آثار التضخم
من أكبر آثار التضخم هو أنه مع اشتداد موجة الغلاء تفقد النقود إحدى وظائفها، وهي كونها مقياسًا للقيمة ومخزنًا لها، فكلما اشتدت موجة الغلاء انخفضت قيمة النقود مما يسبب اضطرابًا في المعاملات بين الدائنين والمدينين، وبين البائعين والمشترين، وبين المنتجين والمستهلكين، وتشيع الفوضى داخل الاقتصاد المحلي، وإذا حدث ذلك فقد يتخلَّى الناس عن عملة بلدهم، ويلجئون إلى مقاييس أخرى للقيمة. هذا كله نتيجة العبث الذي يحدثه التضخم في منظومة الأسعار النسبية؛ أي أنه لو كانت جميع أسعار السلع والخدمات ترتفع بنسبة واحدة وفي نفس الوقت، ما كانت هناك مشكلات. لكن ما يحدث أنه في غمار موجة الغلاء توجد طائفة من السلع والخدمات ترتفع أسعارها بسرعة كبيرة، وطائفة أخرى قد تتغير ببطء، وهناك طائفة ثالثة تظل جامدة بلا تغيير، ولهذا هناك من يستفيد وهناك من يُضار من هذا التضخم المستمر. ما معنى التضخم الاقتصادي. وينقلنا هذا إلى أثر آخر من آثار التضخم وهو إعادته لتوزيع الدخل القومي بين طبقات المجتمع وبطريقة عشوائية، وأصحاب الدخول الثابتة والمحدودة مثل: موظفي الحكومة والقطاع العام هم المتضررون من التضخم؛ حيث إن دخولهم عادة ما تكون ثابتة، وحتى لو تغيرت فإنها تتغير ببطء شديد وبنسبة أقل من نسبة ارتفاع المستوى العام للأسعار، وبهذا تكون دخولهم حقيقة في حالة تدهور.
التضخم - هوامير البورصة السعودية
[٨]
تعود الأفكار الأولى إلى النظرية الكمية للقرن الثامن عشر للميلاد؛ وتحديداً إلى المفكر الاقتصاديّ ديفيد هيوم، والذي افترض القدرة على الإنتاج ، بما يتناسب مع الكميّات المخصّصة للاستهلاك بشكل واقعي، ولكن لم يستمرّ تطبيق الأفكار الخاصة في هذه النظريّة؛ بسبب اندلاع الحروب العالميّة، وما أثرته في الاقتصاد الدوليّ، ولكن في منتصف القرن العشرين للميلاد ظهر العالم والمفكر الاقتصاديّ ميلتون فريدمان، والذي اهتم بتطوير أفكار النظريّة الكميّة؛ عن طريق دراسة الكميات المعروضة من النقود، ومن ثم قياس مؤشر التداول الخاص بها؛ من أجل السيطرة على التضخّم. [٨]
النظرية الكينزيّة
تُعرف النظرية الكينزية في اللغة الإنجليزيّة بمصطلح (Keynesian Theory)؛ وهي النظرية التي صاغها عالم الاقتصاد جون كينز، والتي تشير إلى أنّ الأفراد يميلون للاستهلاك من المبالغ الإضافيّة، والتي يحصلون عليها نتيجة للعمل الإضافيّ الخاص بهم، وتؤثر بشكل عام في مستويات الدخل ، وتساعد هذه النظرية على وضع مجموعة من التنبؤات حول معايير الإنفاق على السلع والخدمات، وأيضاً تساهم النظريّة الكينزيّة في دراسة النشاط الاقتصادي، ومستويات الاستثمار؛ وخصوصاً في المجالات الصناعيّة، والتي توفر التحكم المطلوب بالمؤشرات الماليّة.
تأثير الفوائد المصرفيّة: حيث لا تحتفظ المصارف بكامل قيمة الودائع بل بنسبة صغيرة منها؛ ممّا يؤدي إلى صدور النقود الخاصة بالودائع بأضعاف كبيرة ينتج عنها ارتفاع في العرض النقديّ، والذي يساهم في ظهور التضخم النقديّ، والاعتماد على القروض الماليّة كوسيلة لتقليل الفجوة الظاهرة بين الطلب والدخل. الآثار الناتجة عن التضخم الاقتصادي
يؤدي التضخم الاقتصاديّ إلى ظهور العديد من الآثار المؤثرة بشكلٍ سلبيّ على الاقتصاد ، ومنها: [٣]
التأثير على التوزيع الخاص بالدخل الوطنيّ الحقيقيّ: وهو إجمالي كميات الخدمات والسلع التي يحصل عليها الأفراد بالاعتماد على الدخل النقديّ الخاص بهم، ويظهر تأثير التضخم على الدخل الوطنيّ الحقيقيّ وفقاً للحالات الآتية:
ثبات الدخل النقديّ مع ارتفاع الأسعار بشكل مستمر؛ ممّا يؤدي إلى تراجع مستمر بالدخل. زيادة الدخل النقديّ بنسبة أقلّ من الزيادة بالأسعار؛ ممّا يؤدي إلى تناقص الدخل الحقيقيّ بنسبةٍ أقلّ. التضخم - هوامير البورصة السعودية. زيادة الدخل النقديّ بنسبة متساوية مع زيادة الأسعار؛ ممّا يؤدي إلى ثبات الدخل الحقيقيّ. زيادة الدخل النقديّ بنسبة أكبر من الزيادة بالأسعار؛ ممّا يؤدي إلى زيادة الدخل الحقيقيّ. تأثُّر القوة الشرائيّة الخاصة بالنقود: هو فقدان النقود لقسم من القوة الشرائيّة الخاصة بها، والناتجة عن الزيادة المستمرّة في الأسعار؛ ممّا يؤدّي إلى ضعف الثقة الخاصة بالعملة الوطنيّة، ويشجع ذلك الأفراد على شراء المنتجات، والعملات الأجنبيّة، والعقارات.
ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون [ ص: 223] فيه ثمان مسائل:
الأولى: قوله تعالى: ليس البر اختلف من المراد بهذا الخطاب فقال قتادة: ذكر لنا أن رجلا سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم عن البر ، فأنزل الله هذه الآية. قال: وقد كان الرجل قبل الفرائض إذا شهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، ثم مات على ذلك وجبت له الجنة ، فأنزل الله هذه الآية ، وقال الربيع وقتادة أيضا: الخطاب لليهود والنصارى لأنهم اختلفوا في التوجه والتولي ، فاليهود إلى المغرب قبل بيت المقدس ، والنصارى إلى المشرق مطلع الشمس ، وتكلموا في تحويل القبلة وفضلت كل فرقة توليتها ، فقيل لهم: ليس البر ما أنتم فيه ، ولكن البر من آمن بالله. الثانية: قرأ حمزة وحفص " البر " بالنصب; لأن ليس من أخوات كان ، يقع بعدها المعرفتان فتجعل أيهما شئت الاسم أو الخبر ، فلما وقع بعد ليس: البر نصبه ، وجعل أن تولوا الاسم ، وكان المصدر أولى بأن يكون اسما لأنه لا يتنكر ، والبر قد يتنكر والفعل أقوى في التعريف.
ليس البر ان تولوا وجوهكم شطر المسجد الحرام
الواو عاطفة (الصابرين) مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح وعلامة النصب الياء (في البأساء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في الصابرين (الضرّاء) معطوف على البأساء بالواو مجرور مثله الواو عاطفة (حين) ظرف زمان منصوب متعلّق بما تعلّق به الجارّ قبله فهو معطوف عليه بالواو (البأس) مضاف إليه مجرور. (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (الذين) اسم موصول في محلّ رفع خبر (صدقوا) مثل عاهدوا الواو عاطفة (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، (المتّقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو. جملة: (ليس البرّ أن تولّوا…) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تولّوا…) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن). وجملة: (لكنّ البرّ…) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (آمن باللّه…) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (آتى المال.. ) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن. وجملة: (دفع) في الرقاب) لا محلّ لها معطوفة على جملة آتى. وجملة: (أقام…) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن باللّه. وجملة: (آتى الزكاة) لا محلّ لها معطوفة على جملة أقام الصلاة. جملة: (عاهدوا) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (أمدح) الصابرين) لا محل لها معطوفة على الاستئنافيّة.
ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق
(لا يَعْقِلُونَ) الجملة خبر المبتدأ.. إعراب الآيات (172- 173): {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}. (يا أَيُّهَا الَّذِينَ) ينظر في إعرابها الآية (168). (آمَنُوا) فعل ماض وفاعل والجملة صلة. (كُلُوا) فعل أمر والواو فاعل والجملة لا محل لها ابتدائية. (مِنْ طَيِّباتِ) متعلقان بمحذوف صفة للمفعول المحذوف. (ما رَزَقْناكُمْ) ما اسم موصول في محل جر بالإضافة. رزقناكم فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول. (وَاشْكُرُوا) معطوف على كلوا. (لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام وهما متعلقان بالفعل قبلهما. (إِنْ كُنْتُمْ) إن حرف شرط جازم كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها وهو فعل الشرط. (إِيَّاهُ) ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. (تَعْبُدُونَ) فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كنتم، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل
(بَعِيدٍ) صفة.. إعراب الآية (177): {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)}. (لَيْسَ) فعل ماض ناقص. (الْبِرَّ) خبرها المقدم. (أَنْ تُوَلُّوا) أن حرف مصدري ونصب تولوا فعل مضارع والواو فاعل وأن والفعل في تأويل مصدر في محل رفع اسم ليس. (وُجُوهَكُمْ) مفعول به. (قِبَلَ) ظرف مكان متعلق بتولوا. (الْمَشْرِقِ) مضاف إليه. (وَالْمَغْرِبِ) معطوف. (وَلكِنَّ) الواو عاطفة لكن حرف مشبه بالفعل. (الْبِرَّ) اسمها. (مَنْ) اسم موصول خبر لكن. (آمَنَ) فعل ماض وجملة: (آمن) صلة الموصول. (بِاللَّهِ) متعلقان بآمن. (وَالْيَوْمِ) عطف على اللّه. (الْآخِرِ) صفة.
ليس البر أن تولوا وجوهكم English
والصدق: خلاف الكذب ويقال: صدقوهم القتال ، والصديق: الملازم للصدق ، وفي الحديث: عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا.
اية ليس البر ان تولوا وجوهكم
انتهى
۞ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)
«لَيْسَ» فعل ماض ناقص. «الْبِرَّ» خبرها المقدم. «أَنْ تُوَلُّوا» أن حرف مصدري ونصب تولوا فعل مضارع والواو فاعل وأن والفعل في تأويل مصدر في محل رفع اسم ليس. «وُجُوهَكُمْ» مفعول به. «قِبَلَ» ظرف مكان متعلق بتولوا. «الْمَشْرِقِ» مضاف إليه. «وَالْمَغْرِبِ» معطوف. «وَلكِنَّ» الواو عاطفة لكن حرف مشبه بالفعل. «الْبِرَّ» اسمها. «مَنْ» اسم موصول خبر لكن. «آمَنَ» فعل ماض وجملة آمن صلة الموصول. «بِاللَّهِ» متعلقان بآمن. «وَالْيَوْمِ» عطف على اللّه. «الْآخِرِ» صفة. «وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ» معطوفة على اللّه.