عش حياتك كما تريد ☺☺ - YouTube
عش حياتك كما تريد الهوى لك على
,,, عش حياتك كما تريد - YouTube
عش حياتك كما تريد حمايته
يمكننا أن نصنع بعضاً من فنون العيش بشكل جيد وكما نُريد من خلال التعبير عن أنفسنا، من خلال الانفتاح واستقبال التجارب الجديدة، والعيش كل لحظة على أكمل وجه. نحتاج فقط أن نُقرر القيام بذلك. إن أساتذة الحياة لا يميزون كثيرًا بين عملهم ولعبهم، وعملهم وأوقات فراغهم، وعقولهم وأجسادهم، ومعلوماتهم، وترويحهم، وحبهم ودينهم، فهم بالكاد يعرفون طريقهم، فكل ما عليك هو متابعة رؤيتهم للتميز في أي شيء يفعلونه، وترك الآخرين ليقرروا ما إذا كانوا يعملون أو يلعبون.
كنتُ وما زلت أسأل ماذا عن علاقاتنا بالناس؟ لماذا نحسب لهم ألف حساب؟ لماذا نقوم بتصرفات حتى لا يتكلم عنا الآخرون؟ لماذا نتجنب تصرفات أخرى كيف لا تكلم الآخرون؟ لماذا وصلنا إلى درجة أصبح فيها كلام الناس هو الأساس لدينا ؟؟ لماذا أصبح رأي الناس أهم من رأينا؟ وكلام الناس أهم من سعادتنا؟ ونظرة الناس لنا أهم من نظرتنا لأنفسنا؟. كم مرة لم نمارس ما نحب لكي لا يتكلم الناس عنا؟ كم مرة منعنا أنفسنا من الضحك لكي لا يُقال مجنون ؟ كم مرة لم نلعب بالكرة في الحديقة لكي لا يُقال عنا أطفال؟ كم مرة منعنا أنفسنا من إظهار الحب لآخرين لكي لا يُقال "رامي حاله" ؟ كم شاباً خطب فتاة وكان سعيداً جداً لكن في يوم زفافه لم يبتسم خشية من كلام الناس؟ كم زوجاً أحب زوجته لكنه خشي أن يُظهِر حبه لكي لا يُقال سحرته زوجته؟.
" فرحتك بخطوبتك… بزفافك… بتخرجك … ستزداد إن فعلت كل ما تتمناه وتشتهيه، إيّاك أن تدع شيئاً في نفسك تستطيع القيام. كثيرة هي المواقف التي أعجز عن حصرها أو عدِّها.. وكلها تستوقفني بشدة.. يستوقفني عجزنا عن عيش حياتنا بالطريقة التي نريد خوفاً من كلام الناس فقط.. عش حياتك كما تريد زيرو. يستوقفني ألا نظهر سعادتنا.. حبنا.. حزننا.. صداقتنا.. وحتى جنوننا حتى نمنع كلام الناس ونظراتهم التي لن تنتهي ولن تتوقف.
لقد اختفى جدي كما لو أنه لم يكن موجوداً منذ البداية. في الأشهر اللاحقة لموته، جاءت جدتي بثور ضخم من ذوي القرون الملتفة على نفسها، ليحل مكان الجد بالمعنى الرمزيّ. وهذا الثور في الموروث الدينيّ والشعبيّ يُسمى أضحيةً تُنحر في فجر اليوم الأول من عيد الأضحى، وهكذا استُبدل جسد الجدّ بجسد خروف. صعدنا، الجدة وأنا، لنعطي للخروف الأكل والماء فهو مربوط على سطح المنزل. ولأن جدتي تشعر بأن ثمة جزءاً من جدي في هذه الأضحية، وبأن هذا الخروف هو أحد تمثلات الجدّ المتوفّى حديثاً، لذا ما أن ثغا الخروف حتى دمعت عيناها، وأوشكت على الصراخ، وحدثت نفسها بصوت عالٍ: "صوته يشبه صوت جبر"، وتقصد صوت الخروف، ثم التفت إلينا الخروف الوديع وحدثتني بألم: "بيبي باوعله مو يشبه جبر" ثمّة حكايات وأحاديث يتداولها الناس بشكل يومي عما بعد الموت، تشمّ عبرها روائح جثث تُشوى، وأخرى تتقطع. (تقصد أنه يشبه جبر)، وجبر هو جدي الذي اختفى وحلّ بدلاً منه خروف سالت دماؤه في الفجر على يد الجزّار الأكثر خبرةً في الزقاق. اذن الفجر الباحه تسجيل. في الطور الأول من الطفولة هكذا بدأت علاقتي بالموت؛ أضحية، وجدٌ لن يعود. ذهبنا لزيارته في ما بعد إلى "وادي السلام"، المقبرة المعروفة في النجف، وأخذنا الطعام والشاي، وكانت تلك أول سفرة إلى خارج بغداد أتذكرها.
اذن الفجر الباحه القبول
فصل الجوع والشتائم نلهو في الشارع صبياناً حيث لا مكان في المنزل للّعب لضيق مساحته، وصار لنا في الزقاق أقران يشاركوننا اللهو والجري، ولا أعرف متى أطلق "أحمد البتي"- وهذا لقبه- سهمه في وجه الإله موجهاً إليه شتيمةً غريبةً من نوعها. لقد حلت الكارثة، ولا أحد يجب أن يعرف أن "البتي" قد فعل ذلك، ولا أحد يجب أن يرى دم تلك الجريمة. يجب مسح الآثار كلها بعناية، لكن الجريمة التي تقترفها في الصباح، تنال منك في السّماء، وتنفرد بك وحيداً قبل النوم. ليلتها نمت وأنا أرجو من الملائكة في قسم مراقبة الذنوب أن تشطب خطيئة سماعي تلك الجملة. عن الموت... عندما حلّ الخروف بديلاً من جدّي - رصيف 22. لقد رجوتهم كثيراً حتى نال مني النوم والبكاء قبله. لقد أخبرتهم بأن أحمد من فعل ذلك ولست أنا. أرجوكم فسِجِلّ أحمد، لأنه قريني وصديقي، قريب من سجلّي. يُرجى الانتباه أيها الكاتب، أنا لست أحمد. أنا إيهاب، وهذا اعتقاد ربما سائد لدى الأطفال، بأن صديقك ملفه عند الملائكة قرب ملفك، وربما يخص مديتني التي وُلدت فيها. يقال إن القصص والحكايات تُنضج المرء، هذا ما يتداوله الجميع في السر والعلن. ملطخاً بالدماء يصرخ جزّار السوق على الجميع، وفي يده سكين تقطر دماً وفي فمه سيجارة دخانها يرسم أشكالاً غير متوقَّعة في الفضاء.
اذن الفجر الباحه تسجيل
هكذا عاش الصبي ضحيةً لحكاية وجزّار وجنائن مفقودة. * يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22 إظهار التعليقات
اذن الفجر الباحه الطقس
كابوس بالكاد شعرت بنفسي بعده، قصه علينا صبي، وقال إن جده الشيخ الوقور قد حكى ذلك. كابوس أخذ مني طمأنينة النوم لأربع سنوات متتالية. تعايشت مع هذا الكابوس، وتقبلت أن جسد جدي سيتعذب هكذا، ومضيت أمارس ذهابي وإيابي إلى المدرسة. سنوات وأنا أخشى النوم لأني قد لا أعود إلى الحياة ثانيةً. سنوات وأنا أتفقد العائلة سراً خشية أن ينزلق أحدهم من الحياة إلى الموت. سنوات وأنا أنظر إلى عين الجدة: أهي نائمة أم ميتة؟ تلك العجوز التي قد جاءها الدور وفي انتظارها سوط المجهول. لم تكن تلك حكاية اعتيادية عابرة لصبي بدأ للتو باكتشاف جسده، وبدأ في تلك الأيام بمعرفة بعض الأشياء عن قيمة الحياة والجسد. لقد تورط ذلك المراهق في قصة الموت كما لو أنه أول من سيموت على الأرض. لقد هدّت تلك الحكاية قواه. مواقيت الصلاة في رحيمة. حاصرني الموت، وليس ثمّة مخرج. سيرتطم جسدي ويتكسر كما لو أنه طين يابس. لا مفرّ، لا مفرّ من ذلك على الإطلاق. ولا عزاء أيضاً يبدد وحشية المشهد. لا أمّ فتسرع إليك، ولا أب يهرع لنجدتك. واجه مصيرك أعزل عارياً كما لو أنك طين يابس. تغيب الحكاية ثم تلتصق ثانيةً بالصبي. تحط ثم تطير. توقظه ثم تتركه. تدور في الفضاء مثل بالون ثم ينفد غازها فتتلاشى.
اذن الفجر الباحه الان
حـان الآن مـوعد ألاذآن
الذكر بعد الأذان
اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ ، إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
ننشر لكم اهم الموضوعات المتنوعة التي تهم عدد كبير حيث ماما
الأخبار المتعلقة سيدة خمسينية، تظهر ملامح الشقاء على وجهها الذي تغطيه التجاعيد، إثر تنقلها بين الأسواق، للإنفاق على أسرتها، المكونة من 17 فردًا، تجلس في أحد جوانب سوق بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، أمامها «فرشة ليمون»، تنادي السيدة «مديحة أحمد»، 54 عاما على زبائنها، أملا في أن يلبي أحدهم النداء، ويشتري منها الليمون ببضعة جنيهات، لتجد ما يسد رمق أبنائها وأحفادها، وتوفر نفقات علاج زوجها المريض. السيدة الخمسينية 30 سنة كعب داير في الأسواق «بقالي أكتر من 30 سنة كعب داير على الأسواق ، كنت بساعد جوزي قبل كدة علشان مصاريف الحياة، ونفقات زواج بناتي، لكن دلوقتي عاوزة اللي يساعدني بقيت شقيانة لوحدي على عيالي بعد تعب جوزي، ومبقاش يقدر يتحرك، فتحملت المسئولية بمفردي، بلف الأسواق بليمون أخضر ومعصفر، علشان ألاقي آخر اليوم، بضع جنيهات أقدر أصرف على أسرتي».. تقولها الحاجة مديحة. اذن الفجر الباحه الطقس. تستيقظ السيدة الخمسينية مع أذان الفجر، تجهز بضاعتها، وهي عبارة عن شيكارتين من الليمون، وبرميل صغير بداخله ليمون «معصفر أو حادق»، وميزان صغير وجردلين بلاستيكيين، وتحمل البضاعة على تروسيكل، يقوده أحد شباب منطقتها، لتتجول في أسواق كفر الشيخ من شرقها لغربها: «بصحى الفجر علشان الأسواق بتبدأ بدري، وبحمل يضاعتي على تروسيكل شاب من القرية، وبلف بيه الأسواق، ربنا بيراضيني آخر اليوم، ببضع جنيهات، بعد دفع أجرة التروسيكل، وبعد التسوق وتلبية احيتاجات أسرتي».
هذا هو، وهذه صورته الأرضية. هذا ملاك يعذّب. هكذا يُعذّب جدي في مكان ما، مثلما يحصل الآن للأبقار والخراف. جدي شجاع لكنه مقيّد بسلاسل الذنوب، ومقيّد بحبال المعاصي. بينما يضرب الجزّار عنق الخراف، ينزل الدم حاراً والجسد يلفظ أنفاسه خاوياً. هذا هو الملاك الجميل الذي يقيم العدل، ويأخذ الثأر من جدي. ثأر الذين أساء إليهم الجدّ ذات يوم. مخاطباً نفسي: ما زلت صبياً، افعل ما تشاء، ثم صلِّ بعد ذلك، وسوف يسجل أحدهم حسنةً فتتكور تلك الحسنة وتتحول إلى كرة من نار، وتحرق سيئةً فعلتها في ما مضى، أي بمعنى ثمّة هامشٌ للخطأ. وأخيراً وجدتها أيها المرح الصغير، دعك من الألم، وأزح جانباً سجلّ السيئات. تعال وافعل صواباً، لتتعادل كفّتا الميزان. صلِّ أيها الصغير، واختنق في صلاتك بالدمع توسّلاً، فما هي إلا أيام وسيأتيك فصل الجوع. في الفجر، هبّ الجميع في مشهد غريب إلى المائدة. ليس وقت الطعام يا أمي، ليس وقت العشاء يا أبي. بادرت عمتي على الفور هل تصوم؟ نعم قلت من دون تردد، فبدأ فصلٌ جديد من الحياة. عرفت أننا في رمضان الذي يُمنع في نهاره تماماً الأكل والشرب. اذن الفجر الباحه الان. خضعت لذلك كي أدفعه ثمناً للأخطاء والمشاكسات التي سبق وفعلتها، فالحسنات تُذهب السيئات، لكن في الظهيرة القاسية تلك نال الجوع مني، ونال العطش من براءتي، ولا أحد يفتح الثلاجة، ولا أحد في المطبخ، ولا أحد في الباحة.