أيها القارئ الكريم، إن كتاب " الرسالة " هو أول كتاب أُلِّف في أصول الفقه، بل هو أول كتاب ألِّف في أصول الحديث أيضًا، قال الإمام الفخر الرازي في كتابه " مناقب الشافعي ": "كانوا قبل الإمام الشافعي يتكلَّمون في مسائل من أصول الفقه، ويستدِلون، ويَعترِضون، ولكن ما كان لهم قانون كلي مرجوع إليه في معرفةِ دلائل الشريعة، وفي كيفيَّة مُعارضتها وترجيحاتها، فاستنبط الشافعي عِلمَ أصول الفقه، ووضع للخلق قانونًا كليًّا يُرجع إليه في معرفة مراتب أدلَّة الشرع، فثبت أن نسبة الشافعي إلى علمِ الشرع كنسبة أرسطو إلى علمِ العقل". وقال الشيخ أحمد شاكر مُحقِّق الكتاب: إن أبواب الكتاب ومسائله التي عَرَض الشافعي فيها للكلام على حديث الواحد والحُجَّة فيه، وإلى شروط صحة الحديث وعدالة الرواة، وردّ الخبر المُرسَل والمُنقطِع، إلى غير ذلك مما يعرف من الفهرس العلمي في آخر الكتاب، هذه المسائل عندي أدقُّ وأغلى ما كَتَب العلماء في أصول الحديث، بل إن المُتفقِّه في علوم الحديث يفهم أن ما كتب بعده إنما هو فروع منه، وعالَة عليه، وأنه جمع ذلك وصنَّفه على غير مثال سبق، لله أبوه! ويمضي المحقِّق في مقدمته قائلاً: وكتاب الرسالة، بل كتب الشافعي أجمع، كُتُب أدب، ولغة، وثقافة، قبل أن تكون كتب فقه وأصول؛ ذلك أن الشافعي لم تُهجِّنه عُجْمة، ولم تدخل على لسانه لُكْنة، ولم تُحفظ عليه سقطة أو لحنة.
- شرح كتاب الرسالة للشافعي
- كتاب الرسالة للشافعي - المكتبة الشاملة
شرح كتاب الرسالة للشافعي
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.
كتاب الرسالة للشافعي - المكتبة الشاملة
(٧) في ابن جماعة و ج «إذا» وهو خطأ ومخالف للأصل، فان هذا تعليل لا شرط.
باب العلم. باب خبر الواحد. وقد حوي الجزء الثاني أيضا في محرمات الطعام فيما تمسك عنه المعتدة من الوفاة أما الجزء الثالث والأخير فقد تضمن الأبواب التالية: باب الإجماع. باب الإجتهاد. باب الإستحسان. باب الإختلاف.