[٨]
الكتاب: واللفظ في اللغة مأخوذٌ من: كُتُب، ويُقصَد بذلك: الجَمْع، ثمّ أُطلِق اللفظ على الكتابة؛ لأنّها تجمع الحروف، وسُمِّي القرآن بالكتاب؛ لأنّه جمعَ أنواعاً عديدةً من القَصص، والأحكام، والأخبار، والآيات، وذلك على شكلٍ مخصوصٍ؛ قال -تعالى-: (وَهـذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذي بَينَ يَدَيهِ). [٩] [١٠]
الفُرقان: وسُمِّي القرآن بذلك؛ لأنّه فَرَّق بين الحَقّ والباطل؛ إذ قال -تعالى-: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا). من اسماء القران الكريم. [١١]
التنزيل: وهو مصدرٌ يُقصَد به: المُنزَّل؛ وذلك لأنّه نَزَل من عند الله -تعالى- القائل فيه: (وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ). [١٢] [١٣]
المُصحَف: وهي تسميةٌ ظهرت بعد جَمْع القرآن الكريم زمن أبي بكرٍ الصدّيق -رضي الله عنه-، ولم يَرِد أيّ حديثٍ مرفوعٍ إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في تسمية القرآن بالمصحف؛ لأنّه لم يكن مجموعاً في مصحفٍ آنذاك. [١٤]
الذِّكْر: وذكر الفخر الرازي -رحمه الله- أن تسمية القرآن بالذكر فيه عدّة وجوه؛ أوّلها: لأنّه تضمَّن على العديد من المَواعظ والزواجر، وثانيها: لاشتماله على ما يحتاجه الناس في أمور دنياهم وآخرتهم، أمّا ثالثها: فهو أنّ الذِّكر بمعنى الشرف؛ قال الله -تعالى-: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) ؛ [١٥] أي أنّ القرآن شَرَفٌ عظيمٌ لك يا محمّد وشرفٌ لقومك.
- من اسماء القران الكريم
من اسماء القران الكريم
ثانياً: الكتاب ورد هذا الاسم للقرآن في ثلاثمائة وتسعة عشر موضعاً في سياقات مختلفة، منها قوله تعالى: { الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب} (الكهف:1) وقوله تعالى: { وهذا كتاب أنزلناه مبارك} (الأنعام: 92) وقوله: { ذلك الكتاب لا ريب فيه} (البقرة:2). ولفظ "الكتاب" مشتق من الفعل "كتب" تقول: كتب يكتب كتاباً وكتابة. وهذا الفعل "كتب" في أصل معناه اللغوي يدل على "الجمع" تقول: كَتَبَ الكتيبة، أي جَمَعَها. وسُمي القرآن "كتاباً" لأنه جمع السور والآيات بين دُفتيه، وجمع كل خير في أحكامه ومعانيه. اسماء القران . وقد ذكر الشيخ عبد الله دراز -رحمه الله- أن في تسمية القرآن بهذين الاسمين حكمة إلهية فقال: "روعي في تسميته ( قرآناً) كونه متلواً بالألسن، كما روعي في تسميته (كتاباً) كونه مدوناً بالأقلام، فكلتا التسميتين من تسمية الشيء بالمعنى الواقع عليه، وفي ذلك إشارة إلى أن من حقه العناية بحفظه في موضعين، الصدور والسطور، فلا ثقة بحفظ حافظ حتى يوافق حفظه الرسم المجمع عليه، ولا ثقة بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو ثابت عند حفاظ الأسانيد". وبهذه العناية المزدوجة -الصدر والسطر- بقي القرآن الكريم محفوظاً في حرز حريز، وركن مكين، تحقيقاً لقوله تعالى: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} (الحجر:9).
[٢٨]
المراجع [+] ↑ "تعريف و معنى قرآن في قاموس لسان العرب" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-16. بتصرّف. ↑ "التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحا" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-16. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:798، حديث صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2915، حديث حسن. ↑ "فضل القرآن وأهله" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-16. بتصرّف. ↑ "أشهر أسماء القرآن" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-16. بتصرّف. ↑ "أسماء القرآن وموارد اشتقاقها" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-16. اسماء سور القران الكريم بالترتيب. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية:9
↑ سورة الإسراء، آية:88
↑ سورة الزخرف، آية:3
↑ سورة البقرة، آية:185
^ أ ب ت ث "أسماء القرآن - جمع العلامة فخر الدين الرازي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-16. بتصرّف. ↑ سورة القيامة، آية:18
↑ سورة الفرقان، آية:1
↑ سورة الإسراء، آية:106
↑ سورة الفرقان، آية:32
↑ سورة البقرة، آية:53
↑ سورة البقرة، آية:178
↑ سورة البقرة، آية:183
↑ سورة النساء، آية:103
↑ سورة الصافات، آية:157
↑ سورة الحجر، آية:4
↑ سورة النور، آية:33
↑ "(1) أسماء القرآن الكريم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-16.