وعليكم السّلام ورحمة الله، حياك الله السائل الكريم، قال بعض أهل العلم إنّ قبر نبي الله إبراهيم -عليه السّلام- يقع في بيت المقدس، في فلسطين، ولكن القبر بعينه لا يُعرف، إنّما هي مروياتٌ لاتصح، ولم تثبت أيّ روايةٍ صحيحةٍ في تحديد مكان قبر سيدنا إبراهيم. وفي الحقيقة إنّ مسألة قبور الأنبياء، وأماكنها تحديداً، لا يُجزم به بتاتاً، إلّا قبر النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- الذي هو في المدينة المنورة، وتحديداً في حجرة عائشة -رضي الله عنها-، أمّا عن أماكن قبور الأنبياء، والرّسل الباقين، فهو على سبيل التعيّين لا اليقين. وقد وردت عدّة أحاديث نبويّة، على أنّ الأنبياء في قبورهم أحياء، وقد حرّم الله -سبحانه وتعالى- أجسادهم على الأرض، وحياتهم البرزخيّة داخل القبور ليست كحياة الدنيا، ويرى العلماء أنّ الأنبياء إذا قبض الله -سبحانه وتعالى- أرواحهم، ودُفنوا، تتنوّع حالهم، فمنهم من يبقى في مدفنه الذي دُفن فيه، ومنهم من ينقل المولى جسده حيث يشاء، ومنهم من يُعرف مكانه ويُحدد. هل بقي أي قبر لأي نبي وخاصة أننا نسمع عن مقام النبي يونس وغيره - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقد ورد عن الصحابة -رضوان الله عليهم- القول بوجود سبعين قبراً للأنبياء -عليهم السلام- حول الكعبة، ودُفن بالشام عددٌ كبيرٌ منهم، وقد وصف النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مكان قبر موسى -عليه السّلام-، عند الكثيب الأحمر في طريق الشام.
- هل بقي أي قبر لأي نبي وخاصة أننا نسمع عن مقام النبي يونس وغيره - إسلام ويب - مركز الفتوى
- أين يوجد قبر سيدنا ابراهيم عليه السلام
- أحمد ابراهيم الغازي .. كيف أوقف هدم قبر الرسول على يد الصليبين؟ (فيديو) - إشراقة المثقفاتي
هل بقي أي قبر لأي نبي وخاصة أننا نسمع عن مقام النبي يونس وغيره - إسلام ويب - مركز الفتوى
سيدنا إبراهيم في مكة المكرمة تزوج النبي إبراهيم من أم النبي إسحاق وهي أول من آمنت به من قومه ومعها النبي لوط، ومن ثم تزوج بأم النبي إسماعيل ورحل بها إلى مصر حيث تركها في أرض جرداء لا زرع فيها ولا ماء مع طفله الرضيع إسماعيل، وعندما علمت السيده هاجر أن هذا أمر من الله قالت له: إن الله لن يضيعنا، وطفقت تالبحث عن الماء لتسقي طفلها تركض ساعية بين صخرتي الصفا والمروة مهرولة بينهما، حتى فجر الله نبعا من الماء تحت أقدام الرضيع وسقاهما منها، نبع زمزم التي لا زالت إلى الآن تتدفق بمياه عذبة مباركة، وصار السعي بين الصفا والمروة أحد الشعائر المقدسة في الحج والعمرة. رفع سيدنا إبراهيم القواعد من البيت الحرام وولده النبي إسماعيل والذي فداه الله بكبش عظيم بعد أن صدق إبراهيم عليه السلام رؤياه التي رأى فيها أنه يذبح ابنه، وهم ذابحا ابنه طاعة لله. موقع قبر سيدنا إبراهيم أقام النبي إبراهيم عليه السلام في فلسطين في منطقة الخليل التي سميت تيمنا بإسمه خليل الرحمن، في قرية تسمى حبرون، حيث أبتاع قطعة أرض زراعية فيها مغارة تسمى بمغارة المكيفلية، وطلب أن يدفن فيها بعد وفاته هو وعائلته، ولقد دفن معه زوجته ساره، وولده النبي إسحاق وزوجته، والنبي يعقوب وزوجته.
وتوجد مقامات وضرائح منسوبة للنبي هود في حضرموت وحتى في العراق والأردن، ويعتقد البعض أن النبي صالح مدفون في القرية التي تحمل اسمه بفلسطين.
أين يوجد قبر سيدنا ابراهيم عليه السلام
دعوة إبراهيم عليه السلام لقومه بدأ إبراهيم عليه السلام بدعوة أبيه وقومه لترك عبادة الأصنام، ولكنّ أباه رفض وهدّده بأنه سوف يرجمه ويقتله، ولكنّه حاول وبشدة بأن يجعل أبيه يعتزل عبادة الأصنام، وبعد العديد من المحاولات قام أبيه بطرده، وعلى الرّغم من ذلك كان سيدنا إبراهيم يتصرّف مع أبيه كابن بار فقال له: "قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا -47- وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا -48-. أين يوجد قبر سيدنا ابراهيم عليه السلام. هاجر سيّدنا إبراهيم وهو على علم بأنّهم سيقيمون احتفالاً كبيراً على ضفة أخرى من النهر، وقرّر بأن ينتظر حتى تخلو المدينة من الناس ثمّ دخل المعبد وبيده فأس حاد، ثمّ حطّم جميع الأصنام، تاركاً الصنم الكبير قائلاً عليه السلام: "( لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ)، ليسألوه قومه كيف حدث الأمر؟ ولماذا لم يدافع عن صغار الآلهة! فيعودوا لصوابهم، إلا أن قومه قالوا: من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين. حدَّث مجموعة من الرجال قومهم بأنهم سمعوا الحوار الذي دار مع إبراهيم عليه السلام وأبيه بأنه يتوعد لتماثيلهم وأنّه يكيد لآلهتهم بعد أن ينصرفوا عنها، فأحضروه ولجؤوا لحرقه، وعندما استعدّوا لحرقه جاء جميع الناس من كافة المناطق ليروا عذاب الشخص الّذي تجرّأ على تحطيم الآلهة، ثم حفروا له حفرة كبيرة وملؤوها بالأخشاب والحطب والأشجار، ثمّ أشعلوا فيها النار وألقوه في النار التي كانت موجودةً في مكانها، ولكنها لم تحرق جسد سيدنا إبراهيم بأمر من الله عز وجل بأن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم، فأحرقت القيود فقط وكان سيدنا إبراهيم يجلس في وسطها يمجّد ربه ويسبحه ويحمده، وكان قلبه خالٍ من الخوف والجزع والرهبة.
قبر ابراهيم عليه السلام! أين يقع؟ - YouTube
أحمد ابراهيم الغازي .. كيف أوقف هدم قبر الرسول على يد الصليبين؟ (فيديو) - إشراقة المثقفاتي
وقال أبو حاتم بن حبان فى (صحيحه): أنبأنا المفضل بن محمد الجندى بمكة، حدثنا على بن زياد اللخمى، حدثنا أبو قرة عن ابن جريج، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة أن النبى ﷺ قال:
"اختتن إبراهيم بالقدوم وهو ابن عشرين ومائة سنة، وعاش بعد ذلك ثمانين سنة". وقد رواه الحافظ بن عساكر من طريق عكرمة بن إبراهيم، وجعفر بن عون العمرى، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد عن أبى هريرة موقوفًا. ثم قال ابن حبان ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن رفع هذا الخبر وهم. أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد نيست، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبى هريرة عن النبى ﷺ قال:
"اختتن إبراهيم حين بلغ مائة وعشرين سنة، وعاش بعد ذلك ثمانين سنة، واختتن بقدوم". وقد رواه الحافظ ابن عساكر من طريق يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبى هريرة عن النبى ﷺ "وقد أتت عليه ثمانون سنة". ثم روى ابن حبان عن عبد الرزاق أنه قال: القدوم اسم القرية، قلت الذى فى الصحيح أنه اختتن وقد أتت عليه ثمانون سنة. قبر سيدنا ابراهيم. وفى رواية: وهو ابن ثمانين سنة، وليس فيهما تعرض لما عاش بعد ذلك، والله أعلم. وقال محمد بن إسماعيل الحسانى الواسطى زاد فى تفسير وكيع عنه فيما ذكره من الزيادات: حدثنا أبو معاوية، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة قال: كان إبراهيم أول من تسرول، وأول من فرق، وأول من استحد، وأول من اختتن بالقدوم، وهو ابن عشرين ومائة سنة، وعاش بعد ذلك ثمانين سنة، وأول من قرى الضيف، وأول من شاب.
[٤] فبعد أن لاقى سيدنا إبراهيم ما لاقاه من العذاب والتكذيب من قومه رحل إلى الشّام مع زوجته سارة، وعاش فيها فترة من الزمن، ولكن بعد أن عمّ القحط والجفاف في الشام، رحل سيدنا إبراهيم إلى مصر، ولكن كان هناك ملك ظالم حاول التّعدّي على سارة زوجة سيدنا إبراهيم، فانتقل سيدنا إبراهيم للعيش مرّة أخرى في بلاد الشّام واستقر في فلسطين، فبارك الله له بهجرته هذه وأنجبت له زوجته البنين وجعل الله في ذريته الكتاب والنّبوّة، وتوفي سيدنا إبراهيم عن عمر 200 عام. [٣] [٥]
نشأة سيدنا إبراهيم
نشأ في مجتمع مليء بالكفر والإلحاد، فكان قومه يعبدون الأصنام والكواكب والنجوم من دون الله تعالى، بالإضافة إلى أنّ والد سيدنا إبراهيم كان يتمتّع بمكانة كبيرة عند قومه لأنّه من كان يصنع الأصنام ويبيعها لقومه، فهو كبير المنافقين والمشركين، إلا أنّ سيدنا إبراهيم لم يَسِرْ على طريق قومه بعبادة الأصنام، فكان يعتقد بوجود خالق ومدبّر لهذا الكون الفسيح، فهداه الله تعالى لطريق الحق والصّواب وعبادة الله وحده، وأرسله لقومه لهدايتهم لعبادة الله وتركهم عبادة الأصنام التي لا تجلب لهم نفعًا ولا ضرًا، فكذّبوه أشدّ التكذيب وآذوه، وتبرؤوا منه ومما يدعو إليه.