سوف تقضيها تحت الأرض فجعل أعمالك خير أنيس معك، وبعض الأعمال قد تستمر بعد رحيلك من هذه الدنيا ، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( « إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ: إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ »). [رواه مسلم]. ماهي الأعمال التي يحبها الله - أجيب. انظر إلى بعض النماذج المشرقة التي خلد التاريخ ذكرهم (الأنبياء عليهم السلام والصحابة رضي الله عنهم والبخاري والمسلم رحمهم الله) ومن المعاصرين (تفسير السعدي ، والشيخ ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين رحمهم الله وغيرهم.. ). لا تزال حسناتهم مستمرة حتى بعد رحيلهم بإذن الله. - ماذا قدمت أنا وأنت لهذا الدين؟ والله أن الأعمال الصالحة التي فعلها هي التي تكون سبباً على ثباتك على الصراط المستقيم بعد توفيق الله لك، فاجعل لك بصمة خير تبقى لك في الدنيا والآخرة.
( [16]) التخريج السابق. ( [17]) رواه النسائي، كتاب عِشْرَة النساء، باب حب النساء، (7/62). ( [18]) رواه البخاري، كتاب المناقب، (3644-3645). ( [19]) رواه أحمد في مسنده، (6/38-40)، والترمذي، كتاب الأشربة، باب ما جاء أيُّ الشراب أحب إلى رسول الله، (1895). اعمال يحبها الله ستريحك - YouTube. ( [20]) رواه البخاري، كتاب الأطعمة، (5431). ( [21]) رواه أبو داود، كتاب اللباس، باب ما جاء في لبس القميص، (4025). ( [22]) انظر: إغاثة اللهفان، ابن القيم، (2/140).
- الخيل: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (لم يكنْ شيءٌ أحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعد النساءِ مِنَ الخيل) [17] ، وإنما كان حبُّه صلى الله عليه وسلم للخيل كبيرًا لأنه من أدوات الجهادِ وسلاحِه، والذي هو مما يعينُ على طاعتِه للهِ في أداءِ هذه الفريضةِ العظيمة - الجهاد -، والتي هي من أحب الأعمال إلى الله ومن أكثر ما يقرِّبُ العبدَ إليه عز وجل ، وهو القائل صلى الله عليه وسلم مادحًا الخيل: (( الخيلُ معقودٌ بنواصيها الخير إلى يومِ القيامةِ الأجر والغنيمة)) [18] ؛ فلذا كان يحبها لما فيها من خير. - الشراب البارد الحلو: فقد كان صلى الله عليه وسلم يحب الشراب البارد الحلو ( [19]. - الحلواء والعسل: وكان صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل [20]. اعمال يحبها الله. - لبس القميص: كما كان أحب الثياب إليه القميص [21]. إن محبته صلى الله عليه وسلم لهذه الأشياء يعتبر مما يعين على محبته الله عز وجل ، ولا تُزَاحِم هذه المحبات محبةَ اللهِ تعالى، بل قد تجمعُ الهممَ والقلبَ على التفرغ لمحبة الله، وإن كانت طبيعةً تتبع فيه صاحبها وقصده بفعل ما يحبه، إلا أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يحب ذلك لأنها كانت تعينه على طاعة الله ومحبته، وكانت تقويه عليها؛ فلذلك نالَ أجرَ من أحسن النية لله تعالى [22].
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (تفسير سورة الانفطار وهي مكّيّةٌ. قال النّسائيّ: أخبرنا محمّد بن قدامة، حدّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن محارب بن دثارٍ، عن جابرٍ قال: « قام معاذٌ فصلّى العشاء الآخرة فطوّل فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: « أفتّانٌ يا معاذ؟ أفتّانٌ يا معاذ؟ أين كنت عن: {سبّح اسم ربّك الأعلى} ، و {الضّحى} ، و {إذا السّماء انفطرت} ؟ ». وأصل الحديث مخرّجٌ في الصّحيحين، ولكنّ ذكر {إذا السّماء انفطرت} من أفراد النّسائيّ، وتقدّم من رواية عبد اللّه بن عمر، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: « من سرّه أن ينظر إلى القيامة رأي عينٍ فليقرأ: {إذا الشّمس كوّرت} ، و {إذا السّماء انفطرت} ، و {إذا السّماء انشقّت} ». يقول تعالى: {إذا السّماء انفطرت}. أي: انشقّت، كما قال: {السّماء منفطرٌ به}. {وإذا الكواكب انتثرت}. أي: تساقطت. {وإذا البحار فجّرت}. قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: « فجّر اللّه بعضها في بعضٍ ». وقال الحسن: « فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها ». تفسير سوره الانفطار المغامسي. وقال قتادة: « اختلط مالحها بعذبها ». وقال الكلبيّ: « ملئت ». {وإذا القبور بعثرت} قال ابن عبّاسٍ: « بحثت ».
تفسير سوره الانفطار المغامسي
تفسير سورة الانفطار ما جاء فيها من أحاديث: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سره أن ينظر إلى القيامة رأي عين فليقرأ: ( إذا الشمس كورت) و ( إذا السماء انفطرت) و ( إذا السماء انشقت). قال تعالى: ﴿إِذَا ٱلسَّمَاۤءُ ٱنفَطَرَتۡ﴾ [ الانفطار ١] انفطرت: انشقت، قال تعالى: ﴿وَیَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَاۤءُ بِٱلۡغَمَـٰمِ وَنُزِّلَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ تَنزِیلًا﴾ صدق الله العظيم[الفرقان ٢٥] وقال تعالى: ﴿ یَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعࣰاۚ ذَ ٰلِكَ حَشۡرٌ عَلَیۡنَا یَسِیرࣱ﴾ صدق الله العظيم[ق ٤٤] وكقوله تعالى: ﴿وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَاۤءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَ ٰبࣰا﴾ صدق الله العظيم[النبأ ١٩] يعني: تشققت، وفتحت بنزول الملائكة الكرام من السماء للعرض، والفصل بين يدي الله تعالى رب العالمين. قال تعالى: ﴿وَإِذَا ٱلۡكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتۡ﴾ صدق الله العظيم[الانفطار ٢] وهذه لازمة متلازمة مع (إذا السماء انفطرت)؛ فإذا تفطرت السماء تناثرت الكواكب وذهب ضوؤها وتساقطت.
وقال ابن حبّان: يروي عن موسى بن عليٍّ وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات. ولكن في الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: « هل لك من إبلٍ؟ ». قال: نعم. قال: « فما ألوانها؟ » قال: حمرٌ. قال: « فهل فيها من أورق؟ » قال: نعم. قال: « فأنّى أتاها ذلك؟ » قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. تفسير الجلالين سورة الانفطار المصحف الالكتروني القرآن الكريم. قال: « وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ ». وقد قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ. وكذا قال أبو صالحٍ: إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ. وقال قتادة: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: « قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك ». ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة. وقوله: {كلاّ بل تكذّبون بالدّين} أي: بل إنّما يحملكم على مواجهة الكريم ومقابلته بالمعاصي تكذيبٌ في قلوبكم بالمعاد والجزاء والحساب. وقوله تعالى: {وإنّ عليكم لحافظين كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون} يعني: وإنّ عليكم لملائكةً حفظةً كراماً فلا تقابلوهم بالقبائح فإنّهم يكتبون عليكم جميع أعمالكم.