وأمَّا الترحم على الكافر فإنْ كان المقصود من ذلك هو الدعاء له بالرحمة في الدنيا فهو مثل الدعاء له بالبركة، لذلك فهو جائز، وكذلك يجوز الترحُّم عليه لو كان المقصود من الترحُّم هو الدعاء له بالهداية، ويُؤيِّد ذلك خبر ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) قَالَ: عَطَسَ رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) فَقَالَ لَه: الْقَوْمُ هَدَاكَ اللَّه، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّه (ع): فَقُولُوا يَرْحَمُكَ اللَّه، فَقَالُوا لَه: إِنَّه نَصْرَانِيٌّ فَقَالَ: لَا يَهْدِيه اللَّهُ حَتَّى يَرْحَمَه" 3. وأمَّا لو كان الترحُّم بمعنى الاستغفار فالظاهر هو عدم الجواز لقوله تعالى: ﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴾ 4 أي ليس للمؤمنين حقُّ الاستغفار للمشركين، ونفي الاستحقاق يُساوق نفي الجواز، فمفاد الآية هو أنَّه تعالى لم يجعل للمؤمنين الحقَّ في الاستغفار للمشركين فهم -أي المؤمنون- ليسوا في سعةٍ من ذلك بل هم منه في حظر لأنَّ ذلك هو مقتضى كونه فعلاً غير مستحَق شرعاً.
هل تجوز الرحمة على الكافر - الجنينة
لذلك فالظاهر من الآية هو أنَّها بصدد نهي النبيِّ (ص) عن معاملة المنافق -المحكوم بكفره- بالنحو الذي كان يفعله مع مَن يموت من أصحابه من الوقوف على قبورهم للاستغفار لهم. ويُمكن تأييد أنَّ المراد من النهي عن الوقوف على قبر الكافر هو النهي عن الاستغفار له برواية العياشي عن زرارة قال: سمعتُ أبا جعفرٍ (عليه السلام) يقول: "إنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله قال لابن عبد الله بن أبي: إذا فرغتَ من أبيك فأعلِمني، وكان قد تُوفِّي فأتاه فأعلَمَه فأخذَ رسولُ الله (ص) نعليه للقيام فقال له عمر: أليس قد قال الله: ﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا... هل يجوز الترحم على الكافر. ﴾ 6 ؟ فقال له: ويحك -أو ويلك- إنَّما أقول: اللهمَّ املأ قبره ناراً واملأ جوفه نارا واصلِه يوم القيمة نارا" 8. وفي رواية القمِّي في تفسيره: ".. فحضَرَه رسولُ الله (صلى الله عليه وآله)، وقام على قبره، فقال له عمر: يا رسول الله، ألم ينهك الله أنْ تُصلِّي على أحدٍ منهم مات أبدا، وأنْ تقوم على قبره؟ فقال له رسولُ الله (صلَّى الله عليه وآله): ويلك، وهل تدري ما قلتُ، إنَّما قلتُ: اللهمَّ احشُ قبرَه نارا، وجوفَه نارا، وأصلِه النار. فبدا من رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) ما لم يكن يُحب"(10).
هل تجوز الرحمة على الكافر - موقع محتويات
4- هل هناك فرق في الحكم بين الترحم والاستغفار والدعاء والتضرع والنذر لشفاء مريضٍ كافر، أو الصلاة ركعتين لقضاء حاجته أو شكراً على سلامته أو تقديم التعازي لوفاته؟
لا فرق في ذلك فالدعاء بالاستغفار غير جائر وأمَّا الدعاء له بشيء من حوائج الدنيا فلا بأس به كما اتضح ممَّا تقدَّم.
لآية نزلت لنهي المؤمنين عن الاستغفار لآبائهم المشركين، وإنما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - في صدر الآية باعتباره - صلى الله عليه وسلم - المتلقي للوحي المبين لأحكامه.
سؤال من أنثى سنة
أمراض القلب و الشرايين
16 مارس 2015
19282
اعاني من نغزات ف الصدر وضيق التنفس وبعض الاحيان اشعر بأني سوف اختنق ، واضع يدي ع قلبي ونبضات متسارعه ولا استطيع النوم احياناً
1
22 أكتوبر 2021 إجابات الأطباء على السؤال (1)
تجنبي التوتر والقلق فهو سبب الأعراض غالباً. لذا استمرت الأعراض انصح بزيارة الطبيب لعمل تخطيط القلب لكي تطمىني، والله اعلم.
وش سبب نغزات القلب كله
7- دورة أقصر من المعتاد
ليس فقط الدورة الثقيلة التي يمكن أن تكون مثيرة للقلق، بل إن الدورة الأقصر يمكن أن تكون أيضاً علامة على وجود خطأ ما، ويمكن أن تتغير الدورات على مدار حياة المرأة، وعلى سبيل المثال، ستمر المرأة بدورات غير منتظمة وأقصر، وهي تقترب من سن اليأس. وبشكل عام، عادة ما تستمر الدورات بين ٣ و٨ أيام، حيث يبلغ المتوسط نحو ٥ أيام. وإذا كانت المرأة قد مرت بفترة أقصر مختلفة بشكل كبير عما هو طبيعي بالنسبة لها، فيجب عليها التحدث إلى الطبيب.
", ، Retrieved 2-5-2016. بواسطة: Shaimaa Lotfy مقالات ذات صلة