وقد سئل العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ عن امرأة صامت وهي شاكة في الطهر من الحيض، فلما أصبحت، فإذا هي طاهرة هل ينعقد صومها وهي لم تتيقن الطهر؟ فأجاب: صيامها غير منعقد، ويلزمها قضاء ذلك اليوم، وذلك لأن الأصل بقاء الحيض ودخولها في الصوم مع عدم تيقن الطهر دخول في العبادة مع الشك في شرط صحتها، وهذا يمنع انعقادها. اهـ. والله أعلم.
الشك في الطهر من الحيض في المنام
الطهر من الحيض في رمضان ، من أاهم المواضيع التي تثير الخوف والهواجس عند المرأة،خصوصًا وأن شهر رمضان شارف علي الوصول، وتريد أن تعرف متي عليها الصيام؟ ومتي لا يجوز لها أن تصوم، موسوعة يقوم بالرد علي جميع التساؤلات حول كيفية الطهارة في شهر رمضان، وعن الأوقات حتي يكون صيام المرأة فيها صحيح. انقطاع الحيض قبل الفجر
إذا انقطع الحيض عن المرأة في شهر رمضان قبل فجر، فيجب عليها أن تقوم بالاغتسال والطهارة، تنوي الصيام، حتي إذا لم تغتسل قبل الفجر، واغتسلت بعده أو اخرته قليلا، فيجب أن تنوي الصيام لأن صيامها يكون صحيحا، ولكن لا تأخر الاغتسال إلى بعد طلوع الشمس، لأنها بذلك أخرت الصلاة عن وقتها، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها إلا لعذر، فإن كان تأخيرها الاغتسال إلى بعد شروق الشمس بدون عذر فعليها أن تبادر بالتوبة إلى الله، لأنها ارتكبت ذنبًا في تأخير الصلاة عن وقتها. انقطاع الحيض بعد الفجر
أما عن انقطاع الحيض بعد الفجر ولو ثانية واحدة حتي لو اغتسلت، فلا يجب عليها أن تصوم ذلك اليوم، وذلك بإجماع من جمهور الفقهاء، لعدم تحقيق شرط من شروط الصيام، وهو أن تكون طاهر قبل بدء وقت الصيام، لذلك حتي لو نويت الصيام فلا يصح لها أن تصوم، حتي تتطهر من الحيض، وتقوم بتعويضه فيما بعد.
السؤال: أنا امرأة أعاني من مشكلة الوسواس القهري في العبادات وخصوصا في الطهارة ، فأنا عندما يأتيني الحيض لا أنتظر حتى أرى الطهر فمجرد الجفاف أغتسل لإحساسي بالذنب لعدم الصلاة وأعاود الاغتسال مرتين وأكثر فأنا قبل رمضان بيومين اغتسلت من الحيض وبعد أربعة وعشرين ساعة رأيت كدرة تميل إلى الاحمرار فتتبعت أثر الكدرة بمنديل واغتسلت في الليل بنية صيام أول أيام رمضان وصمت اليوم الأول وصمت اليوم الثاني من رمضان وعند صلاة العصر من اليوم الثاني من رمضان رأيت القليل من الصفرة مع مثل التراب فلم أعاود الغسل واستمريت في الصوم إلى نهاية رمضان. الآن بعد رمضان أحس بالذنب أن صومي غير صحيح وأنه علي إعادة الصوم لعدم الغسل مرة أخرى. فأفتوني جزاكم الله خيرا، هل صومي صحيح أم أنه علّي إعادة الصوم مرة أخرى؟ وبماذا تنصحونني؟
الإجابة: الحمد لله أولاً: علاج الوسوسة بأمرين يسيرين: الأول: الإكثار من ذكر الله تعالى وطاعته، فهذا سبيل راحة النفس واستقرارها وطمأنيتها، ودفع أذى الشيطان ووسوته، كما قال تعالى: { الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد/28 ، وقال: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.