نعم أيها الإخوة، من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، صدقوا وأخلصوا وعدلوا، وكلامنا اليوم بإذن الله رب العالمين عن أحد السابقين الأولين من المهاجرين، وأحد العشرة الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وأحد أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنّ الرسول تزوّج بنت عمر، وأحد كبار علماء الصحابة الذين لم تأخذهم في الله لومة لائم، عدل في رعيته فنام قرير العين إنه الخليفة الراشد الفاروق أبو حفص عمر بن الخطاب الذي قال له رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكًا فجًا إلا سلك فجًا غير فجك". المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48 - سلام عليكم "اللهم اعز الاسلام باحد العمرين" ما صحة هذا الحديث لاني سمعت انه غير صحيح. واريد معرفة م. أي طريقًا غير طريقك. فتعالوا معي إخوة الإيمان نسمع موجزا عن حياة ابن الخطاب عمر. عمر بن الخطاب أسلم في السنة السادسة من النبوة وكان عمره ستة وعشرين عامًا أسلم بعد نحو أربعين رجلاً وفي قصة إسلامه عدّة روايات منها ما ذكر في كتب السير أنّ عمر قال: خرجت أتعرض لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فلحقت به فإذا هو في الصلاة فقمت خلفه فاستفتح بسورة الحاقّة فبدأت أتعجّب من نظم القرءان فقلت هذا والله شاعر كما قالت قريش فقرأ رسول الله قول الله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ﴾ فقال عمر: إذًا هو كاهن فقرأ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ﴿وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ﴾.
المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48 - سلام عليكم "اللهم اعز الاسلام باحد العمرين" ما صحة هذا الحديث لاني سمعت انه غير صحيح. واريد معرفة م
[7]
كان عُمر بن الخطّاب يُسارع في نفسه اتجاهين متناقضين، اتجاه إعجابٍ من الثبات الذي عليه أتباع محمّد، وأنهم يبذلون أرواحهم من أجل الدّفاع عن هذا الدّين، وأن محمدًا كان يُلقّب بالصّادق الأمين، وأنه لم يروْا منه إلا صدق الوعد، والوفاء، وكلّ الصفات الأخلاقيّة الجميلة، والاتّجاه الثاني هو: أنه أحد أكابر قُريش، ولا يُريد أن يُخالف الاتّجاه العام في قُريش [8] ، وخاصّة بعد الذي حدث من حمزة بن عبد المطلب عمّ النبي -صلى الله عليه وسلّم- مع خاله أبي جهل، ولأن عمر بن الخطاب من طبعه الصّرامة؛ قرّر في نهاية أمره إلى أنه سيقتل محمّدًا. وفي أثناء سيره إذْ بالصّحابي الجليل نُعيم بن عبد الله القُرشي يقول له: " أين تريد يا عمر؟ »، فرد عليه قائلا: « أريد محمدا هذا الصابي الذي فرق أمر قريش، وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله. اللهم اعز الاسلام باحد العمرين من هم. »، فلمّا عرف أنه يتجه لقتل النبي قال له: « والله لقد غرتك نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الارض وقد قتلت محمدا ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ فإن ابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو، وأختك فاطمة بنت الخطاب قد والله أسلما وتابعا محمدًا على دينه؛ فعليك بهما. »؛ فانطلق عُمر بن الخطاب مُسرعًا إليهما؛ فوجد الصحابي الخباب بن الأرت جالسًا معهما، يُعلمهما القرآن الكريم، فضرب سعيدًا، وبعدها ضرب أخته فاطمة؛ فشقّ وجهها [9].
(٥) الكهف: ٥١. (٦) الكهف: ٥١. (٧) وذكره في تفسير البرهان ٢ / ٤٧١ - ٤٧٢، وتفسير الصافي ٢ / ١٧ عنه. (٨) تفسير العياشي ٢ / 329، حديث 40. أقول: هذه الرواية والتي سبقتها بنظري القاصر لا يليق صدورهما من الإمام عليه السلام، فلعل الراوي اشتبه عليه المطلب ونقل المعنى الذي فهمه دون مغزى كلامه عليه السلام، أو سقط من الروايتين عبارات، فتأمل، والله العالم. (٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
229
230
231
232
233
234
235
236
237
238
239...
»
»»
الأحد, 24 أبريل 2022
القائمة
بحث عن
الرئيسية
محليات
أخبار دولية
أخبار عربية و عالمية
الرياضة
تقنية
كُتاب البوابة
المزيد
شوارد الفكر
صوتك وصل
حوارات
لقاءات
تحقيقات
كاريكاتير
إنفوجرافيك
الوضع المظلم
تسجيل الدخول
الرئيسية / قبر حمزة بن عبدالمطلب
إسلاميات Sohaila Salah 10/01/2021 0 154
من هو أسد الله
من هو أسد الله: من هو أسد الله حمزة بن عبد المطلب الملقب بأسد الله هو عم رسول الله…
قبر حمزة بن عبدالمطلب - Iwo Freddi
وقُتِل حمزة بن عبدالمطلب يوم غزوة أحد في شهر شوال، سنة ثلاث من الهجرة، وهو يومئذٍ ابن تسع وخمسين سنةً؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد، جـ3، صـ6). دُفِن حمزة بن عبدالمطلب وعبدالله بن جحش في قبر واحد؛ وحمزة خال عبدالله بن جحش، ونزل في قبر حمزة: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، والزبير بن العوَّام رضي الله عنهم؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد، جـ3، صـ6). رثاء صفية لأخيها حمزة:
قالت صفية بنت عبدالمطلب تبكي أخاها حمزة بن عبدالمطلب، وهي أم الزبير بن العوام عمة النبي صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم أجمعين:
أَسَائِلَةٌ أَصْحَابَ أُحْدٍ مَخَافَةً
بَنَاتُ أَبِي مِنْ أَعْجَمٍ وَخَبِيرِ. فَقَالَ الْخَبِيرُ إِنَّ حَمْزَةَ قَدْ ثَوَى
وَزِيرُ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرُ وَزِيرِ. دَعَاهُ إِلَهُ الْحَقِّ ذُو الْعَرْشِ دَعْوَةً
إِلَى جَنَّةٍ يَحْيَا بِهَا وَسُرُورِ. فَذَلِكَ مَا كُنَّا نُرَجِّي وَنَرْتَجِي
لِحَمْزَةَ يَوْمَ الْحَشْرِ خَيْرَ مَصِيرِ. قبر حمزه بن عبدالمطلب كامل. فَوَاللَّهِ لَا أَنْسَاكَ مَا هَبَّتِ الصَّبَا
بُكَاءً وَحُزْنًا مَحْضَرِي وَمَسِيرِي. عَلَى أَسَدِ اللَّهِ الَّذِي كَانَ مِدْرَهَا
يَذُودُ عَنِ الْإِسْلَامِ كُلَّ كَفُورِ.
أين يوجد قبر حمزة بن عبد المطلب ومن هو الصحابي الذي دفن معه في نفس القبر ولماذا - أجيب
وفي عقد الثمانينات من القرن الماضي وأثناء شق بعض الطرق السريعة في منطقة اليمامة القريبة من مدينة (الرياض) ، تم اكتشاف قبر قديم أثناء الحفر، فإذا هو قبر لأحد الصحابة وقد أصيب بعدة طعنات في الصدر والبطن وقد بُترت إحدى يديه.. فتم نقله إلى مقبرة البقيع في المدينة المنورة. وأثناء نقله سال الدم على جانبيه ـ الدم الساخن ـ وكأنه قد مات هذه اللحظة ، وانبعثت من هذا الدم رائحة المسك ، مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " اللون لون الدم والريح ريح المسك ".
اعرف المزيد عن قبر حمزة بن عبدالمطلب - صحيفة البوابة الالكترونية
وحمزة الذي مات عام 624 م وعمره يقارب 58 سنة، دفن في بطن جبل أحد، وبجواره قبر ابن أخته عبد الله بن جحش، وكذلك حنظلة بن أبي عامر الذي كان من بين الشهداء وكان جنبا حينما استشهد في ساحة المعركة لأنه خرج للجهاد في أول ليلة لعرسه، فدفن دون غسله، وغسلته الملائكة، وهذه المقبرة التي ضمت 70 من الصحابة كان لها معزة في قلب رسول الله، وكما ورد عنه أنه كان يتعهدهم بالزيارة بين حين وآخر، وهو ما سارت عليه أمته من بعده، حيث يزورها المسلمون من كل فج للسلام على شهداء أحد.
حمزة ممّن شهدوا غزوة بدر مع المسلمين وأبلى فيها بلاءً حسناً؛ فقد قتل شيبة بن ربيعة وطعمة بن عدي، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أيضاً. قبر حمزه بن عبدالمطلب الاعداديه. حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عمارة رضي الله عنه، هو عمّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأخوه في الرّضاعة، فقد أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب التي أرضعت الرسول، وأكبر من النبي بسنتين فقط. كان من السابقين في اتّباع النبي والدخول في الإسلام، أسلم في السنة الثانية من البعثة، ونصر الرسول، فقد كان المسلمون قبل إسلامه وإسلام عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، لا يجرؤون على الظهور أمام المشركين وإعلان إسلامهم، ولكنّهم بعد إسلامهما خرجوا في صفَّيْن؛ صفّ يقوده عمر وصف يقوده حمزة. كان حمزة ممّن شهدوا غزوة بدر مع المسلمين وأبلى فيها بلاءً حسناً؛ فقد قتل شيبة بن ربيعة وطعمة بن عدي، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أيضاً، وقيل إنّ الرسول عقد له لواءً كان أول لواءٍ يُعقَد في الإسلام، وخرج بعدها في غزوة أحد إلى أن قتله وحشي في منتصف شهر شوال من السنة الثالثة للبعثة وهو لم يكمل الستين بعد، ولقّبه الرسول صلى الله عليه وسلم بأسد الله في حياته. وأطلق عليه اسم سيّد الشهداء عند استشهاده، ورُوِي عنه أنّه قُتِل في غزوة أحد قرابة 30 من الكفّار، ودفنه الرسول صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن جحش في قبر واحد.