أي أن ذلك المكون المسمى الله لا يكون شبيهاً لشيء من الحوادث التي تشاركه في الحدوث. القدم
القدم تأتي هنا بمعنى الأزلية التي يتصف بها الله تعالى، فلا بداية لوجوده ولا نهاية، وعند وصفها للمخلوقات فتعني تقادم العهد ومرور مدة طويلة من الزمن، ولم ترد هذه الصفة في القرآن بهذا اللفظ، بل ورد معناها، فقد قال تعالى: (هو الأوَّلُ) [الحديد:3] ولا يجوز تفسير الآية بقدم الله فهي من صفات المخلوقات، والله تعالى موجود قبل الزمان. البقاء
البقاء يعني اللانهاية، وهي من صفات الله تعالى؛ لأن الأزلي يستحيل عليه العدم، والله أبديٌّ لا نهاية لوجوده، لا يفنى ولا يبيد، ولو لم يكن الله كذلك لما بقي الكون، وقد قال تعالى: (ويبقى وجه ربِّكَ ذو الجلال والإكرام) [الرحمن: 27] أي ذاته. الوحدانية
الوحدانية تعني أن الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له، ولا يقبل الانقسام في ذاته وصفاته وفعله، فيستحيل على الله أن يكون بينه وبين سائر مخلوقاته مناسبة؛ كالأجسام مثل: العرش، والكرسي، والسماوات السبع، والجنة، والنار، والإنس، والملائكة، والجن، فلو كان الله متعدداً لما كان العالم منتظماً ودقيقاً، وقد قال الله في كتابه العزيز: (قل هو الله أحد) [الإخلاص: 1]، وروى البخاري أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا تضور من الليل قال: (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ، رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) [صحيح].
- من صفات الله تعالي العالم
- شرح درس من صفات الله تعالى العفو للصف الثامن
- من صفات الله تعالى العليم
- الموافقة على نظام التسجيل العيني للعقار.. 11قرارًا لمجلس الوزراء
من صفات الله تعالي العالم
صفات باعتبار أدلة ثبوتها: والتي قد تكون صفات خبرية أو بمسمى آخر الصفات السمعية أو النقلية، مثل: الوجه، والصفات الفعلية، مثل: الفرح، أو صفات سمعية عقلية، مثل: العلم والقدرة. صفات باعتبار تعلقها بذات الله وأفعاله: والتي تقسم إلى صفات ذاتية، مثل: القدرة، وصفات فعلية، مثل إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها. صفات باعتبار الجلال: مثل القدرة والقهر، وباعتبار الجمال، مثل: الرحمة والمغفرة. من أهم صفات الله سبحانه وتعالى
العلم: الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء فهو المطلع على جميع الأسرار في هذا الكون وهو العالم بكل شيء، يعلم ما تخفيه النفس، ويعلم الغيب والشهادة، وهو السميع البصير، والسميع هنا بمعني العالم بما يعمله الناس وسيحاسبهم على أعمالهم. القدرة: صفة من صفات الله عز وجل فهو القادر على كل شيء، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، خلق كل شيء فأبدع وأتقن الخلق، وجعل هذا الكون في نظام متناسق ومتناهي الدقة والإتقان. الحياة: من صفات الله سبحانه وتعالي أنّه الحي القيوم، فالله سبحانه وتعالى حياة لا موت فيها، والحياة هي صفة الكمال. الإرادة: وتأتي هذه الصفة هنا بمعنى المشيئة، فالله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء، وهو القادر على ذلك.
وهو العالم بكل شيء من أمور السماوات والأرض ولا يخفى عليه أصغر الأمور، فقد قال سبحانه وتعالى في سورة آل عمران:
( إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ)
ويجب العلم أنه يمكن إعتبار أسماء الله الحسنى من صفاته جل جلاله ولا يجوز العكس، فلا يمكن إعتبار صفات الله من أسماؤه الحسنى. صفات الله سبحانه وتعالى ومعانيها بالتفصيل
توجد ثلاثة عشر صفة مثبتة على الله عز وجل، وتنقسم تلك الصفات إلى ثلاثة أقسام رئيسية ،وفيما يلي بيان بشرح تلك الصفات ومعانيها بالتفصيل. صفات القسم الأول: توجد صفة واحدة في هذا القسم، وهي الصفة النفسية التي تعبر عن الله عز وجل بالنسبة إلينا، فبها تمكنا من معرفة الله وعبادته، ألا وهي:
صفة الوجود
تعد صفة الوجود هي أهم الصفات التي يتصف بها الله سبحانه وتعالى، فبوجود الله وجدت الأرض والسماء والبحار والأنهار وجميع المخلوقات التي تتواجد على وجه الأرض، فهو الخالق لكل شيء ولا وجود لأي شيء إلا بوجوده جل وعلا. صفات القسم الثاني: يحتوي هذا القسم على الصفات السلبية التي تقوم بنفي النقائض عن الله سبحانه وتعالى، وهم خمسة صفات تتمثل فيما يلي:
صفة القدم
وتعني هذه الصفة أن الله سبحانه وتعالى هو الأول ولم يسبقه في الوجود شيء، فلم يتقدمه شيء ولم يكن من قبله وجود لأي شيء.
شرح درس من صفات الله تعالى العفو للصف الثامن
هناك تفاسير عديدة لما استدلّ به النبيّ
إبراهيم عليه السلام منها: لمّا كان الهدف من اتّخاذ الربّ وصول المخلوق إلى الكمال
المطلوب، لذلك ينبغي أن يكون هذا الربّ قريباً من مربوبيه عالماً بأحوالهم مطّلعاً
على احتياجاتهم، أمّا ذلك الموجود الّذي يختفي في بعض الأوقات ويأفل ويغيب، فهو
حتماً
ناقص محتاج إلى من يظهره فالأفول والغروب يدلّان على الفقر والاحتياج. هذه بعض الصفات الثبوتية والسلبية لأنّه كما قلنا لا يمكن إحصاؤها لأنّ القاعدة
تقول إنّ كلّ صفة تثبت لله تعالى الكمال والجمال هي صفة ثبوتية وكل صفة تنفي عن
الله تعالى نقصاً وحاجة هي صفة سلبية وجلالية. ﴿ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ 32. 1- سورة البقرة، الآية: 282. 2- سورة النساء، الآية: 12. 3- سورة ق، الآية: 16. 4- سورة النور، الآية: 18. 5- سورة الأنعام، الآية: 18. 6- سورة آل عمران، الآية: 29. 7- سورة الملك، الآية: 14. 8- نهج البلاغة، السيد الرضي، خطبة 178. 9- م. ن، خطبة 86. 10- سورة البقرة، الآية: 224. 11- سورة البقرة، الآية: 244. 12- سورة الحديد، الآية: 4. 13- سورة المجادلة، الآية: 1. 14- سورة الأحزاب، الآية: 27. 15- سورة الكهف، الآية: 45.
ويظر: " مجموع فتاوى الشيخ
ابن عثيمين " (1 / 124). القسم الرابع: باعتبار
الجلال والجمال ، وهو نوعان:
أ – صفات الجمال: وهي الصفات التي تبعث في القلب محبة الخالق والرغبة فيما عنده
سبحانه وتعالى ، ومن ذلك صفة الرحمة ، والمغفرة ، والرأفة. ب – صفات الجلال: وهي
الصفات التي تبعث في القلب مخافة الله جل وعلا وتعظيمه ، ومن ذلك صفة القوة ،
والقدرة ، والقهر. قال الشيخ صالح آل الشيخ
حفظه الله: " صفات العَظَمَة هذه يقال لها صفات جلال ، وصفات ونعوت الرحمة والمحبة
يقال له صفات جمال ، هذا اصطلاح لبعض علماء السنة وهو اصطلاح صحيح. ولهذا في الختمة التي تُنسبُ لشيخ الإسلام ابن تيمية ، رجَّحَ طائفة من أهل العلم
أن تكون لشيخ الإسلام لورود هذا التقسيم فيها ، وهو قوله في أولها ( صدق الله
العظيم المُتَوحّدُ بالجلال لكمال الجمال تعظيما وتكبيرا). ولا أعلم من أَشْهَرَ هذا التقسيم قبل شيخ الإسلام ابن تيمية ، يعني: تقسيم الصفات
إلى صفات جلال وجمال " انتهى من " شرح الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ ". وللاستزادة أكثر في باب صفات
الله ننصحك بالقراءة في كتاب ( القواعد المثلى) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ،
وكتاب ( صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة) للشيخ علوي السقاف حفظه الله
، وكتاب "الأسماء والصفات" لفضيلة الشيخ عمر سليمان الأشقر ، حفظه الله.
من صفات الله تعالى العليم
وقد قال الله جل ذكره في شأن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]. كما أثبتها بلازمها لهم، ولمن اتصف بصفاتهم بقوله سبحانه: {مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}
[المائدة: 54]. إذ الذلة التي يتحلّون بها فيما بينهم بسبب التراحم بينهم، وهذا دليل على أنَّ الرحمة من أجلّ صفات المؤمنين، حيث كان حديث القرآن عن الرحمة لديهم في معرض الامتنان والثناء والمدح البليغ، ممّا يدل على عظيم مكانة المتراحمين من المسلمين عند الله تعالى، وقد دلَّ على ذلك ما أعده الله تعالى لهم من الأجر والثواب الذي أخبر الله تعالى عنه بقوله: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ *أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ *} [البلد: 17 ـ 18]. أي: أصحاب اليمين الذين يُعْطَوْنَ كتبهم بأيمانهم، والذين قال الله تعالى فيهم: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ *فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ *وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ *وَظِلٍّ مَمْدُودٍ *وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ *وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ *لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ *وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ *} [الواقعة: 27 ـ 34].
والعباد مأمورون بتعظيم الله عز وجل، قال الله تعالى: { مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}(نوح:13). قال ابن كثير: "أي: عَظمة، قال ابن عباس ، و مجاهد ، و الضحاك، وقال ابن عباس: لا تعظمون الله حق عظمته، أي: لا تخافون من بأسه ونقمته". وقال البغوي: "قال ابن عباس و مجاهد: لا ترون لله عظمة. وقال سعيد بن جبير: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته. وقال الكَلْبي: لا تخافون لله عظمة.. والوقار: العظمة، اسم من التوقير وهو التعظيم. قال الحسن: لا تعرفون لله حقا ولا تشكرون له نعمة". وقال السعدي: "أي: لا تخافون لله عظمة، وليس لله عندكم قدْر". ومهما عمل الخلق مِنْ تعظيمٍ لله تعالى، فإنهم عاجزون عن تعظيمه كما ينبغي له أن يُعَظَّم، فحقه عز وجل أعظم، وقدْره أكبر، ولكن المؤمنين يسعون في ذلك جهدهم، ويبذلون وسعهم، والعظيم سبحانه لا يضيع عملهم، ويجزيهم على قليل سعيهم أعظم الجزاء وأجزل المثوبة، فهو العظيم الكريم، قال الله تعالى: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}(الزمر:67).
المراجع
^, نظام الإجراءات الجزائية, 8/2/2021
الموافقة على نظام التسجيل العيني للعقار.. 11قرارًا لمجلس الوزراء
وأضاف أن الهيئة تتطلع إلى أن تحدث الإستراتيجية الجديدة التي وضعتها وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للسجون نقلة نوعية في مفهوم السجن كنوع من العقوبات المقيدة للحرية من خلال ما روعي في تصميم تلك المدن الإصلاحية، من حيث " إنشاء سجون مغلقة خاصة بالموقوفين والسجناء الخطيرين، وسجون شبه مفتوحة ينفذ فيها النزلاء جميع البرامج شبه المفتوحة، وأيضا سجون مفتوحة تتيح للسجين العمل خارج السجن أثناء تمضية محكوميته، كما ستمكن هذه التقسيمات ممارسة درجة كبيرة من المرونة التي ستساعد على التخفيف من سلبية عقوبة السجن المتعدية إلى أسرة السجين. ونوه د. زيد بالتوجيهات والمتابعة الكريمة بإتاحة فرص التعليم والتعلم ودراسة القرآن الكريم عن طريق ما تقدمه الإصلاحيات من البرامج التعليمية للنزلاء، وما يتاح لهم من برامج تدريبية متعلقة بالتدريب المهني بكل أنواعه ونشاطاته، وبخاصة بعد توقيع المديرية العامة للسجون مع هيئة المدن الصناعية اتفاقية إنشاء مصانع وحاضنات بجانب السجون لتشغيل السجناء بعد تدريبهم في هذه المصانع داخل الإصلاحيات، التي تؤكد الدور الإصلاحي الذي تتطلعه المؤسسات الإصلاحية، كما أنها ستكون وسيلة مهمة للحد من تعدي عقوبة السجين إلى غيره.
يـقـرر
الموافقة على نظام الأحداث، بالصيغة المرافقة. وقد أعد مشروع مرسوم ملكي بذلك, صيغته مرافقة لهذا. رئيس مجلس الوزراء
المادة الأولى
يقصد بالكلمات الآتية -أينما وردت في هذا النظام- المعاني المبينة أمام كل منها:
1ـ النظام: نظام الأحداث. 2 ـ اللائحة: اللائحة التنفيذية للنظام. 3- النيابة: النيابة العامة. 4- الوزارة: وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. 5- الحدث: كل ذكر أو أنثى أتم (السابعة) ولم يتم (الثامنة عشرة) من عمره.