[٢] وفتنة القبرعامّة يتعرّض لها البشر كافّة إلّا من يصطفيه الله، فالله ينجِّي الشّهيد ومن مات مرابطاً في سبيل الله يدافع عن حرماته، وكذلك الرّسل والأنبياء، وتعدّدت أقوال أهل العلم عن سؤال المَلَكين مُنكَر ونكير لغيرَ المُكلَّف؛ كالصّغير، فقال البعض: يُسأل؛ لعموم الأدلّة، وذهب البعض الآخر لعدم سؤاله؛ لعدم تكليفه. [١] وقال كثير من أهل العمل إنّ النّعيم والعذاب يحدثان على روح الإنسان، وقد تتّصل بعض الأحيان بالأبدان، وإنّ العذاب على الكافرين يبقى مستمرًا، أمَّا بالنسبة للمؤمنين فذلك يعود إلى نسبة ذنوبهم، وإنّ النعيم على المؤمنين هو الظّاهر والمستمرّ، وبذلك يتمُّ وعد الله لهم. ما معنى البرزخ. [١]
نعيم القبر
إنَّ نعيم القبر يكون للمؤمن الصادق، فيفتح الله له من أبواب الجنَّة، وفيما يأتي بيان ذلك:
نعيم القبر هوالجزاء الذي يحصل عليه المؤمن الصّادق في القبر، فهو للمؤمنين الصادقين، إذ تُوسَّع عليهم قبورهم، ويأتيهم من نعيم الجنَّة ما يُسلِّيهم ويسعد قلوبهم. [٣]
الدليل على نعيم القبر قول الله -تعالى- ووعده لعباده المؤمنين: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ).
حياه البرزخ للميت يوم الجمعه
قال قَتادَةُ وذكر لنا: أنه يُفْسحُ في قبرِه، ثم رجع إلى حديثِ أنسٍ، قال: وأما المنافقُ والكافرُ فَيُقالُ له: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ؟ فيقولُ: لا أدري، كنتُ أقولُ ما يقولُ الناسُ، فَيُقالُ: لا دَريتَ ولا تَليتَ، ويُضْرَبُ بِمَطارِقَ من حديدٍ ضربةً، فيصيحُ صيحةً، يَسمعُها من يليِه غيرَ الثقلين).
إنّ حياة البرزخ ليستْ امتداداً لِلحياة الدنيا؛ فهي مُغايرةٌ لها وليستْ على شاكِلتها، وإلّا لَكان الانتقال إليها بالموت عَبَثاً وتِكراراً، وهي أيضاً ليستْ الحياة الأُخروية؛ لأنّ الحياة الأُخروية لها شروطٌ وعلامات، وهي في علم الله تعالى. إنّ الحياةَ البرزخية يَتَحللُ فيها الميت من عَتمته وظلامه، ويَدخل منطقة الروح والحق والنور، ويرى بها ما حُجِبَ عنه في دُنياه، ويُبصر ما غطي عليه.
نعم المال الصالح للرجل الصالح! _ الشيخ رسلان - YouTube
نعم المال الصالح بيد العبد الصالح - موقع مقالات إسلام ويب
اسأل نفسك أخي قبل أن تسأل وحاسب نفسك قبل أن تحاسب جعلك الله وإياي من الذين يسارعون في بذل المال الحلال في وجوه الخيرات والطاعات ومن الذين يتزودون لآخرتهم بالأعمال الصالحة ليلا ونهارا لتكون لنا ذخرا وزادا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
حديث (نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلرَّجُلِ الصَّالِح) | موقع سحنون
وأمَّا مَنْ أخذَه بغيرِ حَقِّهِ فاكْتَسَبَهُ بطريقةٍ مُحرَّمةٍ فإنَّه يُحْرَمُ بركتَه فيكون كالذي يأكلُ ولا يشبعُ وإن كانَ ذلك المالُ كثيرا وعليه وَبَالُ ذلك يومَ القيامة. فليسَ المالُ إخوةَ الإيمانِ مَذْمُومًا على الإطلاق، فقد قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:" نِعْمَ الْمَالُ الصَّالحُ لِلرَّجُلِ الصَّالح"اهـ، فالرَّجُلُ الصالحُ الذي يأخُذُ مالَه مِنْ طريقٍ حلالٍ ويَصْرِفُه في وُجُوهِ الخيرِ يكونُ له المالُ نِعْمَة. ولنا في رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وصحابَتِهِ رِضْوَانُ اللهِ عليهم أُسْوةٌ حَسَنةٌ في بَذْلِ المالِ في وُجُوهِ الخيرِ والبِرِّ، فقد قالَ ابنُ عباسٍ رضي اللهُ عنهما كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ الناسِ وكانَ أَجْوَدُ ما يكونُ في رمضانَ حينَ يلقاهُ جبريلُ عليه السلام، قالَ فَلَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ حِيْنَئِذٍ مِنَ الرِّيْحِ الْمُرْسَلة.
العلامة د. سليم علوان : يتحدث في خطبة الجمعة &Quot; نِعْمَ الْمَالُ الصَّالحُ للرَّجُلِ الصَّالح &Quot; | أخبار العرب - كل العرب
عبادَ الله إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بالعَدْلِ والإِحسانِ وإِيتاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ اذكُروا اللهَ العظيمَ يُثِبْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، وَاسْتَغْفِرُوهُ يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أَمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ. [1] سورة ءال عمران /14. سورة الأحزاب. [2]
سورة الحج. [3]
إن من رام بركة المال فعليه بالأمور التالية: أن يقتصر على المال الحلال: فعن عمرة بنت الحارث رضي الله عنها قالت: قال رسول الله علية الصلاة والسلام: « إن الدنيا حُلوة خضرة فمن أصاب منها شيئاً من حلِّه فذاك الذي يُباركُ له فيه » [أخرجه الطبراني في الكبير] الصدقة: قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: الصدقة لا تُنقص المال، وإن نقصته عددًا، فإنها تزيدُهُ بركةً، وحماية وكثير من الناس الذين ينفقون ابتغاء وجه الله، يجدون ذاك ظاهرًا في أموالهم بالبركة فيها، ودفع الآفات عنها، حتى أن الرجل يقول: كيف لم أنفق هذا الشهر إلا كذا، يتقالُّ ما أنفق؛ لأن الله أنزل فيه البركة، وبركة الله تعالى لا نهاية لها. القناعة: قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( « ومن يستغن يُغنِه الله ») قوله صلى الله عليه وسلم: ( « ومن يستغْنِ ») أي: بما عنده ولو كان قليلًا ( « يُغنه الله ») عز وجل، ويبارك له فيه.