المحتوى: محبة الرسول للأنصار و الأحاديث التي تدل على ذلك
1- محبة الرسول صلى الله عليه و سلم للأنصار
محبة الرسول للأنصار كانت محبة كبيرة و معزة غالية في قلبه صلى الله عليه و سلم ، فالأنصار كانوا من عباد الله تعالى و من أقرب الناس إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم ، و كما أنه يوجد حديث عن الصدق و حديث عن الصبر فإنه يوجد أحاديث عن الأنصار وردت عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم تبين فيها مكانتهم عنده ،فالنبي الكريم أحب الأنصار و تآخى معهم و ضل يردد فضلهم على إخوانهم المهاجرين المظلومين بعد الهجرة من مكة للمدينة.
- حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار - موقع صفحات
- حديث حب الرسول للانصار - ملتقى الشفاء الإسلامي
- تعريف الحديث الصحيح – الإسلام كما أنزل
حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار - موقع صفحات
حديث محبة الأنصار
4- حديث محبة الأنصار
في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم: " لا يحبهم إلا مؤمن و لا يبغضهم إلا منافق ، من أحبهم أحبه الله و من بغضهم بغضه الله " عن الأنصار بيان لمكانة الأنصار عند الله تعالى و رسوله الكريم و إعتراف بحب الرسول محمد للأنصار هذا الحب الذي تمخض إزاء وقوفهم مع دين الله في وجه الكفار و الإيمان بالرسول الكريم و رسالته و بالدعوة النبوية و تآخيهم مع المهاجرين و حسن معاملتهم. 5- لماذا أحب الرسول الكريم الأنصار
كان الأنصار هم من ركض لتصديق النبي صلى الله عليه و سلم و فتحوا له أبوابهم و آمنوا بالله تعالى و حاربوا الكفار و ساروا على نهج الرسول صلى الله عليه و سلم و عاملوا المهاجرين أحسن معاملة و طبقوا كلام الله و رسوله في التعامل مع الكفار وكانوا يرفقون و يعطفون بغيرهم و اتبعوا سنة النبي و هديه و طبقوها حرفا بحرف و سعوا لنيل رضا الله دائما.
حديث حب الرسول للانصار - ملتقى الشفاء الإسلامي
فجميع الأحاديث السابق ذكرها تعد دلاله على وجوب حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً سواء كانوا مهاجرين أو أنصار. شرح الأئمة العظماء لأحاديث النبي في حب الأنصار
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى مبيناً المراد في قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (آية المنافق بغض الأنصار، وآية المؤمن حب الأنصار) وفي الرواية الأخرى: (لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، ومن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله) وفي الأخرى: (لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر).
قوله: "وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاّ مُنافِقٌ" جاء فيه تحذير من بغض الأنصار فقد أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن كره الأنصار من علامات النفاق، وفيه بيان واضح على مكانة الأنصار، فقد أحبوا الله ورسوله طوعًا واختيارًا، ولجأ إليهم المهاجرين، فآثروهم على أنفسهم، فكانت منزلتهم عند خاتم الأنبياء والمرسلين عالية فقد أكد على أن حبهم من الإيمان وبغضهم من النفاق. قوله صلى الله عليه وسلم: " فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ " فيه من الفضائل العظيمة التي جعلها الله سبحانه وتعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم- للأنصار أن الذي يحب الأنصار يكون جزاؤه حب الله سبحانه وتعالى والذي يبغض الأنصار يحل عليه غضب الله عز وجل. أقرأ أيضًا: فوائد قراءة سورة البقرة 7 أيام وبعض الأحاديث التي جائت عن فضلها
إن كل حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار من الأحاديث السابقة وما فيه من تشريف وتكريم للأنصار إنما هو فضل من الله -جل وعلا- يمن به على من يشاء من أولياؤه وأحباؤه الذين آمنوا به ونصروا أنبياؤه وجاهدوا في سبيله وبذلوا كل شيء في سبيله، فقد جعل لهم كرامة في الدنيا وفوز بنعيم الآخرة، فهذا وعد الله الذي أخبرنا به في آياته، وبشر به رسوله -صلى الله عليه وسلم- في أحاديثه الشريفة.
الشهادة لغةً:
من معاني الشهادة في اللغة العربية الخبر القاطع، والحضور والمعاينة والعلانية والقسم والإقرار، وكلمة التوحيد والموت في سبيل الله. تعريف الخبر لغة واصطلاحا في لسان. يقال: شهد بكذا إذا أخبر به، وشهد كذا إذا حضره أو عاينه، وقد يعدى الفعل شهد بالهمزة أشهدته أو أشهدتهم، ومصدره إشهادا، أشهد إشهادا، وقد يعدى بالألف فيقال: شاهدته مشاهدة مثل عاينته معاينة وزنا ومعنى. ومن الشهادة بمعنى الحضور قوله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185] أي: حضره وقوله تعالى: {وَجَعَلُواْ الْمَلاَئِكَةَ الّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرّحْمَـَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ} [الزخرف: 19] أي: هل عاينوا خلقهم {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} [الزخرف: 19]. ومن الشهادة بمعنى القسم أو اليمين قوله تعالى في آيات اللعان: {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللّهِ إِنّهُ لَمِنَ الصّادِقِينَ} [النور: 6] أي أقسم بالله أو يقسم بالله إنه لمن الصادقين. ومن الشهادة بمعنى الخبر القاطع قوله تعالى على لسان إخوة يوسف عليه السلام قوله: {وَمَا شَهِدْنَآ إِلاّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ} [يوسف: 81] أي: أننا لم نشهد ولم نخبر إلا بما عايناه وتيقناه.
تعريف الحديث الصحيح – الإسلام كما أنزل
وتسمية الشهادة شهادة فيه إشارة إلى أنها مأخوذة من المشاهدة المتيقنة؛ لأن الشاهد يخبر عما شاهده، والإشارة إليها في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يشهد شهادة، فقال لي صلى الله عليه وسلم: يا ابن عباس لا تشهد إلا على ما يضيء لك كضياء هذه الشمس، وأومأ -أشار- رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشمس)) رواه الحاكم. و الشهادة تسمى بينة بل هي البينة عند الجمهور؛ لأنها تبين ما التبس وتكشف الحق فيما فيه اختلف، عندما تلتبس الأمور ويشبه الباطل الحق ويختلط به؛ نحتاج إلى ما يميز ويفصل ويوضح بالحجة فكانت الشهادة لهذا الغرض.
أستاذ المادة نزار عبد اللطيف صبر العجيلي 07/11/2014 19:27:22
- البحث لغةً و اصطلاحاً:
البحث لغة: جاء في لسان العرب البحث طلبك الشيء في التراب... والبحث إن تسأل عن الشيء وتستخبر ،وبحث عن الخبر وبحثه يبحثه بحثا ، سأل وكذلك استبحثه واستبحث عنه. أما في القاموس المحيط فقد جاء بحث كمنع واستبحث وانبحث أي فتش. نلاحظ من هذه الشروح اللغوية أن مفردة البحث تشتمل على معنيين:
الأول منهما مادي:وهو طلب الشيء والتفتيش عنه. والثاني منهما معنوي:وهو السؤال عن الشيء ،والعلاقة بين المعنيين واضحة ذلك لان التفتيش عن الشيء مرحلة أولى في سبيل الكشف عنه والعثور به فان لم يتمكن الإنسان إيجاد ما يطلب بوساطة التفتيش سأل عن ذلك الشيء للتعرف على مكانه. ومن هنا نلاحظ أن المدلول المعنوي للبحث تطور منطقي لمدلوله المادي. أما المنهج فقد قال عنه ابن منظور بأنه (( طريق نهج أي واضح بين و الجمع نهجات ونهاج والمنهاج كالمنهج. وقد جاء في القرآن ((لكل جعلا منكم شرعة ومنهاجا))المائدة /48
جاء في الأثر عن ابن عباس انه قال: (( لم يمت رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) محمد حتى ترككم على طريق ناهجة)) أي طريق واضحة بينة والنهج الطريق المستقيم والمنهج في ابسط تعريفاته طريق يصل بها الإنسان إلى حقيقة.