السؤال: سبب عدم خروج محمد بن الحنفية وابن عبّاس وعبد الله بن جعفر
كان احد الخطباء يتكلم عن احداث عاشوراء على المنبر وقد حمل بشدة على بعض من تخلف عن الامام الحسين عليه السلام امثال عبدالله ابن عباس وعبدالله ابن جعفر ومحمد بن الحنفية وقد قلت له بعد ذلك ان هؤلاء الثلاثة كانوا معذورين
فمثلا ابن عباس كان ضريرا ومحمد ابن الحنفية كان مصابا باصابة في معركة صفين وكان شبه مشلول وعبد الله ابن جعفر كان مريضا كثيرا
فطلب مني الدليل العلمي على ذلك فارجو منكم ارسال الادلة الواضحة والجلية!
- وفاة محمد بن الحنفية بن على بن عبد المطلب.. ما يقوله التراث الإسلامي - اليوم السابع
- تفسير فلا تزكوا أنفسكم و قد أفلح من زكاها - إسلام ويب - مركز الفتوى
- C. تزكية النفس ومدحها لتسويق النفس
وفاة محمد بن الحنفية بن على بن عبد المطلب.. ما يقوله التراث الإسلامي - اليوم السابع
محمد ابن الحنفية عاصي والمختار في النار!.... للسيد كامل الحسن 1435/2/16هـ - YouTube
السؤال / أم علي القلاف / الكويت
هل قاتل محمد بن الحنفية مع الامام الحسين(عليه السلام) ، وان لم يقاتل فأين كان ؟ ولم لم يقاتل معه ؟ مع جزيل الشكر الجواب
الأخت أم علي القلاف المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في سبب تخلفه عن القتال مع الإمام الحسين (عليه السلام) عدة أقوال, منها أن الإمام الحسين (عليه السلام) أشار عليه بالبقاء لمصالح ما, ومنها أن ابن الحنفية كان مريضاً آنذاك, ومنها أقوال أخرى, وتبقى كل هذه الأقوال في حيز الاحتمال, والتاريخ لم يذكر لنا بوضوح أسباب تخلفه. وعلى كل حال, فان أمثال ابن الحنفية وعبد الله بن جعفر وابن عباس كان لهم دور مهم في ايصال مظلومية الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الجميع, وليس يخفى على أحد ما قام به محمد بن الحنفية من دور في هداية المختار لأخذ الثأر من قتلة الحسين (عليه السلام). ودمتم في رعاية الله تعقيب على الجواب (١) / أبو مهدي / العراق السلام عليكم ورحمة الله سبب عدم خروج محمد بن الحنفية مع الحسين عليه السلام: الكثير يسأل قديما وحديثا لماذا لم يخرج محمد بن الحنفية الى واقعة كربلاء المقدسة, مع عظم شأنه وعلو مكانته ؟ هنالك عددت اجوبة ذكرت: الجواب الأول: أنّ الحسين أمره بالبقاء في المدينة؛ لأجل مصالح أخيه الحسين ومصالح مَن بقي من بني هاشم، حتّى لا يتجرى عامل المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان على أذاهم، حياءً منه أو خوفاً من الخروج عليه.
وحدثني يعقوب ، حدثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن في قول الله: ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون: هو الرجل يصيب اللمة من الزنا ، واللمة من شرب الخمر ، فيجتنبها ويتوب منها. وقال ابن جرير ، عن عطاء ، عن ابن عباس: ( إلا اللمم) يلم بها في الحين. قلت: الزنا ؟ قال: الزنا ثم يتوب. وقال ابن جرير أيضا: حدثنا أبو كريب ، حدثنا ابن عيينة ، عن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال: ( اللمم) الذي يلم المرة. وقال السدي: قال أبو صالح: سئلت عن ( اللمم) فقلت: هو الرجل يصيب الذنب ثم يتوب. وأخبرت بذلك ابن عباس فقال: لقد أعانك عليها ملك كريم. حكاه البغوي. وروى ابن جرير من طريق المثنى بن الصباح - وهو ضعيف - عن عمرو بن شعيب; أن عبد الله بن عمرو قال: ( اللمم): ما دون الشرك. وقال سفيان الثوري ، عن جابر الجعفي ، عن عطاء ، عن ابن الزبير: ( إلا اللمم) قال: ما بين الحدين: حد الدنيا وعذاب الآخرة. تفسير فلا تزكوا أنفسكم و قد أفلح من زكاها - إسلام ويب - مركز الفتوى. وكذا رواه شعبة ، عن الحكم ، عن ابن عباس ، مثله سواء. وقال العوفي ، عن ابن عباس في قوله: ( إلا اللمم) كل شيء بين الحدين: حد الدنيا وحد الآخرة ، تكفره الصلوات ، وهو اللمم ، وهو دون كل موجب ، فأما حد الدنيا فكل حد فرض الله عقوبته في الدنيا ، وأما حد الآخرة فكل شيء ختمه الله بالنار ، وأخر عقوبته إلى الآخرة.
تفسير فلا تزكوا أنفسكم و قد أفلح من زكاها - إسلام ويب - مركز الفتوى
وأما قوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا {الشمس: 9} فمعناها كما قال أهل التفسير: قد فاز من أصلح نفسه وطهرها من الشرك والمعاصي وسائر أمراض القلوب والأخلاق الدنيئة ، ومما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها. وبذلك تعلم أنه لا تعارض بين الآيتين حتى يجمع بينهما لعدم تواردهما على معنى واحد. والله أعلم.
C. تزكية النفس ومدحها لتسويق النفس
وعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنَّه قال حين شكاه أهل الكوفة إلى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وقالوا: لا يُحسن يصلي، فقال سعد: والله إنّي لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله. وعن عليّ -رضي اللّه عنه- قال: والذي فلق الحبَّة وبرأَ النسمةَ إنَّه لعهدُ النبيّ صلى الله عليه وسلم إليّ: ((أنَّه لا يحبني إلا مؤمنٌ، ولا يبغضني إلا منافق)). وعن أبي وائل قال: ((خطَّبنا ابنُ مسعود- رضي الله عنه- فقال: والله لقد أخذتُ من فِيِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعًا وسبعين سورة، ولقد علمَ أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّي مِنْ أعلمهم بكتاب الله تعالى، وما أنا بخيرهم، ولو أعلم أنَّ أحدًا أعلمُ مني؛ لرحلتُ إليه)). C. تزكية النفس ومدحها لتسويق النفس. وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أنَّه سئل عن البدنة إذا أزحفت؟ فقال: ((على الخبير سقطْتَ)) -يعني: نفسَه-. ونظائر هذا كثيرة لا تنحصر، وكلُّها محمولة على ما ذكرنا، والله أعلم.
وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن ثور حدثنا معمر ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى; أن ابن مسعود قال: " زنا العينين النظر ، وزنا الشفتين التقبيل ، وزنا اليدين البطش ، وزنا الرجلين المشي ، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه ، فإن تقدم بفرجه كان زانيا ، وإلا فهو اللمم ". وكذا قال مسروق ، والشعبي. وقال عبد الرحمن بن نافع - الذي يقال له: ابن لبابة الطائفي - قال: سألت أبا هريرة عن قول الله: ( إلا اللمم) قال: القبلة ، والغمزة ، والنظرة ، والمباشرة ، فإذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل ، وهو الزنا. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: ( إلا اللمم) إلا ما سلف. وكذا قال زيد بن أسلم. وقال ابن جرير: حدثنا ابن المثنى ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن مجاهد أنه قال: في هذه الآية: ( إلا اللمم) قال: الذي يلم بالذنب ثم يدعه ، قال الشاعر: إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك ما ألما ؟! وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد ، حدثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، في قول الله: ( إلا اللمم) قال: الرجل يلم بالذنب ثم ينزع عنه ، قال: وكان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت وهم يقولون: إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك ما ألما ؟!