وقد أمهرها أبو طالب اثنتي عشرة أوقية ونشّاً، يعني خمسمائة درهم، وأصدقها رسول الله زيادة على ذلك عشرين بكرة.
- فضايل خديجه رضي الله عنها سنه
- زكريا عليه السلام كان يعمل
فضايل خديجه رضي الله عنها سنه
وقدْ أمَرَه اللهُ أنْ يُبشِّرَ خَديجةَ رَضيَ اللهُ عنها ببَيتٍ مِن قصَبٍ، والمُرادُ به اللُّؤْلؤُ المُجوَّفُ الواسِعُ، وقيلَ: قَصَبٌ مِن ذهَبٍ مَنْظومٍ بالجَواهرِ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذَبَحَ ذَبيحةً يُرسِلُ إلى خَلائلِها، أي: صَديقاتِها، ما يَكْفِيهنَّ، وذلك بعْدَ مَوتِها رَضيَ اللهُ عنها. فضايل خديجه رضي الله عنها سنه. وفي الحَديثِ: عِظَمُ قَدْرِ خَديجةَ رَضيَ اللهُ عنها عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى مَزيدِ فَضلِها. وفيه: دَلالةٌ لحُسنِ العَهدِ، وحِفظِ الوُدِّ، ورِعايةِ حُرْمةِ الصَّاحبِ والمُعاشِرِ حَيًّا وميِّتًا، وإكْرامُ مَعارفِ ذلك الصَّاحبِ. وفيه: أنَّ الغَيْرةَ غَريزةٌ في النَّفْسِ، لا يُلامُ عليها الإنْسانُ إذا لم تَزِدْ عن حَدِّها الطَّبيعيِّ، أو تُؤدِّي لفِعلٍ مُحرَّمٍ. مصدر الشرح:
تحميل التصميم
تحميل نسخة النشر الإلكتروني تحميل نسخة الطباعة
خطبها حمزة بن عبد المطلب عم النبي لابن أخيه، من عمها عمرو بنو أسد بن عبد العزي. قدم النبي للسيدة خديجة مهراً عشرون ناقة بكراً. زواج السيدة خديجة من النبي كانت قبل خمس عشرة سنة من البعثة. كانت السيدة خديجة وقت زواجها من النبي عمرها أربعين سنة بينما كان النبي خمسة وعشرون سنة. عاش الزوجان حياة كريمة ورزقا ستة من الأولاد: القاسم، عبد الله، زينب، رقية، أم كلثوم، وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين. لم يتزوج عليها النبي صلى الله عليه وسلم حتى ماتت. فضائل خديجة رضي الله عنها - فضائل خديجة رضي الله عنها - موسوعة طب 21. 4- السيدة خديجة في بيت النبوة السيدة خديجة في بيت النبوة هي أم المؤمنين الزوجة الصالحة الكريمة، أول زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم. سكنت مع النبي في مكة المكرمة في بيت متواضع، ولم تكلف خدماً للقيام بأمورهما، بل كانت هي من تخدم النبي. لم تخرج عن أمر النبي قط، ولم تخالف كلمته مطلقاً. كانت سيدة بيت النبي قبل وبعد البعثة. 3- فضائل السيدة خديجة رضي الله عنها فضائل السيدة خديجة رضي الله عنها أول أمراة صدقت سيدنا محمد وآمنت بالله عز وجل وساندت النبي في دعوته، فقد كانت أول من آمن بالنبي محمد من الناس جميعاً. أول شخص لجأ إليه النبي صل الله عليه وسلم بعد نزول الوحي عليه، فقد كان النبي خائفاً مضطرباً من الموقف وذهب مسرعاً إلي السيدة خديجة.
قصة اليصابات زوجة زكريا عليه السلام قصة اليصابات زوجة زكريا عليه السلام: ما زال الحديث موصولًا حول بعض النساء اللاتي تكلم الله تعالى عنهن في القرآن الكريم، ومن هؤلاء النساء زوجة زكريا عليه السلام، وما يلفت النظر في قصة زكريا بأنه ورد ذكرها في أول سورة مريم بأن قال تعالى: "ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا – إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا – قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا – وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ". اسمها الياصابات وهي زوجة زكريا عليه السلام، وهي أخت حنّة أم مريم عليها السلام، ولم تلدُ إلا يحيى عليه السلام بعد عقرٍ طال فترة من الزمن، فقد كان زكريا عليه السلا م يعمل خادم الهيكل في بيت المقدس ومعه عمران والد مريم عليهما السلام، فكانوا أمناء على الشريعة الإسلامية. فقد تقدم السن بزكريا عليه السلام وزوجته، وقد تجاوزا السبعين من عمرهما ولم يُنجبا أولاد، إذ أن زوجته لم يكن عندها أي مؤهل للحمل بسبب تقدمها في السن فقد كان دائم التضرع والمناجاة بأن يرزقه الله بالذرية الصالحة حتى يرثه من أجل القيام بمسؤولية الأمانة على الشريعة في بني إسرائيل، وزاد حنانه وشوقه للأولاد عندما وضعت حنّة مريم عليها السلام، وأنّ حنّة من شدة تقواها نذرت ما في بطنها لخدمة الهيكل.
زكريا عليه السلام كان يعمل
إن الله يرزق من يشاء بغير حساب. و لما رأى زكريا عليه السلام أن الله يرزق من العدم، و هنالك دعا ربه فقال: <<قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)>>مريم. و نادته الملائكة و هو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشره بغلام، و هذا الغلام هو يحيى، كلمة منه و سيدا و حصورا و نبيا من الصالحين. فقال: أنى يكون لي غلام و قد بلغني الكبر و امرأتي عاقر؟ قالوا: كذلك الله يفعل ما يشاء. فسأل الله أن يجعل له آية يعلم بها متى تأتيه البشارة. فأوحى الله إليه أنه سيتوقف عن الكلام مع الناس ثلاثة أيام سويا، أي يعتريه السكت فلا يقدر على الكلام ثلاثة أيام إلا رمزا، و الرمز إشارة أو إيحاء. فلما أصبح و وجد نفسه لا يتكلم خرج يستبشر و أوحى إلى قومه أن سبحوا بكرة و عشيا. فاستجاب الله له و وهب له يحيى و أصلح له زوجه. ولادة يحيى عليه السلام
و ولد يحيى عليه السلام و آتاه الله الحكم صبيا، و كان يحيى عليه السلام من صغره بارا بوالديه حكيما كثير البكاء زاهدا عابدا، و كان لا يأتي النساء، و هذا تفسير قوله تعالى: حصورا.
عاصر سيدنا "زكريا" عليه السلام زمن انتشار القتل وانتشار الظلم ببني إسرائيل؛ ولحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى قدر ألا يكون لزكريا عليه السلام ولداً. وحينما شعر سيدنا "زكريا" عليه السلام بأن الكبر قد غشيه، وأنه وحيد بلا معين له على كل الفساد الذي من حوله ولا معين على الدعوة للإيمان بالله وحده، ولا مقيم للدين معه ومن بعده، وقد حرم من يخلفه في الدعوة من بعده، رفع أكفه بالضراعة داعيا الله سبحانه وتعالى أن يرزقه بذرية صالحة. فاستجاب له رب العباد سبحانه وتعالى، في البداية جعل له كفالة مريم، ومن بعدها بشره بحمل زوجته في ابن له.