الجواب:- هذا يروى عن بعض الوفود وفي سنده ضعف ، يروى أنهم قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع)) يعنون أنهم مقتصدون. هذاالمعنى صحيح لكن السند فيه ضعيف. [يراجع في زاد المعاد والبداية لابن كثير]. وهذا ينفع الإنسان إذا كان يأكل على جوع أو حاجة، وإذا أكل لا يسرف في الأكل ، ويشبع الشبع الزائد، أما الشبع الذي لا يضر فلا بأس به. فالناس كانوا يأكلون ويشبعون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي غيره، ولكن يخشى من الشبع الظاهر الزائد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان يدعى إلى ولائم ، ويضيف الناس ويأمرهم بالأكل فيأكلون ويشبعون، ثم يأكل بعد ذلك عليه الصلاة والسلام ومن بقي من الصحابة. ما صحة ما ورد: أن رجلا يقوم الليل ويصوم النهار ولا يشهد الجمعة؟. وفي عهده يروى أن جابر بن عبد الله الأنصاري دعا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب يوم غزوة الخندق إلى طعام على ذبيحة صغيرة - سخلة - وعلى شيء من شعير فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع الخبز واللحم وجعل يدعو عشرة عشرة فيأكلون ويشبعون ثم يخرجون ويأتي عشرة آخرون وهكذا فبارك الله في الشعير وفي السخلة وأكل منها جمع غفير وبقي منها بقية عظيمة حتى صرفوها للجيران. والنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم أيضا سقى أهل الصفة لبنا قال أبو هريرة فسقيتهم حتى رووا ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم (( اشرب يا أبا هريرة)) قال شربت ثم قال (( اشرب)) فشربت ثم قال (( اشرب)) فشربت ثم قلت والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكا ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي وشرب عليه الصلاة والسلام وهذا يدل على جواز الشبع وجواز الري، لكن من غير مضرة.
ما صحة ما ورد: أن رجلا يقوم الليل ويصوم النهار ولا يشهد الجمعة؟
5620 نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع هل حديث لا أصل له 6524 يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "5620 نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع هل حديث لا أصل له 6524" أضف اقتباس من "5620 نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع هل حديث لا أصل له 6524" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "5620 نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع هل حديث لا أصل له 6524" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
ما صحة حديث : نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ؟؟؟ صلوا عليه وسلموا تسليما - هوامير البورصة السعودية
حدود الإسراف والتبذير
ورغم أن هذا الحديث لا أصل له بهذا اللفظ في كتب الحديث ـ وإن وردت أحاديث بنفس معناه ـ فإنه يمكن الأخذ به على أساس أنه قاعدة استهلاكية اقتصادية، فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها خاصة وأنه شائع بين الناس، كما أنه باستخدام مفهوم المنفعة يمكن توضيح حدود الإسراف والتبذير:
فكل استهلاك لا يبدأ عند النقطة (A) أي عندما تعطي السلعة أعظم إشباع ممكن يعتبر تبذيراً من أساسه؛ لأنه لا وجود لحاجة حقيقة لهذه السلعة. وكل استهلاك يتجاوز النقطة (B) يُعتبر إسرافاً؛ لأنه تجاوز المقدار الكافي لتلبية الحاجة المفقودة والذي عادة ما يقع من المستهلكين؛ لأنهم لا يسعون إلى معرفة ذلك المقدار من السلع والخدمات الذي يلبي حاجاتهم بالفعل ولو على وجه التقريب، وهو أمر يختلف من شخص لآخر ولا يتم معرفته إلا مع التدريب عليه حتى يصبح جزءاً من سلوكيات الشخص نفسه، ولكي يفعل ذلك لا بد أن يدرك المفاهيم التي وردت آنفاً ولو بشكل مبسط.
ما صحة حديث: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع...)؟
ب- التوقعات: يعتمد الاستهلاك أيضاً على توقعات الأفراد المستقبلين حيال ثروتهم ودخولهم، فأي تغير في مستوى التوقعات سينجم عنه تغير في مستوى الاستهلاك وعليه يميل الأفراد إلى تقليص الاستهلاك في ظروف التشاؤم وعدم التفاؤل والعكس صحيح. جـ- الضرائب: وتنقسم إلى نوعين ضرائب مقطوعة أي قيمة ثابتة مستقلة عن مستوى الدخل وضرائب الدخل التي تزداد بازدياد الدخل وتنخفض بانخفاضه ويؤدي رفع هذه الضرائب بنوعيها إلى تخفيض الاستهلاك المعتمد على مستوى الدخل وبالتالي تخفيض الاستهلاك الإجمالي. لماذا نستهلك؟!
على أن الأدب الذي تضمنه هذا الكلام، مازال أهل العلم، وأهل العقل والحكمة يقولون به: أنه لا ينبغي للإنسان أن يُدخل طعاما على طعام آخر في بطنه، بل ينتظر حتى تطلب نفسه الطعام وتشتهيه، فإذا اشتهته وأعطاها حاجتها منه، فليقتصد في تناوله، ولا يملأ بطنه منه، بحيث يتجاوز حد الاعتدال والتوسط في ذلك. عَنْ مِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: { مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ؛ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ؛ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ} رواه أحمد (16735) والترمذي (2380)، وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وصححه الألباني. قال صاحب " الفواكه الداواني" (2/317): ( ومن آداب الأكل) المقارنة له ( أن تجعل بطنك) ثلاثة أقسام ( ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للنفس) لاعتدال الجسد وخفته; لأنه يترتب على الشبع ثقل البدن وهو يورث الكسل عن العبادة, ولأنه إذا أكثر من الأكل لما بقي للنفس موضع إلا على وجه يضر به, ولما ورد: { المعدة بيت الداء, والحمية رأس الدواء, وأصل كل داء البردة.
كما أن عليه أن يبتهل إلى الله تعالى في أن يوفقه للقيام بالعمل الصالح لتكون حياته مثالاً للصلاح في كل مفرداتها وتطلعاتها إلى النمو والسموّ والتقدم والتقرب إلى الله، وأن يدخله في المجتمع الصالح، فلا يكون مجرد فردٍ يعيش روحية الصلاح في نفسه وحركيته في عمله، بل يكون جزءاً من المجتمع الصالح الذي يتفاعل معه ويتحرك في ساحاته ويعيش تفاصيله وينتهي معه في مصيره. ولعلنا نستوحي من ذلك أن الإنسان المسلم يظل مشدوداً إلى المجتمع الصالح ليعمل من أجل تكوينه ويقوى به ويقوّيه.
إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة النمل - تفسير قوله تعالى ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا- الجزء رقم11
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات. وقد تقدم هذا في غير موضع. ﴿ تفسير الطبري ﴾
يقول تعالى ذكره: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا) وذلك علم كلام الطير والدواب, وغير ذلك مما خصهم الله بعلمه. من الآية 15 الى الآية 19. (وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ) يقول جلّ ثناؤه: وقال داود وسليمان: الحمد لله الذي فضلنا بما خصنا به من العلم الذي آتاناه ، دون سائر خلقه من بني آدم في زماننا هذا على كثير من عباده المؤمنين به في دهرنا هذا.
من الآية 15 الى الآية 19
تفسير و معنى الآية 15 من سورة النمل عدة تفاسير - سورة النمل: عدد الآيات 93 - - الصفحة 378 - الجزء 19. ﴿ التفسير الميسر ﴾
ولقد آتينا داود وسليمان علمًا فعملا به، وقالا الحمد لله الذي فضَّلنا بهذا على كثير من عباده المؤمنين. وفي الآية دليل على شرف العلم، وارتفاع أهله. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«ولقد آتينا داود وسليمان» ابنه «علما» بالقضاء بين الناس ومنطق الطير وغير ذلك «وقالا» شكراً لله «الحمد لله الذي فضلنا» بالنبوة وتسخير الجنّ والإنس والشياطين «على كثير من عباده المؤمنين». ﴿ تفسير السعدي ﴾
يذكر في هذا القرآن وينوه بمنته على داود وسليمان ابنه بالعلم الواسع الكثير بدليل التنكير كما قال تعالى: وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا الآية. ( وَقَالا) شاكرين لربهما منته الكبرى بتعليمهما: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ) فحمدا الله على جعلهما من المؤمنين أهل السعادة وأنهما كانا من خواصهم.
* * *
معاني المفردات
{يُوزَعُونَ}: الوازع: المانع، ويوزعون: يُمنَعون من الفوضى ويسيرون سيراً منظماً. {أَوْزِعْنِي}: ألهمني. مع داود وسليمان في خط الرسالة
وهذا حديثٌ عن داود وسليمان في بعض ملامح شخصيتهما في ما يملكانه من علم وفضل وما حدث لهما من بعض القصص العجيبة التي يتصل بعضها بالغيب، ويدل بعضها على القوّة في الموقف المسيطر في دين الله على المواقع المتنوعة الأخرى، وعلى الاتصال الدائم بالله في استشعار اللطف الإلهي من خلال النعمة في حياتهما وحياة الناس والشكر العملي وغير ذلك مما قد نحتاجه في منهج التربية وفي روحية الحركة والإحساس والحياة. علم داود وسليمان
{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً} مما ألهمهما الله منه، وحصلا عليه من حركة الفكر والتجربة. ولكن هذا العلم الواسع الذي امتدّ حتى تجاوز المألوف مما يملك الناس من علمٍ ومعرفة، لم يتحوّل لديهما إلى عقدةٍ، حيث إنهما لم يختزنا في شخصيتهما ما يختزنه البعض من الشعور بالعظمة والفوقية، بل كانا يعيشان شعور أهل اليقين الذين يرون كل نعمة هي من الله، فهو الواهب وهو المنعم، وبالتالي ما تحدثا به، فإنما يتحدثان بنعمة الله وفضله، ليجعلا من ذلك وسيلةً للشكر، لا أداةً للتكبر والخيلاء.