2- كما أن الفرد يمكنه تحقيق السلام النفسي من خلال تلك الصفة الهامة. الكرم.. صفة تقترن بالسمو والخلق الطيب. 3- كما انه من الناحية الدينية يجعل الله عز وجل راضيا على العبد كما يدل على قوة الإيمان. ومن بين الأسباب التي تدفع بالفرد إلى حب الإيثار ما يلي:
1- السبب الفطري:
والذي يتربى عليه الفرد داخل الأسرة الواحدة حيث يجد أن والديه يتفانوا في خدمتهم بدون أي مقابل أو الإبقاء على شيء لحياتهم وهي قمة التضحية. 2- السبب الإيماني:
وهو أن يكون للفرد القناعة الكبيرة في الحصول على رضوان الله عز وجل ومن الممكن أن يكون الإثار من خلال ترك الأشياء التي قد نهانا عنها الله عز وجل.
د/فاضل السامرائي - ما الفرق بين السخاء .. الكرم .. الجود ؟ - Youtube
وأصلح مِن لحمه، وقدَّم إليَّ، وكان فيما قدَّم إليَّ الدِّماغ، فتناولت منه فاستطبته، فقلت: طيِّبٌ والله. فخرج مِن بين يدي، وجعل يذبح رأسًا رأسًا، ويقدِّم إليَّ الدِّماغ وأنا لا أعلم. فلمَّا خرجت لأرحل نظرت حول بيته دمًا عظيمًا، وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره. فقلت له: لم فعلت ذلك؟ فقال: يا سبحان الله! تستطيب شيئًا أملكه فأبخل عليك به، إنَّ ذلك لسُبَّة على العرب قبيحة. قيل يا حاتم: فما الذي عوَّضته؟ قال: ثلاثمائة ناقة حمراء وخمسمائة رأس مِن الغنم، فقيل أنت إذًا أَكْرَم منه، فقال: بل هو أكرم، لأنَّه جاد بكلِّ ما يملكه، وإنَّما جُدت بقليل مِن كثير. عبد الله بن جُدْعَانَ: مِن الكُرَماء المشهورين في العصر الجاهلي: عبد الله بن جُدْعَان، فقد اشتهر بكرمه وجوده، وسخائه وعطائه. وكان عبد الله بن جُدْعَانَ مِن مُطْعِمي قريش، كهاشم بن عبد مناف، وهو أوَّل مَن عمل الفالوذ للضَّيف، وقال فيه أميَّة بن أبي الصَّلت. له داع بمكَّة مُشْمَعِلٌّ *** وآخر فوق دارته ينادي إلى درج من الشِّيزَى ملاء *** لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ وكانت له جِفَان يأكل منها القائم والرَّاكب. الفرق بين السخاء والجود والايثار | المرسال. وحدَّث إبراهيم بن أحمد قال: قَدِمَ أميَّة بن أبي الصَّلت مكَّة، على عبد الله بن جُدْعَان، فلمَّا دخل عليه قال له عبد الله: أمرٌ ما، جاء بك.
الفرق بين السخاء والجود والايثار | المرسال
[1] التعريفات 1: 236. [2] الصحاح في اللغة 2: 113. [3] تهذيب اللغة للأزهري 3: 374. [4] المصدر السابق. [5] المفردات ص706. [6] مفردات غريب القرآن للراغب 1: 103. [7] مقاييس اللغة 1: 438. [8] انظر: معجم مقاييس اللغة، مادة: سخي؛ ولسان العرب، مادة سخا. [9] انظر: المخصص لابن سيده 1: 243. [10] انظر: التعريفات 1: 212. [11] فيض القدير 14: 342. [12] إشارة إلى السخاء والشح. [13] فيض القدير للمناوي 14: 343. [14] انظر: التعريفات 1: 212. [15] انظر: إحياء علوم الدين 3: 57. [16] انظر: تفسير الكشاف للزمخشري 1: 82. [17] إحياء علوم الدين للغزالي 3: 243. [18] المصدر السابق 1: 25. [19] أخرج الخبر البخاري في الجهاد والسير برقم 2759. [20] انظر: أعلام النبوة للماوردي 1: 159. [21] أخرجه البخاري في الأدب برقم 5686. [22] السفساف: الأمر الحقير والردئ من كل شيء، وهو ضد المعالى والمكارم، وأصله ما يطير من غبار الدقيق إذا نخل، والتراب إذا أثير. انظر: النهاية في غريب الحديث 3: 470. د/فاضل السامرائي - ما الفرق بين السخاء .. الكرم .. الجود ؟ - YouTube. [23] أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 11: 143 عن طلحة بن كريز ؛ والحاكم في المستدرك 1: 111 ـ 112 وقال: حديث صحيح الإسنادين جميعًا ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي؛ والطبراني في الكبير 6: 181؛ والبيهقي في السنن الكبرى 10: 191؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8: 344 وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه... ، ورجال الكبير ثقات.
الكرم.. صفة تقترن بالسمو والخلق الطيب
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.
قال بعضُهم: السخاءُ أتمُّ وأكمَلُ من الجودِ، وضدُّه البُخلُ، وضِدُّ السخاءِ الشُّحُّ، والجودُ والبُخلُ يتَطَرَّقُ إليهما الاكتسابُ عادةً بخلافِ ذينك [12] ، فإنَّهُمَا من ضرورياتِ الغريزة، فكلُّ سَخِيٍ جَوَادٌ، ولا عكس، والجُود يَتَطرَّقُ إليه الرِّياءُ، ويمكنُ تَطَبُّعُهُ بخلاف السَّخَاءِ [13]. وعرَّف بعضُهم السَّخاءَ والفُتُوَّةَ: بأنَّهُ إيثارُ الخلقِ على نفسِكَ بالدُّنيَا والآخرة [14]. وحقيقةُ السَّخاءِ: أنَّه وسط بين طرفي التَّبذيرِ والتَّقتيرِ [15] ، وهذه الحالة هي التي وصف الله تعالى بها الصفوةَ من عِبادِ الرَّحمنِ فقال: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: ٦٧]، بل جاء الأمر الرَّبَّانيّ ناهيًا عن الإسراف والتقتير وداعيًا للتَّحقق بالوَسَطيَّةِ في الإنفاق فقال تعالى: ﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾ [الإسراء: ٢٩] ، وقال أيضًا: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: ٣١]. وعندما ذكرَ اللهُ لنا صفاتِ المتَّقين في أوائل سورة البقرة، ذكرَ من جمْلَتِهَا الإنفاقَ، فقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: ٣] ، وفي استعمال (مِن) التبعيضية هنا إشارة إلى أنَّ المطلوبَ من المؤمنِ التَّقي أن ينفِقَ بعضَ ما رَزَقَهُ اللهُ من الحلال لا كلَّهُ [16].
فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (182) سورة البقرة إن الحق يريد العدل للجميع فإذا كانت الوصية زائغة عن العدل وعن الصراط المستقيم وكان فيها حرمان للفقير وزيادة في ثراء الغني أو ترك للأقربين، فهذا ضياع للاستطراق الذي أراده الله، فإذا جاء من يسعى في سبيل الخير ليرد الوصية للصواب فلا إثم عليه في التغيير الذي يحدثه في الوصية ليبدلها على الوجه الصحيح لها الذي يرتضيه الله؛ لأن الله غفور رحيم. وقد يخاف الإنسان من صاحب الوصية أن يكون جنفاً، والجنف يفسر بأنه الحيف والجور، وقد يخلف الله الإنسان بجنف أي على هيئة يكون جانب منه أوطى من الجانب الآخر، ونحن نعرف من علماء التشريح أن كل نصف في الإنسان مختلف عن النصف الآخر وقد يكون ذلك واضحا في بعض الخلق، وقد لا يكون واضحاً إلا للمدقق الفاحص. والإنسان قد لا يكون له خيار في أن يكون أجنف، ولكن الإثم يأتي باختيار الإنسان ـ أي أن يعلم الإنسان الذنب ومع ذلك يرتكبه ـ إذن فمن خاف من موص جنفاً أي حيفاً وظلماً من غير تعمد فهذا أمر لا خيار للموصي فيه، فإصلاح ذلك الحيف والظلم فيه خير للموصي.
فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم &Quot;182&Quot; البقرة - معاني - Youtube
أما إذا أن صاحب الوصية قد تعمد أن يكون آثما فإصلاح ذلك الإثم أمر واجب. وهذه هي دقة التشريع القرآني الذي يشحذ كل ملكات الإنسان لتتلقى العدل الكامل. والحق عالج قضية التشريع للبشر في أمر القصاص باستثمار كل ملكات الخير في الإنسان حين قال: "فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف". إنه ليس تشريعا جافاً كتشريع البشر. إنه تشريع من الخالق الرحيم العليم بخبايا البشر. ويستثير الحق في البشر كل نوازع الخير، ويعالج كذلك قضية تبديل الوصية التي وصى بها الميت بنفسه، فمن خالف الوصية التي أقيمت على عدالة فله عقاب. فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم "182" البقرة - معاني - YouTube. أما الذي يتدخل لإصلاح أمر الوصية بما يحقق النجاة للميت من الجنف أي الحيف غير المقصود ولكنه يسبب ألماً، أو يصلح من أمر وصية فيها إثم فهذا أمر يريده الله ولا إثم فيه ويحقق الله به المغفرة والرحمة. وهكذا يعلمنا الحق أن الذي يسمع أو يقرأ وصية فلابد أن يقيسها على منطق الحق والعدل وتشريع الله، فإن كان فيه مخالفة فلابد أن يراجع صاحبها. ولنا أن نلحظ أن الحق قد عبر عن إحساس الإنسان بالخوف من وقوع الظلم بغير قصد أو بقصد حين قال: "فمن خاف موص جنفاً أو إثماً فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم". إن كلمة "خاف" عندما تأتي في هذا الموضع تدل على الوحدة الإيمانية في نفوس المسلمين.
فمن خاف من موص جنفا
تفسير القرآن الكريم
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١ - الصفحة ٤٣٩
فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (182)
«فَمَنْ» الفاء استئنافية ، من اسم شرط مبتدأ «خافَ» فعل ماض والفاعل هو يعود إلى من وهو فعل الشرط. «مِنْ مُوصٍ» جار ومجرور متعلقان بجنفا أو بخاف. «جَنَفاً» مفعول به. «أَوْ» حرف عطف. «إِثْماً» عطف على جنفا. «فَأَصْلَحَ» الفاء عاطفة أصلح فعل ماض والفاعل هو والجملة معطوفة. تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١ - الصفحة ٤٣٩. «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بأصلح. «فَلا» الفاء واقعة في جواب الشرط لا نافية للجنس. «إِثْمَ» اسم لا مبني على الفتح. «عَلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لا. «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» تقدم إعراب ما يشبهها في الآية السابقة.
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
431
432
433
434
435
436
437
438
439
440
441
»
»»