ماذا نقول عند السجود في القرآن
ورد في السّنّة النبويّة أنّه نقول عند السجود في القرآن: " سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين" ، وجاء ذلك في الحديث الشريف الذي ترويه السيدة عائشة رضي الله عنها: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقولُ في سجودِ القرآنِ بالليلِ سجدَ وجهي للذِي خلقهُ وشقَّ سمعهُ وبصرهُ بحولهِ وقوتهِ" [1] ، وأجاز بعض العلماء أن يقول: سبحان ربي الأعلى مثلما يفعل في سائر السجود، قال الإمام النووي: ويستحب أن يقول في سجوده: "سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته". وأن يقول: "اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا واجعلها لي عندك ذخرًا، وضع عني بها وزرًا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام". ولو قال ما يقول في سجود صلاته جاز، ثم يرفع رأسه مكبرًا كما يرفع من سجود الصلاة. [2]
كيف تسجد سجدة القرآن
سجود التلاوة سجدة واحدة بتكبيرين، الأوّل يكون عندما ينزل الإنسان للسجود، والثاني عندما يرفع رأسه من سجدة التلاوة، وكون سجود التلاوة سجدة واحدة هو محلُّ اتفاق بين الفقهاء، وهيئته تكون كسجود الصلاة تمامًا في وضع اليدين والركبتين والقدمين والأنف والجبهة على الأرض، وإبعاد المرفقين عن الجنبين، والبطن عن الفخذين وتوجيه الأصابع نحو القبلة، وغير ذلك من الشروط المنصوص عليها في كتب الفقه.
هل يجوز الاكتفاء بالتسبيح والذكر عن سجود التلاوة ؟ - الإسلام سؤال وجواب
[5]
مواضع سجود التلاوة في القرآن الكريم
جاء في الخبر عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه علمّ أصحابه مواضع الآيات التي فيها سجود تلاوة، وهنّ خمس عشرة سجدةً في القرآن الكريم، في سورة الحجّ منهنّ سجدتان، حيث تضمّ سورة الأعراف السّجدة الأولى، مرورًا بسورة الحجّ التي تحتوي سجدتين، وانتهاءً بسورة العلق التي تنتهي آياتها بسجدة، ومواضع الآيات على الترتيب: الأعراف: 206، الرعد: 15، النحل: 49، الإسراء: 107، مريم: 58، الحج: 18، الحج: 77، الفرقان: 60، النمل: 25، السجدة: 15، ص: 24، النجم: 63، الانشقاق: 21، العلق، 19. وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال ماذا نقول عند السجود في القرآن، وبيّنا كيفيّة سجود التلاوة أو سجود القرآن، وذكرنا حكم هذا السجود، وما هو فضل سجود التلاوة أو سجود القرآن وما هي شروط صحته. ^, سجود التلاوة في القرآن وما يقال فيه, 05-05-2021
^, كيفية سجود التلاوة, 05-05-2021
^, ملخص أحكام سجود (التلاوة – الشكر – السهو), 05-05-2021
^, أحكام سجود التلاوة, 05-05-2021
صباغة طبيعية باللون البني تغطي الشيب من أول استعمال و مقوية للشعر, تعطي الشعر الرطوبة واللمعان
جمعية الاتحاد الإسلامي ماذا نقول في سجدة التلاوة؟ - سجود التلاوة - جمعية الاتحاد الإسلامي
الفتوى رقم 2374 السؤال: السلام عليكم، ماذا نقول في سجدة التلاوة؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
فقد ثبت عن أمِّنا عائشةَ رضي اللَّه عنْها أنها قالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ: "سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ" رواه الترمذيُّ وقال: حديث حسن صحيح. وأبو داودَ والنَّسائيُّ في سُننهم، والإمام أحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه على الصحيحين، بزيادة: "فتبارك الله أحسن الخالقين". قال الإمام النوويُّ الشافعيُّ -رحمه الله تعالى- في كتابه: روضة الطالبين (1/322): "ويُستحبُّ أن يقول في سجوده: سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره وشقَّ سمعه وبصره بحوله وقوته. وأن يقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، واجعلها لي عندك ذُخراً، وضَعْ عني بها وزراً، واقبلها مني كما قَبِلْتَها من عبدك داود عليه السلام. ولو قال ما يقول في سجود صلاته جاز، ثم يرفع رأسه مكبِّراً كما يرفع من سجود الصلاة". انتهى. والله تعالى أعلم.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فَعَلَيْكُمْ
بِسُنَّتِي ، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ ، تَمَسَّكُوا
بِهَا ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ
الْأُمُورِ ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ)
رواه أبو داود (4607) وصححه الألباني في صحيح أبي داود. وَسُئِلَ ابن حجر الهيتمي رحمه الله عن قول بعضهم:
(سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَك رَبَّنَا وَإِلَيْك الْمَصِيرُ) عِنْدَ تَرْكِ
السُّجُودِ لِآيَةِ السَّجْدَةِ لِحَدَثٍ أَوْ عَجْزٍ عَنْ السُّجُودِ ؟
فَأَجَابَ: "إنَّ ذَلِكَ لَا أَصْلَ لَهُ. فَلَا
يَقُومُ مَقَامَ السَّجْدَةِ ، بَلْ يُكْرَهُ لَهُ ذَلِكَ إنْ قَصَدَ الْقِرَاءَةَ
لأَنَّهُ لَمْ يَرِدْ فِيهِ شَيْءٌ" انتهى مختصرا. "الفتاوى الفقهية الكبرى" (1/194).
حديث: اللهم آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار
شرح سبعون حديثًا (46)
46- عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار))؛ متفق عليه. ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]. يقول السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسيره: "الحسنات المطلوبة في الدنيا، يدخل فيها كل ما يَحسُن وقوعه عند العبد؛ من رزق هنيءٍ واسع حلالٍ، وزوجة صالحة، وولدٍ تقَرُّ به العين، وراحة، وعلمٍ نافع، وعمل صالح، ونحو ذلك من المطالب المحبوبة والمباحة. وحسنة الآخرة هي: السلامة من العقوبات في القبر والموقف والنار، وحصول رضا الله، والفوز بالنعيم المُقيم، والقرب من الرب الرحيم. فصار هذا الدعاء أجمعَ دعاءٍ، وأَولاه بالإيثار؛ ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُكثر من الدعاء به، ويحث عليه". حديث: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. ومن قواعد الشيخ - رحمه الله في التفسير -: إذا وقعت النكرة في سياق النفي أو النهي أو الشرط أو الاستفهام - دلَّت على العموم. وإذا آتانا الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، ووَقانا عذاب النار - فقد آتانا الخير كله، والله أعلم.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار, قولو آمين
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخير من الدعاء أجمعه كما في حديث عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَحِبُّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدُّعَاءِ وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِكَ. رواه أبو داود، وقال في عون المعبود: وجوامع الدعاء هو ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى:( رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). فضل دعاء ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة. ، وفي صحيح البخاري وغيره ( عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم: « اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ » ، ومن أهل العلم من فسر الحسنة في الدنيا بالمرأة الحسناء الصالحة، ومنهم علي رضي الله عنه كما ذكر القرطبي، وقيل الآية عامة في جميع نعيم الدنيا، ومن نعيمها المرأة الصالحة الحسناء، وممن مال إلى ذلك الطبري وابن كثير وغيرهم من أئمة التفسير. ثم إنه ينبغي أن يعلم أن الإنسان يمكنه أن يدعو الله بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم، وقد صرح أهل العلم بأن الدعاء مستحب مطلقا سواء كان مأثورا أو غير مأثور.
حديث: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار
ذِكر الله تعالى من أجل العبادات، وأعظم القربات، ففيه راحة القلب، وطمأنينة النفس، ولا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال. قال ربنا سبحانه: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، ثم إن من أعظم الذكر دعاء الله سبحانه والتوسل إليه، ومن أعظم الدعاء ما جاء في القرآن الكريم، ومنه قول ربنا جل في علاه عندما وصف صنفين من الناس فقال سبحانه: {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
فضل دعاء ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة
عباد الله
وتأملوا كيف ترتبط الدنيا بالآخرة في نظر الإسلام، وكيف يصحح الإسلامُ المفاهيم الخاطئة في هذا الدعاء الشامل الذي كثيراً ما نردده بألسنتنا وقد لا تستحضره قلوبنا: (( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)). فإن الحسنة في الدنيا تشمل كلَّ مطلوبٍ دنيوي من عافيةٍ ودار رحبةٍ، وزوجةٍ حسنة، ورزق واسع، وعلمٍ نافعٍ وعمل صالح ومركب هنيء وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عباراتُ المفسرين. وأما الحسنةُ في الآخرة فأعلاها دخولُ الجنة وتوابعهُ من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة.
المدير التنفيذي لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها