(أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ) وذلك بأنه ما قال الكافرون من كلمة طيبة فهي للمؤمنين. وما قال المؤمنين من كلمة خبيثة فهي للكافرين، كلّ بريء مما ليس بحقّ من القول. أيضا قال: ثنا عباس بن الوليد النرسي، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: يقول: الخبيثات من القول
والأفعال للخبيثين من الأشخاص، والخبيثون من الناس للخبيثات من القول والأفعال. كذلك وقال آخرون: بل معنى ذلك: الخبيثات من الإناث للخبيثين من الذكور، والخبيثون من الذكور للخبيثات من الإناث. اقرأ أيضا: تفسير سورة الهمزة للاطفال
القرطبي في تفسير: الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات
مقالات قد تعجبك:
قال ابن زيد: المعنى الخبيثات من الإناث للخبيثين من الذكور، وكذا الخبيثون للخبيثات، وكذا الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات. تفسير قول الله تعالى " الخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين " | المرسال. قال مجاهد، وابن جبير، وعطاء، وأكثر المفسرين: المعنى
الكلمات الخبيثات من الكلام للخبيثين من الرجال، وكذا الخبيثون من الأشخاص للخبيثات من الكلام، وكذا. كذلك الكلمات الطيبات من الكلام للطيبين من الأشخاص، والطيبون من الأشخاص للطيبات من الكلام. قال النحاس في كتاب معاني القرآن: وهذا أفضل ما قيل في هذه الآية.
الطيبون للطيبات | مركز الإشعاع الإسلامي
فكيف وهي هي ؟ صدِّيقة النساء ، وأفضلهن ، وأعلمهن ، وأطيبهن ، حبيبة رسول رب
العالمين ، التي لم ينزل الوحي عليه وهو في لحاف زوجة من زوجاته غيرها ، ثم صرح
بذلك بحيث لا يُبقي لمُبطل مقالاً ، ولا لشك وشبهة مجالاً فقال:
( أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ) والإشارة إلى عائشة رضي الله عنها
أصلا ، وللمؤمنات المحصنات الغافلات تبعا. ( لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) تستغرق الذنوب. ( وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) في الجنة صادر من الرب الكريم. الطيبون للطيبات | مركز الإشعاع الإسلامي. " تفسير السعدي " ( ص 563). ثانياً:
ما نقلتَه بشأن قتل من قذف عائشة رضي الله عنها صحيح ، وهذا هو الذي ينبغي على
الحكام المسلمين أن يفعلوه ، وهو قتل كل من قذف عائشة رضي الله عنها ؛ لأن الطعن في
عرض عائشة تكذيب للقرآن ، وطعن في النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل واحدٍ من هذين
يوجب الكفر المخرج من الملة ، ويستحق فاعله القتل على الردة. وفي " الموسوعة الفقهية " ( 22 / 185):
اتّفق الفقهاء على أنّ من قذف عائشة رضي الله عنها: فقد كذّب صريح القرآن الّذي
نزل بحقّها ، وهو بذلك كافر ، قال تعالى - في حديث الإفك بعد أن برّأها اللّه منه -: ( يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) ، فمن عاد لذلك: فليس بمؤمنٍ.
تفسير قول الله تعالى &Quot; الخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين &Quot; | المرسال
وهذا ـ أيضاً ـ يرجع إلى ما قاله أولئك باللازم، أي: ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة، لأنه أطيب من كل طيب من البشر، ولو كانت خبيثة لما صلحت له، لا شرعاً ولا قَدَراً، ولهذا قال: أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ـ أي: هم بُعَداء عما يقوله أهل الإفك والعدوان ـ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ـ أي: بسبب ما قيل فيهم من الكذب ـ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ـ أي: عند الله في جنات النعيم، وفيه وعد بأن تكون زوجة النبيّ صلى الله عليه وسلم في الجنة. اهـ. والمعنى على هذا ـ والله تعالى أعلم ـ أن المعتاد واللائق بكل واحد من هؤلاء هو ما يشابهه، أي أن شأن الخبيثات أن ينكحن الخبيثين، وشأن الطيبات أن ينكحن الطيبين، وربما تغير هذا فتزوج طيب من خبيثة أو العكس، وراجع في هذا الموضوع فتوانا رقم: 53577 ، وفتوانا رقم: 33972. والله أعلم.
تاريخ النشر: الإثنين 1 ربيع الآخر 1434 هـ - 11-2-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 198413
141798
0
381
السؤال
ناقشت صديقا لي في الآية الكريمة: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ {النــور: 26} فقال لي إن هذه الآية غير مطبقة في الواقع واستدل بزوجة سيدنا لوط بحيث كانت خبيثة وهو طيب وكذلك زوجة فرعون هي طيبة وهو خبيث, فما هو ردكم؟ وهل هذا صحيح؟ المرجو الرد لأن هذه شبهة, وشكرا.
أصبحت الأسرة تعيش الكثير من التحديات المعاصرة، ومن أهم وأخطر هذه التحديات هو الحفاظ على تماسك الأسرة، التي في صلاحها وصيانتها من مظاهر التفكك أمان للمجتمع برمته. ولاشك أن أساس وقوام الأسرة الناجحة هو وجود شريكين تكامَلَا وتعاونا وضحَّيا معاً فى سبيل قيام أسرة هانئة، قادرة على مواجهة ما تطرحه الحياة المعاصرة من تحديات ومخاطر.. ومن أهم أسس الحياة الناجحة بين أى زوجين هو الاحترام المتبادل بينهما، لأنه دليل توافق الحياة الزوجية وفهمهم الواعي لها. فالاحترام هو سر استمرار ونجاح العلاقة الزوجية، ودوام الألفة بين الزوجين؛ فاهتمام الزوجة وتقديرها لزوجها وكذلك احترام الزوج لزوجته هو دليل الحب بينهم.. وكلا الزوجين يحتاج للحب والدعم النفسي من التقدير والاهتمام. ومن دلائل الاحترام بين الزوجين الاستماع الجيد، وتقدير نفسية الآخر؛ فمثلاً إذا ما أخفق طرف فى أمر ما لا يتصيد الطرف الآخر الأخطاء له، فهذا يزيد البعد والجفاء بينهم.. وعدم السخرية والاستهزاء بتصرفات الآخر، وعدم رفع الصوت وقطع الكلام، وانتقاده ومعاملته كطفل صغير.. الاحترام بين الزوجين سر السعادة الزوجية – جمعية التنمية الأسرية بالأحساء (أسرية). وفى غياب أحد الزوجين لا يجب الحديث عن الآخر إلا بكل خير. ولاشك أن انتقاص طرف لطرف آخر، أو ممارسة التسلط عليه، أو إهانته أمام الأبناء، له مخاطر على تماسك الأسرة؛ حيث يقل الاحترام ويتفلت البيت.. فلا تسمح الأم بكلام الأبناء فى حق أبيهم، حفاظاً على هيبته فى نفوس أبنائه.. وكذلك لا يسمح الأب بكلام الأبناء فى حق أمهم حتى وإن أخطأت؛ فاحترام الزوجة وتقديرها أمام أبنائها من سمات الرجولة، ومن شروط تماسك البيت وترسيخ الاحترام فيه بين كل أطرافه.
الاحترام بين الزوجين سر السعادة الزوجية – جمعية التنمية الأسرية بالأحساء (أسرية)
أما عن رأي الأخت وسمية فتقول:
الاحترامُ أساسُ الحياة الزوجية، أما ما يسمى بالحب فيُعَدُّ عند الناس هو العشق الذي قد يطغى على حب الله؛ يقول تعالى: { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الجاثية: 23]، ومن ثم يترتب عليه كثيرٌ من الأضرار والآثار. أما إن كان هناك احترام فسيولد المودة التي ذكرها الله في القرآن، ويتحقق قولُ الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يفرَك مؤمنٌ مؤمنةً؛ إن كره منها خلقاً رضي منها آخرَ)). فيحترم كل من الزوج والزوجة حقوقَ وواجباتِ الآخر، ومن ثم إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها حتى تسير القافلة. والعكس تمامًا تراه حياة عبد اللطيف (متزوجة منذ تسعة عشر عاما):
تقول بحماس: الزوجة التي تطلب أن يكون زوجُها محبًا في المقام الأول امرأةٌ غير ناضجة، ولم تعرف الحياة الحقيقية بعد، حين نلتفت حولنا نجد كثيرًا من القصص الزوجية المؤلمة -التي في الغالب تكون المرأة هي المتألمة فيها- نجد الأزواجَ يزعمون أنهم عشاق لهن وليسوا محبين فقط!! تبادل الاحترام بين الزوجين | لتسكنوا إليها. تجد الزوج يخون زوجته مع عدة نساء ويقول: إنه يحبها وهي الأصل!! وقد يضربها، وعندما تهجره يقول: إنه يحبها ولا يستطيع الاستغناء عنها!! أمور كثيرة لو وُجد الاحترامُ لما فعل الزوجُ هذه الأمور، حتى عندما يرغب في امرأة أخرى، عندما يحترم الأولى ويرى أنه لا يريد أن يغضبها في حالة كشفها الأمر، فإنه يصارحها أيا كانت النتيجةُ، والمصارحة تكون بطريقة لطيفة ووقورة، كما أن الاحترام حالة دائمة لا ينهيها إلا فعلٌ شائن من أحد الطرفين، أما الحب فهو حالة متغيرة مقرها القلب، والقلب متقلب.
الاحترام المتبادل بين الزوجين مفتاح السعادة الزوجية
- احترام
الخصوصية: احترام خصوصية زوجك، وحقه في الاحتفاظ بجانب من
أسراره بعيداً عنكِ يعطي له قدر من الأمان والحرية، امنحى زوجك بعض
الوقت للانفراد بنفسه، أو للخروج مع أصدقائه، أو زيارة أقاربه،
فالرجل بطبعه لا يطيق الزوجة المتلصصة المترقبة لكل تصرفاته، امنحيه
شيئاً من الحرية من أجل أن يشعر أن الزواج ليس سجن بل هو قمة
الحرية. - احترمي مشاعر
زوجك: أصعب اللحظات بين أي زوجين تأتي عن طريق اللسان،
فلسانك وانتقائك للكلمات مع زوجك لع بالغ الأثر عليه، فإذا جرحتيه
يوماً بكلمة تخدش رجولته أو مشاعره ثقي أنه لن ينسى تلك الاهانة
بقية عمره، ولذا كوني حريصة على احترام مشاعر زوجك، فالنظرة الحانية
واللمسة الدافئة أفضل بكثير من كلمة يمكن أن تفقدك
الكثير. - احترمي أهل
زوجك: لا بد أن يدرك الزوجان أن أهل الإنسان هو جزء لا
ينفصل منه وحبهم وتواصله معهم وإعطاؤهم حقوقهم فضلاً عن أنه فرض
ديني فهو كذلك احتياج نفسي وإنساني، ولا بد لمن يريد أن يراعي شريك
حياته ويساعده على أداء واجباته نحو أهله أن يحترم هو أهله، يحترمهم
باللفظ والإشارة والمجاملة والمساعدة والزيارة وتفقد أحوالهم، وسواء
يستطيع المساعدة في أداء هذه الواجبات أو مجرد مساندة الطرف الآخر
وإتاحة الفرصة له لأداء هذه الواجبات، فلا بد أن نعرف أن هذه مساحة
مهمة جدًّا من الاحترام مهما كان مستوى الأهل المادي أو الاجتماعي
أو الثقافي أو سلوكهم وتصرفاتهم فليس الواصل بالمكافئ.
تبادل الاحترام بين الزوجين | لتسكنوا إليها
أسمى المعاني
من جانب آخر يقول يقول عبدالله موسى، اختصاصي أول توجيه وإرشاد في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: لا يختلف اثنان على أنه لا حياة زوجية من دون احترام متبادل، فكلمة الاحترام في حد ذاتها تعد قيمة لابد من الحفاظ عليها ومراعاتها بغض النظر عن الحب أو الظروف أو الإمكانيات أو أي شيء، فالحياة التي يهين فيها أحد الزوجين الآخر بالألفاظ والتصرفات ولا يراعي مشاعره وأحاسيسه لا هي حياة ولا هي زوجية ولا يمكن أن تستمر. ويضيف: إن احترمت الزوجة زوجها أمام أسرته وأسرتها فهذا من شأنه أن تكبر حتما في نظر زوجها والعكس صحيح. ويذكر موقفا واقعيا وهو شكوى أحد الأزواج له من موقف محرج وقع فيه أمام أسرة زوجته، حيث كان يتناول معهم وجبة الغداء، فمدحته أم زوجته وأثنت عليه، فما كان من الزوجة إلا أن انفعلت وبادرت بتوجيه كلمات لوالدتها قائلة:
«للأسف لا تعرفين حقيقته»! مُتجاهلة أن احترام المشاعر وضرورة احترام الزوج بين الناس يؤدي إلى استقرار حياتهما الزوجية، مضيفا: ومن جانب آخر اشتكي لي أحد الأزواج خصاما وقع بينه وبين زوجته، فما كان مني إلا أن نصحته بأن يسارع بمصالحتها من خلال مدحها وتطييب خاطرها بكلمات رقيقة، وفعلا فعل ذلك وعادت المياه إلى مجاريها.
5. احترام الأهل: لا بد أن يدرك الزوجان أن أهل الإنسان هو جزء لا ينفصل منه وحبهم وتواصله معهم وإعطاؤهم حقوقهم فضلاً عن أنه فرض ديني فهو كذلك احتياج نفسي وإنساني، ولا بد لمن يريد أن يراعي شريك حياته ويساعده على أداء واجباته نحو أهله أن يحترم هو أهله.. يحترمهم باللفظ والإشارة والمجاملة والمساعدة والزيارة وتفقد أحوالهم، وسواء يستطيع المساعدة في أداء هذه الواجبات أو مجرد مساندة الطرف الآخر وإتاحة الفرصة له لأداء هذه الواجبات، فلا بد أن نعرف أن هذه مساحة مهمة جدًّا من الاحترام مهما كان مستوى الأهل المادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو سلوكهم وتصرفاتهم فليس الواصل بالمكافئ. 6.
الجمعة 29 أبريل 2022
قدّم المختص في أحكام الطلاق والأحوال الشخصية زياد السعدون عبر "البلاد" عدة نصائح زوجية مهمة، لاستقامة الحياة بين الزوجين، ونجاحها. وقال السعدون" من كفران العشير أن تذكر المرأة زوجها بالسوء، خصوصًا أمام أولادها، ومن ضعف الدين أن لا تذكر لزوجها فضلاً أو معروفا، وأنها معصومة لا تخطئ، والزوج فقط هو المقصر، وهو صاحب الخطأ". وأضاف أن "بعض الأزواج والزوجات لا يعطون للطرف الآخر أن يكمل جملة على بعضها، هذا أمامنا، فكيف لو كانوا لوحدهم"، مردفا أن "الاحترام هو أساس نجاح الحياة الزوجية، لا سعادة ولا استقرار ولا محبة من دون احترام، والالفاظ تدل على اخلاق صاحبها، فإن كانت الفاظه طيبة راقية، فهذا دليل على رقي اخلاقه، وان كانت غير ذلك، فالله المستعان". وذكر أن "إدخال الأبناء في الخلافات الزوجية، وتحريضهم على آبائهم أو امهاتهم، خطأ كبير، يؤثر سلباً في شخصيتهم، ويجعل نفوسهم مليئة بالعقد والأمراض النفسية"، مؤكدا، "كلما زاد احترام الزوجين لبعضهما، زادت الثقة وزاد الحب بينهما، وكلما قل احترامهما لبعض، قلت الثقة ومات الحب، وفتحت أبواب المشاكل التي يصعب إغلاقها". وأنهى السعدون بالقول "الذين يسعون إلى الانتصار والفوز في حل مشاكلهم الزوجية، وتحويل الخلاف الزوجي الى غالب ومغلوب، ويسعون إلى كسب تعاطف الآخرين، والوقوف ضد شريك الحياة، كل ذلك تدمير للحياة الزوجية، وتعقيد للمشاكل، وليس حلاً لها".