لو كانت علته هي الجهل وحده لأمكن مداواتها بإعلامه أن طبع الحكومة لبعض الكتب العربية؛ لا تقصد أن تستغني به عما تستفيده من الإفرنج مما لا بد لنا منه من الفنون الصناعية والزراعية والاقتصادية، ولا أن تبطل به نظام التعليم في المدارس، فتعلم تلاميذها الجغرافيا والقديمة بدلا من الجغرافية الحديثة مثلا، بل لا نظن أن هذا مما يخفى عليه. لو كانت علته هي الجهل وحده لأمكن مداواتها بإطلاعه على نظام التعليم في مدارس الحكومة التي يدعي أنها تريد قتل الأمة بجهالات العرب، وإخباره بأن نظارة المعارف قد أنشأت قلمًا جديدًا لترجمة الكتب المفيدة، فهي إذا التفتت إلى ترقية لغتها بإحياء تاريخها الماضي لفتة واحدة، فقد نظرت إلى ترقيتها بإدخال العلوم الأوربية فيها قبل ذلك، ولك مدارسها شاهدة على ذلك، وإنما قلم الترجمة الجديد حسنة من حسنات الناظر الجديد أحمد حشمت باشا. ليست علة صاحب جريدة الوطن هي الجهل فنداويها بما ذكرنا، وما لم نذكر من العلم الصحيح، فإن الجهل وحده لا يستطيع إلى أن يهبط به إلى هذه الدركة من الخذلان، وإنما علته هي الغلو في التعصب القبطي وكراهة كل شيء ينفع الإسلام والمسلمين وإن نفع غيرهم ولم يضرهم، وقد بلغني وأنا في الآستانة أن التعصب قد لج به وبزميله صاحب جريدة مصر في هذا العام، حتى أنكر ذلك عليهما قومهما، وهذه العلة لا علاج لها ولا دواء ولكن يمكن تخفيف أعراضها بحكمة الحكومة وعدلها أو بإظهار جمهور القبط السخط عليها إن كانوا يفعلون.
شعر لغة عربية للورد
نشرنا هذه المقالة في المؤيد، ثم إن الحكومة أنذرت صاحب جريدة الوطن بهذا الذنب وكان قد أُنْذِر من قبل، فإذا أتى بعد هذا بأي ذنب يعاقب عليه القانون تقفل جريدته. وأما القبط فقد ظهر من جمهور كبير منهم أنهم راضون من وقاحة جريدة الوطن وتهجمها؛ ولذلك ساعدتها جريدتهم الثانية ( مصر) على ذلك، وأيدتهما جريدة ( الأخبار) أيضا، والظاهر أن القوم يريدون بهذا التهجم الذي لا يعقل له سبب إحداث فتنة بين المسلمين والقبط، يظنون أن ذلك يكون سبب البطشة الكبرى من إنكلترا، فلا تبقى للمسلمين في هذه الحكومة باقية. هامش
فإن قيل: فما يُؤْمنك أن يكون كما وجدتَ في لغته فسادًا بعد أن لم يكن فيها [ فيما علمت] أن يكون فيها فساد آخر [ فيما] لم تعلمه؟ قيل: لو أخذ بهذا لأدى إلى ألا تطيب نفسٌ بلغة وأن تتوقَّف عن الأخذ عن كل أحدٍ مخافةَ أن يكون في لغته زَيْغ حادث لا نعلمه الآن ويجوز أن يعلم بعد زمان وفي هذا من الخَطَل ما لا يخفى فالصوابُ الأخذُ بما عُرف صحته ولم يظهر فساده ولا يلتفت إلى احتمال الخلَل فيه ما لم يبيّن. الفائدة الثالثة - قال ابن فارس في فقه اللغة: باب انتهاءِ الخلاف في اللغات:
يقع في الكلمة الواحدة لغتان كقولهم: الصِّرَام والصَّرام والحِصاد والحَصاد. ويقع في الكلمات ثلاثُ لغات نحو: الزجاج والزجاج والزجاج ووَشْكانَ ذَا ووُشْكانَ ذا ووِشْكانَ ذا. ويقعُ في الكلمة أربعُ لغات نحو الصِّداق والصَّداق والصَّدَقة والصُّدُقة. مقالات مجلة المنار/مشروع إحياء الآداب العربية تقاومه جريدة قبطية - ويكي مصدر. ويكون فيها خمسُ لغات نحو: الشَّمال والشَّمْل والشَّمْأل والشَّيمْلَ والشَّمَل. ويكون فيها ستُّ لغات نحو: قُسْطاس وقِسْطاس وقِصْطَاس وقُسْتَاط وقِسَّاط وقُسَّاط ولا يكون أكثر من هذا. والكلام بعد ذلك أربعة أبواب:
الباب الأول - المجمع عليه الذي لا علةَ فيه وهو الأكثر والأعمّ مثل: الحمد والشكر لا اختلاف فيه في بناء ولا حركة.
حفلة غنائية للفنان عبدالرحمن عسيري بمنتجع افاق الرؤيا بتنظيم شركة غنوة - YouTube
كمباوند افاق الرؤيا لابونا
وهنا يقف الإبداع في مواجهة حقيقية وشديدة مع التطور التكنولوجي الهائل. والصيغة الحوارية ما بين هذين الطرفين صار لا بد منها، لتفكيك جدار العزلة من جهة، ولترجمة الرؤى الإنسانية من جهة أخرى. وتقول: "من المسّلم به أن هذه الشبكة المعلوماتية قد ألقت بظلالها على العالم كقدر لا راد له، ولا مجال للتحصن من اختراقاته مختلف مجالات الحياة الإنسانية، اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً وإبداعياً. كمباوند افاق الرؤيا بالحق. ولا شك انها أصبحت عالماً داخل عالم بما تحمله من إمكانات خارقة غيرت وما زالت مفاهيمنا المختلفة عن ذاتنا ووجودنا ورؤانا وثقافاتنا وعلاقاتنا وإبداعاتنا وسلوكياتنا ومعارفنا". وتسأل: كيف لثقافتنا المنطوية على ذاتها، وآلامها، وأطرها المنتهية أن تواجه هذا العصر وهي في حالتها الاستهلاكية البعيدة عن أي إنتاج؟ وكيف لنا أن نتجاوز لا فاعليتنا لنكون فاعلين ونحن نواجه أخطر ظاهرة اجتماعية واجهتها البشرية على امتد العصور؟
وخلال بحثها عن مفهوم النص التفاعلي الذي تميل إلى تسميته بالإبداع التفاعلي ليكون أشمل وأدق وصفاً. تفسّر: "إن التفاعل يتشكل في فضاءين، فضاء النص الذاتي وفضاء النص الموضوعي، ففي الفضاء الداخلي أو الذاتي تتفاعل اللغة في أساليبها المختلفة على مستوى اللفظة والصورة والرؤيا والتعلق النصي….
إلخ. أما في الفضاء الموضوعي فيتفاعل النص مع القارئ، وهذا التفاعل إنما يأخذ ماده ومدّه من خلال التفاعل الذاتي للنص، فكلما كان التفاعل منسجماً بعناصره كانت استجابة القارئ والمتلقي أكثر فاعلية وأكثر تفاعلاً مع معطياته".