[٢٥] [٢٦]
الخلاصة
أنزل الله -عزّ وجلّ- سورة القصص تسليةً لقلب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وإنذاراً بمصير أهل الكفر والطّغيان والفساد، وقد ارتبطت بما قبلها وما بعدها من السّور بالعديد من الرّوابط الموضوعيّة، كما تضمّنت العديد من الموضوعات، أهمّها وأكثرها استغراقاً لآيات السّورة؛ قصّة نبيّ الله موسى -عليه الصّلاة والسّلام- مع فرعون، وهجرته إلى مَدين، وعودته بعد ذلك إلى مصر، كما تضمّنت قصة قارون وجحوده وتكبّره واستعلائه في الأرض، وجزاء الله -تعالى- له بأن خسف به وبداره الأرض. المراجع ↑ سورة القصص، آية:85
↑ محمد سيد طنطاوي (1998)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة:دار نهضة مصر، صفحة 369، جزء 10. بتصرّف. ↑ جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية، خصائص السور (الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 391، جزء 6. بتصرّف. ↑ محمد مطني ، سورة القصص دراسة تحليلية ، صفحة 15. بتصرّف. ↑ محمد مطني ، سورة القصص دراسة تحليلية ، صفحة 12-13. قراءة سورة القصص مكتوبة مع تفسير سورة القصص و ترجمتها. بتصرّف. ↑ جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية، خصائص السور (الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 209، جزء 6.
سورة القصص مكتوبة مِنَ المصحف
[١٥]
قصة النبي موسى في سورة القصص
عرضت سورة القصص قصّة نبيّ الله موسى -عليه الصّلاة والسّلام- الطفل الرّضيع في مواجهة فرعون القوي الظالم المُتجبّر، الذي طغى وعلا في الأرض، واتّخذ أهلها شيعاً، واستضعف بني إسرائيل، وذبّح أبناءهم واستحيى نساءهم، وبالرّغم من هذه القوّة والجبروت إلّا أنّها لم تنفعه، ولم تجعل موسى -عليه الصّلاة والسّلام- تحت إمرته وإرادته، فهو في حماية الله -تعالى- التي ترعاه وتحفظه من هذا الظلم أن يُصيبه. [١٦]
وبعد ذلك عرضت السورة ولادة موسى -عليه الصّلاة والسّلام-، ومن ثم بيّنت نشأته في بيت من يخافه ويحذره، وأنَّ الله -تعالى- أوحى لأمّه أن تُرضعه ثمّ تُلقيه في اليمّ، وأنّه سيُعيده إليها وسيكون من المُرسلين.
سورة القصص مكتوبة كاملة بالتشكيل
6- تعد سورة القصص من تطبيقات الاندرويد التي تعمل في الخلفية على جميع انواع الهواتف الذكيه.
سورة القصص مكتوبة بالرسم العثماني
يقول: طب نفسا وقر عينا ، فقد خرجت من مملكتهم فلا حكم لهم في بلادنا. ولهذا قال: ( نجوت من القوم الظالمين). وقد اختلف المفسرون في هذا الرجل: من هو ؟ على أقوال: أحدها أنه شعيب النبي عليه السلام الذي أرسل إلى أهل مدين. وهذا هو المشهور عند كثيرين ، وقد قاله الحسن البصري وغير واحد. ورواه ابن أبي حاتم. حدثنا أبي ، حدثنا عبد العزيز الأويسي ، حدثنا مالك بن أنس; أنه بلغه أن شعيبا هو الذي قص عليه موسى القصص قال: ( لا تخف نجوت من القوم الظالمين). وقد روى الطبراني عن سلمة بن سعد العنزي أنه وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: " مرحبا بقوم شعيب وأختان موسى ، هديت ". وقال آخرون: بل كان ابن أخي شعيب. سورة القصص مكتوبة كاملة بالتشكيل. وقيل: رجل مؤمن من قوم شعيب. وقال آخرون: كان شعيب قبل زمان موسى ، عليه السلام ، بمدة طويلة; لأنه قال لقومه: ( وما قوم لوط منكم ببعيد) [ هود: 95]. وقد كان هلاك قوم لوط في زمن الخليل ، عليه السلام بنص القرآن ، وقد علم أنه كان بين موسى والخليل ، عليهما السلام ، مدة طويلة تزيد على أربعمائة سنة ، كما ذكره غير واحد. وما قيل: إن شعيبا عاش مدة طويلة ، إنما هو - والله أعلم - احتراز من هذا الإشكال ، ثم من المقوي لكونه ليس بشعيب أنه لو كان إياه لأوشك أن ينص على اسمه في القرآن هاهنا.
قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ [ ١٧] تفسير الأية 17: تفسير الجلالين { قال رب بما أنعمت} بحق إنعامك { عليَّ} بالمغفرة اعصمني { فلن أكون ظهيراً} عوناً { للمجرمين} الكافرين بعد هذه إن عصمتني. فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ [ ١٨] تفسير الأية 18: تفسير الجلالين { فأصبح في المدينة خائفاً يترقب} ينتظر ما يناله من جهة أهل القتيل { فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه} يستغيث به على قبطيٍّ آخر { قال له موسى إنك لغوي مبين} بيّن الغواية لما فعلته بالأمس واليوم.