على الصناعيين التعود على ضرورة أخذ رأي المستهلكين بالمنتجات والاستماع إلى آرائهم وتلبية رغباتهم من هذه المنتجات باعتبارهم – هم المستهلكين لهذه السلع والمنتجات وذلك لتحفيزهم على تشجيع الصناعة الوطنية. ما دور المستهلك لإنجاح حملة المقاطعة؟
على المستهلك أن يتذكر دائماً الحقائق التالية وأن يقوم بدوره لتشجيع الصناعة الوطنية باعتبار أن ذلك واجب وطني وديني وأخلاقي من خلال ما يلي:
الامتناع كلياً عن التعامل مع المنتجات الأمريكية والإسرائيلية. البدء بمقاطعة المنتجات الموجود لها بدائل وطنية جيدة. الاستغناء عن كل المنتجات الأمريكية والإسرائيلية الكمالية والغير ضرورية. الترشيد الاستهلاكي في كافة أوجه متطلباته الحياتية اليومية والاعتماد على سلم الافضليات عند اتخاذ قرار الشراء والاستغناء عن السلع الكمالية والتحول من الاستهلاك الترفي إلى استهلاك الصمود والصبر. تصاعد حملات المقاطعة للمنتجات الاسرائيلية. الإقبال على شراء المنتجات الوطنية والجيدة والتأكد من جودة السلع لأن الجودة هي من حقوق المستهلك الواجب توفرها في المنتجات والبضائع التي يقدم على شرائها وبهذا نضمن فعالية دور المستهلك في إنجاح حملة المقاطعة بحيث أنه يبتعد عن شراء المنتجات الأمريكية والإسرائيلية.
تصاعد حملات المقاطعة للمنتجات الاسرائيلية
وهنا لا بد من إيجاد الآلية المناسبة لتعريف المستهلك بالإنتاج الفلسطيني ومدى استفادة الاقتصاد الفلسطيني من كل سلعة نشتريها. مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.. الأرقام في واد والأمنيات في واد آخر. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من السلع الأميركية في أسواقنا المحلية هي في الواقع سلع إسرائيلية، بمعنى أن أصحاب الشركات الأميركية التي تصنع هذه المنتجات هم صهاينة يرصدون جزءا من أرباحهم لدعم الدولة اليهودية والمنظمات الصهيونية الأميركية والعالمية. كما يجب أن نحذر السلع الصهيونية المتسربة إلى سوقنا المحلية بأسماء فلسطينية وعربية. وعندما نتحدث عن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، فالمقصود شكل أساسي من أشكال مقاومة التطبيع مع الصهاينة ومؤسساتهم ومشاريعهم، باعتبار أن التعامل الفلسطيني والعربي مع المنتجات الإسرائيلية يعتبر تطبيعا مع هذه المنتجات والشركات والمصانع الإسرائيلية التي تصنعها. وبما أن الشرائح الشعبية هي التي يقع على عاتقها الدور الأساسي في حماية المنتج المحلي، فلا بد لهذه الشرائح الواسعة من شعبنا الفلسطيني أن تستفيد من الأرباح الناتجة عن التزامها بموقف مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ودعم المنتجات المحلية؛ وذلك بتوفير مزيد من فرص العمل في المصانع والمنشآت الفلسطينية، والارتقاء بالاقتصاد الفلسطيني إلى حالة يستطيع معها توفير فرص أكبر للعمل ومستوى أعلى من الاعتماد على الذات.
مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.. الأرقام في واد والأمنيات في واد آخر
لكننا نحتاج أن تكون مقاطعة المستهلكين للبضائع يسيرة، وأن تحظى بدعم كبير وأن تكون قابلة للنجاح؛ ولهذا السبب نركّز على الشركات المذكورة أعلاه. هنالك الكثير من المعلومات المتوفرة على الإنترنت والتي تدعي أن هذه الشركة العالمية أو تلك "تدعم إسرائيل ماليًا"، واتضح أن بعض هذه المعلومات غير صحيح. فعلى سبيل المثال، يدعو بعض منظمي الحملات إلى مقاطعة ستارباكس، ولكن لا يوجد أي مقهى ستارباكس في دولة الاحتلال ولا يوجد أي دليل جازم بأن ستارباكس كمؤسسة تقدم الدعم المالي لإسرائيل. هل تبدأ الشيفرة الرقمية (الباركود) الخاصة بالمنتجات الإسرائيلية بالرقم 729؟
غالباً ما تكون الشيفرة الرقمية (الباركود) التي تبدأ بالرقم 729 خاصة بمنتجات إسرائيلية، ولكن ذلك لا يكون دقيقاً أحيانًا. يعتبر البحث عن ملصق المنشأ والذي ينص على أنه من "إنتاج إسرائيل" أو سؤال البائع إذا كان متأكداً بأن المنتوج ليس إسرائيلياً من أفضل الطرق لتحري ما إذا كانت البضائع إسرائيلية. هل تدعو حركة المقاطعة إلى مقاطعة كافة المنتجات الإسرائيلية أم أنها تقتصر على المنتجات والشركات الموجودة في المستعمرات الإسرائيلية غير القانونية؟
تدعو حركة مقاطعة إسرائيل BDS إلى مقاطعة شاملة لنظام الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي وكافة المؤسسات والشركات المتواطئة في انتهاكاته لحقوق الإنسان.
وفي حال قاطع المستهلك الفلسطيني 10 في المئة فقط من المنتجات الإسرائيلية التي تغرق الإسواق، سيوفر ذلك 70 ألف فرصة عمل لشباب وخريجين غارقين في وحل البطالة سنوياً". ويضيف نواجعة "المنتجات الإسرائيلية مسمومة وغير صحية، فإسرائيل تعتبر السوق الفلسطينية مكباً للنفايات، كما أن وزارة الصحة الفلسطينية ومختبرات صحية متعددة، تكلمت عن سقوط 14 منتجاً إسرائيلياً، حيث يتم استخدام 18 مادة حافظة في الأغذية ممنوع استخدامها بحسب معايير الصحة العالمية، وبذلك يجب توعية الفلسطينيين ودول العالم حول المخاطر التي قد تسببها المنتجات الإسرائيلية على الصعيد الوطني والصحي والاقتصادي أيضاً". "نفع ابن بلدك"
بالتزامن مع حملات المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية وطرح بديلها الفلسطيني والعربي التي انطلقت في الضفة الغربية، واتساع رقعتها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، دعا ناشطون فلسطينيون داخل إسرائيل مع بدء الإضراب الشامل في 18 مايو لحملة "نفع ابن بلدك" التي نادت بمقاطعة المحال والشركات التجارية والمؤسسات التي تعود ملكتيها لإسرائيليين، كرد على التصعيد الذي اتخذته تلك الشركات والمحال بفصل موظفيها الفلسطينيين، ممن شاركوا بالمظاهرات الأخيرة التي خرجت احتجاجاً لما يجري بالقدس وحي الشيخ جراح.
Copyright © الحقوق محفوظة - قالب by Colorlib. | سياسة الخصوصية
سورة النبأ بلغة الإشارة (Pdf)
ليقول لهم ماهو ؟ وكيف يكون: ﴿إِنَّ یَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ كَانَ مِیقَـٰتࣰا یَوۡمَ یُنفَخُ فِی ٱلصُّورِ فَتَأۡتُونَ أَفۡوَاجࣰا وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَاۤءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَ ٰبࣰا وَسُیِّرَتِ ٱلۡجِبَالُ فَكَانَتۡ سَرَابًا ﴾..
ثم مشهد العذاب بكل قوته وعنفه: ﴿إن جهنم كانت مرصاداً، للطاغين مآبا، لابثين فيها أحقابا، لايذوقون فيها برداً ولاشراباً. إلا حميماً وغساقاً. جزاء وفاقا. إنهم كانوا لايرجون حساباً، وكذبوا بآياتنا كذاباً، وكل شيء أحصيناه كتابا فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً﴾.. سورة النبأ بلغة الإشارة (PDF). >
ومشهد النعيم وهو يتدفق تدفقاً: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا: حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا، وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا، وَكَأْسًا دِهَاقًا، لَا يَسْمَعُون فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا. جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا﴾
وتختم السورة بإيقاع جليل في حقيقته وفي المشهد الذي يعرض فيه. وبإنذار وتذكير قبل أن يجيء اليوم الذي يكون فيه هذا المشهد الجليل: ( رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا. يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لايتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً. ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخد إلى ربه مآبا. إنا أنذرناكم عذاباً قريباً يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت تراباً)
ذلك هو النبأ العظيم.
وهي تفتح بسؤال مثير للاستهوال والاستعظام وتضخيم الحقيقة التي يختلفون عليها، وهي أمر عظيم لاخفاء فيه، ولا شبهة، ويعقب على هذا بتهديدهم يوم يعلمون حقيقته: ﴿عَمَّ يَتَسَاۤءَلُونَ؟ عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ، ٱلَّذِي هُمۡ فِيهِ مُخۡتَلِفُونَ. كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ، ثُمَّ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ!