» وقال -صلى الله عليه وسلم- «من ترك صلاة العصر؛ فقد حبط عمله. »، فإذا كان هذا في ترك صلاة واحدة فكيف بمن ترك الصلاة كليًا. يقول عمر –رضي الله تعالى عنه- « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة! ». عباد الله ، إن من المحزن حقًا أن تجد بعض الناس يهتمون لأمور دنياهم، ويجتهدون في إصلاح معايشهم؛ لكنهم لا يأبهون بإصلاح صلاتهم، ولا يكترثون بالإتيان بها في وقتها؛ يحرص الواحد منهم على ضبط المنبه على وقت الدراسة والعمل! إياكم والتهاون في الصلاة - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري. ، ولا يُكلف نفسه ببذل أدنى الأسباب للاستيقاظ للصلاة!. وفي هؤلاء يصدق قول النبي -صلى الله عليه وسلم- « من كانت الآخرة همّه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمه. ومن كانت الدنيا همّه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له». عباد الله: لقد حصل التساهل في الصلاوات جماعة حيث يُنادى بها؛ حتى عند بعض من ينتسبون إلى الالتزام والاستقامة، ضعفٌ عند كثيرٍ منهم، ضعفٌ في التدين والالتزام؛ فاسأل نفسك أين كنت فيما مضى؟ وأين أنت الآن؟ هل ما كنت تنكره سابقًا أنت واقعٌ فيه؟ ضعفٌ في التدين وتساهل في المحرمات، وتساهلٌ في ترك الطاعات ونقصٌ في اللحية وإطالةٍ للإزار... لا علم ولا قرآن، ولا اجتهاد ولا بذلٍ للأوقات.
خطبة بعنوان (عِظَمُ شَأْنِ الصّلَاةِ وَوُجُوب الْمُحَافَظَة عَلَيْهَا) بتاريخ 11-5-1429هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
اللهم ألِّفْ بين قلوبِنا. اللهم أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك. أقول قولي هذا، وأقم الصلاة. [1] انظر: الكبائر، للذهبي، صـ (25)، وتفسير ابن كثير (8/ 493). [2] حسن: رواه ابن خزيمة في صحيحه (665)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (494)، والخلال في السنة (1392)، وابن بطة في الإبانة الكبرى (888)، و البيهقي في الكبرى (2573)، وحسن إسناده الألباني في أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (2/ 642). [3] صحيح: رواه النسائي (1312)، وأحمد (23258)، وصحح إسناده الألباني. خطبة عن التهاون بالصلاة. [4] متفق عليه: رواه البخاري (6251)، ومسلم (397). [5] صحيح: رواه أبو داود (855)، والترمذي (247)، وقال: حسن صحيح، والنسائي (1027)، وابن ماجه (870)، وأحمد (17073)، وصححه الألباني. [6] انظر: الكبائر، للذهبي، صـ (26). [7] صحيح: رواه أبو داود (413)، والترمذي (160)، وقال: حسن صحيح، و النسائي (511)، وأحمد (12507)، وصححه الألباني. [8] صحيح: رواه أحمد (10799)، وصححه الألباني في الصحيحة (6/ 83). [9] صحيح: رواه أحمد (11532)، ومالك في الموطأ (72)، وصححه الألباني في المشكاة (885). [10] انظر: شعب الإيمان، للبيهقي (2907).
خطبة عن التهاون بالصلاة
روى أحمد بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى صَلَاةِ رَجُلٍ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ بَيْنَ رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ» [8]. وأشد الناس سرقة من لا يتم ركوعه وسجوده في صلاته. روى أحمد بسند صحيح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ أَسْوَأَ النَّاسِ سَرِقَةً، الَّذِي يَسْرِقُ صَلَاتَهُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ يَسْرِقُهَا؟ قَالَ: «لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا» [9]. قال الحسن البصري: «يَا ابْنَ آدَمَ أَيُّ شَيْءٍ يَعِزُّ عَلَيْكَ مِنْ دِينِكَ إِذَا هَانَتْ عَلَيْكَ صَلَاتُكَ» [10]. الدعاء...
اللهم ثبِّت قلوبَنا على الإيمان. اللهم اهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. خطبة بعنوان (عِظَمُ شَأْنِ الصّلَاةِ وَوُجُوب الْمُحَافَظَة عَلَيْهَا) بتاريخ 11-5-1429هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. اللهم قنا شح نفسي واجعلني من المفلحين. اللهم اغفر لنا ذنوبَنا، وإسرافنا في أمرِنا. اللهم ارزقنا العلمَ النافع، والعملَ الصالحَ.
الشيخ ابن عثيمين .. خطبة تنهى عن التهاون في الصلاة - Youtube
أيها الإخوة المسلمون: إن من أعظم ما جاءت به هذه الشريعة المباركة من أجل إصلاح النفوس وإحياء القلوب وتهذيب الأخلاق، بل وصلاح الأبدان وتقوية الإيمان ورفعة الدرجات في الآخرة: الحث على أداء الصلوات والترغيب في إقامتها، وندب الرجال إلى أدائها في بيوت الله مع جماعة المسلمين، والتحذير من التهاون بها أو التخلف عنها. وما ذلك كله يا عباد الله إلا لما في الصلاة من الفضائل والمحاسن والمناقب، فالصلاة آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي العلامة الفارقة بين الكفر والإيمان، وهي الفاضحة لأهل النفاق بتخلفهم عنها، وهي من أعظم الأسباب لكسب الحسنات ونيل أعلى الدرجات، وتكفير الخطيئات ومحو السيئات. عباد الله: إن من المظاهر السيئة التي نراها في مجتمعنا ظاهرة التهاون بالصلاة من قبل كثير من الناس، وتخلف كثير من الرجال عن أدائها مع جماعة المسلمين؛ حيث تمتلأ أحياء المسلمين بالبيوت والمساكن التي يسكنها الكبار والصغار، وتتعدد المساجد -بحمد الله- في أحيائنا، ومع ذلك يتثاقل بعض المسلمين -هداهم الله- عن شهود الصلاة وحضورها مع جماعة المسلمين. وهم يتمتعون بموفور الصحة والعافية، وينعمون بالأمن على أنفسهم وأرواحهم وأهلهم وأموالهم، أين هؤلاء المتخلفون عن الصلاة؟ أين هم عن قوله -صلى الله عليه وسلم- "خمس صلوات افترضهن الله -عز وجل- من أحسن وضوئهن وصلاهن لوقتهن، وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذَّبه".
إياكم والتهاون في الصلاة - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري
إياكم والتهاون في الصلاة
إياكم والتهاون في الصلاة
خطبة الجمعة بعنوان: إياكم والتهاون في الصلاة. القاها: الشيخ الدكتور خالد بن ضحوي الظفيري حفظه الله تعالى. المكان: خطبة جمعة في يوم 14 جمادى الثاني - عام 1439هـ في مسجد السعيدي بالجهراء ونقلت عبر إذاعة موقع ميراث الأنبياء الرئيسية. الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد...
فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور مُحدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار. أما بعد...
عباد الله، اتقوا الله تعالى فإن تقوى الله تعالى نِعم الزاد. يقول المولى -عزَّ وجلّ- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102]. عباد الله، لقد أنعم الله -عزَّ وجلّ- علينا بنعمٍ كثيرة، ومنّ علينا بمننٍ عديدة؛ ومن أعظم هذه النعم والمِـنن نعمة الإسلام والسنة التي هدانا إليها دون جُهد أو تعبٍ أو بذل مالٍ أو عرض.
حَدِيثُنَا معَ حضراتِكم في هذه الدقائقِ المعدوداتِ عنْ موضوعٍ بعنوانِ: «لا تتهاونوا بالصلاة». فَأَرعُونِي قلوبكم وأسماعكم جيداً، والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هدى الله، وأولئك هم المفلحون. اعلموا أيها الإخوة المؤمنون أن الله توعد الذي لا يتم ركوعه وسجوده في الصلاة بعذاب أليم في الآخرة. قال الله تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون:4 - 5]. قال بعض المفسرين: هم الذين ينقرون الصلاة، ولا يتمون ركوعها ولا سجودها [1].