السؤال:
رجل طلق زوجته في طهر جامعها فيه، ولكن حيل بينه وبين فض بكارتها، فهل يقع الطلاق، أم لا؟ مع أن هذا الأمر تكرر ثلاث مرات، وراجعها في الطلقة الأولى، والثانية، فهل بانت منه، أم لا؟
الجواب:
هذه المسألة خلاف بين أهل العلم، جمهور أهل العلم يرون أنه إذا طلقها ولو في طهر جامعها فيه؛ يقع الطلاق، لو أنه.. الطلاق في طهر جامعها فيه، أو في الحيض، أو في النفاس. وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه إذا طلقها في الحيض، أو في النفاس، أو في طهر جامعها فيه وهي ليست حاملًا أنه لا يقع؛ لحديث ورد عن ابن عمر في ذلك أنه طلق امرأته وهي حائض، فغضب عليه النبي ﷺ وأنكر عليه، وقال له: ارجعها، وأمسكها حتى تحيض، ثم تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء طلق، وإن شاء أمسك فقال رسول الله: فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء. وهذا يدل على أن الطلاق الذي فعله ابن عمر غير واقع؛ لأن الرسول ﷺ أمره أن يرجعها، ولم يسأله هل واحدة، أو ثنتين، أو ثلاث، بل أمره أن يرجعها، فدل ذلك على أن الطلاق غير واقع؛ لأنه عاصٍ لله في طلاقها في الحيض، أو في النفاس، أو في طهر جامعها فيه، فعليه أن يردها وأن يراجعها، ثم إذا أراد الطلاق يطلقها بعد ذلك إذا طهرت قبل أن يطأها.
الطلاق في طهر جامعها فيه القران
هل يقع الطلاق في طهر جامعها فيه زوجها ؟ الشيخ صالح الفوزان - YouTube
الطلاق في طهر جامعها فيه علما
وانفصلنا تقريبًا لمدة أسبوع، وطول هذه الفترة وأنا أبحث في المسألة مع حيرة، وتردد كبير؛ خوفًا من اتّباع الهوى. وقرأت تقريبًا أدلة كلا الفريقين، ثم اطلعت على كتاب: الطلاق البدعي زمنًا، للدكتور أحمد موافي، وملت كثيرًا لترجيح الشيخ في كتابه، خاصة أن هذا القول -من وجهة نظري- يتماشى مع مقاصد الشريعة التي تضيّق الطلاق وتحدّه رغم إباحته، ثم الاطّلاع على فتوى هيئة كبار العلماء. وبناء عليه؛ قررت إرجاعها، ثم بعد إرجاعها تبين لي أنها كانت حاملًا وقت الطلاق دون أن أعلم أنا أو هي، أي أني طلقتها في طهر جامعتها فيه ولم يتبين الحمل. السؤال: أعاني من إحساس سيء أني متّبع للهوى، ومتلاعب بالشرع، وأن حياتي معها حرام، فأرجو منكم توضيح الحكم الشرعي في كل ما حدث. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمفتى به عندنا أنّ طلاق الرجل زوجته في الحيض، أو في طهر مسّها فيه؛ نافذ رغم بدعيته، وكونه محرمًا، وهذا قول أكثر أهل العلم، خلافًا لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ومن وافقه ممن يقول بعدم وقوع الطلاق البدعي. ومنه الطلاق في طهر مسّها فيه قبل أن يستبين حملها، قال ابن تيمية -رحمه الله-: فَإِنْ طَلَّقَهَا فِي الْحَيْضِ؛ أَوْ بَعْدَ مَا وَطِئَهَا، وَقَبْلَ أَنْ يَسْتَبِينَ حَمْلُهَا لَهُ، فَهُوَ طَلَاقُ بِدْعَةٍ.
الطلاق في طهر جامعها في العالم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى " (33/ 7): "وإن طلقها في الحيض أو طلقها بعد أن وطئها وقبل أن يتبين حملها: فهذا الطلاق محرم ويسمى: طلاق البدعة، وهو حرام بالكتاب والسنة والإجماع. وهذا الطلاق المحرم في الحيض، وبعد الوطء وقبل تبين الحمل هل يقع؟ أو لا يقع؟ سواء كانت واحدة أو ثلاثا؟ فيه قولان معروفان للسلف والخلف". وقال أيضًا(33/ 24-25): "إذ الأصل الذي عليه السلف والفقهاء: أن العبادات والعقود المحرمة إذا فعلت على الوجه المحرم لم تكن لازمة صحيحة، وهذا وإن كان نازع فيه طائفة من أهل الكلام فالصواب مع السلف وأئمة الفقهاء؛ لأن الصحابة والتابعين لهم بإحسان كانوا يستدلون على فساد العبادات والعقوبة بتحريم الشارع لها وهذا متواتر عنهم، وأيضًا فإن لم يكن ذلك دليلاً على فسادها لم يكن عن الشارع ما يبين الصحيح من الفاسد؛ فإن الذين قالوا: النهي لا يقتضي الفساد. قالوا: نعلم صحة العبادات والعقود وفسادها بجعل الشارع هذا شرطًا أو مانعًا ونحو ذلك، وقوله: هذا صحيح، وليس بصحيح من خطاب الوضع والإخبار، ومعلوم أنه ليس في كلام الله ورسوله". إذا تقرر هذا؛ فإن طلاق زوجتك في الطهر الذي جامعت فيه لا يقع منه شيءٌ،، والله أعلم.
الطلاق في طهر جامعها فيه على
اهـ. والمفتى به عندنا ما ذكرنا، ولمن بدا له تقليد القول الآخر، أو التحاكم إلى محاكم تفتي به، وتخالف ما نفتي به.. فله ذلك، ما لم يكن نابعًا عن مجرد الهوى، وتتبع الرخص. والله أعلم.
الطلاق في طهر جامعها فيه معظم الهضم
وبناء على هذا؛ تكون زوجتك قد بانت منك بينونة كبرى؛ لأنك طلقتها طلاقين منجزين أحدهما في طهر جامعتها فيه، وعلقت طلاقها مرة وحصل المعلق عليه. والله أعلم.
((الإشراف على مذاهب العلماء)) (5/184). ، وابنُ عبد البَرِّ [1833] قال ابنُ عبدِ البَرِّ: (أجمع العُلَماءُ على أنَّ مَن طلَّقَ امرأتَه وهي طاهِرٌ طُهرًا لم يَمَسَّها فيه بعدَ أن طَهُرَت مِن حَيضتِها طلقةً واحدةً، ثمَّ تركَها حتى تنقضيَ عِدَّتُها، أو راجَعَها مُراجعةَ رَغبةٍ: أنَّه مُطَلِّقٌ للسُّنَّةِ، وأنَّه قد طَلَّق للعِدَّةِ التي أمَرَ الله بها). ((التمهيد)) (15/69). رابِعًا: مِنَ الآثارِ عن ابنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، في قَولِه تعالى: فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ [الطلاق: 1] قال: (في الطُّهرِ مِن غيرِ جِماعٍ) [1834] أخرجه الطبري (23/23). صَحَّح إسنادَه ابنُ حجر في ((فتح الباري)) (9/346). خامِسًا: لأنَّ الطَّلاقَ في الحَيضِ فِيهِ تَضرُّرٌ للمَرأةِ بِطُولِ العِدَّةِ؛ فإنَّ بقيَّةَ الحَيضِ لا تُحسَبُ منها [1835] ((مغني المحتاج)) للشربيني (4/497). انظر أيضا:
المَطلَبُ الثَّاني: طلاقُ الحامِلِ.
2010-07-17, 11:15 PM #1 لغز لغوي: (ظلاَّم) صيغة مبالغة، فهل نفي الكثرة يعني نفي القلَّة؟
(وما ربك بظلام للعبيد)
ظلام: صيغة مبالغة فهل نفي الكثرة يعني نفي القلة ؟
2010-07-17, 11:21 PM #2 رد: لغز لغوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه ليست بصيغة مبالغة كما أعرف ، بل هي مصدر صناعي بمعنى: (ليس الله بذي ظلم)
تجد هذه الفائدة في النحو الوافي لعباس حسن ، ولا أخالك تجدها في غيره. ﴿وَلاَ يِظْلِمُ رَبُّكَ أَحَد﴾، ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيد﴾ - منتدى الكفيل. 2010-07-21, 01:15 PM #3 رد: لغز لغوي
ليست من باب صيغ المبالغة بل هي من النسب مثل تمار وبزاز وغيرها. والله اعلى واعلم. 2010-07-21, 01:18 PM #4 رد: لغز لغوي
بعد إذنكم، أُجيب!
﴿وَلاَ يِظْلِمُ رَبُّكَ أَحَد﴾، ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيد﴾ - منتدى الكفيل
وما ربك #بظلام للعبيد - YouTube
وجملة: (ضلّ عنهم ما) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا وجملة: (كانوا يدعون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: (يدعون) في محلّ نصب خبر كانوا وجملة: (ظنّوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة ضلّ... وجملة: (ما لهم من محيص) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ظنّ المعلّق بالنفي ما. وما ربك بظلام للعبيد. الصرف: (أكمامها)، جمع كمّ أو كمّة، اسم لوعاء الثمرة، ووزن كمّ فعل بكسر فسكون، ووزن كمّة فعلة بضمّ فسكون، وفي كليهما جاءت العين واللام من حرف واحد... ويجمع كذلك (كمّ) على أكمّه زنة أفعله كأفئدة، وكمام زنة فعال بكسر الفاء وأكاميم زنة أفاعيل. الفوائد: - لا يعلم الغيب إلّا اللّه: بينت هذه الآية أن يوم القيامة لا يعلمه إلّا اللّه عز وجل، فقال تعالى: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها} وقال تعالى: {لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ} وعند ما سأل جبريل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الساعة قال له: «ما المسؤول عنها بأعلم من السائل» لذا يبطل أيّ زعم يدعي علم الساعة أو ما شابهها من علم الغيب، وبذا يبطل ما يقوله الكهنة والمنجمون، فإنما هو وهم وظنّ وافتراء.