سأحاول في هذا المقال الكتابة عن الماضي القريب لمدينتي الخرج وما تسعفني فيه الذاكرة. وأستأذن أصدقائي في مجموعة زمن الخرج الجميل باستعارة الاسم عنوانا لمقالي. ماضي الخرج لا يختلف كثيرا عن ماضي بقية مدن المملكة، وتحديدا في فترة نهاية الستينات إلى نهاية السبعينات أو مع بداية الطفرة النفطية الأولى والتي بدأت في 1975. ولكن ما يميز مدينة الخرج في ذلك الوقت أنها كانت منطقة جاذبة لجميع أبناء المملكة والذين استقروا بعدها في الخرج، وذلك بسبب فرص العمل مقارنة ببقية مدن المنطقة الوسطى، ولهذا مجتمع الخرج هو تشكيلة رائعة من جميع مناطق المملكة، وهذه ميزة تميزه عن بقية مدن نجد بالذات. الحنين للماضي يبدو أنه فطرة بشرية والكل يحن لماضيه بحلوه ومره. ولكن مع الأسف لم يكن حاضرنا امتدادا أو متسقا مع ماضينا، فقد طرأت كثير من الظروف الاقتصادية منها والاجتماعية جعلت هناك فجوة أو حلقة مفقودة بين الماضي والحاضر، فلم نعد كما كنا وتحديدا في السلوك الفردي، فماضينا على مستوى إنتاجية الفرد والجدية في التعليم والمشاركة الاجتماعية تفوق بمراحل حاضرنا!. في ماضي الخرج كانت «كل» المهن يقوم بها أبناء البلد من السعوديين، وأشدد هنا على «كل»، لأنه بالفعل لم يكن هناك «وافد» إلا بعض الإخوة العرب في قطاع التعليم والطب.
صحيفة تواصل الالكترونية
زمن الخرج الجميل - YouTube
معرض #زمن_الخرج_الجميل في السيح يشهد حضورًا لافتًا - صحيفة قضايا
:
كرمت مجموعة "زمن الخرج الجميل" رئيس نادي الشعلة السابق عبدالمحسن الميمان ورئيس نادي الكوكب السابق عبدالرحمن الطعيمي بحضور عدداً من الشخصيات الرياضية أبرزهم رئيس هيئة أعضاء شرف الشعلة صالح الصغير ونائب رئيس هيئة أعضاء شرف الكوكب خالدالحميد ومجموعة من أعضاء شرف الناديين الشقيقين ورئيس الشعلة فهد الطفيل
وكان الهدف من هذا التكريم بعث رسالة لجميع عشاق الناديين لتبادل الحب والاحترام وأن التنافس بينهما بروح رياضية فقط داخل الملعب ونبذ التعصب.
جريدة الرياض | مجموعة "زمن الخرج الجميل" تكرم الميمان والطعيمي
خالد الوابل
زمن #الخرج الجميل
سأحاول في هذا المقال الكتابة عن الماضي القريب لمدينتي الخرج وما تسعفني فيه الذاكرة. وأستأذن أصدقائي في مجموعة زمن الخرج الجميل باستعارة الاسم عنوانا لمقالي. ماضي الخرج لا يختلف كثيرا عن ماضي بقية مدن المملكة، وتحديدا في فترة نهاية الستينات إلى نهاية السبعينات أو مع بداية الطفرة النفطية الأولى والتي بدأت في 1975. ولكن ما يميز مدينة الخرج في ذلك الوقت أنها كانت منطقة جاذبة لجميع أبناء المملكة والذين استقروا بعدها في الخرج، وذلك بسبب فرص العمل مقارنة ببقية مدن المنطقة الوسطى، ولهذا مجتمع الخرج هو تشكيلة رائعة من جميع مناطق المملكة،الحنين للماضي يبدو أنه فطرة بشرية والكل يحن لماضيه بحلوه ومره. ولكن مع الأسف لم يكن حاضرنا امتدادا أو متسقا مع ماضينا، فقد طرأت كثير من الظروف الاقتصادية منها والاجتماعية جعلت هناك فجوة أو حلقة مفقودة بين الماضي والحاضر، فلم نعد كما كنا وتحديدا في السلوك الفردي، فماضينا على مستوى إنتاجية الفرد والجدية في التعليم والمشاركة الاجتماعية تفوق بمراحل حاضرنا!. في ماضي الخرج كانت «كل» المهن يقوم بها أبناء البلد من السعوديين، وأشدد هنا على «كل»، لأنه بالفعل لم يكن هناك «وافد» إلا بعض الإخوة العرب في قطاع التعليم والطب.
فالكهربائي والسباك والمزارع والبائع.. جميعهم من أبناء الوطن، وهذا يعطينا دلالة واضحة أن وصم المواطن اليوم بالكسل أو الاتكالية أمر طارئ علينا وليس متأصلا فرضته ظروف فتح الباب على مصراعيه للعمالة الوافدة الرخيصة وغير المؤهلة وسوق عمل عشوائي غير منظم. فقد كان هناك تنظيم لساعات العمل في قطاع التجزئة تلقائيا يبدأ صباحا إلى صلاة الظهر ويعود من بعد صلاة العصر إلى صلاة العشاء، ولهذا كان هناك توفيق بين العمل والواجبات الاجتماعية جعلت المواطن منافسا وقادرا وهذا ما نفتقده اليوم في سوق العمل. أما التعليم فتلك قصة أخرى، فالموسم الدراسي كان «مزحوما» بالأنشطة ولم تكن المدرسة لإعطاء الحصص فقط وإنما كانت شعلة نشاط للعمل اللا صفي، فهناك جمعيات النشاط «الرسم، المسرح، النشيد، المكتبة، المسابقات،.. » التي تصقل مواهب الطالب، والنشاط الاجتماعي مثل «أسبوع المرور، أسبوع الشجرة، أسبوع النظافة،.. »، والنشاط الرياضي ودوري المدارس. وأتذكر هنا مدرسة اليرموك وثمامة وموسى بن نصير. وهذا مانفتقده اليوم في مدارسنا، فلا نشاط يذكر ولا جدية في التعليم!. وللأندية الرياضية «نادي الشعلة والكوكب» كذلك دور في الشأن الاجتماعي، فقد كانت أندية رياضية اجتماعية ثقافية وبالفعل كانت كذلك.