مدير دائرة رخص المهن والإعلانات في أمانة عمان الكبرى، المهندس علي الحديدي، قال: "إن صدور نظام ترخيص الدعاية والإعلان في عمان بتاريخ 25/6/2016، جاء بعد صدور قانون البلديات العام 2015". وأشار إلى أن التعديلات التي تمت على النظام جاءت متوافقة مع قانون حماية اللغة العربية، بحيث تضمنت المادة 3 منها كما جاءت في القانون ونصت على: "أن تكتب اللافتات واللوحات الإعلانية باللغة العربية، ويجوز إضافة اللغة الإنجليزية إليها، شريطة أن تكون حروف اللغة العربية أكبر حجما من حروف اللغة الإنجليزية"، وفق الحديدي. ولفت المهندس الحديدي إلى أن الأمانة بصدد انتظار قرار اللجنة اللوائية الذي سيتم بموجبه تحديد المدة الزمنية اللازمة لأصحاب المحال التجارية لتصويب أوضاعهم وفق النظام الجديد وتعليماته التي صدرت بالخصوص. صحيفة اللغة العربية. وشدد على أن الأمانة لا تتهاون في تطبيق القانون بعد انتهاء المدة الزمنية التي ستحدد بموجب قرار اللجنة اللوائية، ولن تقبل بأن تكون هنالك أي لوحة إعلانية أو تعريفية بغير اللغة العربية. وبين أن أمانة عمان ووزارة الصناعة والتجارة، ومن خلال الربط الإلكتروني عن طريق الحكومة الإلكترونية، لن تقوما بتجديد الرخص المهنية، ما لم يكن هناك تطابق بين الاسم للمحال والاسم التجاري الصادر عن دائرة الأسماء في الوزارة.
- صحيفة اللغة العربية
صحيفة اللغة العربية
العبث بلغتنا شبه متعمد بدوره يرى أحمد الشمري أن العبث باللغة العربية يكاد يكون متعمدا، والدليل على ذلك هو حرص أصحاب اللوحات على سلامة اللغة الأجنبية التي تكتب إلى جانب اللغة العربية، حيث لا تجد فيها أي خطأ حتى لو كان نقطة أو علامة ترقيم، في الوقت الذي تجد فيه جانب اللوحة العربي مليئا بالأخطاء الإملائية والنحوية، حتى الأخطاء التي تنقل معنى الكلمة من المعنى الذي وضعت من أجله إلى معنى آخر مغاير تماما. وأضاف: هناك عبارة لا يكاد يخلو منها شارع أبداً هي: «لا تعيق حركة المرور»، فهذه الياء في كلمة «تعيق» تحوّل معنى الكلمة إلى عكسه تماما، والصحيح هو «لا تُعق حركة المرور». لأن «تعق» فعل أمر مجزوم معناه: أيها السائق لا تتسبب في تصرف يعيق حركة المرور، ومن المعروف أن «لا تعيق» تؤدي إلى معنى يفيد بأن تصرفك أيها السائق مهما كان خاطئا وأرعن لا يعيق ولا يؤثر سلبا على حركة المرور، بمعنى أن عبارة «لا تعيق» التي يكثر استخدامها ليست فعل أمر وتحذير. ولفت الشمري إلى أن هذا الاستهتار باللغة العربية ما كان له أن يتم لولا جهل العديد من أبناء العرب بلغتهم، ولو كانوا يعرفون قواعدها لخصصوا لها برامج حوارية على أثير الإذاعة والتلفزيون تطالب بتلافي هذه الأخطاء الموجودة في شوارعنا التي تعتبر واجهة للبلد، وأشار إلى أن محاربة هذه الظاهرة تتطلب جهودا فردية تقود إلى تصحيح هذه الأخطاء في حالة ما إذا وجدت هيئة أو جهة رسمية لديها الاستعداد لتلقي الاتصالات في هذا الجانب، فإذا وجدت هذه الجهة الرسمية، وتفاعل الجمهور مع الموضوع وقام كل فرد بالإبلاغ عن أي خطأ يلاحظه محددا مكانه فسيساعد ذلك كثيرا على تصحيح هذه المهزلة الموجودة في شوارعنا.
خلل
ويقول ماجد الخاطري: ترى الكثير من الأخطاء اللغوية التي قد تكون فادحة في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك أثناء المحادثة أو كتابة تعليق معين، موضحاً أن تكرار تلك الكلمات وتداولها مع الجميع جعلت الكثير يتقبلها ويعدها صحيحة، ومع مرور الأيام يتم اكتشاف أنها خطأ كبير لم يستطع أحد تفاديه، ولم يهتم به أحد ويبحث عن الصحيح منها، بل كل ما يكون من البعض هو اجتهاد فقط لإظهار الكلمة الصحيحة، مشيراً إلى أن كل ذلك يعكس خلل التعليم وقلة الاحترام للقارئ والذوق العام والازدراء للغة العربية على اعتبار أن الأخطاء نحوية قبل أن تكون إملائية. يوم للإملاء
وتقول المواطنة هدى الشحي أنها تجد صعوبة كبيرة في انتقاء الكلمات الصحيحة ما يضطرها أن تبحث عبر مواقع البحث في الإنترنت أو المواقع الإلكترونية، وهذا يرجع إلى أنها اعتادت رؤية بعض الأخطاء صحيحة خصوصاً أن الكثير لا يبالي في تصويبها، مؤكدة أن عدم استشعار أهمية تعلم الإملاء الصحيح من أسباب استمرار الناس في الخطأ، ما يجعل الأمر يتوارث عند البعض بهذه الأخطاء، مبينة أن الكتابة باللغة العامية له أثر كبير في وجود أخطاء إملائية مستمرة، موضحة أن من يعملون في مجال الدعاية والإعلان ليسوا بعرب، وهؤلاء الخطأ في الكتابة ملازم لهم.