عندما يتقدم رجل الى طلب الزواج من امراة، تحتار هذه المراة جدا، وتتمنى لو ان بيدها ان تتعمق داخل هذا الرجل لتعرف حقيقته قبل ان تقع في الفخ، وتتزوج به لتستيقظ بعد ذلك على كابوس بشع يروي كل التفاصيل السيئة لهذا الرجل. فترة الخطوبة نجاة
لا تقلقي غاليتي، اذ يمكنك التعرف على اشياء كثيرة في الرجل قبل اتمام الزواج، كل ما عليك ان تقبلي به اذا كان مناسبا لك من النواحي الشكلية والاجتماعية والعلمية، على ان تكون هناك فترة خطوبة لتتعرفين على الرجل الذي سيرتبط به مصيرك، فمهما حاول الشخص اخفاء سلبيات شخصيته، يظل هناك دوما ثغرات يمكنك ملاحظتها عليه. الخيانة
تعد الخيانة من اكثر الامور التي تخشى ان تتعرض لها المراة بسبب شريك عمرها، لما لها من اثار مدمرة على قلبها ومشاعرها، لذلك سنركز هنا على امر هام جدا يهم اي امراة على وجه الارض وهو كيفية التعرف على الرجل الخائن. دار الإفتاء - حكم زواج الزاني من المرأة التي زنا بها. صفات الرجل الخائن
اولا: مُبدع في الكذب
لهذا الرجل قدرة كبيرة على الابداع في الكذب لينجو من اي موقف، او اي مواجهة، ولا يُكشف هذا الرجل الا بسبب ابداعه في الكذب، الذي يجعله يقع في فخ المبالغة، وبالتالي التشكيك في ما يقوله، ويرويه، فاذا لاحظتي هذا الامر عليه تاكدي انه خائن، وسترين معه اشد انواع العذاب والالم النفسى اذا تزوجتيه.
دار الإفتاء - حكم زواج الزاني من المرأة التي زنا بها
ومن لم يستطع فعليه أن يستعفف ويصبر حتى ييسر الله أمره، ويغنيه من فضله، كما قال سبحانه: ﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ﴾ [النور: 33]. وليمتثل وصية النبي صلى الله عليه في قوله: « ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ؛ فإنَّه له وِجَاءٌ »؛ رواه الشيخان. واعلم يا من يستعفف أن العفيف الذي يحفظ فرجه له مكانة خاصة عند الله تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. وذكر منهم: رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الل ه)؛ رواه الشيخان. وعلى أولياء أمور البنات أن ييسروا النكاح، ويبتعدوا عن المغالاة في المهور والمباهاة والتفاخر في ذلك، ولا يبالغوا في الطلبات، والكماليات، فقد حث ديننا الحنيف على تيسير النكاح، وقبول صاحب الخلق والدين حتى لا يقع الأبناء والبنات في الفتنة، فقال صلى الله عليه وسلم: « إذا أتاكم مَن ترضونَ خلقَهُ ودينَهُ فزوِّجوهُ إلَّا تفعلوا تَكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ»؛ صححه الألباني في السلسلة وغيرها. وكذلك يبغي عليكم أيها الشباب ممن لا تجدون نكاحَا أن تبتعدوا عن كل ما يثير غرائزكم ولو كان مجرد تفكير في الحرام، وتكثروا من مجالسة الصالحين حتى لا يسهل على الشيطان افتراسكم، وتذكروا أن من اتق الله أعانه وجعل له فرجًا ومخرجًا، قال تعالى: ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2].
تاريخ النشر: الأحد 15 شوال 1422 هـ - 30-12-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 12263
157367
1
751
السؤال
إذا زنى رجل بامرأة وحملت منه (عافانا الله جميعا) وأرادا أن يتزوجا بعد أن تابا توبة نصوحاً. وبما أنه لا يجوز أن يظهرطفل الزنا على محارم الرجل. السؤال هو أين سيعيش هذا الطفل علما بأنه لا ذنب له فيماحصل هذا إذا علمنا أن هذا الرجل لا يستطيع أن يرسله إلى حضانة أو ماشابه ذلك وحتى وإن فعل فانه سيأتي يوم ويعلم ما حصل. والسؤال الآخر هل يجوز أن ينسب هذا الطفل لأبيه. إذا كانت الإجابة لا فلمن يكون نسبه وجزاكم الله خيرا. ملاحظة: أضع بين أيديكم هذه الأسئلة وكلي يقين بأن تحذير القرآن بالابتعاد عن الزنا له حكمة عظيمة ومن بينهامايتسببه الزنا من مشاكل جسيمة وأعتقد أن أسئلتي واحدة من بين المشاكل العديدة الناتجة عن هذه الفاحشة. وشكرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه من زنى بامرأة وأراد أن يتزوجها، فلا يجوز له أن يتزوجها حتى يتوبا إلى الله سبحانه توبة نصوحاً، وإذا كانت حاملاً من الزنى لا يجوز لهما أن يتزوجا حتى تضع وتطهر، لئلا يختلط النكاح بالسفاح، وهذا على الراجح من قولي العلماء، وولد الزنى ينسب إلى أمه وأهلها نسبة شرعية صحيحة، تثبت بها الحرمة والمحرمية، ويترتب عليها الولاية الشرعية، والتعصيب، والإرث، وغير ذلك من أحكام البنوة، لأنه ابنها حقيقة، ولا خلاف في ذلك.