[14] حسن الظن بالله: عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – أيضًا: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: لا يموت أحد ، الله وحده. "[15] إقامة الصلاة: ورد في حديث ضعيف: (كانت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ، ولم تملكها يداك اليمنى حتى يقرغر صدره بها ، لسانه يمسك بها ". [16] التحذير من بناء المساجد على القبور: عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – أنه قال: (لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ يرمي خميسة على وجهه. وإذا حل الظلام ابتعد عنه فابتعد عنه. تاريخ وفاة الرسول صحيح البخاري – عرباوي نت. ؛ اتخذوا قبور أنبيائهم أماكن للعبادة. إنه يحذر مما فعلوه ". [17] تاريخ وفاة الرسول صحيح البخاري مقال ورد فيه موجز عن وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وتاريخه ومكانه والأحداث التي سبقته ، صلى الله عليه وسلم ووفاته. كما أوضح المقال الوصايا التي أعطاها الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين قبل موته. المصدر:
تاريخ وفاة الرسول صحيح البخاري – عرباوي نت
قوله: ( لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن ، وبالمدينة عشرا) هذا يخالف المروي عن عائشة عقبه أنه عاش ثلاثا وستين ، إلا أن يحمل على إلغاء الكسر كما قيل مثله في حديث أنس المتقدم في " باب صفة النبي – صلى الله عليه وسلم – " من كتاب المناقب. وأكثر ما قيل في عمره أنه خمس وستون سنة ، أخرجه مسلم من طريق عمار بن أبي عمار عن ابن عباس ، ومثله لأحمد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس ، وهو مغاير لحديث الباب لأن مقتضاه أن يكون عاش ستين إلا أن يحمل على إلغاء الكسر ، أو على قول من قال: إنه بعث ابن ثلاث وأربعين وهو مقتضى رواية عمرو بن دينار عن ابن عباس أنه مكث بمكة ثلاث عشرة ومات ابن ثلاث وستين ، وفي رواية هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس " لبث بمكة ثلاث عشرة وبعث لأربعين ومات وهو ابن ثلاث وستين " وهذا موافق لقول الجمهور ، وقد مضى في " باب هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – ". والحاصل أن كل من روي عنه من الصحابة ما يخالف المشهور – وهو ثلاث وستون – جاء عنه المشهور ، وهم ابن عباس وعائشة وأنس ، ولم يختلف على معاوية أنه عاش ثلاثا وستين ، وبه جزم سعيد بن المسيب والشعبي ومجاهد ، وقال [ ص: 758] أحمد: هو الثبت عندنا.
تاريخ ومكان وفاة الرسول
عند وفاة الرسول كان عُمرُه ثلاثة وستون عاماً، تُوفّي النبي في العام الحادي عشر للهجرة، يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأوّل،أي ما يوافق العام 633 ميلادي. وقد خُلِّد موت النبي علامةً من علامات الساعة، والدليل ما رواه الإمام البخاريّ عن عوف بن مالك أنّه قال: (أَتَيْتُ النبيَّ في غَزْوَة تَبُوك وهو في قُبَّة مِن أَدَم، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي……. ، وكانت وفاة المصطفى في حُجرة السيدة عائشة في المدينة المنورة، ، بل جاء الخبر الصحيح أنّه مات ورأسه على فخذ أم المؤمنين عائشة. حال المسلمين بعد وفاة الرسول
تقطّعت قلوب صحابة النبي وفُجع المسلمون بعد وفاة الرسول، و قالت فاطمة من شدة الحزن: "يا أنَسُ أطَابَتْ أنْفُسُكُمْ أنْ تَحْثُوا علَى رَسولِ اللَّهِ التُّرَابَ"، وقد ذُهِل عمر بن الخطاب – بساعة موت الرسول فتوعّد بقطع رأس كلّ من قال أنّ محمّداً قد مات، وقال: "إنّه غاب عن قومه كما غاب موسى لملاقاة ربّه". فصدح أبو بكر الصدّيق – بعمر، وقام خطيباً في الناس وقال: "من كان يعبد محمّداً فإنّ محمّداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإنّ الله حيٌّ لا يموت"، ثمّ تلا عليهم قوله -تعالى-: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِينَ)، وشجاعة الصدّيق كانت سبباً في تهدئة المسلمين وما حلّ بهم بعد وفاة النبي.