ملخص تفسير سورة المعارج لابن كثير PDF
ملخص تفسير سورة المعارج لابن كثير:
… سورة المعارج هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 44 آية وترتيبها في المصحف 70، في الجزء التاسع والعشرين، بدأت بفعل ماض سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ، نزلت بعد سورة الحاقة، سميت بهذا الاسم لأنها تَضَمُّن على وصف حالة الملائكة في عروجها إلى السماء، فسُميت بهذا الاسم، وتسمى أيضًا سورة (سَأَلَ سَائِلٌ). نزلت في النضر بن الحارث حين قال: (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك. ص515 - كتاب تفسير ابن كثير ط العلمية - تفسير سورة المعارج - المكتبة الشاملة. ). فدعا على نفسه وسأل العذاب فنزل به ما سأل يوم بدر فقتل صبرًا، ونزل فيه سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ.
ص515 - كتاب تفسير ابن كثير ط العلمية - تفسير سورة المعارج - المكتبة الشاملة
تفسير سورة المعارج تفسير ابن كثير - القران للجميع
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ 1
لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ
2
مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ
3
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
4
فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا
5
تفسير الآية 1
تفسير سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ
تفسير سورة سأل سائل وهي مكية. ( سأل سائل بعذاب واقع) فيه تضمين دل عليه حرف " الباء " ، كأنه مقدر: يستعجل سائل بعذاب واقع. كقوله: ( ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده) أي: وعذابه واقع لا محالة. قال النسائي: حدثنا بشر بن خالد ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله: ( سأل سائل بعذاب واقع) قال: النضر بن الحارث بن كلدة. وقال العوفي ، عن ابن عباس: ( سأل سائل بعذاب واقع) قال: ذلك سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع. تحميل تفسير سورة النبأ لابن كثير PDF - كتب PDF مجانا. وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: تعالى) سأل سائل) دعا داع بعذاب واقع يقع في الآخرة ، قال: وهو قولهم: ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) [ الأنفال: 32].
تحميل تفسير سورة النبأ لابن كثير Pdf - كتب Pdf مجانا
وقال ابن زيد وغيره: ( سأل سائل بعذاب واقع) أي: واد في جهنم ، يسيل يوم القيامة بالعذاب. وهذا القول ضعيف ، بعيد عن المراد. والصحيح الأول لدلالة السياق عليه.
من الله ذي المعراج أي: آتيهم من الله ذي العلو والفضل والنعم -سبحانه- الذي تصعد إليه الملائكة والروح؛ وهو جبريل -عليه السلام-، في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنة، وهذا اليوم هو يوم القيامة، وقيل غير ذلك. [٤] ثمَّ تدعو الآيات الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالصبر على تكذيب المشركين له واستهزائهم، فإنهم يرون القيامة بعيد عنهم، لكن الله -عز وجل-، يخبرهم بأن هذا اليوم قريب وقادم لا محالة. المجرمين وأهوال يوم القيامة
قال -تعالى-: (يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ* وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ* وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً* يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ* وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ* وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ* وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ): [٥] تتحدّث الآيات الكريمة عن يوم القيامة وتصف أهواله ، ففي ذلك اليوم تكون السماء كالمهل ؛ وهو الزيت المتعكِّر، وقيل: تكون السماء كالرصاص والنحاس المُذاب، وتكون الجبال كالعهن ؛ أي تصبح الجبال كالصوف المصبوغ، للدلالة على شِدَّة ضعف الجبال في ذلك اليوم. ولا يسأل حميمٌ حميماً ؛ أي كلّ إنسان يكون منشغلاً بشأنه، فيرى الناس آباءهم وأبناءهم وإخوانهم وأزواجهم، فلا يسألونهم و يكلّمونهم، بل يودُّ المجرمون لو يفتدون بأهلهم وعشيرتهم من شِدَّة العذاب، حتى يتمكَّنوا من النجاة من العذاب الأليم.