عن عَدِي بن حاتم -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اتَّقُوا النَّار ولو بِشِقِّ تمرة». وفي رواية لهما عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما منكم من أحد إلا سَيكَلِّمُه رَبُّه ليس بينه وبينه تُرْجُمان، فينظر أيْمَن منه فلا يرى إلا ما قَدَّم، وينظر أَشْأَمَ منه فلا يَرى إلا ما قَدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تَلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بِشقِّ تمرة، فمن لم يجد فبِكَلمة طيِّبة». [ صحيح. ] - [متفق عليه. اتقوا النار ولو بشق تمرة - موقع مقالات إسلام ويب. ] الشرح
إن الله -سبحانه وتعالى- سيكلم كل إنسان على حدة يوم القيامة، بدون مترجم، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا ما قدم من العمل، وينظر عن يساره فلا يرى إلا ما قدم من العمل، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: فاتقوا النار ولو أن تصدقوا بنصف تمرة أو أقل، فإن لم يجد نصف تمرة يتصدق بها ويتقي بها النار، فليتق النار بكلمة طيبة؛ لأن العمل الصالح يقي صاحبه النار. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
الفيتنامية
السنهالية
الكردية
البرتغالية
عرض الترجمات
تصدقوا ولو بشق تمرة
سنن الدارقطني رقم الحديث: 2625
* الصدقة سترك من النار ،قال صلى الله عليه وسلم "يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة، فأنها تسد من الجائع مسدها من الشعبان". وفي الطبراني من حديث فضالة بن عبيد مرفوعا: اجعلوا بينكم وبين النار حجابا ، ولو بشق تمرة ولأحمد من حديث ابن مسعود مرفوعا بإسناد صحيح: ليتق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة. وله من حديث عائشة بإسناد حسن: يا عائشة ، استتري من النار ، ولو بشق تمرة ، فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان. ولأبي يعلى من حديث أبي بكر الصديق نحوه ، وأتم منه بلفظ: تقع من الجائع موقعها من الشبعان. تصدق ولو بشق تمرة. وكأن الجامع بينهما في ذلك حلاوتها. وفي الحديث الحث على الصدقة بما قل وما جل ، وأن لا يحتقر ما يتصدق به ، وأن اليسير من الصدقة يستر المتصدق من النار.
اتقوا النار ولو بشق تمرة
والمعنى: إذا ما أردتم أن تعتذروا لهؤلاء الفقراء عن قضاء حوائجهم بسبب فقدان ما تعينونهم فعدوهم وعداً حسناً، كأن تقولوا لهم: نحن نبتغي من الله الفرج وسيرزقنا الله قريباً رزقاً حسناً، ونحن لا ندخر وسعاً في قضاء حوائجكم إن شاء الله، وكنا نود أن نكون عند حسن ظنكم بنا. إلى آخر ما هناك من كلام طيب. نسأل الله صلاح الحال والتوفيق لصالح الأعمال. * * *
قَالُوا: وَاللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً يَا رَسُولَ اللَّهِ.! قَالَ: فَإِنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا كُلُّهَا مِثْلُ حَرِّهَا. (رواه البخاري ومسلم واللفظ له عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-). ومع ذلك تُتَقى بشِقِّ تَمْرَةٍ! فاللهم لك الحمد أولاً وآخراً.. يقول الله تعالى: ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة:261]. بارك الله..
الخطبة الثانية:
أما بعد يقول الَرَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللهُمَّ، أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا.. تصدقوا ولو بشق تمرة. "، (الحديث رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-). قال العلماء: هذا في الإنفاق في الطاعات ومكارم الأخلاق وعلى العيال والضيفان والصدقات ونحو ذلك بحيث لا يُذمُ ولا يسمى سرفا.