بسم الله الرحمن الرحيم
فإن مع العسر يسرا
لا أحد في الحياة إِلا وقد ذاق مرارة الأسى، وشرب من كأس الحزن، ولبس ثياب المرض..
ويا ترى من الذي لم يتجرع غصص الهموم، ونزلت بساحته أمطار المصائب.. لا أظن أن أحداً نجا مما ذكرت. ولكن المؤمن ينظر لذلك من نافذة « الكتاب والسنة » ليرى قرب الأمل، وضياء الفجر، وأن العسر يعقبه يُسر،
وأن النصر مع الصبر، وان الفرج مع الكرب، وان الأيام القادمة تحمل ا لأفراح، وأن الليالي تعانق السرور. فيا مهموم، إِن ربك حكيم فيما قدَّر عليك، فلا تقنط وتجزع..
( لا تحسبوه شراً لكم) ووالله إنه قريبٌ وسميعٌ لصوتك.. الدرس (53) من تفسير ابن كثير سورة الشرح الآية 4 إلى آخر السورة. ( إن ربي لسميع الدعاء)..
فابتسم، وانتظر الفرج، وأبشر فإن مع العسر يسرا. والمتأمل في هاتين الآيتين يعي حقيقة إلهية عظيمة وسنة من سنن الله في عباده ألا وهي أن مع العسر لابد أن ياتي اليسر بلطف وخفاء يؤكد لنا معنى اسم الخالق اللطيف الذي يوصل عباده لأقدارهم بلطف عجيب لاتدركه العقول. وقد قال تعالى:"إن مع العسر يسرا " ولم يقل بعد العسر يسرا تأكيدًا على أن العسر لابدَّ أن يجاوره يسر, فالعسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه...
و كل الحادثات وان تناهت فموصول بها فرج قريـــب.
فإن مع العسر يسرا.. - عالم حواء
هلا وقفنا عند قوله: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}. ومع هذا فإن في الناس ربما من قد يعترض أو يستشكل فيقول وما الحكمة من أن يبتلي الله الإنسانَ بالعسر ثم يكشف عنه العسر إذا التجأ إلى الله عز وجل، هلا أقامه في حياةٍ كلها اليسر دون هذه المقدمة وتلك النتائج، دون السنة الأولى ولا السنة الثانية؟ سؤال قد يطوف بذهن كثير من الناس فما الجواب على ذلك؟ الجواب باختصار يا عباد الله هو أن ما نعلمه من أن الحياة التي نعيشها اليوم ليست مقراً وإنما هي ممرٌّ إلى مقر هي معبر هي جسر إلى الحياة الباقية الخالدة التي تنتظرنا عبر بوابة الموت. إذا علمنا أن حياتنا هذه ممر فهل من الحكمة الربانية أن يجعلها الله عز وجل نعيماً مقيماً لا تشوبه شائبة؟ هل من الحكمة أن يتقلب الإنسان من هذه الحياة في رغد من العيش أنَّا ما تقلب وكيفما حل وسار إذاً سيتشبث الإنسان بهذه الحياة تشبث الخالدين وإذا أقبل إليه الموت فلسوف يكون اقتلاعه أو انقلاعه من هذه الحياة التي تعشقها لأنها كلها متع لسوف يكون اقتلاعه من الحياة الدنيا أمراً شديداً جداً جداً، ولعله أشبه ما يكون بمجموعة خيوط حريرية تشبثت بشجرة من الشوك اجتذبتها بشدة فتقطع من تلك الخيوط ما تقطع وبقي منها ما بقي.
الدرس (53) من تفسير ابن كثير سورة الشرح الآية 4 إلى آخر السورة
الثلاثاء 08 شباط, 2022 09:51 توقيت بيروت
مقالات فكريّة
الثبات – مقالات
سنتان نقرأهما في كتاب الله عزَّ وجل ألزم بالواحدة منهما ذاته العلية وألزم بالثانية عباده في مقابل التزامه بالأولى، جعل السنة الثانية التي ألزم بها عباده شرطاً للسنة الأولى التي تفضل بها على عباده. أما السنة الأولى فهي تلك التي يعبر عنها بيان الله عز وجل في قوله سبحانه: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} ، قاعدة ألزم الباري عز وجل بها ذاته العلية أنه ما من عسر يبتلى به الإنسان إلا ويأتي في أعقابه مباشرة اليسر الذي ينسخه، ولكن ذلك مشروط بأن يلتزم الإنسان بالعهد الذي ألزمه الله سبحانه وتعالى به، بالسنة التي ألزم الله سبحانه وتعالى بها عباده وهي أن يفر الإنسان عندما يقع في العسر أياً كان نوعه، أن يفر منه إلى التجمل بالرضا والصبر أولاً، ثم أن يفر من هذا العسر إلى اللجوء إلى أعتاب الله عز وجل والالتصاق ببابه والتمسكن عند جنابه، تلك هي السنة الثانية. ولقد قضى الله عز وجل بأن يربط الأولى بالثانية فقال عز من قائل: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} ، أوفوا بعهدي الذي ألزمتكم به وهو الصبر على الشدائد التي تنتاب الإنسان وتأتيه ابتلاءً من الله عز وجل ثم الفرار من هذه الشدائد إلى أعتاب الله، إلى الوقوف على باب الله، إلى التضاؤل عند جنابه والتعرض لصفحه وكرمه، وكأن الله عز وجل يقول لعباده إن أنتم وفيتم بالعهد الذي ألزمتكم به التجاءً إليَّ وفراراً إلى رحمتي وصفحي فلسوف ألزم ذاتي بما قد وعدتكم به وهو أن يعقب العسرَ يسرٌ دائم.
شبكة الثبات الإعلاميّة - &Quot;فإنّ مع العسر يسراً&Quot; .. العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
*< وقال تعالى >*
( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون). محبتكم في اللـــه%وردة الحـــب%
حل لغز في أي سورة قوله تعالى: فَإِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا - سيد الجواب
وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى)كما قال، (ومن يتق اللّه يجعل له مخرجاً)، (ومن يتق اللّه يجعل له من أمره يُسراً). { الصبر}
فبعد تكرار حقيقة أن اليسر رديف العسر جاء الأمر بالصلاة إذ هي من اسباب استجلاب الصبر, والذي هو بدوره القنطرة التي لابد أن يعبر عليها العبد للوصول إلى اليسر, و غالبا ما يربط الله بين الصبر والصلاة كمتلازمتين, قال تعالى:" واستعينوا بالصبر والصلاة " و الصبر زاد إلا وينتهي أما الصلاة فهي زاد العبد الذي لا ينقطع.
هما سنتان إذاً ينبغي أن نتبينهما جيداً، وإننا لنلاحظ هذه السنة في حياتنا التي نعيشها سواء كانت حياة فردية أو اجتماعية، هي مصداق دقيق لقوله سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} ذلك هو العسر، ثم قال: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. إذاً سنة الابتلاء ماضية في عباد الله عز وجل ولكن الله عز وجل ألزم ذاته بأن ينسخ اليسرُ العسرَ بعد ذلك بل مباشرة {َإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} وأكد ذلك فقال: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} ولكن بشرط الالتجاء إلى الله، بشرط الفرار من هذا العسر إلى أعتاب الله والتمسكن على باب الله سبحانه وتعالى. وانظروا إلى هذا العهد الذي قطعه الله عز وجل علينا من خلال قوله سبحانه: {وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} ، هذا هو العهد الذي قطعه الله عز وجل علينا وذلك هو العهد الذي ألزم الله به ذاته تجاهنا فهلا وفينا العهد الذي قطعه الله علينا ليوفي العهد الذي ألزم الله عز وجل به ذاته؟!
عجز الطفل عن نقل النص المكتوب أمامه. البطء الشديد في إنجاز المهام المطلوبة بالمدرسة. ضعف التآزر الحركي، فقد لا يستطيع الطفل تقدير المسافات بشكل صحيح. عدم تناسق حركات الطفل
ويتضمن أيضًا العلاج الوظيفي للأطفال تعليم المهارات الحياتية الهامة، سواء كان الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو طفل طبيعي ويعاني بعض المشكلات. ومثال لذلك، علاج بعض المشكلات الوظيفية للأطفال، والتي قد تتضمن:
لا يستطيع بعض الأطفال استعمال كلتا اليدين معًا. ضعف المهارات اليدوية الدقيقة مثل غلق الأزرار، أو استعمال القلم بشكل صحيح. يعاني بعض الأطفال صعوبة ارتداء الملابس بالطريقة الصحيحة. ضعف القدرات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين. ضعف القدرات الحركية، والتي تشمل المشي والوثب وخلافه. بطء الاستجابة للتعليمات الشفهية. إذ تستلزم جميع الحالات السابقة اللجوء إلى العلاج الوظيفي للأطفال حتى لا تتفاقم الحالة للأسوأ، لذلك يجب التوجه نحو العلاج بشكل سريع. حيث يساهم العلاج الوظيفي للاطفال في تحسين تلك الحالات بشكل كبير، وتطوير مهارات الطفل الفكرية والحركية والاجتماعية لتناسب شؤون حياته. ما هو العلاج الوظيفي ؟
يركز العلاج الوظيفي بشكل عام على مجموعة من المهام الطبيعية اللازمة لإدارة شئون الحياة، فهو يسمح للشخص بممارسة قدراته الوظيفية بشكل طبيعي.
وحدة العلاج الوظيفي للأطفال - معهد العلاج الوظيفي
حيث أنه من الضروري وجود تعاون من الأهل لتحقيق أهداف البرنامج العلاجي، لذلك يتلقى الأهل برامج توجيهية لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل المصاب. وخلاصة ما سبق فإن برنامج العلاج الوظيفي للاطفال هو تدخل علاجي هام لإكساب الطفل المهارات الحياتية اللازمة لتحقيق الاستقلال والاعتماد على النفس.
كما يقوم المعالج المهني أيضًا بتحليل عوامل الأداء الفردي التي قد تؤثر على المشاركة الاجتماعية، مثل التواصل غير اللفظي والحرج الاجتماعي وتبادل الأدوار وحجم الصوت والاهتمام بالآخرين وفهم القواعد غير المنطوقة للتفاعل الاجتماعي. من خلال التقييم الشامل، يقوم المعالج المهني بتحليل التناقضات بين الأداء وتوقعات الأداء ومتطلبات النشاط. كما يحدد هو أو هي النتائج المحتملة التي تناسب قصة الطفل والأسرة. ومن خلال الانتقال من تقييم المشاركة إلى تحليل الأداء والسياقات، يكتسب المعالج المهني فهمًا قويًا لنقاط القوة والمخاوف والموارد للأفراد المعنيين (على سبيل المثال، الطفل أو الوالد أو مقدم الرعاية، أفراد الأسرة، المعلمون). كما يفهم المعالج المهني أيضًا كيفية التفاعل مع الطفل لبناء علاقة ثقة وإيجابية. عملية التدخل في العلاج الوظيفي: يصف الكثير من الأبحاث التدخلات للأطفال. حيث يقوم المعالجون المهنيون بتحسين أداء الأطفال ومشاركتهم ما يلي: 1- من خلال توفير التدخلات لتحسين الأداء. 2- من خلال التوصية بتكييف النشاط والتعديلات البيئية. 3- من خلال أدوار الاستشارة والتدريب والتعليم. كما تكمل استراتيجيات التدخل هذه بعضها البعض وفي أفضل الممارسات يتم تطبيقها معًا لدعم النمو والوظيفة الأمثل في الطفل.