الحمد لله. أولاً:
لا يجوز لمن أحرم بنسك الحج أو العمرة أن يتحلل منهما أو يقطعهما قبل إكمالهما
لقوله تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ). البقرة/196
فإذا كان والدك قادراً على الرجوع إلى مكة وإكمال العمرة التي أحرم بها وجب عليه
ذلك ، ولا يمكنه التحلل منها إلا بإكمالها ما دام قادراً على ذلك. فإذا وجد عذرٌ ظاهرٌ يمنعه من إتمام النسك ، ففي هذه الحال يكون مُحْصَراً ، فيذبح
هدياً في مكان إحصاره ، أو يذبحه في مكة ويوزعه على فقراء الحرم ، لقوله تعالى:
(فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ). البقرة/196
ثم بعد ذبح الهدي يحلق شعر رأسه أو يقصره وبذلك يكون قد تحلل من العمرة. التحلل خارج الحرم - فقه. وبما أن والدك لم يستطع إكمال العمرة ورجع إلى المدينة بسبب مرضه وكبر سنه ، ففي
هذه الحال يرسل إلى مكة من يذبح له فيها هدياً يوزعه على فقراء الحرم ثم يحلق أو
يقصر شعره ، وعليه أن يجتنب محظورات الإحرام حتى يتم ذلك لأنه لا يزال محرماً
بالعمرة حتى يفعل ما أمر الله تعالى المحصر بفعله. وينظر جواب السؤال ( 37995). وإذا كان قد اشترط عند إحرامه فقال: (اللهم محلي حيث حبستني) فإنه يتحلل من العمرة
ولا يلزم هدي ولا حلق ولا شيء.
حكم فعل أحد المحظورات قبل التحلل من العمرة
((المغني)) (3/390). ، واختارَه ابنُ قُدامة قال ابن قُدامة: (وعن أحمد: إذا رمى الجمرةَ فقد حَلَّ، وإذا وَطِئَ بعد جمرةِ العَقبةِ، فعليه دمٌ. ولم يذكُرِ الحَلْقَ. وهذا يدلُّ على أنَّ الحِلَّ بدون الحَلْقِ. وهذا قول عطاء، ومالك، وأبي ثور. وهو الصحيحُ، إن شاء الله تعالى). ((المغني)) (3/390)., والألبانيُّ قال الألباني: (إنَّ المُحْرِمَ إذا رمى جمرةَ العقبة حلَّ له كلُّ شيءٍ إلَّا النساءَ، ولو لم يحلِقْ) ((حجَّة النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)) (1/78). الأدلَّة مِنَ السُّنَّة 1- حديثُ أمِّ سَلَمةَ رَضِيَ اللهُ عنها، وفيه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنَّ هذا يومٌ رُخِّصَ لكم إذا أنتم رَمَيْتُم الجمرةَ أن تَحِلُّوا- يعني مِن كلِّ ما حُرِمْتُم منه- إلَّا النِّساءَ)) رواه أبو داود (1999)، وأحمد (26573). صحح إسناده النووي في ((المجموع)) (8/234)، وقال ابن الملقن في ((البدر المنير)) (6/264): في إسنادِه ابنُ إسحاق، ولكن صرَّحَ بالتحديث، وقال ابن القَيِّم في ((تهذيب السنن)) (5/480): محفوظ، وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (1999): حسن صحيح. التحلل من العمرة – AlForqan Tours. 2- حديثُ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((طَيَّبْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدَيَّ بذريرةٍ الذَّريرةُ: هي نوعٌ من الطِّيبِ مُرَكَّبٌ.
التحلل من العمرة – Alforqan Tours
وأما العمرة التي قام بها أخوك عن والدك ، فهي عمرة مستقلة ، ومجزئة عن والدك إذا
كان عاجزاً عن العمرة لكبر سنه أو مرضه الذي لا يرجى شفاؤه منه. وأما إذا كان قادراً على العمرة بنفسه ، أو مريضاً مرضاً يرجى شفاؤه منه ، فلا تصح
العمرة عنه في هذه الحال. وينظر جواب السؤال ( 41732). حكم فعل أحد المحظورات قبل التحلل من العمرة. ثانياً:
كان الواجب عليك عند رجوعك إلى مكة أن تكمل عمرتك التي أحرمت بها مع والدك لا أن
تعتمر من جديد ؛ لأنك لم تزل محرماً ، ولذلك يعدُّ إحرامك الثاني لاغياً ، ويكون
طوافك وسعيك وحلقك إكمالاً للعمرة الأولى. وينظر جواب السؤال ( 48961) ، ( 128712). وإذا ارتكبت شيئاً من المحظورات بعد رجوعك من مكة إلى عودتك لإكمال العمرة فيلزمك
الفدية عن كل محظور ارتكبته إلا أن تكون جاهلاً ، فيعفى عنك. والله أعلم.
التحلل خارج الحرم - فقه
السؤال: من أحرم بعمرة من ميقاته، ثم تحلل منها بعد أن أداها، ثم توجه لزيارة المسجد النبوي بالمدينة، وأثناء عودته إلى مكة دخلها بدون إحرام، ظنا منه أن الإحرام بالحج يكون يوم التروية من مكة؟
الإجابة: هذا يقع للناس كثيراً ظنا منهم أن تحللهم للعمرة كافي، ولا حاجة إلى أن يحرموا لعمرة أخرى ولا بحج مبكر، والذي ينبغي في مثل هذا: أنه إذا عاد من المدينة؛ يعود بإحرام بحج أو بعمرة ثانية، وإذا كان الوقت مبكراً؛ عاد بعمرة ثانية، والعمرة فيها خير عظيم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ". فإذا عاد بعمرة أخرى؛ كان خيراً له، وإن عاد بحج وصبر على البقاء إلى وقت الحج فلا بأس؛ لأنه قد تحلل من العمرة، وإن قلبه إلى العمرة وفسخه إلى عمرة وتحلل منها - تحلل من العمرة فلا بأس أيضاً؛ إذا كان الوقت طويلاً. أما عوده بدون إحرام فلا ينبغي؛ لأن ظاهر النصوص تدل على أنه لا بد من الإحرام، وهو قوله - صلى الله عليه وسلم - لما وقت المواقيت قال: " هنَّ لهنَّ ولمن أتى عليهن من أهلهن ممن أراد الحج والعمرة "، وهذا قد قدم من المدينة يريد الحج، فظاهر النص أنه يلزمه الإحرام، والقاعدة الشرعية الذي عليها جمهور أهل العلم: أن من ترك الإحرام من الميقات وهو يلزمه وجب عليه دم، يذبح ويوزع في مكة المكرمة، فهذا وأشباهه إن أهدوا هدياً لأنهم تركوا الإحرام؛ فهو أحوط لهم وأولى لظاهر الأدلة، وظاهر كلام أهل العلم - رحمة الله عليهم -، والله - سبحانه وتعالى - أعلم-.
2- حديثُ أمِّ سَلَمةَ رَضِيَ اللهُ عنها، أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنَّ هذا يومٌ رُخِّصَ لكم إذا أنتم رَمَيْتُم الجمرةَ أن تَحِلُّوا- يعني مِنْ كُلِّ ما حُرِمْتُم منه- إلَّا النِّساءَ)) رواه أبو داود (1999)، وأحمد (26573). وَجهُ الدَّلالةِ: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَرَ أنَّ مَن رَمَى الجمرةَ تحلَّلَ إلَّا مِنَ النِّساءِ, وهذا يدلُّ على أنَّ التحلُّلَ الأصغَرَ يَحِلُّ به كلُّ شيءٍ إلَّا النِّساءَ ((مجلة البحوث الإسلامية)) (50/284). المبحث الرابع: متى يكونُ التحلُّلُ الثاني، وما يترتَّبُ عليه: إذا طاف الحاجُّ طوافَ الإفاضَةِ بعد إكمالِ أعمالِ الحَجِّ؛ فقد حَلَّ التحلُّلَ الثَّانيَ (الأكبَرَ) وحَلَّ له كلُّ شيءٍ حتَّى النِّساءُ. الدَّليلُ مِنَ الإجماعِ: نقلَ الإجماعَ على ذلك ابنُ حَزْمٍ قال ابن حزم: (واتَّفقوا على أنَّ مَن طاف طواف الإفاضة يومَ النَّحر أو بعده، وكان قد أكمَلَ مناسِكَ حَجِّه ورمى- فقد حلَّ له الصَّيْدُ والنِّساءُ والطِّيبُ والمَخِيطُ والنِّكاحُ والإنكاح، وكل ما كان امتنَعَ بالإحرام) ((مراتب الإجماع)) (ص: 45). ، وابنُ حَجَرٍ الهيتمِيُّ قال ابن حجر الهيتمي: ("وإذا فعَلَ الثالث" الباقي من أسبابِ التحلُّل [الحَلْقَ أو التقصيرَ، أو الرَّميَ أو الطوافَ] "حصل التحلُّلُ الثاني، وحلَّ به باقي المُحَرَّمات" إجماعًا) ((تحفة المحتاج)) (4/ 124).
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
اتفق جمهور العلماء على أن حلق شعر الرأس أو تقصيره واجب من واجبات الحج ، وهو مذهب الحنفية والمالكية والحنابلة. وذهب الشافعي في المشهور عنه وهو الراجح في المذهب إلى أنه ركن في الحج. واختلفوا في القدر الواجب حلقه أو تقصيره. فعند المالكية والحنابلة الواجب حلق جميع الرأس أو تقصيره، وقال الحنفية: يكفي مقدار ربع الرأس ، وعند الشافعية: يكفي إزالة ثلاث شعرات أو تقصيرها. والجمهور على أن الحلق أو التقصير لا يختص بزمان ولا مكان، لكن السنة فعله في الحرم أيام النحر. وذهب أبو حنيفة إلى أن الحلق يختص بأيام النحر ، وبمنطقة الحرم ، فلو أخل بأي من هذين لزمه الدم ، ويحصل له التحلل بهذا الحلق. أهـ
فيجوز التحلل خارج الحرم على رأي من يرى جواز ذلك مع ضرورة الالتزام بملابس الإحرام لأن الإنسان لا يحل من العمرة إلا بالحلق أو التقصير. يقول فضيلة الشيخ العثمين رحمه الله في دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر:
من الناس من إذا فرغ من السعي ولم يجد من يحلق عنده أو يقصر ، ذهبَ إلى بيته ، فتحلل ولبس ثيابه ، ثم حلق أو قصر بعد ذلك. وهذا خطأ عظيم ؛ لأن الإنسان لا يحل من العمرة إلا بالحلق أو التقصير ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم حين أمر أصحابه في حجة الوداع ممن لم يسق الهدي أن يجعلها عمرة ، قال: ( فليقصر ثم ليحلل) رواه البخاري (1691) ، ومسلم (1229).
السؤال:
فضيلة الشيخ،
ما هي عورة الأخ أمام أخيه ؟
وما الذي لا حرج للأخ أن يراه من أخته والعكس؟
وما الذي يجوز له رؤيته من أخيه؟ وهل من تمييز بين الأخ والغريب ؟
أو بين المحارم (الخالة، العمة …) والأخت ؟
فنحن نرى بعض التجاوزات أو التراخي في هذا الأمر، فما هي الحدود ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وبعد:
الأخ الكريم السائل عن عورة المرأة بالنسبة للمرأة وعورة الرجل بالنسبة للرجل وعورة المرأة بالنسبة لمحارمها. قال تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو آبائهن او آباء بعولتهن أو أبنائهن او أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني اخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن او ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الاربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) النور 31
قال أهل التفسير ان للمرأة زينتان ظاهرة وباطنة. هل تزيل الأم عانة ابنتها - فقه. الأولى ما ظهر منها: كالوجه والكفان والثانية غير الظاهرة والتي يباح للمحارم رؤيتها: وهي أماكن وضع الزينة فالخاتم موضعه الكف، والسوار موضعه الذراع، والحلق موضعه الأذن، والعقد موضعه العنق، وأعلى الصدر، والخلخال موضعه الساق.
هل يجوز للمرأة رؤية عورة المرأة السعودية
الحمد لله. نعم ، أباح الله تعالى للمرأة كبيرة السن أن تكشف وجهها للرجال الأجانب عنها ، ولكن
بشرط ألا تظهر من زينتها ما قد يكون سبباً لحصول فتنة ، فلا تكون متزينة بثيابها ،
ولا تضع على وجهها من المساحيق ما يزينه ويجمله. قال الله تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ
نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ
مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ) النور/60. قال أبو بكر الجصاص رحمه الله: "قوله تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ
اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا) النور/60. حد عورة المرأة المسلمة مع المرأة الكافرة. قال ابن مسعود ومجاهد: والقواعد اللاتي لا يرجون نكاحا هن اللاتي لا يردنه. وثيابهن: جلابيبهن...
ثم قال: لا خلاف في أن شعر العجوز عورة لا يجوز للأجنبي النظر إليه كشعر الشابة,
وأنها إن صلت مكشوفة الرأس كانت كالشابة في فساد صلاتها, فغير جائز أن يكون المراد
وضع الخمار بحضرة الأجنبي. إنما أباح للعجوز وضع ردائها بين يدي الرجال بعد أن
تكون مغطاة الرأس, وأباح لها بذلك كشف وجهها ويدها; لأنها لا تشتهى; وقال تعالى: (وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ) النور/60 ، فأباح
لها وضع الجلباب, وأخبر أن الاستعفاف بأن لا تضع ثيابها أيضا بين يدي الرجال خير
لها" انتهى باختصار.
هل يجوز للمرأة رؤية عورة المرأة القوية
نعم بالتاكيد يجوز للزوج رؤية عورة زوجته وذلك حلال شرعا لان الرسول الكريم كان يغتسل مع زوجاته فى اناء واحد وعند الغسل تنكشف العورة وعند الجماع ايضا يري الزوج عورة زوجته
فقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها:
فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَاحِدٍ ، فَيُبَادِرُنِي حَتَّى أَقُولَ دَعْ لِي ، دَعْ لِي ، قَالَتْ: وَهُمَا جُنُبَانِ. رواه البخاري
وبهذا تعلم أن نظر العورة ـ ولا سيما المغلظة ـ في المرآة لا يجوز، لما تجلبه من الفتنة إلا إذا دعت إلى ذلك حاجة. أما تأبيد حرمة المرأة بسبب النظر إلى فرجها أو مسها بشهوة فلم نقف على من قال به، ولعله مجانب للصواب. أو لعل السائل يعني ما يقوله الأحناف من تأبيد حرمة أصول المرأة أو فروعها بالنسبة لمن نظر إلى فرجها بشهوة، ولك أن تراجع في مذهبهم في هذه المسألة الجوهرة النيرة ( 2/5). والله أعلم.