بعض مواقف ضرار بن الأزور مع الصحابة:
أبلى في موقعة اليرموك أحسن البلاء؛ لأنه يدرك قيمة الشهداء عند الله؛ فعن عكرمة بن أبي جهل أنه نادى يوم اليرموك: قاتلت رسول الله في كل موطن وأفر منكم اليوم. ثم نادى: من يبايعني على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعًا جراحة، وقتلوا إلا ضرار بن الأزور[4]. وبعث خالد بن الوليد ضرارًا في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة، فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم، فذكر ذلك لخالد فقال: قد طيبتها لك. فقال: لا، حتى تكتب إلى عمر. فكتب: ارضخه بالحجارة. فجاء الكتاب وقد مات، فقال خالد: ما كان الله ليخزي ضرارًا. من هو الصحابي ضرار بن الأزور - المنشورات. ويقال: إنه الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد. ويقال: إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب، فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر، فكتب إليه ادعهم فاسألهم، فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم، ففعل[5]. وفاة ضرار بن الأزور:
اختلف في وفاة ضرار بن الأزور t، قال ابن عبد البر: قتل ضرار بن الأزور يوم أجنادين في خلافة أبي بكر.
قصة ضرار بن الأزور | قصص
إنه ضرارُ بنُ الأزْوَر. ورغم أن ضرار بن الأزور أسلم بعد فتح مكة، إلا أنه برز بين الصحابة بسرعة كبيرة، بسبب قُدراتِه العسكرية القيادية الفذة، وتضحياتِه الكبرى. كان ضرارٌ من المحاربين الأشداء، وكانتْ له مكانة عند النبي صلى الله عليه وسلم. وقد أرسله ذاتَ مرة ليوقفَ هجومَ بني أسد. ضرار بن الازور. وبعد وفاة الرسولِ صلى الله عليه وسلم، شاركَ ضرارُ بن الأزور في حروبِ الردة. معركة اليرموك هي المواجهةُ الفاصلةُ التي خاضها ضرارُ بنُ الأزور، في السنة الثالثةَ عشرةَ للهجرة، وكان من كبارِ قادتها، إلى جانبِ أبي عبيدة وخالدِ بن الوليد وعكرمةَ بنِ أبي جهل، وغيرِهم من كبارِ القادة الذين خاضوا تلكَ المعركةَ الكبرى، وألحقوا بالروم أكبر هزيمةٍ في بلاد الشام. وبعد معركة اليرموك شارك ضرارُ بنُ الأزور في فتح دمشق، مع جيش خالد بن الوليد. كان ضرار بن الأزور من القادة البارزين في معظمِ فتوحات ومعاركِ بلاد الشام، بما في ذلكَ معركةُ أجنادين التي كانت مقدمةً لفتحِ بيت المقدس. وقد اشتُهر ضرارٌ في الحروب بأنه الفارسُ العاري الصدر، في إشارة إلى مدى شجاعتِه وبأسِه، وهو الأمر الذي برزَ بشكلٍ خاص في معركة أجنادين. وقد وردت رواياتٌ عدة في موضعِ وفاة ضرارِ بنِ الأزور.
ملخص المقال
ضرار بن الأزور، قال البغوي: سكن الكوفة. ويقال: إنه كان له ألف بعير برعاتها، فترك جميع ذلك لله, فما أشهر مواقفه مع رسول الله ومع الصحابة؟
نسب ضرار بن الأزور وقبيلته:
ضرار بن الأزورضرار بن الأزور، واسم الأزور مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك[1]. قال البغوي: سكن الكوفة. ويقال: إنه كان له ألف بعير برعاتها، فترك جميع ذلك لله[2]. من مواقف ضرار بن الأزور مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
لما قدم على رسول الله كان له ألف بعير برعاتها فأخبره بما خلف وقال: يا رسول الله، قد قلت شعرًا. فقال: "هيه". ضرار بن الأزور - إسلام ويب - مركز الفتوى. فقال:
خلعت القـداح وعزف القيا *** ن والخمـر أشربها والثمـالا
وكـري المحبـر في غمـرة *** وجهدي على المسلمين القتالا
وقالـت جميــلة: شتتنـا *** وطرحـت أهلك شتى شمـالا
فيا رب لا أغبنـن صفقتـي *** فقد بعت أهلي ومالـي بدالا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما غبنت صفقتك يا ضرار"[3]. فهكذا كان يصنع صحابة رسول الله بأموالهم، كانوا ينفقونها في سبيل الله، يبيعون الدنيا ويشترون الآخرة، يبيعون الفاني ويشترون الباقي. وقال ضرار: أهديت لرسول الله لقحة، فأمرني أن أحلبها فجهدت حلبها، فقال صلى الله عليه وسلم: "دع داعي اللبن".
من هو الصحابي ضرار بن الأزور - المنشورات
وبعد البطاح توجه جيش المسلمين إلى اليمامة
لقتال كذاب بني حنيفة مسيلمة، وشهد المسلمون في اليمامة أقوى معاركهم في حروب
الردة كلها. قصة ضرار بن الأزور | قصص. وهناك روايات تذكر أن ضرار بن الأزور شارك في
فتوح الشام من أجنادين إلى اليرموك إلى دمشق إلى شمالي الشام، وتضاربت الأقوال في
موته، من قائل إنه استشهد في أجنادين، وآخر إنه مات بدمشق بعد فتحها ومازال له
مقام فيها في موقع باب شرقي بدمشق وهناك لوحة حجرية كُتب عليها «قبر الصحابي ضرار
بن الأزور». وثالث يقول إنه مات في الكوفة. وقد التبست الرواية عنه مع رواية مؤكدة تفيد بأن
أخاه زيداً استشهد في اليمامة بعدما قطعت ساقاه، فظن أناس أنه ضرار وذلك غير صحيح. ومما قاله ضرار بن الأزور من الشعر يصف فرسه
المحَبَّر:
جَزَاني دَوائيهِ المحبَّرُ إذ بدا
بذي الرِّمثْ
أعجَازُ السَّوَامِ المؤُبَّلِ
كأني طَلَبْتُ الخيْلَ حين تفاوتتْ
سَوَابِقُها
دونَ السماءِ بأجْدَلِ
وله أيضاً:
بني أسد قد ساءَني ما صنعُتُم
ولَيْسَ لِقَومٍ
حاربُوا الله مَحْرَمُ
وأعْلمُ حقاً أنكمْ قد غويتم
بني أسدٍ فأستأخِروا وتقدَّمُوا
فإن تبتغي الكفّارَ غيرَ مُنيبةٍ
جَنُوبُ
فإنِّي تابعُ الدِّينِ فاعْلَمُوا
أقاتِلُ إذ كان القتالُ غنيمةً
وللَّهُ
بالعَبْد الُمجَاهد آَعْلَمُ
وله الكثير من الأشعار المنحولة، نُسبت إليه وهو
لم يقلها، وعند قراءتها يظهر الفرق الكبير بين شعره وما نُسب إليه.
هذه بذرة مقالة عن تاريخ الأردن بحاجة للتوسيع. فضلًا شارك في تحريرها.
ضرار بن الأزور - إسلام ويب - مركز الفتوى
تصفّح المقالات
[2] قيل بأن أخته هي خولة بنت الأزور رغم أن العديد من المؤرخين ينفون وجود هذه الشخصية. [3]
قيل أنه لما قدم على الرسول كان له ألف بعير برعاتها فأخبره بما خلف وقال: يا رسول الله قد قلت شعراً.
كان قارون من قوم …؟ ورد في القرآن الكريم قصص الأقوام السابقين الذين أرسل الله تعالى إليهم الأنبياء والرسل، وكان الأنبياء يواجهون العديد من الصعوبات والتحديات لكن نصر الله ومعيّته كانت تلازمهم، لذا فإن ذكرهم في الآيات القرآنية كان تثبيتًا لقلب نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وعبرةً وموعظةً لأمته، ومنها قصة قارون التي نذكرها لكم ومن أي قوم كان قارون عبر موقع مخزن في السطور التالية. كان قارون من قوم
إن من فتن الدنيا وزينتها المال والبنون، فجعل الله عز وجل المال محببًا لدى كافة العباد، وبرزقهم به كما يشاء سواء أكانوا من أهل الخير أم الشر، لذا فالمال مستخلف في الإنسان وعليه إنفاقه في الخير والصدقات، فهو بمثابة اختبار له يجب عليه تجنب إنفاقه في وجوه الشر والسلوكيات المحرمة، وقد ضرب الله مثلًا في ذلك بقصة قارون الذي أوتي الكنوز الوفيرة. و كان قارون من قوم موسى -عليه السلام -، وهم بنو إسرائيل. وكان يستخدم ماله للبطش في الأرض، فتمثل في مال قارون الوبال والخسران العظيم في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ) سورة القصص آية 76. هو قارون بن يصهر بنقاهث بن لاوى بن يعقوب.
كان قارون من قوم:
[٥] [٤]
وأمّا عن مكان التّيه تحديداً فقد ورد في بعض أسفار التّوراة أسماء الأماكن التي مرّوا بها، فقد مرّوا ببحر سوف، ووادي زارد، وإنّ الله -تعالى- قد قضى لهم بهذا العقاب غير المألوف لحكمة عظيمة؛ فقد أراد أن ينتهي نسل هذا الجيل الذي خرج من مصر، لينشأ جيل جديد من مصر لا يحمل هذه الصّفات، ويقوى على الجهاد في سبيل الله -تعالى-. [٦]
من هو قارون؟
يُذكر في الكتب أن اسمه قارون بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب، وهو ابن عمّ موسى -عليه السّلام-، ويلتقي نسبه مع موسى عند جدّه قاهث، فموسى هو موسى بن عمران بن قاهث ، قال الله -تعالى-: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى) ، [٧] [٨] آمن قارون بابن عمّه موسى، وكان يحفظ التّوراة ويقرؤها بصوت حسَن، وكان عابداً؛ لكنّه بغى على قومه فيما بعد ولم يؤمن بموسى -عليه السّلام- ودعوته. [٩]
قصة قارون والدروس المستفادة منها
كان قارون من قوم موسى، رزقه الله -تعالى- أموالاً كثيرة لا تعدّ ولا تحصى، وكانت كنوزه من شدّة عظمتها لها مفاتيح، ولا يقوى على حمل هذه المفاتيح الرّجال الأشدّاء الأقوياء، مما يدلّ على كثرة هذه الأموال والأملاك وعظمتها، قال الله -تعالى-: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ).
ان قارون كان من قوم موسى
وذكرت قصة قارون بالتفصيل في سورة القصص بدءًا من الآية 76 إلى الآية 82. أي من قوله تعالى: " إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)". إلى قوله تعالى: " وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)". بعد خسف الله لقارون أصبح من تمنى أن يكون في موقعه من قومه يشكر الله على أن منّ عليه بأنه لم يصبح محل قارون. فبعد معاينتهم لما عاقب الله عز وجل قارون به قالوا أن الله هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده، ولا يعتمد الأمر على فضل الشخص أو علمه أو منزلته. بل الله يوسع على الناس بمشيئته، ويضيق على من يشاء من خلقه، وكما لا تكون سعة الرزق دالة على فضل الشخص، فإن ضيق الرزق لا يدل أيضًا على سخطه لعمله. قال تعالى: " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24)" سورة غافر.
وقد ختم الله -عز وجل- قصة قارون بقاعدة بليغة يجب على كلِّ مسلمٍ أن يهتدي بها ويستحضرها في سائر أعماله وسعيه في هذه الحياة، ألا وهي قوله -تعالى: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [القصص: 83]. فالفوز في الآخرة لمن تواضع وخضع لله -سبحانه وتعالى- ولم يتكبَّر على عباده، وأن القوَّة المادية التي يحوزها البعض إنما هي متعٌ زائلةٌ مؤقتةٌ، لا تُطلب لذاتها، وإنما تُطلب لتحقيق مراد الله -سبحانه وتعالى- من عباده المؤمنين في عبادة الله وعمارة الأرض ونشر العدل وتحقيق الأمن.