اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
من أصبح وهمه الدنيا شتت الله عليه أمره وفرق عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له
ومن أصبح وهمه الآخرة جمع الله له همه وحفظ عليه ضيعته وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة.
من أصبح وهمه الدنيا سكر الحلقه
قال السندي: فَالْحَاصِل أَنَّ مَا كُتِبَ لِلْعَبْدِ مِنْ الرِّزْق يَأْتِيه لَا مَحَالَة إِلَّا أَنَّهُ مَنْ طَلَبَ الْآخِرَة يَأْتِيه بِلَا تَعَب وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا يَأْتِيه بِتَعَبٍ وَشِدَّة فَطَالِب الْآخِرَة قَدْ جَمَعَ بَيْن الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَإِنَّ الْمَطْلُوب مَنْ جَمَعَ الْمَال الرَّاحَة فِي الدُّنْيَا وَقَدْ حَصَلَتْ لِطَالِبِ الْآخِرَة وَطَالِب الدُّنْيَا قَدْ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة لِأَنَّهُ فِي الدُّنْيَا فِي التَّعَب الشَّدِيد فِي طَلَبهَا فَأَيْ فَائِدَة لَهُ فِي الْمَال إِذَا فَاتَتْ الرَّاحَة اهـ. قال ابن القيم في إغاثة اللهفان:.. تعذيب طلاب الدنيا ومحبيها ومؤثريها على الآخرة: بالحرص على تحصيلها والتعب العظيم في جمعها ومقاساة أنواع المشاق في ذلك فلا تجد أتعب ممن الدنيا أكبر همه وهو حريص بجهده على تحصيلها والعذاب هنا هو الألم والمشقة والنصب اهـ.
من أصبح وهمه الدنيا سكر 5
وقال أيضا: العباد في موازين العلماء والعلماء في موازين الزهاد يوم القيامة فلا يطمعنّ طامع في محبة الله تعالى وهو محبّ للدنيا لأن الله تعالى يمقتها. 429
من أصبح وهمه الدنيا سكر
والله أعلم.
من أصبح وهمه الدنيا سكر 2
وفي مصباح الشريعة: قال الصادق (ع): "الزهد مفتاح باب الآخرة والبراءة من النار، وهو تركك كلّ شيء يشغلك عن الله من غير تأسف على فوتها ولا إعجاب في تركها ولا انتظار فرج منها وطلب محمدة عليها ولا عوض لها، بل ترى فوتها راحة وكونها آفة، وتكون أبداً هارباً من الآفة معتصماً بالراحة. والزاهد الذي يختار الآخرة على الدنيا والذل على العز والجهد على الراحة والجوع على الشبع وعافية الآجل على محبة العاجل والذكر على الغفلة، وتكون نفسه في الدنيا وقلبه في الآخرة". في أقسام الزهد ومراتبه:
إعلم أنّ الزهد في نفسه على ثلاث درجات:
الأولى: وهي السفلى أن يزهد في الدنيا وهو لها مشتهٍ وقلبه إليها مائل ونفسه إليها ملتفتة ولكنه يجاهدها ويكفها، وهي الدرجة الأولى من الزهد. الثانية: أن يترك الدنيا طوعاً لاستحقاره إياها بالإضافة إلى الآخرة المرغوب فيها، كالذي يترك درهماً لأجل درهمين، فإنّه لا يشق عليه ذلك، وهو يظن بنفسه أنّه يترك له قدر لما هو أعظم قدراً منه. الثالثة: وهي العليا أن يزهد طوعاً ويزهد في زهده فلا يرى زهده، إذ لا يرى أنّه ترك شيئاً، حيث عرف أنّ الدنيا لا شيء، فيكون كمن ترك نواة وأخذ جوهرة، فلا يرى ذلك معاوضة، وهذا كمال الزهد.
وينقسم أيضاً إلى فرض ونفل وسلامة: فالفرض هو الزهد في الحرام، والنفل هو الزهد في الحلال، والسلامة هو الزهد في الشبهات. واعلم أنّ للزاهد الحقيقي ثلاث علامات:
الأولى: أن لا يفرح بموجود ولا يحزن على مفقود، كما أشار إليه أمير المؤمنين في الاستنباط من قوله تعالى: (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) (الحديد/ 23)، وهذا علامة الزهد في المال. والثانية: أن يستوي عنده مادحه وذامه، وهو علامة الزهد في الجاه. والثالثة: أن يكون أنسه بالله تعالى والغالب على قلبه حلاوة الطاعة. ثمرة الزهد:
ليعلم أنّ مَن ثمرة الزهد السخاء ومن ثمرة الرغبة في الدنيا البخل، فالمال إن كان مفقوداً فالأليق بحال الإنسان القناعة، وإن كان موجوداً فالأليق بحال صاحبه السخاء والبذل لأهله واصطناع المعروف. والسخاء من أخلاق الأنبياء وأصول النجاة، والسخي حبيب الله. وقال النبيّ (ص): "السخاء شجرة من شجر الجنة أغصانها متدلية على الأرض، فمن أخذ منها غصناً قاده ذلك الغصن إلى الجنة". وقال النبيّ (ص): "قال جبرئيل: قال الله تعالى: "إنّ هذا دين ارتضيته لنفسي، ولن يصلحه إلّا السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما استطعتم".
الشارع نهى المحرم عن لبس المخيط والمحيط، فكل ملبوس مخيطًا أو كان محيطًا بالجسم أو بالخصر، فإنه يحرم على المحرم لبسه. أما التغطي بمنى بملاية مخيطة أو بها تطريز منسوج، فإن هذا لا شيء فيه، وذلك لأن النهي إنما ينصب على اللبس على البدن، وليس التغطي أثناء النوم بمثابة اللبس؛ لأن الذي يتغطى لا يلبس هذا المخيط، ولهذا فقد روي عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا تلبسوا القمص، ولا العمائم، ولا السراويلات… إلى آخر الحديث"، واللبس حقيقته تختلف عن حقيقة الغطاء؛ ولهذا فلا شيء في التغطي بمثل هذه الثياب المخيطة أو المنسوجة.
المحرم إذا لبس حزاماً أو نعلاً مخيطاً - إسلام ويب - مركز الفتوى
والله أعلم.
12-48/ ماحكم لبس الحذاء المخيط للمحرم ؟ ll الشيخ عبد المحسن الزامل - YouTube