عدد الصفحات: 501
تاريخ الإضافة: 23/7/2007 ميلادي - 9/7/1428 هجري
الزيارات: 45802
أما بعد، فقد طلب مني كثير من الإخوان في مناسبات عديدة أن أكتب كتابًا في أصول الفقه يكون متوسطًا في حجمه، جامعًا لأهم مسائل هذا العلم، مع وضوح العبارة وضرب الأمثلة التي تقربه للفهم وتظهر فوائده لطلاب العلم. وقد رأيت أن أجيب طلبهم بتأليف كتاب يحتوي على ما لا يستغني عنه الفقيه من أصول الفقه، مع تجنب الإطالة في مسائل الخلاف، والاكتفاء بالأقوال المشهورة وأهم أدلتها، والعناية ببيان حقيقة الخلاف، وتصحيح ما يقع من الوهم أو سوء الفهم للمشتغلين بهذا العلم في تحرير مسائله وتقريرها وتصويرها. وقد عُنيتُ عنايةً خاصة بثمرات الخلاف، والوقوف عند بعض القضايا الشائكة وتحريرها وتقريبها للفهم، وقد أخالف ما عليه أكثر الأصوليين في اختيار رأي أو تعريف، أو نحو ذلك، لا رغبةً في المخالفة، ولكن إيضاحًا لما أعتقده من الحق، أو تصحيحًا لخطأ نشأ عن سوء الفهم أو تضارب النقول عن أئمة الأصول.
أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله (Pdf)
ومثال النكرة المنفية قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة٢٥٥]. وقد تصحبها (مِن) فتقوي دلالتها، حتى إن بعضهم قال إنها نص في العموم إذا صحبتها (مِن) ومثالها قوله تعالى: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [ص ٦٥]. والمراد بـ (ما في معنى النفي): النهي، والشرط، والاستفهام الإنكاري، مثال المسبوقة بنهي قوله تعالى: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن١٨] ومثال المسبوقة بشرط قوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة٦]. أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله pdf. ومثال المسبوقة باستفهام إنكاري قوله تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم٦٥]. وقد اختلفوا في الفعل إذا وقع في سياق النفي أو النهي أو الاستفهام الإنكاري أو الشرط هل يعم؟ فقال المالكية والشافعية والحنابلة: إنه للعموم؛ لأنه ينحل إلى مصدر وزمان فإذا قال: والله لا أتكلم، فكأنه قال: لا يحدث مني كلام في المستقبل، فيكون عاماً. قالوا: ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى} [الأعلى١٣] وقوله: {لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} [فاطر٣٦].
الخلاف في وضع صيغة للعموم:
ذهب جمهور العلماء إلى أن للعموم ألفاظاً وضعت للدلالة عليه، إذا وردت في الكتاب والسنة أو كلام العرب حملت عليه من غير حاجة إلى قرينة، وهي الصيغ التي سبق ذكرها. وخالف في ذلك طائفتان:
الأولى: طائفة الواقفية، وفي مقدمتهم القاضي الباقلاني، ونقل عن أبي الحسن الأشعري، الذين زعموا أن تلك الصيغ مشتركة مجملة. الثانية: أرباب الخصوص، وهم القائلون بحملها على أخص الخصوص. ونظراً لأن هذين المذهبين ليس لهما أثر واضح في الفروع الفقهية، فلا أطيل بذكر أدلتهم، لكني سأكتفي بإيراد دليلين لكل منهما ثم أبين بطلان كل منهما، وأذكر أدلة الجمهور. أولاً: الواقفية:
استدلوا بأدلة أهمها:
1 ـ أن هذه الصيغ التي يرى الجمهور وضعها للعموم وردت في نصوص الشرع للعموم تارة وللخصوص تارة، والأصل في الاستعمال الحقيقة، فتكون مشتركة بين المعنيين، والمشترك يجب التوقف فيه حتى ترد القرينة. 2 ـ أن وضع هذه الصيغ للعموم إما أن يُعرف بنقل أو عقل، أما العقل فلا مدخل له في اللغات، وأما النقل فإما أن يكون تواتراً أو آحاداً، فالتواتر معدوم، وإلا لما خالفناكم، والآحاد لا يكفي في هذه المسألة؛ لكونها من مسائل الأصول التي لا يكفي فيها الظن.
على امتداد سني العمر، اختبرنا اللهفة والإخلاص والحلم.. ثم شهدنا سقوطه المتكرر. كنا نفيق على أغنيات لم نعد نذكر منها شيئا في صباحاتنا الراهنة. شبابيكنا كانت تفضي إلى حياة من لحم ودم.. وأرواح أدمنّاها، ورحنا نكتب لها رسائلنا الليلية بلا خجل من أعين الرقباء. كنا يسارا، وأدركنا حينها أن اليسار يعني أن تكون أنت، أو أن تكون قاب قوسين أو أقل منك. رحّلنا أشواقنا مع "هوشي منه".. ورددنا مع "إمام" و"نجم" أغنيات المد السبعينية. كنا نحفظ بـ "التلقي" ما يجود به القادمون من أشرطة تسجيل "مهربة" عبر أكثر من حدود. قرأنا "مظفر" من الدمعة إلى الدمعة، ووقفنا معه على الحدود متسربلا بظلام لم يزل يلفّنا. شاركناه جميع أمنياته بالسنوات المتلاحقة، تلك الأمنيات التي أخذها الطوفان غير عابئ بالصراخ الطويل للشاعر!. كنا نحن. وكان الزمن برغم جفاوته واضح اللون والاتجاه. كان "غيفارا" بسيجاره الكوبي ينام في أحلامنا. ياه.. كم بكينا على "العيا" الطويل لـ "كاسترو".. شرح وترجمة حديث: كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا - موسوعة الأحاديث النبوية. فكيف صفقنا طويلا لـ "راؤول" الذي أرادها نهاية تراجيدية لذاكرة "خليج الخنازير". يا الله! كم ابتعدنا بالزمان وبالمكان!! لم نعد نذكر من ذلك اليسار سوى قاعدة الإتيكيت الخاصة بالجلوس مع المرأة!
لم نعد كما كنا معذبين
السؤال:
قالت أم سلمة: "كنا لا نعد الكدرة والصفرة من الحيض" هل هذا قول صحيح؟
الجواب:
هذا قول أم عطية الأنصارية ما هو بأم سلمة، هذا قول أم عطية الأنصارية، وهي من الصحابة، تقول -رضي الله عنها-: "كنا لا نعد الكدرة، والصفرة بعد الطهر شيئًا" ومعنى ذلك: أن المرأة إذا طهرت من عادتها، ثم رأت كدرة، أو صفرة؛ فإنها لا تعدها حيضًا، بل تصلي وتصوم، وتعتبر هذه الصفرة مثل البول، تستنجي منها، وتتوضأ لوقت كل صلاة، مثل البول ليس بحيض. نعم. لم نعد كما كنا صغيرين. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
لم نعد كما كنا اصحاب
يقول السائل: أثرٌ عن جرير بن عبد الله البجلي: "كنا نعد الاجتماع عند أهل الميت وصنعه الطعام لهم من أمر الجاهلية" هل هذا أثر صحيح أم ضعيف؟
الجواب:
أخرج الإمام أحمد وأبو داود عن جرير بن عبد الله البجلي أنه قال: "كنا نعد صنع الطعام والاجتماع عند الميت من النياحة". وهذا الأثر ضعيف وليس بشيء كما بيَّنه الإمام أحمد في مسائل أبي داود، وذلك أن فيه علة خفية وهي: ثبوت تدليس هشيم بن بشير، فالحديث لا يصح كما بيَّنه الإمام أحمد.
لم نعد كما كنا صغيرين
عن أم عطية رضي الله عنها قالت: (كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئًا)؛ رواه البخاري، وأبو داود، واللفظ له. المفردات:
(أم عطية): هي نسيبة الأنصارية من كبار الصحابيات، كانت تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تُمرِّض المرضى وتداوي الجرحى. (الكدرة)؛ أي: ما هو بلون الماء الوسخ الكدر. (الصفرة) هو الماء الذي تراه المرأة؛ كالصديد يعلوه اصفرار. لم نعد كما كنا اصحاب. (بعد الطهر)؛ أي: بعد رؤية القُصَّة البيضاء والجفوف. (شيئًا)؛ أي: لا نعده حيضًا. البحث:
قولها: (كنا)؛ تعني: في زمانه صلى الله عليه وسلم، فله حكم الحديثِ المرفوعِ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقولها: (بعد الطهر)، يفيد أن الكدرة والصفرة في وقت الحيض حيضٌ. ما يفيده الحديث:
1 - أن الكدرة والصفرة بعد الطهر ليست بحيض. 2 - وأنهما في وقت الحيض حيض.
المصدر:
والله أعلم.