محمدو بن البار
آراء وتحليلات
- Shama , — الهُوينا كان يَمشي كان يَمشي فوق رِمشي .. اقتلوه...
- الأمر بذبح إسماعيل عليه السلام ! - ملتقى أهل التفسير
- مركز الفتوى - فتاوى جامعة بين الأصالة والمعاصرة - إسلام ويب
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الصافات - قوله تعالى فبشرناه بغلام حليم - الجزء رقم24
- لم صارابراهيم(ع) خليلا?(102الصافات/ج23) – شبكة السراج في الطريق الى الله..
Shama , — الهُوينا كان يَمشي كان يَمشي فوق رِمشي .. اقتلوه...
غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها … تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا … مرّ السّحابة ِ، لا ريثٌ ولا عجلُ
— الأعشى غراء أي بيضاء - فرعاء أي طويلة الشعر - العوارض أي ما يظهر من الأسنان عند التبسم - الهوينا أي التوءدة والرفق والسكينة والوقار - الوجى أي يمشي بدون خف أو نعل - الوحِل أي الذي يمشي في الوحل - ريث أي الإبطاء
الأحد 20/أكتوبر/2019 - 09:23 م
جاءت إحداهن "تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل"، أي إنها تمشي على مهلها كالعرجاء في الوحل – وهذا مظهر من مظاهر العزة والنعمة، لأن الحركة نوع من الترف، فقد كان قديما تجلس الفتاة على سريرها وتشير بيدها إلى الخدم فيأتون لها بما تريد، وما دامت جالسة فسوف يتكدس عليها اللحم مع الشحم فلا حاجة لها بأن تقوم بل يقوم نيابة عنها الخدم والحشم.. ده كان زمان. نرجع لموضوعنا، أقبلت الفتاة ترتدي تنورة قصيرة وقميصًا يكاد يكشف عن بطنها، وعليها مكسبات لون، وشكل، ورائحة، من كل صنف ونوع.. شكلها مبهج.. وصورتها شبه جميلة.. وبهاؤها مفضوحًا.. جلست وما إن تحدثت حتى زال البهاء.. وحدث ما حدث. Shama , — الهُوينا كان يَمشي كان يَمشي فوق رِمشي .. اقتلوه.... "لا تخلو امرأة من لمسة جمال".. وكذلك لا يخلو إنسان من العيوب، فالكمال صفة الإله الواحد جل علاه، فما إن نطقت الفتاة "المبهرجة"، حتى تكشفت سوءاتها، وبانت ركاكة أسلوبها، وضعف لهجتها، ورداءة معانيها، وتلعثم قولها. أخبرتني أنها خريجة كلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة، وأن لها صلة برئيس تحرير كبير اسمه "زي الطبل" في الصحافة، وأنه ساعدها مرارًا وتكرارًا في العمل بالمجال الصحفي، وسهل دخولها أماكن كبيرة، وكان اسمه بمثابة بوابة لعبورها الصعاب، والعمل بمؤسسات كبيرة.
وأمر الله إبراهيم بذبح ولده أمر ابتلاء. وليس المقصود به التشريع إذ لو كان تشريعا لما نسخ قبل العمل به ؛ لأن ذلك يفيت الحكمة من التشريع بخلاف أمر الابتلاء. والمقصود من هذا الابتلاء إظهار عزمه وإثبات علو مرتبته في طاعة ربه ، فإن الولد عزيز على نفس الوالد ، والولد الوحيد الذي هو أمل الوالد في مستقبله أشد عزة على نفسه لا محالة ، وقد علمت أنه سأل ولدا ليرثه نسله ولا يرثه مواليه ، فبعد أن أقر الله عينه بإجابة سؤله وترعرع ولده أمره بأن يذبحه فينعدم نسله ويخيب أمله ويزول أنسه ويتولى بيده إعدام أحب النفوس إليه ، وذلك أعظم الابتلاء. فقابل أمر ربه بالامتثال وحصلت حكمة الله من ابتلائه ، وهذا معنى قوله تعالى إن هذا لهو البلاء المبين. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الصافات - قوله تعالى فبشرناه بغلام حليم - الجزء رقم24. [ ص: 151] وإنما برز هذا الابتلاء في صورة الوحي المنامي إكراما لإبراهيم عن أن يزعج بالأمر بذبح ولده بوحي في اليقظة لأن رؤى المنام يعقبها تعبيرها ، إذ قد تكون مشتملة على رموز خفية ، وفي ذلك تأنيس لنفسه لتلقي هذا التكليف الشاق عليه وهو ذبح ابنه الوحيد. والفاء في قوله فانظر ماذا ترى فاء تفريع ، أو هي فاء الفصيحة ، أي إذا علمت هذا فانظر ماذا ترى. والنظر هنا نظر العقل لا نظر البصر ، فحقه أن يتعدى إلى مفعولين ولكن علقه الاستفهام عن العمل.
الأمر بذبح إسماعيل عليه السلام ! - ملتقى أهل التفسير
فإن فيه أن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه بكره وفي لفظ وحيده، ولا يشك أهل الكتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر أولاده. والذي غرَّ أصحاب هذا القول أن في التوراة التي بأيديهم اذبح بكرك ووحيدك، ولكن اليهود حسدت بني إسماعيل على هذا الشرف... ثم قال: وكيف يسوغ أن يقال إن الذبيح إسحاق والله تعالى قد بشَّر أم إسحاق به وبابنه يعقوب، فقال تعالى عن الملائكة أنهم قالوا لإبراهيم لما أتوه بالبشرى: ﴿لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ﴾ [هود: 40 - 71] فمحال أن يبشرها بأنه يولد له ولد ثم يأمر بذبحه. الأمر بذبح إسماعيل عليه السلام ! - ملتقى أهل التفسير. ويدل عليه أيضًا أن الله سبحانه لما ذكر قصة إبراهيم وابنه الذبيح في سورة الصافات قال: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي =]]..........................
قوله: ﴿فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى﴾ وقرأ حمزة والكسائي: تُري بضم التاء وكسر الراء.
مركز الفتوى - فتاوى جامعة بين الأصالة والمعاصرة - إسلام ويب
وقال ابن القيم رحمه الله بعد أن ذكر آيات سورة الصافات وفيها قصة الذبيح الذي هو
الغلام العليم: ثم قال تعالى: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ
الصَّالِحِينَ) الصافات/112 ، فهذه بشارة من الله تعالى له شكراً على صبره على ما
أمر به ، وهذا ظاهر جدا في أن المبشَّر به غير الأول، بل هو كالنص فيه" انتهى من
"زاد المعاد" (1/73). وقال أيضاً (1/74): " فإن الله سبحانه سمى الذبيح حليما ، لأنه لا أحلم ممن أسلم
نفسه للذبح طاعة لربه ، ولما ذكر إسحاق سماه عليما ، فقال تعالى: (هَلْ أَتَاكَ
حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا
سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنكَرُونَ) الذاريات/24، 25 ، إلى أن قال:
(قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ) الذاريات/28 ، وهذا إسحاق بلا
ريب لأنه من امرأته وهي المبشرة به ، وأما إسماعيل فمن السُّرِّيّة (يعني: الأمة)
، وأيضا: فإنهما بشرا به على الكبر واليأس من الولد ، وهذا بخلاف إسماعيل فإنه ولد
قبل ذلك" انتهى. وبهذا يتبين أن الغلام الحليم الذي بشر به إبراهيم هو إسماعيل ، والغلام العليم هو
إسحاق ، عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الصافات - قوله تعالى فبشرناه بغلام حليم - الجزء رقم24
والمسلمون في كل عصر يتأسون بإبراهيم طوافا وسعيا، وهرولة.. فرب العالمين كافأه مكافأة لم يكافئ بها نبي من الأنبياء. {كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.. هنا تفسير جميل في هذه النقطة.. وهو أن الله عز وجل هكذا يثيب.. فإبراهيم ابتُلى بحسب الظاهر، ولم يقدّم شيئا، وإنما هي مجرد محاولة!.. فيا أيها المؤمنون!.. حاولوا، فنحن في مقام العمل نخفف عليكم.. أنت تظاهر بمظهر المطيعين، ونحن في مقام العمل نعينكم على اجتياز العقبات.. فإبراهيم لم يعمل شيئا {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}.. أي أن ولده قام من محله ومشى، وأخذه معه إلى المنزل. فإذن، إن الإنسان قد يبتلى ابتلاء قصيرا، وابتلاء شكليا.. ويريد الله منك أن تكون مستعدا لذلك.. والإنسان قد يبتلى بمرض، أو بأزمة مادية، أو بسجن الظالمين.. فيقول: يارب أنا مستعد وأتحمل إلى آخر أيام حياتي، وإذا بالفرج يأتيه بعد أيام قصيرة.. وإذا به سجل اسمه في ديوان المجاهدين في هذه الأيام القصيرة. لم صارابراهيم(ع) خليلا?(102الصافات/ج23) – شبكة السراج في الطريق الى الله... صوت المحاضرة: لم صارابراهيم(ع) خليلا? (102الصافات/ج23)
لم صارابراهيم(ع) خليلا?(102الصافات/ج23) – شبكة السراج في الطريق الى الله..
قال القرطبي: سأل عمر بن عبد العزيز رجلا كان من علماء اليهود أسلم وحسن إسلامه: أي ابني إبراهيم أمر بذبحه ؟ فقال: إسماعيل ، ثم قال: يا أمير المؤمنين إن اليهود لتعلم ذلك ، ولكنهم يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أباكم الذي كان من أمر الله – تعالى – بذبحه ، ويزعمون أنه إسحاق. ومن الدليل عليه: أن قرني الكبش كانا منوطين بالكعبة في أيدي بني إسماعيل إلى أن احترق البيت واحترق القرنان في أيام ابن الزبير والحجاج. قال الشعبي: رأيت قرني الكبش منوطين بالكعبة. وعن ابن عباس قال: والذي نفسي بيده لقد كان أول الإسلام وإن رأس الكبش لمعلق بقرنيه في ميزاب الكعبة ، قد وحش يعني يبس. قال الأصمعي: سألت أبا عمرو بن العلاء عن الذبيح إسحاق كان أو إسماعيل ؟ فقال: يا صميع أين ذهب عقلك متى كان إسحاق بمكة ؟ إنما كان إسماعيل بمكة ، وهو الذي بنى البيت مع أبيه. وأما قصة الذبح قال السدي: لما دعا إبراهيم فقال: رب هب لي من الصالحين ، وبشر به ، قال: هو إذا لله ذبيح ، فلما ولد وبلغ معه السعي قيل له: أوف بنذرك ، هذا هو السبب في أمر الله تعالى إياه بذبح ابنه ، فقال عند ذلك لإسحاق: انطلق فقرب قربانا لله – تعالى – فأخذ سكينا وحبلا وانطلق معه حتى ذهب به بين الجبال ، فقال له الغلام: يا أبت أين قربانك ؟ فقال: " يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال ياأبت افعل ما تؤمر ".
فسياق هذه الآيات موافق لسياق آيات سورة الذاريات ، مما يدل على أن المبشر به في
السورتين هو شخص واحد وهو إسحاق عليه السلام. وانفرد مجاهد رحمه الله ، وقال: الغلام العليم هو إسماعيل ، ولم يوافقه أحد من
العلماء على هذا القول ، بل حكموا بضعفه ورده. وهذه طائفة من أقوال العلماء ، في أن الغلام الحليم هو إسماعيل ، والغلام العليم هو
إسحاق عليه السلام. قال ابن جرير الطبري (9/7626):
"( قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) يعني: بإسحاق ، و (عليم)
بمعنى عالم إذا كبر. ورُوي عن مجاهد في قوله: ( بِغُلامٍ عَلِيمٍ) قال: إسماعيل. وإنما قلت (ابن جرير): عنى به إسحاق، لأن البشارة كانت بالولد من سارّة، وإسماعيل
لهاجَر لا لسارّة" انتهى باختصار. وقال ابن كثير (4/299):
"(وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) وهو إسحاق، عليه السلام، كما تقدم في سورة هود"
واختار القرطبي أيضاً أن المراد بـ "الغلام العليم" هو إسحاق عليه السلام ، فقال:
"(وبشروه بغلام عليم) أي بولد يولد له من سارة زوجته....
"ومعنى (عليم) أي: يكون بعد بلوغه من أولي العلم بالله وبدينه. والجمهور على أن المبشَّر به هو إسحق. وقال مجاهد وحده: هو إسماعيل ، وليس بشيء ، فإن الله تعالى يقول: (وبشرناه بإسحق).