لا تمدن عينيك
#إذا_أردت_الراحة؛ فعليك بما في يديك ولا تمُدنَّ عينيك ما من مستوى معيشي إلا ويوجد أعلى منه، فأرح نفسك وأغضض الطرف عمَّا في أيدي الناس، تسعد وتعظُم نعمة الله في عينيك، ولا تنس أن كل ذلك متاع زائل، وقد قال الله تعالى لنبيه ﷺ﴿وَلا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إِلى ما مَتَّعنا بِهِ أَزواجًا مِنهُم زَهرَةَ الحَياةِ الدُّنيا لِنَفتِنَهُم فيهِ وَرِزقُ رَبِّكَ خَيرٌ وَأَبقى﴾ [طه: ١٣١] *والمتطلع لما في أيدي الناس، لن يقنعَ بما في يديه من نعمٍ، وبالتالي لن يشكرَ، وعدمُ شكرهِ سببٌ لنفور النعمةُ منه، فإن النعم تُقيَّد بالشكر، والشكر قرين المزيد. وقد قال ﷺ(ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس)، وحتى تعظم نعمة الله في عينيك، قال ﷺ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ فَوْقَكُمْ ؛ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ". فأنظر لمن هو دونك في العطاء والنعم، سترى أنك مغمور في نعم الله عزوجل، أنظر لأصحاب البلاء... لترى نعمة العافية. شيخ الأزهر: الزهد في الدنيا هو قمة العز للعبد. أنظر، وقل بملئ فيك الحمد لله.
- ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا - علوم
- ما حقيقة السعادة وكيف نحصل عليها - موقع الاستشارات - إسلام ويب
- شيخ الأزهر: الزهد في الدنيا هو قمة العز للعبد
- شعر عروة بن الورد
- مسلسل عروة بن الورد
ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا - علوم
2022-04-26
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن اسمي الله "المعز والمذل"، يجريان مجرى ما سبق من الأسماء مثل "الخافض والرافع"، فهما أيضا ليس من أسماء الذات، مضيفا أن الغالبية العظمى من المفسرين يرون أن الإعزاز هو الزهد في الدنيا، وهذا هو قمة العز للعبد، حيث يكون الزهد هنا في مرتبة أعلى من زهد المال. وأضاف شيخ الأزهر- خلال حديثه اليوم الثلاثاء في الحلقة الخامسة والعشرين ببرنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"- أن الإنسان إذا ما زهد عز، ولذلك كان الأنبياء جميعا معروفون بزهدهم الشديد، مشددا على أن هذا لا يتعارض مع وجوب السعي وراء الرزق، "فكل ما علينا أن نسعى ثم ننتظر الرزق من الله ونرضى به، فلا توجد علاقة حتمية بين أن تفعل السبب ثم تتنظر أن يحصل المسبب بالضرورة". وأشار إلى أن القرآن الكريم قد أكد على أن معنى "المعز" مأخوذ من الذل حين قال مخاطبا رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- "لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين"، متضمنة تحذيرا من النظر إلى مظاهر الغنى والزهد فيما في أيدي الناس ففي ذلك كل العز. لا تمدن عينيك الى مامتعنا. وأكد أن الزهد لا يعني التراخي والقعود عن العمل، وإنما الزهد هو أن تملك الأشياء ولا تملكك الأشياء، وأن تطلب العز من الله- سبحانه وتعالى- فالله يحب العبد المؤمن العزيز وليس الذليل، وأن حظ العبد المؤمن من اسم الله المعز هو طلب العز بالطاعة، وأن يحذر الذل بالمعصية، فالذل كل الذل في أن يكون العبد ممن غضب الله عليهم.
خاطرة
كانت القاعدة ان القائد او الخطيب يعتلي منبرا وأحيانا ناقة، حتى يرى الناس، ويخاطبهم…
وصارت القاعدة ان "المتشوف" يعتلي الحجر والشجر حتى الاعمدة حتى يراه الناس. في مصطلح المتشوف والمتشوفة ،، هذه طرفة..
وخطب احدهم الى ابن عباس جارية له، فقال له سيدنا رضي الله عنه: لا ارضاها لك، هي تتشوف!! اي تتطلع الى الرجال. عينها زايغة. قال الرجل: لا يهمني ذلك!! قال سيدنا: الآن لا ارضاك لها. التشوف: نهى عنه القرآن بقوله تعالى: ولا تمدنّ عينيك. ليس دائما الى المرأة، مرة الى المرأة، ومرة الى الغنى، ومرة الى الجاه، ومرة الى الزعامة. لا تمدن عينيك الى. وفي النظر الى احوال اهل الدنيّة، قال القرآن الكريم: لا تمدّنّ عينيك، وفي النظر الى أهل الخير والرشد يقول لك القرآن: ولا تعدُ عيناك. "ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا"
قال: ولكني افقد جليبيا. سيدنا رسول الله يفقد مرة مسلما قليل الشأن عند الناس، ويفقد اخرى امرأة سوداء اصطنعت لنفسها عملا تطوعيا كانت تقوم من خلاله بقمامة المسجد. ما اجمل ما روى لنا رواة الحديث. ماتت قمّامة المسجد، فدفنوها ولم يخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأوا ان امرها اهون!! فافتقدنا الحبيب فأخبروه، فعاتبهم.
ما حقيقة السعادة وكيف نحصل عليها - موقع الاستشارات - إسلام ويب
علاج الهم والحزن والضيق
كثير من الناس عندما يصيبهم الهم والحزن والضيق يسألون عن علاجه وهناك عدة طرق للعلاج منها العلاج العضوي. والعلاج العضوي ينفع في حال أن الحزن والضيق أعراض مرض عضوي. وهذا قليل جدا فالحزن والضيق يكون نتيجة للمرض وليس سببا. ومنها اللجوء للطب النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي وغيره. لكن كل هذه العلاجات لا تؤتي ثمارها بدون معرفة الله تعالى. ما حقيقة السعادة وكيف نحصل عليها - موقع الاستشارات - إسلام ويب. ومعرفة الله تعالى تورث العبد رضا بقضائه كما تعلمه العلاج الذي ذكره الله عز وجل وذكره رسوله صلى الله عليه وسلم. حيث أن العبد يتعلم آيات الهم والحزن والضيق وكذلك الأحاديث وما بها من أدعية ورقى شرعية تذهب حزنه بإذن الله. اقرأ من هنا عن: سورة لإزالة الهم والحزن
آيات قرآنية لتفريج الهم والحزن والضيق
العلاج بالقرآن وآيات الهم والحزن والضيق ثابت مجرب وقد دل عليه قوله تعالى "وَننَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" الإسراء. ومن آيات الهم والحزن والضيق والتي تسمى أيضا بآيات السكينة قوله تعالى "وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ ملْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ موسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كنتُم مّؤْمِنِين" البقرة.
ونحب أن ننبّه إلى أن هناك أمر في غاية الأهمية، وهو ضرورة أن نفرِّق بين اللذَّة وبين السعادة، فاللَّذة هذه متاحة للإنسان وقد تتاح للحيوان، وهي مؤقتة، وهي زائلة، وهذا ما يعيش فيه الذين ذكرتَ من أهل الغفلة والضلال، لكن السعادة هي نبع النفوس المؤمنة بالله، الراضية بقضائه وقدره، المواظبة على ذكره وشُكره وحُسن عبادته. ولا يمكن أن ينال السعادة الكاملة إلَّا مؤمنٌ بالله تبارك وتعالى، لأن الحياة لا تخلو من الأمراض والأكدار والأمور المزعجة، لذلك الذي يسعد هو المؤمن فقط، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلَّا للمؤمن، إنْ أصابته سرَّاء شكر فكان خيرًا له، أو أصابته ضرَّاء صبر فكان خيرًا له، وليس ذلك لأحد إلَّا للمؤمن)، واعلم أن بلاد الازدهار على وجه هذه الأرض بلاد الانتحار، لو سألنا أنفسنا لماذا ينتحر مَن يملك العمارات ومَن يملك الرفاهية؟ لأن نفوسنا لا تسعد إلَّا بالرجوع إلى خالقها سبحانه وتعالى. أمَّا أن الله تعالى يُعطي الدنيا لمن يُحب ومَن لا يُحب، فذلك لحقارة هذه الدنيا، فهي لا تزن عند الله جناح بعوضة، ولو كانت كذلك ما سُقي كافرٌ منها جرعة ماء.
شيخ الأزهر: الزهد في الدنيا هو قمة العز للعبد
قال: وكنتُ أنا وابنُ مسعودٍ، ورجلٌ مِن هُذَيل، وبِلالٌ، ورجلانِ لستُ أُسمِّيهما، فوقع في نفسِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما شاء اللهُ أن يقعَ، فحدَّث نفسَه، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ [الأنعام: 52])). وعن أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لَأنْ أقعُدَ مع قَومٍ يَذكُرونَ اللهَ تعالى مِن صَلاةِ الغَداةِ حتى تَطلُعَ الشَّمسُ، أحَبُّ إليَّ مِن أن أُعتِقَ أربعةً مِن ولَدِ إسماعيلَ، ولَأنْ أقعُدَ مع قومٍ يَذكُرونَ اللهَ مِن صلاةِ العَصرِ إلى أن تَغرُبَ الشَّمسُ، أحَبُّ إليَّ مِن أن أُعتِقَ أربعةً)). وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا. أي: ولا تَصرِفْ عينَيك -يا مُحمَّدُ- عن الذين يَعبُدونَ رَبَّهم بالغَداةِ والعَشيِّ؛ لرثاثةِ هيئتِهم وزِيِّهم، مُحتَقِرًا لهم، فتَتجاوزَهم إلى أهلِ الشَّرَفِ والجاهِ، والغنَى والثروةِ، طامحًا إلى مُجالَستِهم بدلًا مِن أولئك. كما قال تعالى: لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ [الحجر: 88].
[box type="shadow" align="" class="" width=""]قال الله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف:28]. المجانسة تكون بالمجالسة؛ إن جلست مع المسرور سُرِرت، وإن رافقت الغافلين غفلت، وإن جلست مع الذاكرين لله ذكرت، فتبَصر أمرك وتدبّر حال صَحبك. [ابن عطاء السكندري][/box]
الشرح و الإيضاح
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ. أي: واحبِسْ نفسَك -يا مُحمَّدُ- مع أصحابِك الذين يَعبُدونَ رَبَّهم أوَّلَ النَّهارِ وآخِرَه، ويَدْعونَه ويَذكُرونَه مُخلِصينَ له في ذلك كما قال تعالى: وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ [الأنعام: 52]. وعن سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كنَّا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سِتَّةَ نَفَرٍ، فقال المُشرِكونَ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اطرُدْ هؤلاء لا يَجتَرِئونَ علينا!
[٢١]
أعمال فنية جسّدت شخصية عروة بن الورد
جسّدت العديد من الأعمال الفنّيّة شخصية عروة بن الورد؛ فمنها ما كان منصبًّا حول شخصيته فكان هو الشخصيّة الرئيسة، ومنها ما كان عروة فيها شخصيّة ثانويّة، وهذه الأعمال هي:
مسلسل عروة بن الورد أخرجه صلاح أبو هنود سنة (1978م). [٢٢]
فيلم عنترة بن شداد أخرجه نيازي مصطفى سنة (1961). [٢٣]
مسلسل صانعو التاريخ أخرجه محمد سلمان سنة (1996م). [٢٤]
مسلسل عنترة أخرجه رامي حنّا سنة (2007م). [٢٥]
المراجع ↑ الأصفهاني ، الأغاني (الطبعة 2)، بيروت:دار إحياء التراث العربي ، صفحة 52، جزء 3. بتصرّف. ↑ الأصفهاني ، الأغاني (الطبعة 2)، بيروت:دار إحياء التراث العربي ، صفحة 52، جزء 3. بتصرّف. ↑ يوسف خليف ، الشعراء الصعاليك (الطبعة 3)، القاهرة:دار المعارف ، صفحة 326. بتصرّف. ↑ إدوارد فنديك (1309)، اكتفاء القنوع (الطبعة 2)، قم:مكتبة آية الله المرعشي، صفحة 34. بتصرّف. ↑ ابن النديم (1997)، الفهرست (الطبعة 2)، بيروت:دار المعرفة، صفحة 192. ↑ أسماء أبو بكر (1998)، ديوان عروة بن الورد (الطبعة 1)، بيروت:دار المعرفة ، صفحة 8. ↑ أسماء أبو بكر (1998)، ديوان عروة بن الورد (الطبعة 1)، بيروت:دار المعرفة ، صفحة 1.
شعر عروة بن الورد
محمد عطا الله تحدث عن حياة عروة بن الورد وقال إن عروة يختلف عن بقية الصعاليك كون القبيلة لم تطرده وكان نزيها كريما يهمه الحياة الجميلة للقبيلة، وكان يغفر الزلات حتى لا ينفض من حوله الجماهير، ويتضح ذلك في تعامله مع الصعاليك ويحق لنا القول أنّ عروة بن الورد كان فارسا يؤدي دوره مع قبيلته ونزيها بدرجة الخمول، ويتصف شعره بثنائية الزمان والمكان ومن ذلك حديثه عن الليل ستار الصعاليك ولحافهم ومثال ذلك قوله:
يريح علي الليل أطيف ماجد
كريم ومالي سارحا مقتر
وقدم أ. صلاح الدوش ورقته التي تحدث فيها عن أنماط الصورة عند عروة بن الورد، وقال الصورة السمعية في شعر عروة تنهض على الإيقاع والإيقاع يتركز على الصوت ويميل الى تمثيل المعاني بالأوزان لتتوافق مع الأغراض التي يطرقها ومن ذلك قوله:
لعلك يوما أن تسري ندامة
علي بما جشمتني يوم غضورا
ويقول أيضا في السياق نفسه:
أقسم جسمي في جسوم كثيرة
وأحسو قراح الماء والماء بارد
ثم تحدث عن زاوية التكرار وزاوية التوظيف وقال إنه وظف في شعره صوتا واحدا في اللفظة، ويتيح تشكل الصورة فالجو الذي يريده ومثال ذلك قوله:
أقب ومخماص الشتاء مرزأ
إذا اغبر أولاد الأذلة أسفرا
فيما قال د.
مسلسل عروة بن الورد
فظلت تطلب منه أن
يحج بها، وتظهر له سعادتها؛ حتى لا يرتاب من طلبها. فلما وافق، أعلمت قومها بموعد قدومهما للمدينة، وطلبت منهم أن يفدوها من عروة، وأخبرتهم أنه سيوافق لأنه لا يشك في رغبتها في البقاء معه. تميز عروة بالشجاعة والكرم والفروسية (تعبيرية 1880 م)
حيلة أهل سلمى:-
كان أهل سلمى
يخالطون قومًا بينهم وبين عروة مودة وكان يتعامل معهم دائمًا. فاجتمعوا بعروة،
وظلوا يسقوه الخمر فلما ثمل -سكر- طلبوا منه أن يفتدوا سلمى، وأخبروه أنه لا يصح أن تكون
امرأة معروفة النسب من السبايا. وبعد الفداء يمكن
أن يخطبها منهم، وهم سيوافقون، وتتم الزيجة. فوافق على أن
يخيروها بين الفداء أو البقاء معه، فأشهدوا عليه. فلما كان الغد،
ذكّروه بالاتفاق وأحضروا الشهود، فلم يكن أمامه سوى الوفاء بوعده.
كان له أخ أكبر منه، وكان
أبوه يُؤْثِره عليه فيما يعطيه ويقربه، فقيل له: أتؤثر الأكبر مع غناه عنك على
الأصغر مع ضغفه؟ قال: أترون هذا الأصغر؟ لئن بقي مع ما أرى من شدة نفسه ليصبرن
الأكبر عيالاً عليه. مكانته الشعرية:-
كان يُلقَّب بعروة
الصعاليك؛ لجمعه إياهم، وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم، وقد عرف الصعاليك في
عروة النفس الإنسانية القوية، فكانوا إذا أصابتهم السنة أتوه فجلسوا أمام بيته حتى
إذا بصروا به صرخوا وقالوا: يا أبا الصعاليك، أغثناـ فيخرج ليغزو بهم.