وليراجع كل منا نفسه لأن الظلم ربما يكون بكلمة أو نظرة أو ظن سيء أو مجاملة باطلة أو خذلان للحق وأهله أو دناوة نفس أو ركون إلى ظالم أو خوف من غير الله أو شهادة زور أو حكم باطل جائر أو إيذاء في نفس أو عرض أو مال أو عافية أو تقييد حرية أو شماتة في مؤمن أو سعادة في معصية أو علوًا لباطل أو قسوة في غير موضعها أو حُجة باطلة وتدليس في المواقف والآراء وتحكم الأهواء. قال عليه السلام: « إنكم تختصمونَ إليّ. ولعلّ بعضكُم أن يكونَ ألحنَ بحجتهِ من بعضٍ. فأقْضِي له على نحو مما أسْمَعُ منهُ. الله علئ الظالم حسام الرسام. فمن قَطعتُ له من حقِّ أخيهِ شيئا، فلا يأخذهُ. فإنما أقطعُ لهُ بهِ قطعةً من النارِ » (مسلم). أو سفك الدم الحرام أو تمثيل بشخص حيًا أو ميتًا أو إخفاء حقيقة أو نشر كذب أو إشاعة أو جدال في باطل أو قلب للحقيقة. واعلم أن الله محيط بالعباد: { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر:19]. يقول جان جاك روسو: "حين أرى الظلم في هذا العالم، أسلي نفسي بالتفكير في أن هناك جهنم تنتظر الظالمين". حينها تنتهي وتزول السطوة والقوة والجبروت والفرعنة ويتحول المشهد للخوف الشديد والرعب البالغ المهول تنخلع فيه القلوب ولا تغمض فيه العيون ولا تطرف لهم أبصار وتنكس فيه الرؤوس ذليلي الحال بين يدي العزيز القهار { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ.
من سنن الله تعالى في خلقه (فشل الظالمين وهلاكهم) - إبراهيم بن محمد الحقيل - طريق الإسلام
قطع الشجرة التي يستظل بها الناس ظلم
وبعض الناس يتصور أن الظلم مع الأحياء أو مع أهل الحياة، ولكن الظلم حتى مع الجمادات، وحتى مع البهائم، ومن قطع شجرة ليضر بالناس فلا يستظلون بها عبثاً ظلماً صوب الله رأسه في النار، كما حمل عليه أبو داود حديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح: ( من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار).
فالإنسان لا يسلم بحال من الأحوال، ولا ينجو عند الله -تبارك وتعالى- إلا إذا قام بهذه الفريضة على الوجه الذي أمره الله به، وإلا فإنه لا ينفك من التبعة بحال من الأحوال، لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إذا قمتم بطاعة الله وطاعة رسوله ﷺ وامتثلتم فلا عليكم بعد ذلك أن يضل من ضل، بمعنى أنكم أمرتموهم ونهيتموهم وعملتم بطاعة الله فيأتون يوم القيامة يحملون أوزارهم على ظهورهم، لا تتحملون منها شيئاً، وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام:164]. وكذلك أيضاً إذا كان الإنسان مهتدياً يعمل بطاعة الله وهو مؤمن وله أب أو أخ على غير الإيمان فإن ذلك لا يضره، ولا ينقص مرتبته عند الله -تبارك وتعالى، وأصحاب النبي ﷺ حينما أسلموا كان الواحد يرى أباه على غير الإسلام، ويرى أمه على غير الإسلام، ويرى إخوته وعشيرته على غير الإيمان فالله -تبارك وتعالى- أخبر أن ذلك لا يضرهم؛ لأن كل إنسان يرد القيامة بعمله، ونوح ﷺ كان ابنه كافراً، وكانت امرأته على غير دينه، وكذلك لوط ﷺ، ووالد إبراهيم لم يؤمن به، وتبرأ إبراهيم منه، فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ [التوبة:114].
دعاء الصباح ميثم التمار - YouTube
دعاء الصباح بصوت ميثم التمار مع الاذانسان
دعاء الصباح بصوت الرادود ميثم التمار - Dua Sabah recitation - Morning prayer - YouTube
دعاء الصباح بصوت ميثم التمار
دعاء الصباح بصوت ميثم التمار HD - YouTube
دعاء الصباح بصوت ميثم التمار Mp3
دعاء الصباح بصوت الشيخ ميثم التمار - YouTube
دعاء الصباح بصوت ميثم التمار مع الاذان
دعاء الصباح - بصوت القارئ ميثم التمار - YouTube
{دعـاء الصـباح} بصوت ميثم التمار - YouTube
موسيقى – صوتيات دينية -قصائد باصوات الشعراء
القائمة
بواسطة Echo في 2012/4/23 (منذ 10 سنوات)