اسلام صبحي😍اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون #قرآن#shorts#quran#اسلام_صبحي#عبدالرحمن_مسعد - YouTube
- موقع هدى القرآن الإلكتروني
- إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون . [ المؤمنون: 111]
- تفسير سورة المؤمنون الآية 111 تفسير ابن كثير - القران للجميع
موقع هدى القرآن الإلكتروني
والصواب من القول في ذلك، أنهما قراءتان مشهورتان، ولغتان معروفتان بمعنى واحد، قد قرأ بكلّ واحدة منهما علماء من القرّاء، فبأيتهما قرأ القارئ ذلك فمصيب، وليس يُعْرف من فرق بين معنى ذلك إذا كسرت السين وإذا ضمت؛ لما ذكرت من الرواية عمن سمع من العرب ما حَكَيت عنه. ذكر الرواية به عن بعض من فَرَّق في ذلك بين معناه مكسورة سينه ومضمومة. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد ﴿فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا﴾ قال: هما مختلفتان: سِخريا، وسُخريا، يقول الله: ﴿وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سِخْرِيًّا﴾ قال: هذا سِخريّا: يُسَخِّرونهم، والآخرون: الذين يستهزئون بهم هم سُخريًّا، فتلك سِخريًّا يُسَخرونهم عندك، فسخَّرك رفعك فوقه، والآخرون: استهزءوا بأهل الإسلام هي: سُخريّا يَسْخَرون منهم. موقع هدى القرآن الإلكتروني. فهما مختلفتان. وقرأ قول الله: ﴿وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ﴾ وقال: يسخرون منهم كما سخر قوم نوح بنوح، اتخذوهم سُخريًّا: اتخذوهم هُزُؤًا، لم يزالوا يستهزئون بهم.
والمتتبع لخصائص هذه اللغة وأسرار حروفها يرى من الفوائد عجبا، ومن اللطائف ما لا يكاد يحصى، وفي مطولات السيوطي والثعالي وابن جني وغيرهم ما ينقع الغلة ويثلج الصدر.. إعراب الآية رقم (112): {قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)}. الإعراب: فاعل (قال) ضمير مستتر يعود على اللّه تعالى: (كم) اسم استفهام قصد به التوبيخ في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق ب (لبثتم)، (في الأرض) متعلّق بحال من فاعل لبثتم (عدد) تمييزكم منصوب (سنين) مضاف إليه مجرور. وجملة: (لبثتم... الفوائد: - عَدَدَ سِنِينَ: تمييز ل (كم) الاستفهامية. وسنين: ملحقة بجمع المذكر السالم، ولذلك جرّت بالياء نيابة عن الكسرة. وقد مرّ معنا سرد للأسماء الملحقة بهذا الجمع، فراجعها في مظانها.. إعراب الآية رقم (113): {قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ (113)}. الإعراب: (يوما) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثنا)، (أو) حرف عطف للشك (بعض) معطوف على (يوما) منصوب الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر. وجملة: (لبثنا... إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون . [ المؤمنون: 111]. وجملة: (اسأل... ) في محلّ جزم جواب الشرط المقدّر أي إن شئت فاسأل.. الصرف: (العادّين)، جمع العادّ، اسم فاعل من عدّ الثلاثيّ وزنه فاعل وعينه ولامه من حرف واحد.. إعراب الآيات (114- 115): {قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ (115)}.
إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون . [ المؤمنون: 111]
وأولى القراءتين في ذلك بالصواب قراءة من قرأ بكسر الألف; لأن قوله: " جزيتهم " ، قد عمل في الهاء والميم ، والجزاء إنما يعمل في منصوبين ، وإذا عمل في الهاء والميم لم يكن له العمل في " أن " فيصير عاملا في ثلاثة إلا أن ينوي به التكرير ، فيكون نصب " أن " حينئذ بفعل مضمر ، لا بقوله: جزيتهم ، وإن هي نصبت بإضمار لام لم يكن له أيضا كبير معنى; لأن جزاء الله عباده المؤمنين بالجنة إنما هو على ما سلف من صالح أعمالهم في الدنيا ، وجزاؤه إياهم ، وذلك في الآخرة هو الفوز ، فلا معنى لأن يشرط لهم الفوز بالأعمال ثم يخبر أنهم إنما فازوا ، لأنهم هم الفائزون. فتأويل الكلام إذ كان الصواب من القراءة ما ذكرنا: إني جزيتهم اليوم الجنة بما صبروا في الدنيا على أذاكم بها في أنهم اليوم هم الفائزون بالنعيم الدائم والكرامة الباقية أبدا; بما عملوا من صالحات الأعمال في الدنيا ، ولقوا في طلب رضاي من المكاره فيها.
الإعراب:
﴿كم لبثتم﴾ كم في محل النصب لأنه ظرف زمان والعامل فيه لبث و ﴿عدد﴾ منصوب على التمييز والعامل فيه كم ولا يمنع كم من العمل الفصل الكثير لأن كم الخبرية تجر المميز فإذا فصل بينها وبين معمولها نصبت كالاستفهامية فلأن تنصب الاستفهامية مع الفصل أولى وقليلا صفة مصدر محذوف تقديره إن لبثتم إلا قليلا عبثا ويجوز أن يكون مصدرا وضع موضع الحال وتقديره أ فحسبتم إنما خلقناكم عابثين ويجوز أن يكون مفعولا له أي للعبث ﴿لا إله إلا هو﴾ في موضع النصب على الحال على تقدير فتعالى الله عديم المثل والأولى أن يكون جملة مستأنفة. و ﴿رب العرش﴾ خبر مبتدإ محذوف فهي جملة أخرى مستأنفة بدلالة حسن الوقف على المواضع الثلاثة على ﴿الحق﴾ وعلى ﴿هو﴾ وعلى ﴿الكريم﴾ ﴿لا برهان له﴾ به جملة منصوبة الموضع بأنه صفة لقوله ﴿إلها﴾ فهي صفة بعد صفة.
تفسير سورة المؤمنون الآية 111 تفسير ابن كثير - القران للجميع
كما حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( حتى أنسوكم ذكري) قال: أنسى هؤلاء الله استهزاؤهم بهم ، وضحكهم بهم ، وقرأ: ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون) حتى بلغ: ( إن هؤلاء لضالون). وقوله: ( إني جزيتهم اليوم بما صبروا) يقول تعالى ذكره: إني أيها المشركون بالله المخلدون في النار ، جزيت الذين اتخذتموهم في الدنيا سخريا من أهل الإيمان بي ، وكنتم منهم تضحكون اليوم ، بما صبروا على ما كانوا يلقون بينكم من أذى سخريتكم وضحككم منهم في الدنيا ( أنهم هم الفائزون). اختلفت القراء في قراءة: " إنهم " فقرأته عامة قراء أهل المدينة والبصرة ، وبعض أهل الكوفة: " أنهم " بفتح الألف من " أنهم " بمعنى: جزيتهم هذا ، فأن في قراءة هؤلاء في موضع نصب ، بوقوع قوله جزيتهم عليها; لأن معنى الكلام عندهم: إني جزيتهم اليوم الفوز بالجنة; وقد يحتمل النصب من وجه آخر ، وهو أن يكون موجها معناه: إلى أني جزيتهم اليوم بما صبروا; لأنهم هم الفائزون بما صبروا في الدنيا ، على ما لقوا في ذات الله ، وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة: " إني " بكسر الألف منها ، بمعنى الابتداء ، وقالوا: ذلك ابتداء من الله مدحهم.
وجملة: (إنّه لا يفلح... وجملة: (لا يفلح الكافرون) في محلّ رفع خبر إنّ.. إعراب الآية رقم (118): {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (قل ربّ) مرّ إعرابها، الواو عاطفة- أو حاليّة- جملة: (قل... وجملة: (النداء وجوابه... وجملة: (ارحم... وجملة: (أنت خير الراحمين) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. انتهت سورة المؤمنون ويليها سورة النور.