وقال تعالي عن نبيه عيسي عليه السلام (قَالَ إِنِّي عَبْد اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مبَارَكًا أَيْنَ مَا كنْت وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دمْت حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا). وقد أوصي القرآن بطاعة الوالدين إلا فيما يغضب الله سبحانه وتعالي وفي هذه الحالة نكتفي بالإحسان إليهما وتقديم المعروف إليهم والنصح لهم. (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تطِعْهمَا إِلَيَّ مَرْجِعكمْ فَأنَبِّئكمْ بِمَا كنْتمْ تَعْمَلونَ). وقد خص الأم بالذكر في بعض الآيات بالإحسان لما لاقته من تعب ومشقة في آلام الولادة والحمل وحتى الرضاعة فقال تعالى:
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْه أمّه وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَاله فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير). وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْه أمّه كرْهًا وَوَضَعَتْه كرْهًا وَحَمْله وَفِصَاله ثَلَاثونَ شَهْرًا). اقرأ أيضا من هنا: موضوع تعبير عن بر الوالدين بالعناصر والمقدمة والخاتمة
فضل بر الوالدين
نيل الثواب العظيم والغفران الكثير من الله عز وجل، والوصول إلى رضا الله عز وجل في الدنيا والآخرة.
موضوع تعبير عن بر الوالدين بمقدمة وخاتمة
خاتمة تعبير عن بر الوالدين قصيرة جدًا
وفي النهاية بجب العلم بأن بر الابن بوالديه سوف يجعل أبناءه يبرونه كذلك، إذ أن الأبناء يقلدون ما يرونه، وبالتالي عندما يجدون أن آبائهم يبرون أجدادهم فسوف يرعون كل شؤونهم بعد ذلك، إلى جانب أنهم سيحاولون تقديم ما قدمه آبائهم لوالديهم من اهتمام وإحسان، وبالمثل فإن الأبناء العاقين لن يجدوا من أبنائهم إلا قسوة وعقوقًا وعدم اهتمام، إذ أن الخير يعود على أصحابه بالخير، والشر يعود على أصحابه بالشر.
وقال رسول الله في أحد أحاديثه "رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد. وإذا احتاج أحد الوالدين إلى مال من أموال ولده. فمن المفروض أن يعطيه ولده بشرط أن لا يتضرر ولده أو يمر بظروف صعبة بسبب إعطاء والده بعض المال. ثواب وأجر من يقوم ببر والديه
والبر ايضًا لا يقتصر فقط على العطاء المادي فيوجد الأهم منه وهو العطاء المعنوي. وبر الوالدين أحد أسباب دخول الإنسان الجنة لأن الذي يفعل ذلك يرضي ربه. وأيضًا من يعق والديه يكون هذا سبب في دخوله إلى النار لان هذه تعد معصية من الكبائر. لهذا فيتضح أن بر الوالدين له عائد وثواب كبير في الدنيا. وفى الآخرة وتفتح أبواب الرزق وأبواب السعادة أمام من يقوم ببر والديه وييسر له الله أموره في كل شيء، ولا يجوز. على الابن أن يقاطع والده أو يحجر عليه لأي سبب من الأسباب. فإذا فعل هذا يغضب عليه الله سبحان وتعالى في الدنيا وفى الآخرة. ويجب ايضًا على الابن ان لا يفضل أمه دائمًا في المعاملة عن أبيه. فيجب أن يساوي بينهما في المعاملة وتكون معامله حسنه وطيبه ترضي الله ورسوله. كيفية بر الوالدين بعد موتهما
يجب علينا أن نقوم ببر والدينا حتى بعد مماتهم فموت الأباء لا يعني انقطاع العلاقة بيننا وبينهم بعد موتهما.