القارئ عبد الباسط عبد الصمد(لا اقسم بهذا البلد) - YouTube
- لا اقسم بهذا البلد عبد الباسط
- لا اقسم بهذا البلد المنشاوي
- لا اقسم بهذا البلد ترجمه
- واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله
- اعراب واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله
- واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله
لا اقسم بهذا البلد عبد الباسط
تاريخ النشر: الخميس 6 ذو القعدة 1436 هـ - 20-8-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 305605
8988
0
136
السؤال
أنا مسلم والحمد لله، وعمري 18سنة، وكثيرا ما تخطر على بالي أسئلة في الدين لا أجد لها إجابة، فأنا لدي أكثر من سؤال أريد أن أطرحه على سيادتكم. أولا: في سورة البلد يقول الله تعالى: لا أقسم بهذا البلد، وأجد في تفسير السعدي أن الله يقسم بمكة. فكيف يقسم الله تعالي بمكة، والله تعالي ينفي بلا؟
ثانيا: إجابة من في سؤال (من أظلم) تكون لا أحد أظلم، فالله تعالي قال في قرآنه الكريم أكثر من مرة: ومن أظلم. مثل: ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا. ومثل: ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها. وهكذا. ألا يجب أن يكون شخص واحد هو أكثر ظلما؟
ثالثا: في صلح الحديبية أحد البنود فيه: أن من يرتد من المسلمين وذهب إلى قريش، لا يرد إلى المسلمين. أليس من المفروض أن من يرتد يقتل، أم لم يكن قتل المرتدين قد شرع في هذا الوقت؟
وأخيرا أنا أريد أن أتفقه في ديني، وأن أستطيع أن أجيب على مثل هذه الأسئلة إذا أحد سألني عنها. فماذا أفعل؟
وشكرا جزيلا، وآسف على الإطالة. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن آية البلد اختلف المفسرون فيها، فذكر بعضهم أن لا، زائدة، مؤكدة، وقيل إنها لنفي شيء محذوف.
لا اقسم بهذا البلد المنشاوي
فقد قال ابن الجوزي في زاد المسير في علم التفسير: قوله عز وجل: لا أقسم. قال الزجاج: المعنى: أقسم. و «لا» دخلت توكيدا، كقوله عز وجل: لئلا يعلم أهل الكتاب... اهـ. وفي تفسير القرطبي: لا أقسم بهذا البلد، يجوز أن تكون لا زائدة، كما تقدم في لا أقسم بيوم القيامة. [القيامة: 1]، قاله الأخفش. أي أقسم، لأنه قال: بهذا البلد، وقد أقسم به في قوله: وهذا البلد الأمين [التين: 3] فكيف يجحد القسم به، وقد أقسم به. قال الشاعر:
تذكرت ليلى فاعترتني صبابة... وكاد صميم القلب لا يتقطع
أي يتقطع، ودخل حرف (لا) صلة، ومنه قوله تعالى: ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك [الأعراف: 12] بدليل قوله تعالى في [ص]: ما منعك أن تسجد. [ص: 75]....
وقيل: ليست بنفي القسم، وإنما هو كقول العرب: لا والله لا فعلت كذا، ولا والله ما كان كذا، ولا والله لأفعلن كذا. وقيل: هي نفي صحيح، والمعنى: لا أقسم بهذا البلد إذا لم تكن فيه، بعد خروجك منه. حكاه مكي....
إلى أن قال عازيا لمجاهد: لا، رد عليهم. وهذا اختيار ابن العربي؛ لأنه قال: وأما من قال إنها رد، فهو قول ليس له رد، لأنه يصح به المعنى، ويتمكن اللفظ والمراد. فهو رد لكلام من أنكر البعث ثم ابتدأ القسم.
لا اقسم بهذا البلد ترجمه
وفي سورة البلد ذكر الذي أهلك المال والفقير. ثم إن ربنا تعالى وصف الإنسان في سورة الفجر بقوله: (كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام المسكين) وفي سورة البلد وصّانا تعالى بالرحمة بهذين الضعيفين بقوله: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة أو مسكيناً ذا متربة). والأمر الآخر أن هناك ترابط بين السورتين بدليل: قال تعالى في سورة الفجر: (وتأكلون التراث أكلاً لمّاً)، وقال في سورة البلد: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة) فكما تأكل يجب أن تطعم. في سورة البلد على العموم استوفت كل عناصر البلاغ والإرسال: موطن الرسالة (لا أقسم بهذا البلد) والرسول (وأنت حل بهذا البلد) والمرسل إليه وهو الإنسان (ووالد وما ولد) والرسالة وهي الإيمان والعمل الصالح (ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصير وتواصوا بالمرحمة) وأصناف الخلق بالنسبة للإستجابة للرسالة (أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة).
ثم لفت تعالى نظرنا إلى ذلك النظام الذي بموجبه تتكاثر المخلوقات في هذا البلد فقال تعالى:
{وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ}:
فالله تعالى لم يخرج الخلق إلى هذا العالم دفعة واحدة بل جعل خروجهم متتابعاً متتالياً، وجعل لذلك قوانين ونُظماً، وجعل ذلك على كيفية تبيِّن معها الحكمة والقدرة والرحمة الإلۤهية، ليكون لهذا الإنسان من ذلك كله عبرة وآية، فلعله إذا هو فكَّر في ذلك بعض التفكير اهتدى إلى خالقه وعرف موجده ومربِّيه. وتشير آية: {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ} إلى ناحيتين اثنتين: فكلمة (ووالد) تشير إلى الأبوين اللذين يتولَّد ويخرج منهما ولدهما، وكلمة (وما ولد) تشير إلى الولد كما تشير إلى النظام الذي بموجبه خرج من أبويه. وبالحقيقة ما من مخلوق حيّ إلا وله والدان ذكر وأنثى تولَّد منهما وخرج إلى هذا العالم بواسطتهما. فمن الذي خلق من كل شيء زوجين؟. من الذي جعل هذا ذكراً وهذه أنثى ثم جعل بينهما تعاطفاً وتآلفاً ومودّةً وتجاذباً؟. من الذي أوجد فيهما تلك الغرائز والخصائص وأودع فيهما ما أودع من رحمة وحنان وعواطف، فكان من أحدهما الوالدة وكان من الآخر الوالد؟.
وبذلك يعلم أنّ ذكره (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا النحو هو في الواقع حلف ضمنيّ به. وهذا التفسير مبني على أنّ المراد من الحلِّ هو نزول النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" بهذا البلد، ولكن ربما يفسر بالمستحلّ، أي من استحلت حرمته وهتكت كرامته، وعند ذلك ينقلب معنى الآية إلى شيء آخر، ويكون معناها هو: لا أُقسم بهذا البلد المقدّس حال انّك مهتوك الحرمة والكرامة، ويكون توبيخاً وتقريعاً لكفّار قريش حيث إنّهم يحترمون البلد، ولا يحترمون من حلَّ فيه أشرف الخليقة. وعلى ذلك فيكون "لا" في ﴿ لا أُقسمُ﴾ بمعنى النفي لا الزيادة، ولا بمعنى نفي شيء آخر على ما قدمناه في تفسير سورة الواقعة. يقول الزمخشري: أقسم سبحانه بالبلد الحرام وما بعده على أنّ الاِنسان خلق مغموراً في مكابدة المشاق والشدائد، واعترض بين القسم والمقسم عليه بقوله: ﴿ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذا الْبَلَد﴾ يعني: ومن المكابدة أنّمثلك على عظم حرمتك يُستحل بهذا البلد الحرام، كما يُستحلّ الصيد في غير الحرم، عن شرحبيل يحرّمون أن يقتلوا بها صيداً ويعضدوا بها شجرة ويستحلون إخراجك وقتلك، وفيه تثبيت من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعث على احتمال ما كان يكابد من أهل مكة وتعجيب من حالهم في عداوته.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 16/2/2017 ميلادي - 20/5/1438 هجري
الزيارات: 323155
♦ الآية: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (281). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ﴾ يعني: يوم القيامة تُرَدُّون فِيهِ إِلَى اللَّهِ ﴿ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كسبت ﴾ أي: جزاء ما كسبت من الأعمال ﴿ وهم لا يظلمون ﴾ لا ينقصون شيئًا.
واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله
تاريخ النشر: ١٢ / رمضان / ١٤٣٧
مرات
الإستماع: 1167
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
لما حذّر الله -تبارك وتعالى- من الربا، وبيّن سوء عاقبته، وما ينبغي من الإنظار والإمهال حال الإعسار، أمر بعد ذلك بالتقوى، وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [سورة البقرة:281].
اعراب واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إلَى اللَّه ثُمَّ تُوَفَّى كُلّ نَفْس مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} وَقِيلَ: هَذِهِ الْآيَة أَيْضًا آخِر آيَة نَزَلَتْ مِنْ الْقُرْآن. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 4941 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا أَبُو تُمَيْلَة, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن بْن وَاقِد, عَنْ يَزِيد النَّحْوِيّ, عَنْ عِكْرِمَة, عَنْ ابْن عَبَّاس, قَالَ: آخِر آيَة نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إلَى اللَّه}. * - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد, قَالَ: ثني أَبِي, قَالَ: ثني عَمِّي, قَالَ: ثني أَبِي, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ ابْن عَبَّاس: { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إلَى اللَّه... واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله. } الْآيَة, فَهِيَ آخِر آيَة مِنْ الْكِتَاب أُنْزِلَتْ. 4942 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَارَة, قَالَ: ثنا إسْمَاعِيل بْن سَهْل بْن عَامِر, قَالَ: ثنا مَالِك بْن مِغْوَل, عَنْ عَطِيَّة, قَالَ: آخِر آيَة نَزَلَتْ: { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إلَى اللَّه ثُمَّ تُوَفَّى كُلّ نَفْس مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}.
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله
ما: اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به. كسبت: فعل ماضي مبني على الفتح، وتاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديرُه هي. وهم: الواو حرف استئناف، هم ضمير مُنفصِل مبني في محل رفع مبتدأ. لا: حرف نفي. يُظلَمون: فعل مضارع مبني للمجهول، مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون في آخره، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع نائب الفاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر.
ا لخطبة الأولى ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
تفسير قوله تعالى:
﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ﴾
الحمد لله رازق الإنسان مَلَكَةَ التعبير، والممتنِّ عليه بعلم التفسير، وبسنَّة البشير النذير، عليه وعلى آله وصحبه أزكى صلوات العلي القدير، وبعد:
قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]. إعراب الآية:
واتقوا: الواو حرف استئناف، اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو ضمير متَّصل في محل رفع فاعل. يومًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. تُرجعون: فعل مضارع مبني للمجهول، مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون في آخره، والواو ضمير متَّصل مبني في محل رفع نائب فاعل. فيه: في حرف جرٍّ، والهاء ضمير متَّصل مبني على الكسرة في محل جر اسم مجرور. إلى: حرف جر. الله: اسم الجلالة مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره. ثم: حرف عطف. تُوفَّى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة المقدَّرة على الألف، والمانع من ظهورها التعذر. واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله. كلُّ: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره، وهو مضاف. نفس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.