مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) قوله تعالى: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا قوله تعالى: من المؤمنين رجال رفع بالابتداء ، وصلح الابتداء بالنكرة لأن صدقوا في موضع النعت. فمنهم من قضى نحبه ( من) في موضع رفع بالابتداء. وكذا ( ومنهم من ينتظر) والخبر في المجرور. والنحب: النذر والعهد ، تقول منه: نحبت أنحب ، بالضم. قال الشاعر: وإذا نحبت كلب على الناس إنهم أحق بتاج الماجد المتكرم وقال ثان: قد نحب المجد علينا نحبا وقال آخر: أنحب فيقضى أم ضلال وباطل وروى البخاري ومسلم والترمذي عن أنس قال: قال عمي أنس بن النضر - سميت به - ولم يشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليه فقال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه ، أما والله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بعد ليرين الله ما أصنع. قال: فهاب أن يقول غيرها ، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من العام القابل ، فاستقبله سعد بن مالك فقال: يا أبا عمرو أين ؟ قال: واها لريح الجنة!
من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه
أحدث المشاركات
مشاركات مميزة
حملات الحج والعمرة
أبواب الخير والإنفاق في سبيل الله
أساليب وأفكار دعوية
تطبيقات الآيفون والآيباد
الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال:)
تابعنا على صفحاتنا الإجتماعية
بحث هذه المدونة الإلكترونية
يتم التشغيل بواسطة Blogger. آخر المشاركات
الشائعة
الصفحة السادسة والعشرون من سورة البقرة من الآية ( 170) إلى الآية ( 176) والتفسير الميسر لها الصفحة 26 من سورة البقرة التفسير الميسر و...
تسجيلات مرئية لتلاوات الشيخ محمد محمود الطبلاوى (44 تسجيلات فيديو بجوده عاليه)
الدرس التاسع من القاعدة النورانية تدريبات على حروف المد واللين والتنوين الدرس التاسع 1- یتم تطبیق ما سبق دراسته في كلمات كاملة. ٢-...
نتابع معا تفسير صفحات المصحف ، أسأل الله أن يرزقني وإياكم حفظه والعمل بما فيه.. اللهم آمين.. الصفحة السابعة والعشرون من المصحف سورة البق...
movies 6562858 القارئ عبدالله باخطيب II تلاوة رمضانية لسورة طه كاملة HQ
آخر التعليقات
تواصل معنا
أكثر من 600, 000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن
عن الموقع
من المؤمنين رجال
أي من المؤمنين رجال أوفوا بعهودهم مع الله تعالى, وصبروا على البأساء والضراء وحين البأس: فمنهم من وفى بنذره، فاستشهد في سبيل الله، أو مات على الصدق والوفاء, ومنهم من
اعرف المزيد ←
نموذج الاتصال
من المؤمنين رجال صدقوا
فعلينا ألا نيئَس من أنفسنا، وألا نهلع ونحسب أننا هلكنا، أو أننا لم نعد نصلح لشيء عظيم أبدًا! ولكن علينا في الوقت ذاته ألا نقف إلى جوار ضَعفنا؛ لأنه من فطرتنا البشرية! ونصر عليه؛ لأنه يقع لمن هم خير منا! هنالك العروة الوثقى، عروة السماء، وعلينا أن نستمسك بها؛ لننهض من الكبوة، ونسترد الثقة والطمأنينة، ونتخذ من الزلزال بشيرًا بالنصر، فنثبت ونستقر، ونقوى ونطمئن، ونسير في الطريق، وهذا هو التوازن الذي صاغ ذلك النموذج الفريد في صدر الإسلام، النموذج الذي يذكر عنه القرآن الكريم مواقفه الماضية وحسن بلائه وجهاده، وثباته على عهده مع الله، فمنهم من لقيه، ومنهم من ينتظر أن يلقاه: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 23]. هذا في مقابل ذلك النموذج الكريه، نموذج الذين عاهدوا الله من قبل لا يُولون الأدبار، ثم لم يوفوا بعهد الله: ﴿ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا ﴾ [الأحزاب: 15]، وهذه الصورة الوضيئة لهذا النموذج من المؤمنين، تذكر هنا تكملة لصورة الإيمان، في مقابل صورة النفاق والضعف، ونقض العهد من ذلك الفريق، لتتم المقابلة في معرض التربية بالأحداث وبالقرآن.
من المؤمنين رجال صدق
قال الإمام أحمد: حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال: قال أنس: عمي أنس بن النضر -رضي الله عنه- سميت به، لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، فشق عليه، وقال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غيبت عنه، لئن أراني الله تعالى مشهدًا فيما بعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليرين الله عز وجل ما أصنع. قال: فهاب أن يقول غيرها، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فاستقبل سعد بن معاذ -رضي الله عنه-، فقال له أنس -رضي الله عنه-: يا أبا عمرو، أين واهًا لريح الجنة? إني أجده دون أحد، قال: فقاتلهم حتى قتل -رضي الله عنه-، قال: فوجد في جسده بضعًا وثمانين بين ضربة، وطعنة، ورمية، فقالت أخته -عمتي الربيع ابنة النضر-: فما عرفت أخي إلا ببنانه، قال: فنزلت هذه الآية: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)، قال: فكانوا يرون أنها نزلت فيه، وفي أصحابه -رضي الله عنهم-. رواه مسلم، والترمذي، والنسائي من حديث سليمان بن المغيرة به، ورواه النسائي أيضًا، وابن جرير من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس -رضي الله عنه- به نحوه.
من المؤمنين رجال صدقو الله ماعاهدوا عليه
أنظر الصحيح المسند من أسباب النزول للوادعي 117. أقول:
لا خلاف في أنّ الآية المباركة نزلت بعد واقعة أُحد، فقسّم اللّه سبحانه الذين صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه ورسوله على قسمين، فقال:
(فمنهم من قضى نحبه) والمراد ـ كما في بعض الروايات ـ هم الشهداء في أُحد وعلى رأسهم سيدنا حمزة رضي اللّه تعالى عنه، وفيهم أنس بن النضر الأنصاري. أو حمزة الشهيد بأُحد وعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب الشهيد ببدر، كما في الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام وعن محمّدبن اسحاق كما في تفسير البغوي(3). أو حمزة وجعفر، كما في الرواية عن ابن عبّاس(4). (ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً) فقال أمير المؤمنين: «فأنا ـ واللّه ـ المنتظر وما بدّلت تبديلاً» ذكره الحاكم الحسكاني بإسناده عن عمرو بن ثابت عن أبي اسحاق، عن الإمام عليه السلام(5) وأرسله الحافظ الذهبي إرسال المسلَّم(6)، وعدّه غير واحد من الأعلام في مناقبه عليه السلام كالخوارزمي، وسبط ابن الجوزي، وابن الصبّاغ المالكي، والشبلنجي المصري، والقندوزي الحنفي(7)....
هذا، والمقصود: أنّ المراد بصادق العهد المنتظر في الآية المباركة هو علي عليه السلام، وكفى به تفضيلاً له على غيره....
* * *
(1) سورة الأحزاب 33: 23.
من المؤمنين رجال صدقوا ترجمه
وعن طلحة رضي الله عنه قال: لما رجع رسول الله صل الله عليه وسلم من أُحد صعد المنبر، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، وعزّى المسلمين بما أصابهم، وأخبرهم بما لهم فيه من الأجر والذخر، ثم قرأ هذه الآية: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} الآية كلها، فقام إليه رجل من المسلمين فقال: يا رسول الله من هؤلاء؟ فأقبلتُ وعليَّ ثوبان أخضران حضرميان فقال: « أيها السائل هذا منهم » [ أخرجه ابن أبي حاتم ورواه ابن جرير عن موسى بن طلحة]. تفسير الآيات ابن كثير:
لما ذكر عزَّ وجلَّ عن المنافقين أنهم نقضوا العهد، وصف المؤمنين بأنهم استمروا على العهد والميثاق، { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} قال بعضهم: أجله، وقال البخاري: عهده، وهو يرجع إلى الأول، { وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} أي وما غيروا عهد الله ولا نقضوه ولا بدلوه. روى البخاري قال مجاهد في قوله تعالى: { فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} يعني عهده { وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} يوماً فيه القتال فيصدق في اللقاء.
وطخفة، بفتح الطاء، وكسرها: جبل أحمر طويل في ديار بني تميم. كانت به وقعة بين بني يربوع، وقابوس بن النعمان، وكان النعمان قد بعث إليهم جيشًا، وأمر عليه ابنه قابوس وأخاه حسان، فهزمتهم بنو يربوع بطخفة، وأسروهما حتى منوا عليهما، فذلك الذي أراد جرير (انظر معجم ما ستعجم للبكري طخفة). (3) البيت للفرزدق (ديوانه طبعة الصاوي بالقاهرة ص 759) والتنحيب هنا مصدر نحب، بشد الحاء أي صاح أو نادى بشدة. وأصل التنحيب: الدأب على الشيء، والإكباب عليه لا يفارقه (اللسان: نحب). وجعله المؤلف بمعنى الخطار، ولعله يريد المخاطرة بالنفس. (4) الذي في الدر المنثور بدله: وآخرون ما بدلوا تبديلا.