هل يغفر الله للمنتحر ؟؟؟ | الشيخ خالد المغربي - YouTube
- أرشيف الإسلام - الرقائق - فتوى عن ( هل يمكن أن يغفر الله للمنتحر )
- باب حق الزوج على المرأة - الكلم الطيب
أرشيف الإسلام - الرقائق - فتوى عن ( هل يمكن أن يغفر الله للمنتحر )
الحمد لله. أولاً:
منهج أهل السنَّة والجماعة في فهم النصوص الشرعية أنهم يجمعونها في سياق واحد ، فما
كان منها مطلَقا له ما يقيِّده أخذوا بالمقيِّد ، وما كان فيها من عموم له ما يخصصه
قدَّموا التخصيص على العموم ، وكذا يقدمون الناسخ على المنسوخ ، ويأخذون بالصحيح من
الأحاديث دون الضعيف ، والأهم في هذا الباب: أنهم يردون المتشابه من النصوص إلى
المحكم منها ، ولم تقع الفرق الضالة - في مجملها – بما وقعت فيه من مخالفة للحق
والصواب في الاعتقاد إلا لأنها نظرت إلى الأدلة بعين واحدة فأخذت ببعض النصوص وأعمت
بصرها عن الأخرى ، فنتج لنا الخوارج وقابلهم المرجئة ، ونتج القدرية وقابلهم
الجبرية ، وهكذا. ثانياً:
المسألة التي ذكرتها - أخي الفاضل – هي من المسائل الجليلة وهي واضحة المعالم في
منهج أهل السنَّة والجماعة في فهم نصوص الوحي ، وعماد ذلك: أنه لا يكفر عند أهل
السنَّة كفراً مخرجاً من الإسلام ويستحق الخلود في جهنَّم إلا من جاء بما ينقض
إسلامه باعتقاد أو قول أو فعل ، وليس من ذلك فعله لمعاصٍ وذنوب يأثم بفعلها ، أو
يترتب عليه بفعلها حد أو كفارة ، ولا ينقض بفعلها إسلامه وتوحيده ، إلا أن يستحلَّ
فعلها فيكفر بذلك حتى لو يفعلها.
تقرب تيريسا بورشارد – وهي كاتبة أمريكية متخصصة في قضايا الطب النفسي، وتعتبر مدونتها من أهم 10 مدونات تأثيرًا في تقديم الدعم الطبي لمرضى الاكتئاب – الصورة بمثال توضح به كيف أن الدافع للانتحار قد يكون ضاغطًا، فتذكر أن انتحار المريض شديد الاكتئاب أشبه بالعطس، هل إذا تحسست أنفك، وبدأت في عملية العطس، هل تملك إيقافها؟ وهل يصح أن يعاتبَك أحد لعدم تحكمك في العطسة؟
من استعراض ما سبق، لا يمكن الادعاء أن المكتئب المنتحر هو صاحب إرادة 100% فيما فعل، كذلك لا يمكن أن نجزم بأنه قد رُفِع عنه قلم المسئولية عن هذا الفعل. محمد صلاح قاسم إنساني الهم مسلم الهوية عربي الهوى، طبيب بشري في تخصص أمراض القلب والأوعية الدمو…
الأكثر تفاعلاً
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها». رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح). ---------------- فيه: دليل على تعظيم حق الزوج على المرأة وسبب هذا الحديث ما رواه أبو داود عن قيس بن سعد قال: أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فقلت: رسول الله أحق أن يسجد له. قال: فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم، فأنت رسول الله أحق أن يسجد لك، قال: «أرأيت لو مررت بقبري أكنت تسجد لي» ، فقال: لا. قال: «فلا تفعلوا، لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها». باب حق الزوج على المرأة - الكلم الطيب. تطريز رياض الصالحين/ضعفه الالبانى فى تحقيقه لرياض الصالحين
عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيما امرأة ماتت، وزوجها عنها راض دخلت الجنة». رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن). ضعفه الالبانى فى تحقيقه لرياض الصالحين ---------------- فيه: الحث على سعي المرأة فيما يرضي زوجها، وتجنب ما يسخطه لتفوز بالجنة. عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله !
باب حق الزوج على المرأة - الكلم الطيب
[٢]
حفظُهُ في ماله ونفسها
وهذا الحقُّ من صلاح المرأة وحسن دينها وخُلُقها، وفيه وصفٌ رقيقٌ في آيات القرآن الكريم إذ يقول الله -تعالى-: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ)، [٣] وفي الآية إشارةٌ لحقّ الزوج على زوجته في الطّاعة وحفظ نفسها وماله حال غيابه، ويدلُّ التزامُها بذلك الحقّ؛ على استقامتها وخيرها وديمومة طاعتها، ويترتَّب على ذلك عونُ الله لها وتوفيقه وحفظها من المعاصي والآثام؛ لما ظهر من حُسن مُعاشرتها وصفاء نيّتها واستقامتها. [٤]
الخدمة والقنوت
وخدمة الرّجل في منزله من صور طاعة الزّوجة وقنوتها، وقنوتُها يكونُ بحبس نفسها على غيره مطلقاً، فلا يُشغَلُ قلبُها وعقلُها ووقتها بغيره، وتفانيها في كسب رضاه فيما أحلّ الله وأوجب، وأن يكون زوجُها أهمُّ ما يشغلها وأوّله، وفيما بعدهُ أهلها بعد إذنه، وفي ذلك أنّها موقوفةٌ عليه وحده، وهي بذلك قانتةٌ صالحة. [٥]
اهتمام الزّوجة بنفسها
فتكونُ في بيته ملكةً تسرُّه إذا نظر إليها، قال رسول الله: (خيرُ نسائِكم من إذا نظر إليها زوجُها سرَّتْه، وإذا أمرَها أطاعتْهُ، وإذا غاب عنها حفظَتْهُ في نفسِها ومالِه). [٦] فيلزمُ عليها بذلك التطيُّبُ والتجمُّلُ بما يجعلها حسنة المنظر والمظهر، ثمّ تُولي نفسها وبيتها وأولادها اهتماماً يُرضيه، ولا تُطالبه بما لا يُطيقُ ولا يحتمل، ثمّ إن كان منهُ أذى فإنّها تصبرُ على أذاه، فتكونُ قد أوفته حقّهُ ولزمت الخير وعملت به.
بخصوص ما ورد برسالتك - أختي الكريمة الفاضلة – فإن حقوق الزوج على زوجته كثيرة، أهم هذه الحقوق إنما هي طاعته في المعروف، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: (لو كنتُ آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها رضاً بما يصنع). إذن طاعة الزوج في:
(1) كل ما يأمر به ما دمت قادرة على تنفيذه وما دام لا يتعارض مع شرع الله تعالى. (2) عدم الخروج من بيته إلا بإذنه. (3) عدم السماح لأحد أن يدخل بيته أيضاً إلا بإذنه. (4) عدم الإنفاق من ماله إلا بعد استئذانه أيضاً. (5) الاهتمام بنفسك شخصياً كأن تكوني وردة طيبة، طيبة الراحة حسنة المنظر. (6) الاهتمام ببيتك والاهتمام بأولادك. (7) ألا تطالبيه ما لا طاقة له به، وألا تكلفيه ما لا يحتمل. (8) أن تصبري على أذاه. (9) أن تكثري من الدعاء له. (10) أن تحفظيه في عرضه وماله وهو غائب عن بيته وعنك. هذه معظم الحقوق التي ذكرها أهل العلم. كيف تكون محادثة الزوجة لزوجها؟ تكون بالمعروف؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول في العموم: (( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى))[البقرة:263]، وقال جل جلاله: (( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ))[الإسراء:53]، وقال أيضاً عن أهل الجنة: (( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ))[الحج:24]، وأمرنا أيضاً بأن نقول الحسنى من القول: (( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ))[البقرة:83]، وقال صلى الله عليه وسلم: (الكلمة الطيبة صدقة).