• هذا ما وصف الله به الجنتينِ اللتين ذُكِرتا، لكنه فصل بين الأغصان والعيون والفواكه، بذكر العينين الجاريتين على عادة المتنعِّمين، فيذكر الله تعالى ما يتم به النزهة، وهو خضرة الأشجار وجريان الأنهار، فسبحان مَن يأتي بالآيات بأحسن المعاني في أبين المباني. • ثم ينتقل قال سبحانه وتعالى في وصف الجنة في سورة الرحمن بعد ذلك: ﴿ فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [الرحمن: 52، 53]. آيات عن الجنة - سطور. ذكر الله سبحانه في سورة الرحمن سرد أوصاف النعيم المادية للمتقين الخائفين من الله، ومَن ترك المعاصي خوفًا منه، ففي الآيات التي ذكرت - والتي سوف نذكرها - يُبيِّن ثوابَ الخائفين ( جنتان)، وأنهما تختلفان في المرتبة والفضيلة، لكنهما وصفتا بأنهما خضراوان في الآية السابقة، وأنهما فوارتان بالماء، وأما في هذه الآية، فقد بيَّن الله سبحانه اشتمالَها على أنواع الفواكه اللذيذة والخيرات الحسان، وهذا يدل على أنه يكون في كل فاكهة في هذه الجنة زوجان أو صنفان: حلو وحامض، رطب ويابس، أحمر وأصفر [20]. • وهذان الصنفان: صنف معروف مألوف، وآخر غير معروف، لكنه في منتهى اللذة والحلاوة [21] ؛ إكرامًا وجزاءً وإحسانًا من الله سبحانه وتعالى لعباده الذين زهِدوا في الحياة الدنيا وتركوا ملذَّاتها المحرَّمة ابتغاءَ مرضات الله سبحانه، فجازاهم بهذه الجنة وهذا النعيم.
- آيات عن الجنة - سطور
آيات عن الجنة - سطور
الجنة والنار من الموضوعات المتكررة في القرآن ، لأنها بمثابة تذكير للبشرية فيما يتعلق بالطبيعة المؤقتة لهذا العالم ، الجنة هي النعيم الأبدي الذي أعده الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين ، ولقد ذكر الله العديد من أوصاف الجنة في القرآن الكريم ، كما ذكر اسماء ابواب الجنة وانهارها ، إن ذكر هذه الأماكن في القرآن يمكن أن يكون بمثابة دافع للناس لفعل الخير وتجنب الشر ، هناك الكثير من الآيات القرآنية على وجه التحديد عن الجنة ونعيمها. آيات وصف الجنة في القرآن
طوال حياتنا ، يسعى المسلمون إلى الإيمان بالله وطاعته ، بهدف نهائي هو دخول الجنة ، إنهم يأملون أن يقضوا حياتهم الأبدية هناك ، لذلك بالطبع ، لذلك تم ذكر الجنة وأوصافها في القرآن الكريم ، لذا كيف ستكون الجنة؟
إن عبارة "حدائق تجري من تحتها الأنهار" هي مشهد شائع جدًا يتم تصويره عن الجنة ، تعتبر المواصفات الأخرى التي تشير إلى الخصب والأخضر والحياة من العناصر الشائعة التي تم وصف الجنة بها. قال تعالى "وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)البقرة
جزاء المؤمنين هو أجر عظيم هو الحصول على رضا الله ، لأن هذا ما يعمل من أجله أي مسلم ، الجنة هي نتيجة لتلك الطاعة، ولكن في النهاية رضاه ومحبته وبشارته هي ما نأمل في تحقيقه.
فحين يرى المؤمنون ما وعدهم الرُّسل من الجزاء والنعيم ،ينسبون الفضل الى الله فيقولو:"الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ". قَالَ الله تعالى في سورة الْوَاقِعَة/الأية 22-24: { وَحُورٌ عِينٌ. كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ. جَزَاء بِمَا كَانُوا يعْملُونَ}. أي لهم في الجنة حور عين كأنهن اللؤلؤ الرطب في بياضه وصفائه. قال الله تعالى في سورة السَّجْدَة/الأية 19: { أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ}. ذكر الجنة في القرآن الكريم قال الله تعالى في سورة آل عمران /الأية 195: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ}. يقول الله تعالى في سورة النساء / الأية124: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}.