وروى الشيخ الكليني عن صالح بن سعيد(الطالقاني) قال: "دخلت على أبي الحسن، عليه السلام، (في خان الصعاليك) فقلت له: جُعلت فداك في كل الأُمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع خان الصعاليك. فقال لي: يا ابن سعيد أنت هاهنا ثمّ أومأ بيده وقال: انظر فنظرتُ، فإذا أنا بروضات آنقات، وجنّات باسرات، فيهنّ خيرات عطرات، وولدان كأنّهن اللؤلؤ المكنون، وأطيار وظباء، وأنهار تفور فحار بصري وحسرت عيني. فقال لي: حيث كنا فهذا لنا عتيد لسنا في خان الصعاليك"
ثمّ أمر المتوكل رجاله بأن يُفردوا داراً له، عليه السلام، فأُفردت له داراً في السوق فانتقل إليها، وأقام مدة مُقامه بسامرّاء، فكان تحت أنظار العسكر والجند، وحراسة مشددة من قبلهم يعدُّون عليه أنفاسه، ويمنعون الناس من الاتصال به، أو الوصول إلى كنفه وبيته، فأوجد الإمام نظام الوكلاء لتحقيق هذا الغرض الرِّسالي، والتنمية الاجتماعية، فكان يتواصل مع الأمة وهي تتواصل معه عن طريق أولئك الوكلاء الكرام فيوصلون إليه الحقوق ويأخذون من الأحكام والعلوم وما يحتاجونه.
- راسلنا | تقويم الامام الهادي عليه السلام
- عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد الإمام علي الهادي ع – شبكة محبي وأنصار الإمام المهدي ع
- موالاة الإمام علي الهادي عليه السلام - منتدى الكفيل
- Books موضوع المجاز المرسل الحديثالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده - Noor Library
- حفظ الوقت
راسلنا | تقويم الامام الهادي عليه السلام
(5) – الدمعة الساكبة 3: 140. (6) – مآثر الكبراء 3: 9. (7) – مرآة الجنان 2: 161. (8) – كشف الغمّة 2: 399. الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
اقتباس
عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد الإمام علي الهادي ع – شبكة محبي وأنصار الإمام المهدي ع
فعلمهم (ع) علم رسول الله وعلم باب مدينته ولم يأخذوا العلم عن أحد من الخلق سوى من آبائهم وكل إمام يوصي الناس بالإمام بعده فلم يسجل التاريخ على أحدهم عيّاً أو قصوراً في إداء الواجب عليهم على أكمل وجه فأوضحوا أحكام الإسلام وردوا كيد المحرفين والمنحرفين وردعوا الزنادقة والملحدين ودحضوا إشكالات المشككين وأهل الأهواء والبدع ولم يعهد عن أي واحد منهم (ع) أي تلكؤ في الإجابة عن كل الأسئلة التي ترد عليه في مختلف العلوم والقضايا التي تثار رغم أن البعض منهم (ع) كان في سن لا تسمح له بالإجابة عادة ولكنه كان يذهل السائل بعلمه وتسنّمه لمقاليد الإمامة في سن صغير كما حدث للإمام علي بن محمد الهادي (ع). عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد الإمام علي الهادي ع – شبكة محبي وأنصار الإمام المهدي ع. تولى الإمام الهادي (ع) مقاليد الإمامة وله من العمر ثمان سنوات فقد ولد عام 212هـ وقد استشهد أبوه الجواد (ع) عام 220هـ فحمل أعباء الإمامة بعده ورفع لواء الدين والدفاع عنه, وكان أبوه قد نص عليه بالاسم مراراً وتكراراً من ذلك قوله (ع): إنّي ماضٍ والأمر صائر إلى ابني علي وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي. وقوله (ع): إن الإمام بعدي ابني علي أمره أمري وقوله قولي وطاعته طاعتي. توفرت في الإمام الهادي صفات الإمامة الإلهية التي لا تتوفر في بشر سوى الأئمة المعصومين فكان مثالاً لكل القيم والأخلاق الفاضلة العظيمة.
موالاة الإمام علي الهادي عليه السلام - منتدى الكفيل
رغم كل الأساليب القمعية والممارسات الوحشية التي قامت بها السلطتان الأموية والعباسية تجاه أئمة أهل البيت إلا أنهم (ع) حملوا لواء المدرسة النبوية وشكلوا قاعدة للعلوم الإسلامية في كل زمان ومكان فكانوا سفن نجاة الأمة ومصابيح هدايتها من الضلال والانحراف. فهذه المدرسة الإلهية التي أسسها رسول الله (ص) وقادها من بعده أمير المؤمنين (ع) بقيت ينبوعاً دافقاً بالعلوم والمعارف الإسلامية نهل منه أعاظم علماء الإسلام وكبار الفلاسفة والمفكرين والأعلام في شتى موارد العلم وبثت إشراقات علومها في أنحاء البلاد رغم سحب التعتيم التي أحاطتها السلطات بها.
قال المسعودي: مُنع شيعة آل أبي طالب من زيارة الغريّ من الكوفة، وقبر الحسين، عليه السلام، ومن حضورهم في هذه المشاهد، كان الأمر بذلك من المتوكل سنة (236 هـ) وأمر قائده المعروف بالدَّيزج بالسَّير إلى قبر الحسين بن علي، عليه السلام، وهدمه وإزالة أثره ومحو أرضه"
قلت له: "واللّه ما وقع عيني منه إلاّ على كل أمر جميل"، فالقوم يعلمون مَنْ يكون الإمام من حيث النَّسب والسَّبب، فهو ابن رسول الله، والمتوكل ناصبي غشوم، وحاكم ظلوم، يقتل على التُّهمة، والظِّنة ولا يرتدع عن غيِّه، ولا يتورَّع عن قتل الإمام، عليه السلام. الإمام في سامراء
لم يطل مكوث الإمام الهادي، عليه السلام، في بغداد لأن العاصمة صارت سامراء مدينة الجند التي اختطها المعتصم حين خاصمه أهل بغداد، وهددوه بسهام الليل، فتوجه إلى تلك المنطقة الجميلة الغنَّاء التي كانت تغفو على كتف دجلة الخير، فسموها سرُّ من رأى، لجمالها يقول يحيى أيضاً، ثمّ سرتُ به إلى سامراء فبدأت بوصيف التركي (حاجب المتوكل) فأخبرته بوصوله، فقال لي: "واللّه لئن سقط منه شعرة لا يكون المطالَب بها غيري". ثمّ أدخلني على المتوكل. فلمّا دخلتُ على المتوكل سألني عنه فأخبرته بحسن سيرته، وسلامة طريقته، وورعه، وزهادته وأنِّي فتّشتُ داره فلم أجد فيها غير المصاحف، وكتب العلم، وأنّ أهل المدينة خافوا عليه، ولكن الرواية التاريخية تؤكد أن المتوكل الخبيث أراد أن ينتقص من مقام ومكانة الإمام، عليه السلام،، فلم يأذن له بالدُّخول عليه، بل أمر أن يُنزلوه في خان الصَّعاليك، وهو أشبه بسجن تافه، قال الشيخ المفيد: لمّا وصل يحيى بن هرثمة بأبي الحسن الهادي، عليه السلام، إلى سامرّاء تقدم المتوكل بأن يُحجب عنه، ويُنزل في خان يُعرف بخان الصعاليك".
قال عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ»، وسُئل أي المسلمين أفضل قال: «من سلمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويدِهِ». وفي لفظ «المسلم»، الألف واللام للكمال، أي كمال المسلم في أن يسلم المسلمين من لسانه ويده، وقيل المراد من ذلك أن يبين علامة المسلم الذي يستدل بها على إسلامه، وذكرت اليد لأن أكثر الأفعال بها، واللسان يتكلم في الماضين والموجودين والحادثين، وقد تشارك الأيدي اللسان ويكون أثرها عظيماً، وذكرت اليد دون باقي الجوارح فيدخل فيها اليد المعنوية كالغصب والاستيلاء على حقوق الغير.
Books موضوع المجاز المرسل الحديثالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده - Noor Library
- المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ، والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه. المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده للاطفال. الراوي:
عبدالله بن عمرو
| المحدث:
البخاري
| المصدر:
صحيح البخاري
| الصفحة أو الرقم:
6484
| خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]
| التخريج:
أخرجه البخاري (10)، ومسلم (40) مختصراً. المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه
عبدالله بن عمرو | المحدث:
|
المصدر:
الصفحة أو الرقم: 10 | خلاصة حكم المحدث: [أورده في صحيحه] وقال: أبو معاوية حدثنا داود عن عامر قال سمعت عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال عبد الأعلى عن داود عن عامر عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم
التخريج:
هذا الحديثُ مِن جَوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفيه يُرشِدُنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى التَّحَلِّي بالآدابِ والأخْلاقِ الإسلاميَّةِ، الَّتي تَزيدُ الأُلفةَ والموَدَّةَ بيْن المُسلِمينَ. ومعْناه: أنَّ المسلِمَ الكامِلَ الجامعَ لخِصالِ الإسلامِ: هو مَن لم يُؤْذِ مُسلِمًا بقَولٍ ولا فِعلٍ، وخصَّ اللِّسانَ واليدَ؛ لكَثرةِ أخطائِهما وأضرارِهما؛ فإنَّ مُعظَمَ الشُّرورِ تَصدُرُ عنهما؛ فاللِّسانُ يَكذِبُ، ويَغتابُ، ويسُبُّ، ويَشهَدُ بالزُّورِ، واليدُ تَضرِبُ، وتَقتُلُ، وتَسرِقُ، إلى غيرِ ذلك، وقدَّم اللِّسانَ؛ لأنَّ الإيذاءَ به أكثرُ وأسهلُ، وأشدُّ نِكايةً، ويعُمُّ الأحياءَ والأمواتَ جميعًا.
حفظ الوقت
وهناك نوع آخر من المسلمين ،يختلف عن النوع السابق ،فقد تجده يحكم لسانه ، ولكنه يؤذى المسلمين بيده، فيضرب بيده أبدان المسلمين، ويعتدي على أموالهم فيسرقهم، أو يسلبهم حقوقهم ، أو يظلمهم ، فهذا أيضاً قد فقد إمارة من الإمارات الظاهرة ،والتي تدل على حسن إسلام المرء ، وعلى كمال إيمانه ، وهي سلامة الناس من يده. حفظ الوقت. وفي سنن الترمذي بسند صحيح: (عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ. قَالَ:« لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ». ثُمَّ قَالَ:« أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ». قَالَ ثُمَّ تَلاَ (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) حَتَّى بَلَغَ (يَعْمَلُونَ) ثُمَّ قَالَ:« أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ ».
ا لخطبة الأولى ( أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
في الصحيحين واللفظ لمسلم: ( أن جَابِرًا يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: « الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ». وفي الصحيحين:(عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ قَالَ: « مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ». إخوة الإسلام
إن المسلم الحقيقي: هو الذي تظهر عليه آثار الإسلام وشعائره ، وأماراته، وهو الذي يكف أذى لسانه ويده عن المسلمين، فلا يصل إلى المسلمين منه إلا الخير والمعروف.