والعلل غير اللازمة ثلاث: - الحذف والتشعيث والخرم - والحذف يكون غير لازم إذا وقع في العروض الأولى من المتقارب. يقول المتنبي (رحمه الله):
وماذا بمصرَ من المضحكات
ولكنه ضحك كالبكا
بها نبطيّ من اهل السواد
يدرّس أنساب أهل الفلا
وأسود مشفره نصفه
يقال له: - أنت بدر الدجى
فنجد العروض الثالثة محذوفة (فعل) بفتح العين وتسكين اللام، ولم يلتزم (المتنبي) الحذف في البيتين الأولين، إذ جاءت عروضهما صحيحة، مع جواز قبضهما (فعول) بضم اللام. وأما التشعيث فيدخل (فاعلاتن) في الضرب من البحر الخفيف، ومن البحر المجتث. يقول عدي بن الرعلاء الغساني: -
ليس من مات فاستراح بميت
إنما الميءت ميّت الأحياء
إنما الميءت من يعيش كئيباً
كاسفاً باله قليل الرجاء
حيث أتى التشعيث في البيت الأول من البحر الخفيف في كلمة (أحيائي): - (515151)، (فالاتن). ولم يلتزم الشاعر التشعيث في البيت الثاني. عدي بن ربيعة. وفي البحر المجتث، نجد الشريف الرضي (رحمه الله)، يشعث البيت الثاني، ولم يلتزم التشعيث في البيت الأول، حين قال: -
يا قادحاً بالزناد
مرء فاقتدح بفؤادي
نار الغضا دون نارِ
القلوب والأكباد
ونقطع البيت الثاني هكذا: -
وإذا دخلت العلة إحدى التفعيلات، سمي هذا الجزء (معلولاً)، وإذا سلم هذا الجزء من العلة، سمي صحيحاً، أي سالماً.
عدي بن ربيعة
عديّ بن ربيعة بن الحارث التغلبي ، (توفي 94 ق. هـ /531 م)، من بني جشم، من تغلب. من ربيعة. أبو ليلى، المهلهل هو شاعر من أبطال العرب في الجاهلية. من أهل نجد. وهو خال امرؤ القيس. قيل: لقب مهلهلا، لأنه أول من هلهل نسج الشعر، أي رققه. [1] وكان من أصبح الناس وجها، ومن أفصحهم لسانا. عكف في صباه على اللهو والتغزل بالنساء، فسماه أخوه كليب " زير النساء " أي جليسهن. ولما قتل جساس بن مرة كليبا ثار المهلهل، فانقطع عن الشراب واللهو، آلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب ، التي دامت سنوات طويلة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة. [2] وكان المهلهل القائم بحرب البسوس ورئيس تغلب ، فلما كان يوم قضة، وهو آخر أيامهم، وكان على تغلب، أسر الحارث بن عباد مهلهلا وهو لا يعرفه، فقال له الحارث: تدلني على عدي بن ربيعة المهلهل وأنت آمن؟ فقال له "المهلهل": إن دللتك على عدي فأنا آمن ولي دمي؟ قال: الحارث: نعم، قال: فأنا عدي فجز ناصيته وتركه. [3] [4] ثم خرج مهلهل فلحق باليمن ، [5] فنزل في جنب ، فخطبوا إليه ابنته وقيل أخته فمنعهم، فأجبروه على تزويجها. [6] وكان قد كبر وتقدم في السن وضعف حاله فجاءه أجله بعد مدة غير طويلة، ويقال إن عبدين من عبيد اشتراهما "مهلهل" ليغزوا معه، سئما منه، فلما كانا معه بموضع قفر أجمعا على قتله، فقتلاه، وبذلك انتهت حياته، وحياة حرب البسوس.
حرب البسوس لما قتل الجساس بن مرة كليبا، قام المهلهل على دفن أخيه وظل يرثيه حتى يأس منه قومه أن يأخذ بثأر أخيه، وبلغ ذلك المهلهل، فشمر ساعده للحرب. رفض قومه أن يبدؤوا الحرب دون أن يعذروا إلى بني مرة، فنزل على رأيهم وهو غير راض، ف لما أتوا مرة أبا الجساس، عرضوا عليه أن يسلمهم الجساس أو همام أو أن يسلمهم نفسه، فرفض، عندها ثار غضب المهلهل، ووقعت الحرب بين الحيين، واستحر القتل في الطرفين. خرج الجساس إلى الشام ليمتنع في أخواله، فلحقه أبو نويرة التغلبي، فقتل أبا نويرة، وجرح الجساس جرحا مات به، و أرسل مرة إلى المهلهل يطلب منه إنهاء الحرب، إذ قتل الجساس الذي هو أساس الحرب، ولكنه لم يستجب، وكان الحارث بن عباد قد حزن لمقتل كليب، فاعتزل الحرب هو وولده وأهله، فأرسل (بُجيرا) ابن أخيه للمهلهل، ليتوسط لإنهاء الحرب. أبَى المهلهل إلا أن يقتله رغم إنكار من حوله ذاك، وقال: (بؤ بشسع نعل كليب) أي: إنك لست مثيلا لكليب ولا تساوي إلا رباط حذائه، و لما بلغ الحارث مقتل بجير، ظن أنه قُتل إصلاحا بين الحيين فقبل ذلك، فقالوا إنما قتله المهلهل بشسع نعل كليب، فلم يقبل وشد ساعده للثأر لولده. أسر الحارث المهلهل ولم يكن يعرفه، فقال الحارث: دلني على المهلهل، وكان المهلهل ذكيا، فقال: أدلك ولي دمي؟ أي: بشرط ألّا يقتله، قال: ولك دمك، فقال المهلهل: فأنا المهلهل، خدعتك والحرب خدعة، فقال الحارث: فدلني على رجل كفء لبجير فدله على امرئ القيس بن أبان، فترك مهلهلا وشد إلى امرئ القيس فقتله ببجير.
من جهتها، ترفض باكستان اتهامات الحكومة الأفغانية، لكنها تقر بأنها أدت دوراً كبيراً في إبرام التوافق بين الحركة وواشنطن، كما ساهمت جهودها في انطلاق عملية التفاوض بين الأطياف الأفغانية في الدوحة. ولذلك، أشار وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، في اجتماع له مع عبدالله، عقد في مقر الخارجية أول من أمس الإثنين، إلى دور بلاده الكبير في الوصول إلى "اتفاق سلام" بين واشنطن والحركة الأفغانية، والذي وقّع في الدوحة في 29 فبراير/شباط الماضي. نن تكي اسيا تازه خبرافغانستان. ووصف شاه محمود قرشي، الاتفاق بـ"الفرصة الثمينة"، التي توجب على الجميع أن يقوموا بدورهم من أجل الوصول إلى حلّ للأزمة الأفغانية. كما جدّد الوزير الباكستاني تعهد بلاده ببذل كل الجهد، في سبيل إحلال الأمن والسلام في أفغانستان، معتبراً أنه "إلى جانب العمل المتواصل من أجل إنجاح عملية السلام الأفغانية، لا بد من النظر إلى الجماعات التي تُربك أمن المنطقة". وشدد على ضرورة الوقوف في وجهها. وأكد أن "في أمن أفغانستان، أمن واستقرار المنطقة، كما أن لاستمرار دوامة الحرب في هذا البلد، تأثيرا سلبيا على المنطقة بأسرها". وتعليقاً على هذا الموقف، يرى المحلل السياسي والأكاديمي الأفغاني، بصير أحمد يوسفي، أن الوعود الباكستانية أصبحت متكررة، لكن ما يتطلع إليه الشعب الأفغاني والحكومة، هو تنفيذها، مشدداً على أهمية الدور الباكستان للحل في أفغانستان.
محادثات طالبان مع أمريكا والانسحاب الأمريكي من أفغانستان - الشارع السياسي
– لقد لَفَتُّ نظره إلى خطورة التهويلات الإعلامية من حوله ، وحذرته من أن يصدقها، فالعدو لا تغيب عنه الإمكانات الحقيقية الموجودة فى أفغانستان سواء عند القاعدة أو عند غيرها. ولكنه صدق أن العدو قد خدع وأنه خائف بالفعل ، لذا تمادى فى تهديده ، بل إندفع صوب العمليات الخارجيه بما فيها عملية 11 سبتمبر وهو واثق أن العدو لن يتحملها وسوف ينهار (بعد عمليتين أو ثلاث عمليات). ونتيجة لسؤ التقدير هذا نفذ عمليات سبتمبر التى كانت ـ حسب تقديرى ـ إستدراجاً أمريكيا تم تجهيزه بعناية ليكون مقدمة لهجوم إستعمارى ضخم مازلنا نعيش وقائعه حتى هذه اللحظة فى أفغانستان وفى دول عربية عديدة. – من الواضح أن المسلمين هم الخاسر الأكبر فى أحداث 11 سبتمبر. نن تكي اسيا تازه خبر. وأن الغنائم المباشرة للحادث ذهبت إلى من دبروه من رجال (الدولة العميقة) وكبارعتاة الرأسمالية { كان أولهم اليهودى مالك البرجين المنهارين الذى ربح على الفور مليارى دولار. ناهيك عن حيتان البورصة الذين تصرفوا بيعاً وشراءً من واقع معرفتهم المسبقة بوقوع الحادث.. والقائمة تطول ولا تنتهى}. – أما خسائر المسلمين فقد بدأت بفقدانهم لأفغانستان ، وتلك خسارة لا يمكن تعويضها وفى آخر حديث لى مع بن لادن قلت له: (حتى لو أن ضربتك أدت الى إنهيار الولايات المتحدة ، فسوف تتقدم عواصم أوروبا لقيادة الحملات ضدنا ـ وقيادة الحضارة الغربية ـ ولكننا إذا فقدنا أفغانستان فقدنا كل شئ ، ولا بديل آخر لدينا).
– حتى عندما وقعت "عاصفة الطائرات" فى الحادى عشر من سبتمبر، إستبعدت الإمارة أن يكون بن لادن هو الفاعل ، خاصة وأن العملية بدت مهولة للغاية ، وأنه لم يتبن العملية صراحة ، ولم يكن لدى أمريكا أى شئ يدينه سوى إتهامات مرسلة بلا أى دليل مادى ، حيث سارعت منذ الوهلة الأولى بإتهام الرجل وتنظيم القاعدة بدون تقديم أدلة. فلم تأخذ الإمارة الإتهام مأخذ الجد. وظلت تستبعد إحتمال نشوب حرب بسبب بن لادن. رفعت أمريكا وتيرة التهديدات التى نقلها مسئولون باكستانيون كبار، مع ممارسة ضغطا إضافيا وتحذيرات شديدة اللهجة من جانبهم ، بضرورة تسليم بن لادن وإلا ستتحمل الإمارة نتائج وخيمة. ولكن الملا عمر أصر على موقفة ، بأن بن لادن ستحاكمه الإمارة إذا قدمت أمريكا دلائل ملموسة على إتهامة. ثم قال كلمته المشهورة التى سجلها له التاريخ: ( لن أسلم مسلما لكافر) ، حتى لو أدى الأمر إلى تنفيذ أمريكا تهديدها بالحرب. نن تكي آسيا. خيارات محدودة:
منذ البداية كانت خيارات الإمارة إزاء بن لادن محدودة للغاية لعدة أسباب ، منها:
– أنه كان شخصية مشهورة جدا داخل أفغانستان ، ومحبوبا من أكثرية المجاهدين القدماء. وحتى فى أوساط الشعب الأفغانى عموما. وشعبيته داخل باكستان المجاورة وفى أوساط القبائل كانت قوية ، خاصة بعد عملياته ضد الولايات المتحدة ، وإن لم يتبناها صراحة.